جدة تُحيي «ليلة وردة»... ونجلها يُثمّن «المبادرة الجميلة»

«الهيئة العامة للترفيه» تُنظّم حفلاً تكريمياً لكبيرة الجزائر

الملصق الترويجي لحفل «ليلة وردة» (الهيئة العامة للترفيه)
الملصق الترويجي لحفل «ليلة وردة» (الهيئة العامة للترفيه)
TT

جدة تُحيي «ليلة وردة»... ونجلها يُثمّن «المبادرة الجميلة»

الملصق الترويجي لحفل «ليلة وردة» (الهيئة العامة للترفيه)
الملصق الترويجي لحفل «ليلة وردة» (الهيئة العامة للترفيه)

ثمَّن رياض قصري، نجل الفنانة الجزائرية الراحلة وردة، تنظيم «الهيئة العامة للترفيه» السعودية ليلة تكريمية لوالدته في جدة، واصفاً الحفل بـ«المبادرة الجميلة».

وكان رئيس «الهيئة» المستشار تركي آل الشيخ، قد أعلن عن إقامة ليلة تكريمية لوردة، الخميس، 4 يوليو (تموز) المقبل، بمشاركة نخبة من نجمات الوطن العربي، هنّ الفنانة السورية أصالة نصري، والفنانتان اللبنانيتان نانسي عجرم وعبير نعمة، والفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم؛ بقيادة المايسترو وليد فايد.

ونشر آل الشيخ عبر صفحته الرسمية في «فيسبوك» الملصق الدعائي للحفل، وكتب: «جدة... ليلة مميزة لعشاق الطرب الأصيل». كذلك كتبت الشركة المنظّمة للحفل، «بنش مارك»، عبر «فيسبوك»: «الحدث الأضخم، (ليلة وردة)، يجمع نجمات العالم العربي في جدة».

الفنانة وردة الجزائرية ونجلها رياض قصري (الشرق الأوسط)

وعن الأغنيات التي يحلو لقصري سماعها في الحفل، أجاب: «جميع أغنيات وردة لها طابع طربي خاص، لكنني أتمنّى الاستماع إلى أغنيات (قبل النهار ده، وأكذب عليك، والعيون السود، وقلبي سعيد)».

وأشار إلى أنه يفضّل أعمال والدته مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، الذي كانت تناديه بـ«الأستاذ»، وتهتمّ بنصائحه وتوجيهاته، و«تكريماً له، استخدمتُ هوايتي بالرسم، ورسمتُ لوحة لوالدتي دوّنت عليها كلمات أغنية (في يوم وليلة)، التي تعاونت فيها مع (موسيقار الأجيال)».

وردة الجزائرية بريشة ابنها (الشرق الأوسط)

وكشف قصري عن سعادته بنجمات الحفل، مؤكداً أنهن أسماء مميّزة، رغم أنه لا يتابع الساحة الفنّية كثيراً، موكلاً المَهمَّة إلى زوجته. وعدَّ تكريم وردة مُهماً في حياته، قائلاً: «فخور بوالدتي ومشوارها، لا سيما أنها تركت أعمالاً قيّمة وخالدة على مستويات اللحن والكلمة والأداء».

ويشهد يوليو الذكرى الـ85 لميلاد وردة الجزائرية التي تعاونت مع كبار الملّحنين، من بينهم بليغ حمدي، ورياض السنباطي، وعمار الشريعي، ومحمد الموجي، وسيد مكاوي، وكمال الطويل، وصلاح الشرنوبي، وحلمي بكر، وغيرهم.

وقدّمت أعمالاً فنّية عدّة، من بينها أغنيات «خليك هنا»، و«أوقاتي بتحلو»، و«في يوم وليلة»، و«لعبة الأيام»، و«العيون السود»، و«لولا الملامة»... وشاركت في بطولة أفلام «ألمظ وعبده الحامولي»، و«آه يا ليل يا زمن»، و«حكايتي مع الزمان»، و«أميرة العرب»، و«ليه يا دنيا». كما قدّمت للتلفزيون مسلسلات، من بينها «أوراق الورد»، و«آن الأوان» الذي شهد آخر إطلالة تمثيلية لها على الشاشة عام 2006.

وقبل «ليلة وردة»، أقامت «هيئة الترفيه» ليالي تكريمية عدّة لنجوم الفنّ العربي، من بينهم الموسيقيون محمد الموجي، ورياض السنباطي، وهاني شنودة، وصلاح الشرنوبي، بالإضافة إلى الفنان المصري محمد منير.


مقالات ذات صلة

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

يوميات الشرق أم كلثوم (أرشيفية)

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

تأرجحت مشاعر رواد «السوشيال ميديا» العربية، بعد إذاعة حلقة «أم كلثوم في باريس»، التي قدمها «اليوتيوبر» المصري أحمد الغندور، في برنامجه «الدحيح».

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

حفل الأوركسترا السعودي في لندن... احتفاء بالوطن وأرجائه

سرت الأنغام السعودية الآتية من قلب الجزيرة العربية في أرجاء إحدى أعرق قاعات لندن؛ وهي «سنترال ويستمنستر هول» لتطوف بالحاضرين، حاملةً معها روائح الوطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: جدل حول مصير «مبنى القبة التاريخي» لقناة السويس

جانب من أعمال الترميم (هيئة قناة السويس)
جانب من أعمال الترميم (هيئة قناة السويس)
TT

مصر: جدل حول مصير «مبنى القبة التاريخي» لقناة السويس

جانب من أعمال الترميم (هيئة قناة السويس)
جانب من أعمال الترميم (هيئة قناة السويس)

نفت «هيئة قناة السويس» المصرية ما تردد عن بيع مبنى القبة التاريخي الواقع بمحافظة بورسعيد والمطل على المجرى الملاحي، وهو من أوائل المباني التي تأسست لإدارة حركة الملاحة، ويشكل أحد المعالم الرئيسية المعروفة للقناة.

وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن بيع المبنى لصالح إحدى الشركات العالمية لتحويله إلى فندق عالمي، بالتزامن مع البدء في تنفيذ أعمال التطوير الخاصة بالمبنى في الوقت الحالي.

وقال رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع إن «مشروع تطوير مبنى القبة التاريخي سيتضمن استثمار موقعه الفريد المطل على القناة ليصبح وجهة سياحية وحضارية جاذبة»، مشيراً في بيان، الجمعة، إلى حرصهم على الحفاظ على التراث المعماري والأثري لمنشآت الهيئة، وتنفيذ أعمال الترميم بالشكل الأمثل دون المساس بقيمتها الحضارية والمعمارية.

وأكد رئيس الهيئة أن «قرار ترميم المبنى يرجع إلى المطالب المتكررة من الجهات المعنية بوجود ضرورة ملحة للقيام بأعمال الترميم من أجل المحافظة على سلامة المبنى»، مشيراً إلى أن «أعمال الترميم بدأت بالتزامن مع إخلاء المبنى، ونقل الورش والمخازن إلى مناطق أخرى بشكل تدريجي دون التأثير على حركة الملاحة في القناة».

مبنى القبة التاريخي قيد أعمال التطوير (هيئة قناة السويس)

وأوضح أن «رؤية تطوير مبنى القبة ما زالت تخضع للدراسة، حيث تجري مناقشة كل الأطروحات الملائمة لكيفية استثمار الموقع، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمبنى مع الجهات المعنية، بِعَدِّ مبنى القبة أحد أصول الهيئة الرئيسية والمصونة بقوة القانون»، مؤكداً مراعاة رؤية التطوير للحفاظ على الطابع الأثري للمبنى، والتوافق مع استراتيجية الدولة الطموحة لتشجيع السياحة البحرية.

بينما أكد عضو مجلس النواب (البرلمان) عن محافظة بورسعيد النائب أحمد فرغلي لـ«الشرق الأوسط» تقدُّمه ببيان عاجل لرئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار، منتقداً ما وصفه بـ«إهدار المال العام»، وبدء تنفيذ مخطط لـ«بيع وتأجير أصول وشركات هيئة قناة السويس»، وعدّ الأمر «تشويهاً متعمداً للأثر التاريخي بقناة السويس عبر التوجه لتحويل المبنى إلى فندق».

وقال إن «هناك نية مبيَّتة لدى الهيئة لتنفيذ هذه الخطوة بعد إخفاقها في إدارة واستغلال الموارد بشكل سليم»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من إخلاء المبنى منذ 3 سنوات فإن أعمال التطوير لم تبدأ حتى الآن»، وفق قوله.

ونُفِّذت عملية إخلاء مبنى القبة على مراحل متباعدة عدة للتأكد من عدم تأثيره في سير العمل وحركة عبور السفن، حيث جرى توفير أماكن عمل بديلة بالتوازي مع تجهيز منطقة «الجونة» بمدينة بورفؤاد على الضفة الأخرى من القناة لتكون مركزاً رئيسياً دائماً لإدارة حركة عبور السفن في القطاع الشمالي بما يواكب التوسعات الضرورية، وفقاً لمتطلبات تشغيل شرق التفريعة، ودخول أرصفة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية إلى الخدمة، ما يجعل نقل مقر التحركات إلى «الجونة الشرقية» أمراً ضرورياً لا بديل له، وفق بيان الهيئة.

لكن فرغلي يرى أن «ما تعلنه الهيئة اليوم بمثابة محاولة لتبرير عملية الإخلاء والانتظار لحين تجهيز الخطوة التالية بتحويل المبنى إلى فندق»، متسائلاً عن «حقيقة الشراكة مع إحدى الشركات العالمية، وما إذا كانت هناك موافقة من الجهات الأمنية على تحويل مبنى في هذا الموقع الحيوي والهام على القناة إلى فندق يتردد عليه الزوار بشكل يومي».

وتعهد الفريق ربيع بالإعلان عن تفاصيل مشروع تطوير مبنى القبة فور الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية والتوافق على المخطط الكامل للمشروع قبل بدء التنفيذ، مؤكداً أن «إعلاء المصلحة الوطنية والحفاظ على مقدَّرات الهيئة وتنمية أصولها هو أساس كل التعاقدات التي يجري إبرامها».

وقامت «هيئة قناة السويس» في السنوات السابقة بترميم المقر الإداري الأول لها في محافظة الإسماعيلية، وتحويله إلى متحف يسرد تاريخ القناة، بالإضافة إلى ترميم وتطوير استراحة ديليسبس المجاورة للمتحف، وتحويل المبنى الملحق بها إلى فندق.

وكانت مصر قد افتتحت في أغسطس (آب) 2015 مشروع ازدواج القناة، الذي اشتُهر باسم «قناة السويس الجديدة» بطول 35 كم، وجرى تنفيذه خلال عام واحد فقط بمشاركة كثير من الشركات الأجنبية لتنفيذ أعمال الحفر، وتجهيز المجرى الملاحي، في وقت تواصلت فيه أعمال التطوير من أجل تنفيذ الازدواج الكامل للقناة بشكل تدريجي.