أظهرت دراسة جديدة أن أولئك الذين يمتلكون العملات المشفرة هم أكثر عرضة لأن تكون لديهم سمات شخصية «رباعية مظلمة»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ومن المرجح أيضاً أن يكون المستثمرون في العملات الرقمية رجالاً، ويعتمدون على مصادر هامشية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويؤمنون بنظريات المؤامرة ويشعرون بأنهم ضحايا.
هذا وفقاً لبحث جديد استطلع آراء 2001 بالغ أميركي حول ما إذا كانوا يمتلكون عملة مشفرة. وقال نحو 30 في المائة منهم إنهم فعلوا ذلك.
ثم طرحت معلومات ديموغرافية مهمة، بالإضافة إلى أسئلة أخرى تهدف إلى الكشف عن سماتهم السياسية والنفسية والاجتماعية.
بعد ذلك، أخذ الباحثون تلك البيانات وحاولوا تحديد الخصائص التي تنبأت بما إذا كان شخص ما قد اشترى عملة مشفرة.
وجدوا أنه من بين الخصائص المهمة الأخرى، فإن أولئك الذين اشتروها كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن أن لديهم سمات شخصية تتماشى مع «الصفات المظلمة»، وهي: النرجسية والميكيافيلية والاعتلال النفسي والسادية.
الرباعية المظلمة هي نظرية نفسية مبنية على «الثالوث المظلم» الأكثر شهرة، وتضيف إليها السادية. تم اقتراح الثالوث لأول مرة في بداية القرن، وقال الباحثون إن أولئك الذين لديهم هذا السلوك هم أكثر عرضة لأن يكونوا موظفين مزعجين أو يرتكبون جرائم أو يتسببون في مشكلات أخرى.
لكن الباحثين قالوا إن أقوى مؤشر على ما إذا كان شخص ما يمتلك عملة مشفرة هو ما إذا كان يعتمد على مصادر هامشية على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار.
وأشاروا أيضاً إلى خصائص مهمة أخرى: الذكورية، والجدال، وارتفاع الدخل، ومشاعر الضحية.
وأدرك الباحثون أن عينة المشاركين كانت محدودة نسبياً، وأنه تم الاعتماد على الأفراد في الدراسة في الإبلاغ عن خصائصهم الخاصة. لكنهم وجدوا ارتباطاً قوياً بين بعض الخصائص، ما يشير إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من البحث حول الأسباب التي تدفع الناس نحو العملات المشفرة.