فاكهة يُمنع حملها على متن الطائرات

سجل البضائع الخطرة التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي يُصنف فاكهة جوز الهند بأنها شديدة الاشتعال (رويترز)
سجل البضائع الخطرة التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي يُصنف فاكهة جوز الهند بأنها شديدة الاشتعال (رويترز)
TT

فاكهة يُمنع حملها على متن الطائرات

سجل البضائع الخطرة التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي يُصنف فاكهة جوز الهند بأنها شديدة الاشتعال (رويترز)
سجل البضائع الخطرة التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي يُصنف فاكهة جوز الهند بأنها شديدة الاشتعال (رويترز)

كثيراً ما يجري تذكير المسافرين جواً بما لا يجب عليهم إحضاره على متن الطائرات قبل موسم السفر الصيفي، وقد تكون فاكهة جوز الهند عنصراً مفاجئاً في قائمة المحظورات.

وتعدّ الفاكهة الاستوائية الغنية بالزيت محظورة بالفعل لدى معظم شركات الطيران، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

يشكل «الكبرة»، وهو الجزء الأبيض الجاف داخل جوز الهند، خطر اندلاع حريق أثناء الطيران، بسبب محتواه العالي من الزيت الذي يستخرج عادة لإنتاج زيت جوز الهند.

يصنف سجل البضائع الخطرة التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) فاكهة جوز الهند بأنها شديدة الاشتعال، وترتبط بخطر من الدرجة الرابعة.

تشير علامة السلع الخطرة من الفئة 4 إلى فاكهة جوز الهند باعتبارها «مادة صلبة قابلة للاشتعال وللاحتراق التلقائي» التي يمكن أن «تنبعث منها غازات قابلة للاشتعال عند ملامستها للماء».

تحظر معظم شركات الطيران، بما في ذلك «Jet 2» و«Tui» و«Ryanair» و«easyJet» جوز الهند في حقائب اليد أو الحقائب المسجلة بسبب مخاطر السلامة من الحرائق.

الفاكهة الاستوائية الغنية بالزيت محظورة لدى كثير من شركات الطيران (رويترز)

وفق بيان للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «كانت السلع القابلة للتلف (مثل الفواكه والزهور والخضراوات) من بين السلع الأولى التي يجري نقلها جواً. مع ذلك، فإن هذه البضائع تتعرض للتلف مع مرور الوقت وتحت درجات الحرارة والرطوبة القصوى، ومن ثم يجب التعامل معها بعناية خاصة».

ويتابع البيان «قد تشتعل مواد جوز الهند بشرارة واحدة، لكن تحلل دهون الفاكهة يمكن أن يؤدي أيضاً إلى خطر التسخين الذاتي».

ومع ذلك، يُسمح بالسفر جواً مع منتجات جوز الهند المعبأة للبيع بالتجزئة.

وجاء في بيان على موقع اتحاد النقل الجوي الدولي: «نعمل بشكل وثيق مع الحكومات المحلية ومنظمة الطيران المدني الدولي في تطوير اللوائح. بهذه الطريقة، نضمن أن القواعد والمبادئ التوجيهية المتعلقة بنقل البضائع الخطرة فعالة وعملية من الناحية التشغيلية».

وتُعد السوائل، بما في ذلك المشروبات ومستحضرات التجميل وأدوات التنظيف، من أكثر المواد المحظورة لسنوات على متن الطائرات.


مقالات ذات صلة

أميركا تجلي المئات من رعاياها… وآلاف عالقون في لبنان

المشرق العربي طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» تقترب من مطار بيروت الدولي (أ.ف.ب)

أميركا تجلي المئات من رعاياها… وآلاف عالقون في لبنان

أجْلت الولايات المتحدة نحو 250 من رعاياها في لبنان، خلال هذا الأسبوع عبر رحلات جوية، وسط جهود وزارتي الخارجية والدفاع والبيت الأبيض لإخراج آلاف آخرين بقوا هناك.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد طائرة لخطوط (إيه جيت) (موقع الشركة)

«الربط الجوي» يعلن دخول خطوط «إيه جيت» لتسيير رحلات مباشرة إلى السعودية

أعلن برنامج الربط الجوي دخول خطوط «إيه جيت»، وذلك برحلات مباشرة من إسطنبول وأنقرة إلى مدن الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع وزير الصناعة السعودي مع مسؤولي كبرى الشركات الأميركية (الشرق الأوسط)

تعزيز فرص صناعة الطيران والفضاء بين أميركا والسعودية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، مع عدد من الشركات الأميركية الكبرى تعزيز فرص التعاون في صناعة الطيران والفضاء في المملكة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد طائرة تابعة لشركة «إير فرانس» (رويترز)

«توتال» توقّع اتفاقية مدتها 10 سنوات لإمداد طائرات «إير فرانس» بالوقود المستدام

أعلنت «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها وقّعت اتفاقية مدتها 10 سنوات مع «إير فرانس - كيه إل إم» لتزويد شركات الطيران بنحو 1.5 مليون طن متري من وقود الطيران المستدام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الطائرة هبطت في كوبنهاغن بعد رصد الفأر بالطعام (رويترز)

«فأر حي» في وجبة طعام يتسبب بهبوط طائرة اضطرارياً

اضطرت طائرة إلى الهبوط اضطرارياً بعد اكتشاف راكبة فأراً حياً في وجبة الطعام التي قُدمت لها على متن الطائرة.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
TT

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين يتحدث عن التحاقه بكلية «التربية الموسيقية»، وخلال المشهد يتم وصم منسوبيها بـ«الفشل»، ووصفهم بـ«الآلاتية».

وأصدرت كلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» بياناً استنكر «الحوار»، كما عدّت الكلية أن ما قِيل على لسان صُنّاع العمل يُعدّ إساءة بالغة للموسيقيين، كأنه يشير إلى أن من يتقدّم للالتحاق بكلية «التربية الموسيقية» شخص «فاشل».

وأكد بيان الكلية أن «الوصف يمسّ كرامة العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويقلّل من شأن مؤسسة عريقة أسهمت في تطوير الموسيقى المصرية على مدار عقود».

وأوضح البيان أن كلية «التربية الموسيقية» من القلاع الفنية في مصر، مثل: المعاهد المتخصصة الأخرى كـ«المعهد العالي للموسيقى العربية» و«الكونسرفتوار».

من جانبه قال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين»، أستاذ بكلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» الدكتور محمد عبد الله، إن «خريجي الكلية يلعبون دوراً مهماً في مجالات التدريس الموسيقي، وتأليف الموسيقى التصويرية والتوزيع، وغيرها من أدوات العمل الفني».

الملصق الدعائي لمسلسل «تيتا زوزو» (الشركة المنتجة)

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أكد عبد الله أن «الكاتب هو المسؤول الأول عن هذه الإساءة، وكان يتعيّن عليه الإشارة إلى الموسيقى وعدم أهميتها، ما دام أنه يرى ذلك أو يريد توصيل هذا المعنى، ولكن بوجه عام دون تحديد اسم الكلية».

ووصف عبد الله الحوار الدرامي بأنه «فخ وقع به المؤلف، الذي لم يتدارك الموقف خلال الحلقة ويصلح ما أفسده»، ويتابع: «كلمة (مشخصاتي) التي كانت تُطلق على الممثل قديماً طُمست ولم تعد تُقال، فلماذا تتم الإساءة للموسيقي ووصفه بـ(الآلاتي) إذن؟ وهي الكلمة التي كانت تُقال للشخص الذي يتقن العزف على آلة بعينها، في ثلاثينات القرن الماضي قبل إنشاء الكليات المتخصصة».

وقال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين» إنه «غير عاتب على الفنانة إسعاد يونس ولا غيرها من الممثلين، فهم أدوات في يد صناع العمل»، وفق قوله، ولكنه «عاتب على المخرج والكاتب والرقابة على المصنفات الفنية في مصر التي مررت المشهد دون حذفه أو تعديله، والسماح بالإساءة إلى صرح أكاديمي عريق يضم قيادات وطلبة وأساتذة جامعيين».

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

وطالب عبد الله باعتذار رسمي من صُنّاع العمل ومحاولة حذف المشهد، مؤكداً أن «الفن لغة للجمال وليس للإساءة، وأن كتابة النص تحتاج إلى الدقة والحرص البالغ، حتى لا يقع الكاتب في فخ الإهانة والسخرية من أي مهنة أو شخص».

وذكر عبد الله أن صُنّاع العمل لم يتواصلوا مع إدارة الكلية، ولم يقدم أحد اعتذاره عما قيل.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع بعض صنّاع العمل، لمعرفة موقفهم من بيان الكلية والرد عليه، ومن بينهم المخرجة شيرين عادل والكاتب محمد عبد العزيز، دون أن نتلقى رداً أو تعليقاً.

وترى الناقدة الفنية المصرية خيرية البشلاوي أنه «لا بد من التدقيق في جوهر العمل بكامله، وهل السياق العام يُهين خريجي الكلية أم مجرد مشهد عابر يمهد لتوضيح أهمية الموسيقيين خلال الحلقات المقبلة».

وتضيف البشلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «إسعاد يونس فنانة وإعلامية تعي جيداً ما تقدّم، ولن تقبل الإساءة إلى أي مهنة»، كما ترفض البشلاوي حذف المشهد من السياق؛ لكنها تطالب بمتابعة الأحداث للنهاية، لتكوين تصور عام يوضح ما دار بالمشهد.

لم تكن واقعة اتهام مسلسل «تيتا زوزو» بالإساءة إلى إحدى المهن هي الأولى، وإنما وُجهت اتهامات مماثلة إلى أعمال أخرى، من بينها اتهام صُنّاع مسلسل «البيت بيتي 2» بالإساءة لمزارعي مصر، وكذلك اتهام صناع مسلسل «أشغال شقة» الذي عُرض في رمضان الماضي بالإساءة إلى مهنة الطب الشرعي، وكذلك اتهام مسلسل «الكبير أوي»، بالإساءة إلى مهنة التمريض، واتُّهم صناع مسلسل «مع سبق الإصرار» بالإساءة إلى مهنة المحاماة، وواجه صناع فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في وقت سابق اتهامات بالإساءة إلى مهنة التدريس.