فرخ نسر «معجزة» ينجح في الطيران بعد «التعافي الاستثنائي»

تحليقه متذبذب لكن ينبغي الإعجاب بعزيمته على المواجهة

التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)
التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)
TT

فرخ نسر «معجزة» ينجح في الطيران بعد «التعافي الاستثنائي»

التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)
التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)

أظهرت صور التُقطت من قارب قبالة جزيرة مول الأسكوتلندية فرخ نسر أبيض الذيل، يبلغ عاماً، وهو يقوم بمحاولة طيران عُدَّت «إعجازية»، بعدما رعاه أبواه مدّة طويلة وتخلّيا عن موسم التكاثُر هذا العام ليتعافى من إصابته، إثر تعرّضه لكسر في جناحه الصغير نتيجة سقوط عشّه جرّاء طقس استثنائي شديد البرودة العام الماضي.

من اليسار النسر المُصاب مُحاطاً بالحبّ (بي بي سي)

وقال ديف سيكستون، المسؤول في «الجمعية الملكية لحماية الطيور» بالجزيرة، واصفاً إياه بـ«النسر المعجزة»: «اعتقدنا أنّ النسور كائنات صعبة المراس وبلا مشاعر. لكنْ ثمة جانب آخر لطبيعتها».

وكان سيكستون قد رصد الطائر الصغير بصحّة جيدة في عشّ جديد؛ فيما يطعمه والداه الأسماك رغم عدم اكتمال نموّه. علَّق: «لم أشهد هذا النوع من سلوك الرعاية الممتدّة لفرخ مُصاب طوال 30 عاماً من مراقبة الطيور».

والنسور ذات الذيل الأبيض هي أكبر الطيور الجارحة في بريطانيا، وقد يصل امتداد جناحيها إلى 2.4 متر. وعادة ما تفقس صغارها في أبريل (نيسان)، ويجري إطعامها في العشّ حتى تكتسب القدرة على الطيران في يوليو (تموز). وبحلول أكتوبر (تشرين الأول)، تبدأ صغارها بالدفاع عن أنفسها بعد الابتعاد.

وأوضح سيكستون لـ«بي بي سي»: «تتجوّل النسور على نطاق واسع حتى تبلغ الخامسة من العمر، فتبدأ في البحث عن رفيق ومنطقة خاصة بها. وإذا عاود طائر غير بالغ الظهور بالقرب من عشّ والديه أو عش أي زوجين آخرين في العام التالي، يُطرد غالباً بالقوة. لهذا ما حدث كان استثنائياً جداً».

وختم: «تحليقه متذبذب، وبجناح منتفخ، لكن ينبغي الإعجاب بعزيمته على البقاء حياً في مواجهة الصعاب».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً... هذه قصتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)

ألمانيا تودّع متحف البطريق بعد نفاد صبر إدارته

قرّر متحف البطريق الوحيد في ألمانيا بيع مقتنياته التي وصفها بأنها أكبر مجموعة من نوعها في العالم؛ وذلك قبل إغلاق أبوابه في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تقدير وفخر (إكس)

مربّى يعمّق العلاقات اليابانية - البريطانية

كُرِّمت سيدة تنشر متعة صناعة «المَرْمَلَاد» (نوع من المربّى) لمساهمتها في تعزيز العلاقات بين بريطانيا واليابان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)

عشاق العناكب في كولورادو: كائنات أليفة وليست كابوسية

إنه موسم تزاوج العناكب، فتخرج الذكور من جحورها بحثاً عن شريكة، ويتوافد المئات من عشاقها إلى بلدة لا جونتا الزراعية الصغيرة لمشاهدتها بأعداد غفيرة.

«الشرق الأوسط» (لا جونتا (كولورادو الأميركية))

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
TT

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)

طوَّر فريق بحثي من جامعة «بينغهامبتون» الأميركية، نباتات اصطناعية قادرة على أن تتغذّى على ثاني أكسيد الكربون، وتُطلق الأكسجين وتُولّد قدراً محدوداً من الطاقة الكهربائية؛ يأمل الباحثون أن تزيد معدلاته في المستقبل.

وأعاد أستاذ جامعة «بينغهامبتون» سوكهيون تشوي، وطالبة الدكتوراه مريم رضائي، استخدام بحوثهما حول البطاريات الحيوية التي تستمدّ طاقتها من كائنات حيّة مثل البكتيريا، في تطبيق فكرة جديدة للنباتات الاصطناعية التي يمكنها التغذّي على ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق الأكسجين وتوليد القليل من الطاقة، وفق نتائج دراستهما المنشورة في مجلة «أدفانسد سيستنابل سيستمز» المعنيّة بنشر بحوث نُظم الاستدامة المتقدمة.

وقال تشوي، وهو عضو هيئة التدريس في كلية «توماس جيه واتسون للهندسة والعلوم التطبيقية» في جامعة بينغهامبتون: «بعدما مررنا بفترة انتشار وباء (كوفيد-19)، نعلم بشكل خاص أهمية جودة الهواء الداخلي في أي منشأة».

وأضاف في بيان نُشر، الجمعة، على موقع الجامعة: «يمكن لعدد من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا أن تولّد مواد سامّة جداً، مثل مواد البناء والسجاد. نتنفّس ونستنشق هذه السموم بشكل مباشر، كما يؤدّي إطلاقها إلى تراكم مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجوّ. وثمة مخاطر تأتي من عمليات الطهي، في حين يتسلّل بعضها إلينا من الخارج».

باستخدام 5 خلايا شمسية بيولوجية تتضمّن بكتيريا التمثيل الضوئي الخاصة بها، ابتكر تشوي ومريم رضائي ورقة اصطناعية «كانت في البداية لمجرّد المتعة وقضاء الوقت في ابتكار شيء مفيد»، ثم أدركا أنّ هذا المفهوم الجديد يمكن أن تكون له آثار وتطبيقات أوسع.

لقد بنيا أول تطبيق تكنولوجي لهما بـ5 أوراق، ثم اختبرا معدلات التقاطه لغاز ثاني أكسيد الكربون الضار من الأجواء المحيطة وقدرته على توليد الأكسجين المفيد في المقابل.

ورغم أنّ عملية توليد الطاقة من هذه التكنولوجيا الجديدة يُقدَّر بنحو 140 ميكروواط فقط، مما يعدّ مجرّد فائدة ثانوية، فإن تشوي يأمل في تحسين هذه التكنولوجيا لتحقيق إنتاج يزيد، في حده الأدنى، على 1 ملي واط. ويريد أيضاً دمج نظام لتخزين الطاقة، مثل بطاريات الليثيوم أيون أو المكثفات الفائقة إلى هذه التكنولوجيا.

وهو ما يعلّق عليه بالقول: «أريد التمكُّن من استخدام هذه الكهرباء المتولّدة لشحن الهاتف المحمول أو استخدامها في عمليات أخرى».

ويضيف: «مع بعض الضبط الدقيق، يمكن أن تكون هذه النباتات الاصطناعية جزءاً من كل منزل. ومن السهل رؤية فوائد هذه الفكرة».

وأشارت الدراسة إلى أنّ الأميركيين يقضون في المتوسط نحو 90 في المائة من وقتهم داخل البيوت وأماكن العمل، وأن الهواء الذي نتنفّسه في العمل أو داخل المدرسة أو المنزل يؤثر في صحتنا، ومعظم أنظمة تنقية الهواء باهظة الثمن ومرهقة وتتطلّب التنظيف المتكرّر.