أحداث الحلقة الرابعة من «بيت التنين» تجذب الاهتمام عربياً

إيف بيست تؤدي دور «راينيس تارغاريان» في مسلسل «بيت التنين»... (أو إس إن)
إيف بيست تؤدي دور «راينيس تارغاريان» في مسلسل «بيت التنين»... (أو إس إن)
TT

أحداث الحلقة الرابعة من «بيت التنين» تجذب الاهتمام عربياً

إيف بيست تؤدي دور «راينيس تارغاريان» في مسلسل «بيت التنين»... (أو إس إن)
إيف بيست تؤدي دور «راينيس تارغاريان» في مسلسل «بيت التنين»... (أو إس إن)

جذبت الحلقة الرابعة من مسلسل «هاوس أوف ذا دراغون (House of the Dragon)»، أو «بيت التنين»، التي حملت عنوان: «رقصة التنانين»، اهتمام عدد كبير من العرب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت أوسمة المسلسل، وعنوان الحلقة، واسم شخصية «دينيس تارغاريان» قائمة الموضوعات الأكثر رواجاً خلال الساعات الماضية على «إكس».

مسلسل «House of the Dragon» مشتق من المسلسل الأصلي «Game of Thrones»، وتدور أحداثه عن الصراع القائم في أسرة «آل تارغاريان» بين حزبين: الأول «الأسود» الذي تمثله غالبية أسرة «آل تارغاريان» بقيادة الملكة صاحبة الحق الشرعي في العرش «رينيرا» التي تسعى إلى الانتقام لمقتل نجلها «لوسيريس»، واستعادة عرش أبيها من شقيقها بمساعدة زوجها «دايمون تارغاريان». أما الحزب الثاني «الأخضر» فيتزعمه الملك الحالي «إيغون الثاني» ومعه والدته «أليسنت هايتاور» زوجة الملك الراحل «فيسريس تارغاريان»، ومساعده «كريستون كول».

شهدت الحلقة الرابعة من المسلسل انطلاق الحرب بين الحزبين «الأسود» و«الأخضر» باستخدام التنانين، وهي الحرب التي نوّهت بها الرواية الأصلية للمسلسل «النار والدم»، ووصفتها بـ«المعركة التي تسبّبت في انقراض التنانين» من عالم الخيال الخاص بمؤلف الرواية جورج آر. آر. مارتن، التي بسببها «ستدور أحداث مسلسل (Game of Thrones) بثلاثة تنانين فقط».

«معركة التنانين» دارت بين جانبين من عائلة «تارغاريان»... (أو إس إن)

وانتهت أحداث الحلقة إلى مقتل «راينيس تارغاريان» الموالية لـ«الحزب الأسود» مع تنينها «ميليس» بعد أن نجح «إيموند» شقيق الملك في الانقضاض عليها، وقتلها، في حين سقط «الملك إيمون تارغاريان» مع تنينه «سنفاير» دون أن تُبيّن الأحداث مصيره.

وكشفت الحلقة عن مدى عدم احترام وإجلال مجلس الحكم قرارات «الملك إيغون الثاني»، وهو الأمر الذي أغضبه وقرّر معه فوراً المشاركة في الحرب بنفسه من دون إخبار الآخرين، ليكتشف فيما بعد أن شقيقه «إيموند» ومساعده «كريستون كول» قررا خوض الحرب ضد «رينيرا» وجيوشها من دون إخباره.

يتحدث اليوتيوبر والناقد السعودي راكان الشايع؛ المختص في عالم «Game of Thrones»، عن أحداث الحلقة الرابعة من المسلسل، قائلاً: «هناك فوارق عدة بين المسلسل والرواية الأصلية (النار والدم) المقتبسة منها الأحداث؛ إذ إن مؤلفي المسلسل قد غيّروا عدداً من الأحداث، من بينها طريقة مقتل (جهيريس) نجل (الملك إيغون الثاني)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «كما أُضيفت المناقشة الحوارية التي دارت في نهاية الحلقة الثالثة بين (رينيرا) و(أليسنت)، والتي لم تكن موجودة في الأصل في الراوية، وحذف عدد كبير من الشخصيات التي رأى كُتّاب المسلسل عدم إظهارها، بجانب حذف عدد من المعارك والحروب التي سبقت الحرب الأصلية المسماة (رقصة التنانين)، وذلك لمراعاة الميزانية المخصصة للمسلسل من قبل الشركة المنتجة».

وعن مصير تلك الحرب، قال: «لا أحد يستطيع التكهن بما ستؤول إليه أحداث المسلسل، ولكن الرواية كانت واضحة في الحرب، وهي أن (إيغون الثاني) سيسيطر على أغلبية الممالك السبع، وسيدخل في معركة ضخمة ضد (رينيرا)، سيدمّر فيها ثلث أسطولها، وفي النهاية سيقبض على (رينيرا) ويقدمها طعاماً للتنانين أمام أعين نجلها (جيسيريس)، وسيستكمل (إيغون الثاني) حكمه الممالك السبع، ولكن بعد أن يكون قد أُحرق وأُصيب بإصابات خطرة».

مسلسل «House of the Dragon» من إنتاج استوديوهات «إتش بي أو (HBO)»، ويعرض في الشرق الأوسط عبر «أو إس إن (Osn)»، ويتألف من 8 حلقات، وهو مبني على رواية «النار والدم» للكاتب جورج آر. آر. مارتن.

والعمل من بطولة إيما دارسي التي تجسد دور «الأميرة رينيرا تارغاريان»، ومات سميث مؤدي دور «الأمير دايموند تارغاريان»، وتلعب أوليفيا كوك دور «أليسنت هايتاور»، وستيف توسان هو صاحب دور «اللورد كورليس فيلاريون»، في حين تلعب إيف بيست دور زوجته «الأميرة راينيس تارغاريان»، كما يؤدي فابيان فرنكل دور «السير كريستون كول».


مقالات ذات صلة

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

يوميات الشرق إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق يارا صبري مع فريق العمل (إنستغرام)

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

كسر مسلسل «العميل» بحبكته الإنسانية والتّشويقية معاً إيقاع الدراما العربية الكلاسيكية، وخرج عن نمط الرومانسية التقليدية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «الرجل العناب» (يوتيوب)

الضباط المدخنون في الدراما المصرية... «صورة نمطية» هل تغيرها انتقادات السيسي؟

أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصورة النمطية التي يظهر بها ضباط الشرطة في الدراما، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات.

أحمد عدلي (القاهرة )

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
TT

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ40، وهي الدورة التي عدّها نقاد وصناع أفلام دورة ناجحة في ظل ظروف صعبة تتعلق بالميزانيات الضعيفة التي تعاني منها المهرجانات السينمائية في مصر، بجانب الاضطرابات التي تعاني منها المنطقة.

ووفق نقاد من بينهم سيد محمود، فإن المهرجان حقق المطلوب منه في هذه الدورة، ونجح في برمجة أفلامه في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها، وقد أجاد البرمجة على مستوى الندوات أيضاً، وكذلك في مجال التكريمات، ومنها تكريم نيللي التي لم تشارك في مهرجانات منذ سنوات، وحرصت على حضور فعاليات المهرجان جميعها، وكذلك تكريم الفنان لطفي لبيب.

الفنانة العراقية كلوديا حنا تعلن نتائج مسابقة الأفلام العربية (إدارة المهرجان)

ويضيف محمود لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الدورة اهتمت كثيراً بالشعب السكندري، وشهدت تكريم بعض الفنانين السكندريين، وأقام المهرجان لأول مرة مسابقة لأفلام الطفل التي شهدت حضوراً هائلاً من أطفال المدارس. وعلى مستويَي الافتتاح والختام كان المهرجان جيداً، لكن غياب النجوم بات أمراً سائداً في أغلب المهرجانات المصرية، لذا فخروج الدورة الأربعين بهذا الشكل يعد إنجازاً في ظل ظروف الحرب، واعتذار الفنانَين السوريَّين دريد لحام وأيمن زيدان، وفي ظل الظروف الاقتصادية التي أثّرت بشكل كبير على طبيعة المهرجان».

وأثار غياب الفنانة المصرية منة شلبي عن حضور تكريمها تساؤلات في أروقة المهرجان، لا سيما بعدما اتفقت مع إدارة المهرجان على تكريمها في حفل الافتتاح وإقامة ندوة لها وإصدار كتاب عنها، وهو كتاب «نوارة السينما المصرية» للكاتب الصحافي محمد قناوي، لكن منة اعتذرت عن عدم حضور حفل الافتتاح لتأخرها في تصوير فيلم بألمانيا، وأُرجئ تكريمها لحفل الختام مع إقامة ندوة عن مشوارها، لكنها لم تحضر الندوة ولا الختام، ولم يُصدر المهرجان ولا الفنانة نفسها ما يوضح سبب ذلك.

نيللي مع رئيس المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم في حفل الختام (إدارة المهرجان)

وقال سيد محمود إن منة شلبي أكدت لإدارة المهرجان أنها ستحضر حفل الختام بدلاً من الافتتاح، لكنها علمت بمرض عمها المهندس عز الدين شلبي، شقيق الإعلامية بوسي شلبي، ثم وفاته، فصدمها الخبر ولم تستطع الحضور. وتابع الناقد المصري: «ألوم على منة شلبي أنها لم ترسل بياناً توضّح فيه ملابسات غيابها لإدارة المهرجان، وللجمهور السكندري».

نيللي تتابع حفل الختام برفقة إيمان ابنة شقيقتها الفنانة فيروز (إدارة المهرجان)

وأُقيم حفل الختام بأحد فنادق مدينة برج العرب، وشهد تقديم استعراض فني بعنوان «عايشين» فكرة وإخراج محمد مرسي. وأعلن المخرج يسري نصر الله وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية لدول البحر المتوسط الجوائز. وقال نصر الله إن «النتائج جاءت متفقاً عليها تماماً دون أي خلاف من قبل أعضاء اللجنة؛ حيث ذهبت الجوائز لمَن يستحقها من الأفلام ذات المستوى الفني المتميز».

وحازت السينما التونسية على جائزتَي التمثيل للرجال والنساء، حيث فاز الممثل مجد مستورة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «وراء الجبل» كما فازت الممثلة التونسية أمينة بن إسماعيل بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «المابين».

خالد سرحان ورانيا محمود ياسين مع الفائزين بجوائز أفلام شباب مصر (إدارة المهرجان)

وفاز الفيلم اليوناني «العنزة» بجائزة أفضل فيلم للمخرج أندريا جاكيموسكي، في حين حازت كرواتيا جائزة أفضل مخرج عن فيلم «احتفال» للمخرج برونو أنكوفيتش، وجائزة أفضل عمل أول للمخرجة الكرواتية أونا جونجاك عن فيلمها «نزهة».

وفي مسابقة «نور الشريف لأفضل فيلم عربي»، فاز الفيلم التونسي «المابين»، بينما حصل الفيلم اليوناني «العنزة» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفاز الفيلم التونسي «وراء الجبل» للمخرج محمد بن عطية على جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما لأفضل فيلم عربي طويل.

ووصف مدير التصوير السينمائي د. سمير فرج، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربي، الدورة الـ40 للمهرجان بأنها من أنجح الدورات، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها حققت أهدافاً عدة، وشهدت تنوعاً وحضوراً لافتاً من جمهور الإسكندرية، كما شهدت إقبالاً كبيراً على الورش الفنية، ففي ورشة التصوير التي قدمتها كان لدى الشباب من الأولاد والبنات شغف لتعلم فنون التصوير.

المخرج اليوناني جاكيموسكي المُتوَّج فيلمه «العنزة» بجائزتين (إدارة المهرجان)

وفي مسابقة الأفلام القصيرة حاز لبنان جائزة أفضل فيلم روائي قصير عن فيلم «جئت من البحر» للمخرجة فيروز سرحال، وجائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلم «لا تزال حزينة» للمخرج كارل حداد، بينما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الفلسطيني - التركي «الغميضة».

وأعلن الفنان خالد سرحان رئيس لجنة تحكيم «أفلام شباب مصر» فوز فيلم «دوائر» للمخرج كيرلس جمال بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة إلى 3 أفلام هي: «ذات الأرضين»، و«الشونة»، و«الفيلق».