«طيران الرياض» يكشف عن أزياء طاقمه بدرجة لون جديدة كلياً

خلال فعاليات متخصصة في باريس... وبإبداعات المصمم السعودي محمد آشي

كشف خلال فعاليات أسبوع الأزياء الراقية في باريس عن 15 تشكيلة أساسية تتضمن أزياء طواقم طائرات طيران الرياض (الشرق الأوسط)
كشف خلال فعاليات أسبوع الأزياء الراقية في باريس عن 15 تشكيلة أساسية تتضمن أزياء طواقم طائرات طيران الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«طيران الرياض» يكشف عن أزياء طاقمه بدرجة لون جديدة كلياً

كشف خلال فعاليات أسبوع الأزياء الراقية في باريس عن 15 تشكيلة أساسية تتضمن أزياء طواقم طائرات طيران الرياض (الشرق الأوسط)
كشف خلال فعاليات أسبوع الأزياء الراقية في باريس عن 15 تشكيلة أساسية تتضمن أزياء طواقم طائرات طيران الرياض (الشرق الأوسط)

كشف طيران الرياض، المملوك بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن أول خط إنتاج لأزياء أفراد طواقم المقصورة لطائرات الناقل الجوي الجديد، بالتعاون مع المصمم السعودي محمد آشي، وذلك خلال أسبوع الأزياء الراقية، التي تحتضنها سنوياً العاصمة الفرنسية باريس.

وقال طيران الرياض، إن التصاميم الحديثة لأزياء طواقم الناقل الجوي الجديد برزت بأناقة في قلب عاصمة الأزياء والموضة العالمية، إذ تتألف التشكيلة الحصرية الكاملة من 35 تصميماً لأزياء طواقم مقصورة الطائرات من الرجال والنساء.

وكشف خلال فعاليات أسبوع الأزياء الراقية في باريس عن 15 تشكيلة أساسية، تتضمن أزياء طواقم طائرات طيران الرياض، والمؤلفة من معاطف الكشمير الأنيقة والوشاحات الحريرية والبناطيل والأحذية والقبعات المستوحاة جميعها من أزياء الناقلات الجوية خلال خمسينات القرن الماضي، التي تُعدّ على نطاق واسع، الحقبة الذهبية لقطاع الطيران العالمي.

لون جديد

وقدّم المصمم محمد آشي، خط الأزياء الجديد، من خلال إنشاء درجة لون جديدة كلياً لتشكيلة الأزياء، بما في ذلك لون الخزامى الأنيق الخاص بالأزياء النسائية، إلى جانب لون الخزامى الداكن لأزياء الرجال، ومن المتوقع أن يجري إطلاق خط الأزياء الجديد بالكامل في وقت لاحق من العام الحالي.

ووفقاً للبيان الصادر من طيران الرياض، فقد استُلهمت ألوان الخزامى بدرجاتها المختلفة من أزهار الخزامى التي تكتسي بها أرجاء واسعة من أراضي السعودية، التي قدّمها طيران الرياض في ألوان هويته البصرية، وجرى تطوير هذا اللون الجديد خصوصاً لخط أزياء طواقم طيران الرياض على يد محمد آشي، وهو اللون الذي لا تتضمنه أي من قواميس الألوان العالمية؛ حيث استلهم المصمم الشهير آشي هذا اللون الجديد كلياً، والمخصص لتشكيلة أزياء طواقم طائرات طيران الرياض، من مجموعة من ألوان الأزياء والتشكيلات العصرية الحديثة.

وجرى استعراض 9 تشكيلات نسائية من أزياء طاقم الطائرات خلال الفعالية التي احتضنتها مدينة باريس، من بينها 10 من القطع الكاملة و12 من القمصان والقطع العلوية و3 معاطف شتوية، جاءت في تناسق مع الحقائب والأحذية والأوشحة والقفازات، في حين كُشف أيضاً خلال فعالية أسبوع الأزياء الراقية في باريس، عن 4 من تشكيلات الأزياء الرجالية المخصصة لطواقم طائرات الناقل الجوي الجديد للسعودية.

وسيرتدي أفراد طاقم طائرات طيران الرياض هذه التشكيلة من الأزياء التي يمكن تغييرها موسمياً، بهدف ضمان مظهر متجدد للطاقم طوال العام.

قدّم المصمم محمد آشي خط الأزياء الجديد من خلال إنشاء درجة لون جديدة كلياً لتشكيلة الأزياء

مفهوم مبتكر

ووفقاً للمعلومات الصادرة، فإن المصمم محمد آشي، دمج مفهومه المبتكر لخط الأزياء الجديد لأفراد طواقم المقصورة مع الهوية البصرية لطيران الرياض التي تجسّدها الانحناءات والخطوط والألوان، كما عمل محمد آشي على دمج بعض عناصر هوية طيران الرياض ضمن تشكيلة الأزياء الجديدة، إذ تضمنت المعاطف والسُترات التي عُرضت خلال الفعالية، الخطوط الأنيقة والعصرية التي تُميز شعار طيران الرياض.

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض: «تعد هذه اللحظة فارقة بالنسبة لطيران الرياض، وهي تعكس بشكل واضح ما حققناه من إنجازات خلال فترة زمنية قصيرة، ويعكس قيام شركة طيران ناشئة بإطلاق أزياء طاقم طائراتها خلال فعالية أسبوع الأزياء الراقية في باريس، الدور الكبير الذي تضطلع به طيران الرياض في مشهد النقل الجوي والطيران العالمي».

وأضاف: «قد اكتسبنا من خلال تعاوننا مع المصمم السعودي محمد آشي في تطوير هذه التصاميم الفريدة، خبرةً كبيرة في هذا المجال، ونفخر بأننا تمكَّنا من عرض إبداعاته من خلال هذه الأزياء، حتى حلول موعد الكشف عن التشكيلة الكاملة لأزياء طواقم طائراتنا هذا العام. نحن على ثقة تامة بأن أزياء طاقمنا ستصبح خلال وقت قصير معروفة للجميع حول العالم، وأنها ستترك انطباعاً إيجابياً لدى جميع ضيوفنا المسافرين. ويمكن ملاحظة مستوى التفاصيل والخطوط الدقيقة التي أبدعها محمد آشي، وتناغمها البديع مع قيمنا وتركيزنا على أدق التفاصيل».

سيرتدي أفراد طاقم طائرات طيران الرياض هذه التشكيلة من الأزياء التي يمكن تغييرها موسمياً بهدف ضمان مظهر متجدد للطاقم طوال العام

الأزياء والطيران

ومن جهته، قال محمد آشي، المؤسس والرئيس التنفيذي للإبداع في «آشي استوديو»: «لقد كان لاضطلاعي بمسؤولية تصميم أزياء طواقم طائرات طيران الرياض، الناقل الجوي الجديد للسعودية، أثر بالغ عليَّ شخصياً. وفي الوقت الذي شهد فيه العالم في ستينات القرن الماضي مجموعةً من الشراكات بين قطاعي الأزياء والطيران التي توقفت تماماً منذ ذلك الحين، فإن مساهمتي في تصميم خط أزياء طيران الرياض يضمن كتابة تاريخ جديد، كما أنه يعكس بشكل جلي حدود طموحات طيران الرياض، وأن الفخامة والاهتمام بأدق التفاصيل هي معايير أساسية في كل تجارب السفر والخدمات التي يقدمها طيران الرياض لضيوفه المسافرين. وإضافةً إلى كونها سابقةً أخرى في رحلة إنجازات طيران الرياض، فإنها المرة الأولى التي يجري فيها الكشف عن خط أزياء جديد لناقل جوي في فعالية أسبوع الأزياء الراقية في باريس».

وأضاف: «يمتاز تصميم خط الأزياء الذي كشفنا عنه، بعمليته وراحته وسهولة ارتدائه؛ حيث تمثّل هدفنا في استلهام النمط الذي كان سائداً خلال الحقبة الذهبية لقطاع الطيران في الخمسينات والستينات، والتي حملت طابعاً فريداً من الفخامة والرقي، وتطبيقه في تصميمنا الحالي، إذ تمحورت جهودنا حول الارتقاء بجمالية الخطوط وتحسينها، لتكون متماشية مع التوجهات العصرية، وحاملة في ذات الوقت بصمات العصر الذهبي لقطاع الطيران».

ويتعاون المصمم العالمي محمد آشي مع طيران الرياض منذ نحو عام في تصميم خط أزياء طواقم طائرات الناقل الوطني الجديد السعودية، في حين استغرق تطوير اللون المميز نحو 6 أشهر. ويستعد طيران الرياض لإطلاق أولى رحلاته التجارية خلال العام 2025.


مقالات ذات صلة

بسبب وجبات «فاسدة»... طائرة أميركية تحوّل مسارها وتهبط اضطرارياً

يوميات الشرق طائرات تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» (أ.ف.ب)

بسبب وجبات «فاسدة»... طائرة أميركية تحوّل مسارها وتهبط اضطرارياً

اضطرت طائرة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» إلى الهبوط في نيويورك، بعد أن حصل الركاب على وجبات «فاسدة» على متنها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي طائرة «لوفتهانزا» في مطار فرنكفورت أم ماين بألمانيا 9 سبتمبر 2014 (د.ب.أ)

«لوفتهانزا»: علقنا الرحلات الليلية من بيروت وإليها بسبب الوضع في الشرق الأوسط

أكدت شركة «لوفتهانزا»، اليوم (الاثنين)، تعليق رحلاتها الليلية من بيروت وإليها من 29 يونيو (حزيران) حتى 31 يوليو (تموز)، بسبب «التطورات الحالية» في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق هناك أطعمة ومشروبات ينبغي توخي الحذر بشأنها عند ركوب الطائرة (رويترز)

أطعمة ومشروبات يُنصح بتجنبها على متن الطائرة

كشفت مجموعة من مضيفات الطيران عن الأطعمة والمشروبات التي ينبغي توخي الحذر بشأنها عند ركوب الطائرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السفر بالطائرة قد يؤثر سلباً على جسم الإنسان (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند ركوب الطائرة؟

تطير الطائرات على ارتفاعات متعددة تتراوح ما بين 35 إلى 45 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر، وهي ارتفاعات شاهقة قد تؤثر سلبا على جسم الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد طائرات الخطوط الجوية التركية على مدرج مطار إسطنبول (رويترز)

«الخطوط التركية» تجري محادثات مع «بوينغ» لشراء 225 طائرة

قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية أحمد بولات، يوم الثلاثاء، إن الشركة تحرز تقدماً في محادثاتها مع شركة «بوينغ» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

باحثون يرجّحون مشاركة شعب الأنجلوسكسون في حروب بشمال سوريا

صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)
صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)
TT

باحثون يرجّحون مشاركة شعب الأنجلوسكسون في حروب بشمال سوريا

صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)
صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)

اقترح باحثون أن رجالاً من شعوب الأنجلوسكسون، في القرن السادس الميلادي، ربما سافروا من بريطانيا إلى شرق البحر المتوسط ​​وشمال سوريا للقتال في الحروب، مما يلقي ضوءاً جديداً على مدافنهم الأميرية.

وقد خلص جون سيمبسون، أحد كبار أمناء المتحف البريطاني، وهيلين جيتوس، وهي باحثة في جامعة أكسفورد، إلى أن بعض العناصر الغريبة التي جرى التنقيب عنها في مناطق ساتون هوو وتابلو وبريتلويل البريطانية، وفي مواقع أخرى، تعود أصولها إلى شرق البحر المتوسط ​​وشمال سوريا، ولا يمكن أن تكون وصلت إلى بريطانيا بوصفها سلعاً تجارية تقليدية، كما كان بعض الباحثين قد اقترح.

وقال سيمبسون إن «الأدلة الدامغة» تشير إلى أن الأفراد المدفونين بتلك المواقع شاركوا في الحملات العسكرية البيزنطية في شمال بلاد ما بين النهرين، خلال أواخر القرن السادس، ومحاربة السلالة الساسانية، وهي سلالة إيرانية قديمة.

وأشار سيمبسون إلى أن الاكتشافات من مواقع مختلفة تشمل أشياء منخفضة القيمة؛ مثل الأختام الشخصية الساسانية، والدراخمات الفضية، والتي تتحدى «النظرة التبسيطية إلى حد ما» القائلة إن كل ما هو غير محلي جاء إلى هذه الشواطئ من خلال التجارة البعيدة.

تشتمل الاكتشافات دروعاً وملابس ركوب الخيل مدفونة مع هؤلاء الأفراد على تصميمات من أصل أوراسي، وأخرى كانت تُرتدى على نطاق واسع في الشرق البيزنطي وعبر الإمبراطورية الساسانية.

قال سيمبسون: «هذه الاكتشافات وضعت الأمراء الأنجلوسكسونيين وأتباعهم في مركز الصدارة، في واحدة من آخِر الحروب الكبرى في العصور القديمة المتأخرة. لقد خرجوا من إنجلترا المعزولة إلى سهول سوريا والعراق، في عالم من الصراع والتنافس بين البيزنطيين والساسانيين، أعطت المعركة هؤلاء الأنجلوسكسونيين تجربة أكثر عالمية بكثير مما كانوا يتخيلونها».

وأضاف أن هذه الاكتشافات تعطي «بعداً دولياً لتلك المواقع الأثرية، وتدحض الاعتقاد السائد بأن الأنجلوسكسونيين كانوا منعزلين نوعاً ما» في بريطانيا.

قال سيمبسون: «لقد اعتدنا جميعاً النظر إلى مواضيعنا من داخل تخصصاتنا الأكاديمية، أو من داخل الحدود السياسية الحديثة. الشيء المهم هو اكتشاف ما يبدو في غير مكانه، ومن ثم شرح ماهيته وكيف انتهى به الأمر هناك».

وكشفت الحفريات في ساتون هوو، في سوفولك ببريطانيا، عن مدفن أنجلوسكسوني غني داخل سفينة يبلغ طولها 27 متراً، وهو أحد الاكتشافات الأثرية الأكثر إثارة في المملكة المتحدة. وشملت كنوز هذا المدفن فضيات بيزنطية.

وفي تابلو، في باكينجهامشير ببريطانيا، كانت بقايا رجل يرتدي سترة ركوب الخيل على الطراز الأوراسي من بين الاكتشافات. وفي بريتلويل، في إسيكس أيضاً ببريطانيا، جرى العثور على غرفة دفن بها إبريق نحاسي يصور القديس سرجيوس في حلية دائرية على الطراز الساساني، من بين مصنوعات يدوية أخرى.

وقال سيمبسون؛ وهو أيضاً متخصص بالسلالة الساسانية، متحدّثاً عن اكتشاف هذه الحلية: «إن الحلية اللؤلؤية الموجودة على إبريق بريتلويل فريدة من نوعها وتشير إلى أنها صُنعت في الشرق، في ورشة عمل ساسانية».

وأضاف: «إن الروابط الشرقية لسُترات المحاربين في بريتلويل وتابلو، إلى جانب تصميم مشابك الكتف من ساتون هوو، تعزز فكرة أن هؤلاء الأفراد الذين عادوا من سوريا، كانوا أكثر انسجاماً مع الموضات العتيقة المتأخرة لمجتمع نخبة المحاربين البيزنطيين والساسانيين».

زجاجة فخارية من ساتون هوو - الفخار الوحيد من المدفن بأكمله - حيّرت العلماء لفترة طويلة؛ لأنها لا تشبه أي شيء موجود في شمال أوروبا. وقال سيمبسون إن هذه الزجاجة الفخارية نموذجية للفخار الذي جرى إنتاجه في هذه الفترة بشمال بلاد ما بين النهرين (العراق اليوم)، وأنه يعتقد أنه يحتوي على زيت معطّر من تلك المنطقة.

تقود الأدلة الخبير سيمبسون إلى استنتاج أن هؤلاء المحاربين الأنجلوسكسونيين خدموا في عهد الإمبراطور تيبيريوس الثاني، وخليفته موريس، الذي سجل في كُتيّبه العسكري أن «البريطانيين» كانوا جيدين في القتال «في الغابة».

وعندما سُئل عن سبب تورط الأنجلوسكسونيين في حروب البيزنطيين، اقترح سيمبسون فرضية أن مشاركتهم كانت «مزيجاً من المغامرة والأجر». وقال: «كان البيزنطيون يقومون بالتجنيد في جميع أنحاء أوروبا الغربية، من أجل نموذج جديد لجيش متنقل».