جدة تجمع أكثر القصص والشخصيات شهرة في عالم «وارنر براذرز»

تحاكي قصص الطفولة وشخصيات الأبطال الخارقين عبر تجارب تفاعلية وأنشطة متنوعة

زوار يلتقطون صوراً تذكارية مع أشهر الشخصيات الكرتونية في العالم التي تضمها المنطقة الترفيهية تحت سقف واحد (الشرق الأوسط)
زوار يلتقطون صوراً تذكارية مع أشهر الشخصيات الكرتونية في العالم التي تضمها المنطقة الترفيهية تحت سقف واحد (الشرق الأوسط)
TT

جدة تجمع أكثر القصص والشخصيات شهرة في عالم «وارنر براذرز»

زوار يلتقطون صوراً تذكارية مع أشهر الشخصيات الكرتونية في العالم التي تضمها المنطقة الترفيهية تحت سقف واحد (الشرق الأوسط)
زوار يلتقطون صوراً تذكارية مع أشهر الشخصيات الكرتونية في العالم التي تضمها المنطقة الترفيهية تحت سقف واحد (الشرق الأوسط)

أتاحت المدينة الساحلية جدة (غرب السعودية) لزوارها من المواطنين والسياح من مختلف دول العالم معايشة أجواء من المتعة والعروض المسرحية الحية والفريدة من نوعها التي تحاكي قصص الطفولة وشخصيات الأبطال الخارقين، وذلك في أجواء مليئة بالمغامرات والتشويق والأنشطة والفعاليات المتنوعة.

ومن بين هذه الفعاليات المميزة يطل عالم «وارنر براذرز ديسكفري» لأول مرة في السعودية ضمن «موسم جدة 2024» ليمثل وجهة ترفيهية استثنائية تناسب جميع أفراد العائلة للاستمتاع بالألعاب والتقاط الصور مع شخصيات كرتونية مفضلة للأطفال، في الوقت الذي يسترجع فيه الآباء والأمهات ذكريات الطفولة مع أهم الأفلام والمسلسلات الكرتونية.

أطفال يلتقطون صوراً تذكارية مع شخصيات كرتونية في المنطقة الترفيهية (الشرق الأوسط)

ويضم عالم «وارنر» 6 مناطق تجسد كل واحدة منها حكاية مستوحاة من شخصيات كرتونية ومنها «توم آند جيري» و«باتمان وباغز باني» و«هير بورتر» و«أبطال العدالة السبعة»، إضافة إلى العديد من الألعاب التي تتيح للزوار الاستمتاع برحلة عائلية ممتعة وتجارب تفاعلية استثنائية.

ويخوض عشاق «باتمان» عبر سيارة «باتموبيل» الحقيقية في المنطقة الترفيهية تجربة مثيرة لا تُنسى يتعرفون خلالها على مكونات السيارة الخارقة ومحتوياتها؛ بالإضافة إلى مشاهدة الشخصيات المفضلة بمجسمات بالحجم الطبيعي لعدد من الشخصيات من بينها شخصية «باتمان»، و«الجوكر»، و«هارلي كوين»، و«كاتوومان»؛ كما يمكنهم أثناء وجودهم في المكان استعراض تاريخ شخصية «باتمان» وكيف تطورت مع الزمن والتحديثات التي أدخلت عليها.

أحد الأطفال يخوض تجربة قيادة سيارة الشخصية الشهيرة «باتمان» في المنطقة الترفيهية (الشرق الأوسط)

وفي منطقة «فرقة العدالة» ينضم الزائر إلى «الفرقة» لعيش تجربة مذهلة من المغامرات المثيرة، حيث يحظى بفرصة للتدريب مثل أبطال «دي سي» الخارقين، بالإضافة إلى الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الترفيهية العائلية والانخراط في ألعاب الواقع الافتراضي، وغيرها من الأنشطة المخصصة للأطفال.

أما زوار منطقة المسرح المصغر فسيكون بإمكانهم الاستمتاع بمشاهدة عرضين مسرحيين إضافيين لأبطال «دي سي» الخارقين «باتمان وسوبرمان ووندر وومان وفلاش»، إلى جانب حل الألغاز من «سكوبي دو» والغوص في مشاهدة شيقة للثنائي الأشهر «توم وجيري»؛ وذلك خلال عرض عالي الدقة لمقاطع من الرسوم المتحركة الكلاسيكية على شاشة كبيرة معززة بالمؤثرات الصوتية.

زوار وسياح للمنطقة الترفيهية يتابعون أحد العروض على المسرح (الشرق الأوسط)

هذه العروض ستتيح للأطفال مشاهدة المعارك الأزلية بين الخصمين اللدودين، اللذين لا يطيقان بعضهما ولكن في الوقت ذاته لا يستطيع أحدهما العيش في غنى عن الآخر، ليزعج كل منهما الآخر أو يتعاون الاثنان على مضض لخداع خصم مشترك، فالحياة لا تسير على نفس المنوال دائماً بين هذا الثنائي.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة جدة تشهد حالياً انطلاقة موسم جدة 2024 بهويته الجديدة تحت شعار «من جديد» الذي يتم خلاله تنظيم عدد كبير من الفعاليات والتجارب والمغامرات والألعاب التفاعلية التي تناسب جميع الفئات والأعمار، بالإضافة إلى وجود مواقع مخصصة لعرض المسرحيات، والعروض الفنية والثقافية الحية، والأنشطة الترفيهية، والرياضية، الموجودة بالقرب من عدد من المطاعم، والمقاهي، والمحال التجارية لأشهر العلامات التجارية من حول العالم.

منطقة الثنائي الأشهر «توم وجيري» حظيت بإقبال كبير من الأطفال (الشرق الأوسط)

المنطقة الترفيهية ضمت فعاليات وتجارب تفاعلية متعددة (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

محادثات سعودية ــ يونانية لتطوير التعاون

الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)

محادثات سعودية ــ يونانية لتطوير التعاون

استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أمس، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في المخيم الشتوي بمحافظة العُلا.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الاقتصاد عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في المنتدى (منصة إكس)

السعودية تخطط لتخصيب اليورانيوم وبيعه

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة تخطط لتخصيب اليورانيوم وبيعه وصنع الكعكة الصفراء.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الخليج جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحج والعمرة في نسخته الرابعة (المركز الإعلامي)

استراتيجية طويلة الأمد وخدمات تقنية مبتكرة لتعزيز تجربة الحج والعمرة

استعرضت الجلسة الافتتاحية لـ«مؤتمر الحج والعمرة» الرابع، جهود السعودية لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

ولي العهد السعودي ورئيس البرازيل يبحثان الموضوعات المشتركة

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس البرازيلي لويز إيناسيولولا دا سيلفا، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج جانب من أعمال «مؤتمر الحج» في نسخته الرابعة التي تستضيفها جدة (واس)

الملك سلمان: السعودية تفخر منذ تأسيسها بشرف خدمة الحرمين

أكد الملك سلمان بن عبد العزيز أن السعودية تفخر منذ تأسيسها بشرف خدمة الحرمين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، والسهر على أمنهم وسلامتهم.

أسماء الغابري (جدة)

مصر: ضحية جديدة تُصعّد حملة مكافحة التنمّر ضد الأطفال

وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)
TT

مصر: ضحية جديدة تُصعّد حملة مكافحة التنمّر ضد الأطفال

وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)

في حادث مأساوي بمحافظة الإسكندرية (شمال مصر)، تخلصت طفلة (11 عاماً) في المرحلة الابتدائية بالتعليم من حياتها، بعد أن تعرّضت إلى ضغوط نفسية بسبب تعرضها للتنمر من زميلاتها في المدرسة، حسبما ذكرت في رسالة تركتها لأسرتها، وفق وسائل إعلام محلية وحملات «سوشيالية» تدعو لمكافحة التنمر ضد الأطفال.

وكشف أقارب أسرة الطفلة ووسائل إعلام مصرية عن أن الطفلة التي تدرس في الصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس الخاصة في محافظة الإسكندرية سقطت من الطابق الثامن بمنزلها على الأرض مفارقة الحياة.

وانتشرت حملات على «السوشيال ميديا» تطالب بمكافحة التنمر ضد الأطفال، واستعادة الحملات القديمة التي أطلقتها في السابق وزارة التربية والتعليم مع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع «يونيسيف».

ويرى الأستاذ في المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، أن «مواجهة التنمر مسؤولية جماعية وليست فردية، يجب أن يشترك فيها الجميع؛ الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وحتى صناع الدراما»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذه العوامل هي التي تشكّل بدايات التكوين لدى الأطفال وتعلمهم القيم والمبادئ التي ينشأون عليها ومن ثمّ يمكن أن يتحوّل بعضهم لمتنمرين ويسقط آخرون ضحيتهم».

وكانت مصر قد أطلقت حملة مجتمعية تحت عنوان «أنا ضد التنمر» عام 2018، شارك فيها عدد من الفنانين مثل يسرا وأحمد حلمي ومنى زكي، تضمّنت حملات تلفزيونية ولافتات دعائية في الشوارع والميادين بمناطق متنوعة، للتوعية ومكافحة ظاهرة «التنمر بين طلاب المدارس».

واستهدفت الحملة التوعية بأخطار الظاهرة، وذكرت وزارة التربية والتعليم، في بيان لها خلال إطلاق الحملة الجديدة، أن «الدراسات العالمية تشير إلى أن 8 من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة تجنباً للتنمّر».

في حين ترى الخبيرة الحقوقية هبة عادل، رئيسة مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة، أن «حادث انتحار الطفلة نتيجة التنمر ليس مجرد حادث فردي، بل هو إنذار يدق ناقوس الخطر بشأن ازدياد حوادث التنمر بين الأطفال»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «معالجة هذه الظاهرة تبدأ من الالتزام بتطبيق القانون، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء بيئة آمنة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا التنمر. فيجب أن تكون العدالة حاضرة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي، وحماية حقوق الأطفال في عيش حياة كريمة وآمنة».

قانون العقوبات المصري، وبالتحديد المادة 309 مكرّر (ب)، يصف التنمر بالجريمة التي يعاقب عليها بالحبس والغرامة. وفي حالة وقوع التنمر على طفل أو من قبل أشخاص في موقع مسؤولية، مثل المعلمين أو أولياء الأمور، تُشدّد العقوبة لتصل إلى السجن لمدة لا تقل عن سنة وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه، وفق الخبيرة الحقوقية.

وأضافت: «رغم تجريم التنمر لا تزال وقائع تنمر كثيرة غير مبلغ عنها ولا تصل لجهات إنفاذ القانون، إذ إن مقاومة التنمر لم تحظَ بالقبول المجتمعي الذي تستحقه، ورغم وجود مسؤولية قانونية على المؤسسات التعليمية لحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنه لهم، فلا يزال هناك تقصير كبير في توفير الرعاية والحماية الكافيتين للأطفال».

ووفقاً لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل في القانون 126 لسنة 2008، تتحمل المدرسة جزءاً من المسؤولية القانونية إذا ثبُت تقصيرها في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الطفل الضحية من التنمر.

وإلى جانب الحملات المجتمعية المكافحة للتنمر سواء من المؤسسات المعنية أو الحملات «السوشيالية»، توضح رئيسة مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة أنه «من الواجب على الأسر والمؤسسات التعليمية تنظيم جلسات توعية للأطفال حول تجريم التنمر وأشكاله وعقوباته القانونية وعواقبه الوخيمة».