الشرطة المصرية تلاحق «أعداء الدكش» لـ«التشهير» براندا البحيري

عقب نشر صور خاصة للفنانة مصحوبة بعبارات «غير لائقة»

راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
TT

الشرطة المصرية تلاحق «أعداء الدكش» لـ«التشهير» براندا البحيري

راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)

أبدت الأجهزة الأمنية المصرية اهتماماً بالبلاغ الذي تقدمت به الفنانة راندا البحيري وتتهم فيه بعض الأشخاص بـ«التشهير بها» عبر مجموعة تحمل اسم «أعداء الدكش» على مواقع التواصل بـ«التشهير بها».

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن اللواء محمد الشرقاوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، أصدر توجيهاته بتشكيل فريق بحثي يقوده المقدم هشام فتحي، رئيس مباحث الجيزة، بالتحقيق في ملابسات تلك الواقعة غير المعتادة وبدء التحريات حول أبعادها.

وقالت راندا البحيري، في بلاغها، إن عدداً من الحسابات بينها «ltz samakka»، وحساب آخر باسم «Moataz Ali»، و3 حسابات أخرى، تنشر صوراً شخصية لها مصحوبة بعبارات تشهير وسب على مجموعة تحمل اسم «أعداء الدكش».

كما أثارت تصريحات راندا البحيري في أحد البرامج التلفزيونية خلال الساعات الماضية حالة من التعاطف معها عبر «السوشيال ميديا»، بعدما تحدثت فيها عن «مؤامرة» تتعرض لها على يد أحد الأشخاص منذ 12 عاماً، مؤكدة أنه «دأب على العمل بكل السبل على استبعادها من أي عمل فني تشترك به». وأوضحت أنها «كانت تنتبه مرة إلى ما يفعله وتقطع عليه الطريق، لكنها كانت في مرات أخرى لا تنتبه وتُفاجأ باستبعادها من هذا العمل أو ذاك نتيجة أسباب كاذبة مثل سفرها خارج البلاد أو المبالغة في أجرها».

ولم تفصح راندا البحيري عن هوية هذا الشخص في البرنامج التلفزيوني، لكنها شددت على أنه «لا يمتلك نفوذاً خارقاً لكنه لحوح وصبور ولا يمل من محاولات إلحاق الأذى بها»، وفق تعبيرها

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن «جزءاً كبيراً من قوة أي موهبة فنية يتمثل في قدرة الفنان على الدفاع عن موهبته وكيانه والتصدي لمحاولات النيل منه»، مشيراً، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «أم كلثوم نفسها تعرضت لحروب لا تخطر ببال وحين فشل أعداؤها في النيل من موهبتها لجأوا إلى سلاح إطلاق الشائعات التي تمس سمعتها بوصفها امرأة، لكن (ثومة) لم تستسلم لتصبح في النهاية (كوكب الشرق)».

وأعرب الشناوي عن تطلعه لتجاوز راندا البحيري، صاحبة البدايات الواعدة، هذه المشكلة سريعاً وتدرك أن الموهبة نور ينفذ ولو من ثقب إبرة مهما اشتدت المؤامرات وتكالبت الإساءات.

لفتت راندا البحيري الأنظار في بداية مشوارها (حسابها على فيسبوك)

وينطوي بلاغ راندا البحيري على جملة جرائم منسوبة بحق المشكو في حقهم بحسب القانون 175 الخاص بـ«تقنية المعلومات الرقمية» لسنة 2018 وقانون «الحق في حماية الحياة الخاصة» لسنة 2020 بحسب الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا.

وأكد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «العقوبات في هذه الحالة تتراوح بين الحبس أو الغرامة بمبالغ كبيرة أو كليهما بحسب تقدير القاضي، لكن الجريمة الجنائية منعقدة في كل الأحوال».

وكانت الانطلاقة الحقيقية للفنانة راندا البحيري في فيلم «أوقات فراغ»، إنتاج 2006؛ حيث فرضت حضورها على الشاشة، وفق نقاد. ومن أشهر أعمالها «عفاريت السيالة»، و«الليل وآخره»، و«سلسال الدم»، و«قضية رأي عام»، و«رامي الاعتصامي»، و«خليك في حالك»، و«خليج نعمة»، و«ما تيجي نرقص».

وسبق لعدد من الفنانين الشكوى من انتحال شخصياتهم، وإنشاء صفحات بأسمائهم على «فيسبوك» على غرار المطرب الشعبي محمد عدوية، والراحل هشام سليم، ونادية الجندي، ونرمين الفقي وإيمي سمير غانم وأيضاً المخرج شريف عرفة ونقيب الممثلين أشرف زكي، وهدّدوا باتخاذ إجراءات قانونية ضد كل مَن يتداول صفحات مزيفة منسوبة إليهم زوراً.


مقالات ذات صلة

ورد الخال لـ«الشرق الأوسط»: عالم «السوشيال ميديا» لا يشبهنا

الوتر السادس تأسف لغياب الدراما المحلية الى حدّ كبير (ورد الخال)

ورد الخال لـ«الشرق الأوسط»: عالم «السوشيال ميديا» لا يشبهنا

قد تكون الممثلة ورد الخال من بين الفنانين القلة الذين يحظون بمحبة غالبية اللبنانيين، ويعدّونها وجهاً قريباً إلى قلوبهم، ونموذجاً للمرأة اللبنانية الأنيقة.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس ماجد المصري (حسابه على {إنستغرام})

ماجد المصري لـ«الشرق الأوسط»: زوجة واحدة تكفي

يصف الفنان ماجد المصري تجربته في مسلسل «زوجة واحدة لا تكفي» بأنها «كانت رائعة، رغم المشاكل والأزمات التي لاحقته عقب عرض المسلسل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

عدّت الممثلة المصرية دينا محسن الشهيرة بـ«ويزو»، إحدى نجمات «مسرح مصر»، فيلم «اللعب مع العيال» «أهم فيلم في حياتها»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الممثل التونسي ظافر العابدين يتوسّط مجموعة من المعجبات خلال مشاركته في فعاليات مهرجان «عمّان السينمائي» (إدارة المهرجان)

ظافر العابدين: مستمر في الإخراج بعد فيلمي السعودي «إلى ابني»

يتحدّث الفنان التونسي ظافر العابدين عن تجربته السينمائية؛ إذ يستعدّ لإخراج فيلمه الثالث بعد «غدوة» و«إلى ابني»، وللإطلالة ضمن فيلم فلسطيني.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق هشام ماجد وأسماء جلال في لقطة من «أشغال شقة» (الشركة المنتجة)

«أعلى نسبة مشاهدة» و«أشغال شقة» يتصدران جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

تصدّر المسلسلان المصريان «أعلى نسبة مشاهدة» و«أشغال شقة» جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ24 التي أقيمت بتونس

انتصار دردير (القاهرة)

كيف تصبح الرغبة في الاسترخاء سبباً لمزيد من القلق والتوتر؟

عندما يجبر الناس أنفسهم على الاسترخاء يمكن أن يصبحوا أكثر قلقاً (أرشيفية- أ.ف.ب)
عندما يجبر الناس أنفسهم على الاسترخاء يمكن أن يصبحوا أكثر قلقاً (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

كيف تصبح الرغبة في الاسترخاء سبباً لمزيد من القلق والتوتر؟

عندما يجبر الناس أنفسهم على الاسترخاء يمكن أن يصبحوا أكثر قلقاً (أرشيفية- أ.ف.ب)
عندما يجبر الناس أنفسهم على الاسترخاء يمكن أن يصبحوا أكثر قلقاً (أرشيفية- أ.ف.ب)

يُعَدُّ إدراك أنك متوتر وبحاجة إلى الاسترخاء خطوة جيدة نحو مساعدة نفسك. ومع ذلك، عندما يؤدي العثور على طرق للتخلص من التوتر إلى إضافة مزيد من التوتر إلى حياتك، فقد ينتهي بك الأمر إلى نتائج عكسية.

ويقول الدكتور مايكل شيريبا (طبيب نفسي ومضيف «بودكاست» ومؤلف) إن ظاهرة أو تجربة الأشخاص الذين يعانون من حالة من القلق أو التوتر، ويحاولون التهدئة والشعور بمزيد من الاسترخاء، من خلال إجبار أنفسهم على أخذ قسط من الراحة أو الاسترخاء، يمكن أن يؤدي إلى حلقة مفرغة من القلق المتزايد.

وعدَّ الطبيب لموقع «هيلث لاين» أنه عندما يجبر الناس أنفسهم على الاسترخاء، يمكن أن يصبحوا أكثر قلقاً، وقد يقلقون أكثر بشأن مدى قدرتهم على الاسترخاء أو كفاءتهم.

وفي سياق متصل، تقول ديبورا سيراني، (دكتورة في الطب النفسي، وأستاذة في جامعة أديلفي، ومؤلفة الكتاب الحائز على جوائز: «العيش مع الاكتئاب») إن المصطلح السريري لـ«ستريسلاكسيد» هو «الإجهاد الناجم عن الاسترخاء»، مضيفة أن «الأبحاث تشير إلى أنه إذا كنتَ تعاني بالفعل من القلق العام أو الإفراط في التفكير، فقد تكون أكثر عرضة للإجهاد من التفكير في التخفيف من التوتر». وتشير أدلة أخرى إلى أن الأفراد الذين يعانون من صراعات تخفيف التوتر، قد يتعرضون أيضاً لنوبات الهلع، بالإضافة إلى التوتر والقلق. وتقول سيراني: «ثم هناك آخرون قد يصابون بالاكتئاب؛ لأنهم لا يستطيعون الاسترخاء بحرية».

هل يقاوم الدماغ الاسترخاء القسري؟

بطرق عديدة، يقاوم الدماغ الاسترخاء القسري، وخصوصاً جزء الدماغ الذي يسمى اللوزة الدماغية، والذي يبحث دائماً عن الخطر. وفي هذا السياق، يقول شيريبا: «علينا أن نتذكر أن أدمغتنا دائماً ما تكون في وضع التشغيل، وهي في الواقع مصممة للقلق. وبعد كل شيء، هذا القلق يمكن أن يبقينا على قيد الحياة؛ لأننا ندرك دائماً المخاطر المحتملة التي قد تهددنا».

وتقول سيراني إن الأشخاص الذين يعيشون في حالة من القلق والتأمل، يواجهون صعوبات في التحكم الإدراكي، ما يعني أنهم يجدون صعوبة في «تعليق» بعض الأفكار أو وقفها لفترة.

وأضافت: «على خط مختلف، هناك بعض الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى البقاء مشغولين؛ لأنه -لا شعورياً- قد يؤدي الهدوء والحصول على مساحة والشعور بالراحة، إلى ظهور أفكار سلبية أو ذكريات تجارب مؤلمة».

لا حدود بين العمل والراحة

وقال شيريبا إن الناس يجدون صعوبة في الاسترخاء، بسبب الضغوط الخارجية والديناميكيات الداخلية؛ إذ إنه يمكن للضغوط الخارجية -مثل العمل والدراسة والأسرة وغيرها من الالتزامات- أن تجعل الناس يشعرون وكأنهم «منفتحون» باستمرار على العالم الخارجي، وأنهم تحت تصرف الآخرين. ويضيف شيريبا: «يمكنهم بعد ذلك أن يشعروا بأنهم مُلزَمون بتلبية متطلبات هذه التأثيرات الخارجية، وعلى هذا النحو، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تصور أنه لا يُسمح لهم بالحصول على أي وقت راحة أو مساحة للاسترخاء مخصصة لهم فقط».

وأشارت سيراني إلى أن وقت العمل ووقت الفراغ لم تعد لهما حدود محددة، مفسرة: «منذ فترة طويلة، كان يوم العمل ينتهي في الساعة الخامسة مساء، وكانت عطلات نهاية الأسبوع مخصصة للراحة والاسترخاء، وفي أيام الأحد، كانت المتاجر مغلقة، مما ساعد على تسهيل قضاء الوقت في المنزل والاسترخاء». وقالت: «هذه المبادئ التوجيهية التي يمكن التنبؤ بها لم تعد موجودة بعد الآن».

علاوة على ذلك، أدت التكنولوجيا وسهولة الوصول، وغير ذلك من وسائل الراحة الحديثة، إلى طمس الخطوط الفاصلة بين العمل والرفاهية، الأمر الذي أدى إلى ما أطلق عليه عالم الاجتماع دالتون كونلي من جامعة برينستون مصطلح «Weisure» (دمج أنشطة العمل والترفيه)، ويقول سيراني: «لذا، يصبح من الصعب للغاية تخصيص وقت للاسترخاء».

تشمل الديناميكيات الداخلية التي تؤثر على القدرة على الاسترخاء الشعور بالدافع للحفاظ على النشاط، وعدم إعطاء الإذن للإبطاء والاسترخاء.

ويردف شيريبا: «في بعض الأحيان، يشعر الناس بالقلق من أنهم إذا كانوا مسترخين فسوف يشعرون بالملل، أو بدلاً من ذلك، من خلال التباطؤ والاسترخاء يمكن أن يكون هناك خوف من أنهم سيحتاجون إلى التركيز أكثر من اللازم، على الأفكار أو المشاعر التي تدور بداخلهم».

هل هناك عواقب لعدم القدرة على الاسترخاء بشكل صحيح؟

وعدَّ تقرير «هيلث لاين» أنه تم ربط الإجهاد المزمن بارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والتعب، والقرحة، والصداع، وآلام الظهر، وصعوبة التركيز.

وتقول سيراني: «يمكن أن يزداد الاكتئاب والقلق، وكذلك الصعوبات الاجتماعية والعلاقاتية والشخصية، عندما لا تتوقف و(تشم الورود)».

وأضافت ناتالي كريستين داتيلو (حاصلة على درجة الدكتوراه، وعالمة النفس السريري، ومدربة في كلية الطب بجامعة هارفارد) أن عدم القدرة على التوقف عن العمل والاسترخاء بشكل صحيح، يمكن أن «يعيد ضبط» الجهاز العصبي ليعمل بمستوى مفرط التحفيز، وتتابع: «مع مرور الوقت، يمكن أن يزيد هذا من صعوبة الحصول على استجابة الاسترخاء».