55 يوماً لليالٍ لا تنسى لزوار «موسم جدة» من حول العالم

تجارب ترفيهية متنوعة وحفلات غنائية ومسرحيات بمشاركة ألمع النجوم

الموسم الترفيهي سيتيح للزوار الاستمتاع بتجربة سياحية مميزة (واس)
الموسم الترفيهي سيتيح للزوار الاستمتاع بتجربة سياحية مميزة (واس)
TT

55 يوماً لليالٍ لا تنسى لزوار «موسم جدة» من حول العالم

الموسم الترفيهي سيتيح للزوار الاستمتاع بتجربة سياحية مميزة (واس)
الموسم الترفيهي سيتيح للزوار الاستمتاع بتجربة سياحية مميزة (واس)

ينطلق «موسم جدة 2024» الترفيهي، الجمعة، في 15 موقعاً موزعاً على أنحاء المدينة الساحلية «غرب السعودية»، مانحاً خيارات متعددة للزوار والسياح من داخل وخارج المملكة للاستمتاع بالموسم الترفيهي الذي يعود بحلة جديدة تتيح الاستمتاع بتجربة صيفية مميزة في إحدى الوجهات السياحية المتجددة والغنية بإمكانات ثقافية وسياحية وترفيهية متنوعة.

وعلى مدار 55 يوماً سيكون زوار عروس البحر الأحمر أمام تفاصيل مشوقة من الفعاليات والتجارب والمغامرات والألعاب التفاعلية والأنشطة الثقافية والرياضية المبتكرة، الموجودة بالقرب من المقاهي المحلية والعالمية، ومتاجر التسوق العالمية التي تتيح لرواد الموسم الترفيهي إمكانية التسوق في أثناء استمتاعهم بالأنشطة، فضلاً عن حفلات غنائية عربية وعالمية وعروض مسرحية متنوعة يشارك بها ألمع النجوم.

حفل افتتاح الموسم الترفيهي سيقام بـ«جدة آرت بروميناد» داخل واجهة جدة البحرية الخميس (واس)

ويدشن الموسم الترفيهي تحت شعار «من جديد» خلال حفل افتتاح سيقام الخميس بـ«جدة آرت بروميناد»، الواقعة داخل واجهة جدة البحرية، وسط حضور كبير، وينتظر الأهالي والزوار والسياح للمشاركة في الحفل الذي سيتضمن عروض الدرونز، والألعاب النارية، إلى جانب عروض متنوعة.

وتحضر منطقة «جدة التاريخية» المدرجة في قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي والضاربة بتراثها وأصالتها في أعماق التاريخ ضمن مناطق الموسم الترفيهي في جدة، التي تتزين بالعديد من الفعاليات والتجارب الغنية التي تأخذ زوارها في جولة تعريفية حول أصالة ماضيها العريق، وعبق تفاصيل حاضرها المجيد.

في حين تعود منطقة «سيتي ووك» بحلة جديدة، من خلال فعاليات متوزعة في 8 مناطق فرعية؛ تشتمل على مدينة متروبوليتان، وببلي لاند، وليالي القاهرة، ومدينة الصين، وفن لاند، والحديقة، وقرية الرعب، ووندر وول، كما تقدم منطقة «Warner Bros. Discovery: Celebrate Every Story»؛ التي تقام لأول مرة في السعودية، للزوار والسياح مزيجاً من الألعاب والعروض الترفيهية، إلى جانب كونها مرفقاً عائلياً بامتياز يجمع أكثر القصص والشخصيات شهرةً في العالم تحت سقف واحد.

تجارب وفعاليات متنوعة ستشهدها منطقة «سيتي ووك» ضمن الموسم الترفيهي (الشرق الأوسط)

وتحتضن منطقة «Imagine Monet» المعرض التفاعلي الأضخم لأشهر 200 لوحة للفنان العالمي كلود مونيه بتقنيات حديثه بتصاميم مبتكرة، بينما ستشهد حديقة الأمير ماجد؛ إقامة العديد من الفعاليات وورشات العمل التفاعلية، فضلاً عن الحفلات العالمية، بالإضافة إلى فعاليات أخرى تقام بالشراكة مع القطاع الخاص.

ومن بين حزمة الفعاليات والأنشطة التي تناسب الأذواق والفئات العمرية كافة، والتي تهدف إلى منح زوار مدينة جدة البهجة طوال أيام الموسم الترفيهي، تحضر المسرحيات والعروض الفنية والثقافية الحية والحفلات العالمية في عدد من المواقع حول المدينة، منها حفلات عالمية تحييها نخبة من الفنانين والفرق الموسيقية الشهيرة على مسرح أونكس بالتعاون مع «ميدل بيست».

«ليلة وردة» ستقام في 4 يوليو على مسرح عبادي الجوهر أرينا (منصة إكس)

ويحيي أشهر مطربي الخليج والعرب خلال الموسم ليالي الأنس والطرب على مسرح عبادي الجوهر أرينا، ومن ذلك «حفلة وردة» التي ستجمع الرباعي الفني أصالة نصري ونانسي عجرم وعبير نعمة وريهام عبد الحكيم في ليلة طربية، يقود الأوركسترا الموسيقية خلالها المايسترو وليد فايد.

كما سيتخلل الموسم الترفيهي سلسلة من العروض المسرحية؛ منها مسرحية «ميوزكال سكوول» بطولة محمد هنيدي، ومسرحية «السندباد» بطولة كريم عبد العزيز، ومسرحية «زواج اصطناعي» بطولة بيومي فؤاد.

وتجدر الإشارة إلى أن «موسم جدة 2024» أطلق كتيّباً تشويقياً خاصاً عن الموسم والتعريف بمناطقه الترفيهية في دورته الجديدة، مما يُسهّل الوصول إلى مواقع الفعاليات، إلى جانب تقديم تفاصيل موسَّعة عن طبيعة العروض التي ستشهدها مدينة جدة.

سيشهد الموسم الترفيهي احتفالاً فريداً يجمع كل شخصيات وعلامات وارنر براذرز المفضلة (موسم جدة)


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الوتر السادس مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
TT

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)

قد ينشغل اللبنانيون في زمن الحرب بأخبارها وأحوال النازحين وكيفية تأمين حاجاتهم. لكنّ قلةً منهم فكّرت بجزء من المجتمع اللبناني؛ هم الأشخاص الصمّ. فهؤلاء يفتقدون القدرة على السمع وسط حرب شرسة. لا أصوات القذائف والصواريخ، ولا الانفجارات والمسيّرات. ولا يدركون إعلانات التحذير المسبقة لمنطقة ستتعرّض للقصف. وقد تكمُن خطورة أوضاعهم في إهمال الدولة الكبير لهم. فهي، كما مراكز رسمية ومستشفيات ووسائل إعلام، لا تعيرهم الاهتمام الكافي. فتغيب لغة الإشارة التي يفهمونها، ليصبح تواصلهم مع العالم الخارجي صعباً.

من هذا المنطلق، ولدت مبادرة «مساعدة الصمّ»، فتولاها فريق من اللبنانيين على رأسهم نائلة الحارس المولودة من أب وأم يعانيان المشكلة عينها. درست لغة الإشارة وتعاملت من خلالها معهما منذ الصغر؛ الأمر الذي دفع بأصدقائها الصمّ، ملاك أرناؤوط، وهشام سلمان، وعبد الله الحكيم، للجوء إليها. معاً، نظّموا مبادرة هدفها الاعتناء بهؤلاء الأشخاص، وتقديم المساعدات المطلوبة لتجاوز المرحلة.

بلغة الإشارة يحدُث التفاهم مع الأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

تقول نائلة الحارس لـ«الشرق الأوسط» إنّ القصة بدأت مع صديقتها ملاك بعد نزوح أهلها الصمّ إلى منزلها في بيروت هرباً من القصف في بلدتهم الجنوبية، فتوسّعت، من خلالهم، دائرة الاهتمام بأصدقائهم وجيرانهم. وعندما وجدت ملاك أنّ الأمر بات يستدعي فريقاً لإنجاز المهمّات، أطلقت مع هشام وعبد الله المبادرة: «اتصلوا بي لأكون جسر تواصل مع الجمعيات المهتمّة بتقديم المساعدات. هكذا كبُرت المبادرة ليصبح عدد النازحين الصمّ الذين نهتم بهم نحو 600 شخص».

لا تواصل بين الصمّ والعالم الخارجي. فهم لا يستطيعون سماع أخبار الحرب عبر وسائل الإعلام، ولا يملكون «لاب توب» ولا أدوات تكنولوجية تخوّلهم الاطّلاع عليها لحماية أنفسهم. كما أنّ لا دورات تعليمية تُنظَّم من أجلهم ليتمكّنوا من ذلك.

كي تلبّي نائلة الحارس رغبات الصمّ وتجد فرصاً لمساعدتهم، كان عليها التفكير بحلّ سريع: «لأنني أدرس لغة الإشارة والترجمة، دعوتُ من خلال منشور على حسابي الإلكتروني متطوّعين لهذه المهمّات. عدد من طلابي تجاوب، واستطعتُ معهم الانكباب على هذه القضية على أرض الواقع».

معظم الصمّ الذين تعتني بهم المبادرة في البيوت. بعضهم يلازم منزله أو يحلّ ضيفاً على أبنائه أو جيرانه.

يؤمّن فريق «مساعدة الصمّ» جميع حاجاتهم من مساعدات غذائية وصحية وغيرها. لا تواصل من المبادرة مع جهات رسمية. اعتمادها الأكبر على جمعيات خيرية تعرُض التعاون.

كل ما يستطيع الصمّ الشعور به عند حصول انفجار، هو ارتجاج الأرض بهم. «إنها إشارة مباشرة يتلقّونها، فيدركون أنّ انفجاراً أو اختراقاً لجدار الصوت حدث. ينتابهم قلق دائم لانفصالهم عمّا يجري في الخارج»، مؤكدةً أنْ لا إصابات حدثت حتى اليوم معهم، «عدا حادثة واحدة في مدينة صور، فرغم تبليغ عائلة الشخص الأصمّ بضرورة مغادرة منزلهم، أصرّوا على البقاء، فلاقوا حتفهم جميعاً».

ولدت فكرة المبادرة في ظلّ مصاعب يواجهها الأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

وتشير إلى أنّ لغة الإشارة أسهل مما يظنّه بعضهم: «نحرّك أيدينا عندما نتحدّث، ولغة الاشارة تتألّف من هذه الحركات اليومية التي نؤدّيها خلال الكلام. كما أن تعلّمها يستغرق نحو 10 أسابيع في مرحلة أولى. ويمكن تطويرها وتوسيعها بشكل أفضل مع تكثيف الدروس والتمارين».

عدد الصمّ في لبنان نحو 15 ألف شخص. أما النازحون منهم، فقلّة، بينهم مَن لجأ إلى مراكز إيواء بسبب ندرة المعلومات حول هذا الموضوع. كما أنّ كثيرين منهم لا يزالون يسكنون بيوتهم في بعلبك والبقاع وبيروت.

بالنسبة إلى نائلة الحارس، يتمتّع الأشخاص الصمّ بنسبة ذكاء عالية وإحساس مرهف: «إنهم مستعدّون لبذل أي جهد لفهم ما يقوله الآخر. يقرأون ملامح الوجه وحركات الشفتين والأيدي. وإنْ كانوا لا يعرفون قواعد لغة الإشارة، فيستطيعون تدبُّر أنفسهم».

يغيب الاهتمام تماماً من مراكز وجهات رسمية بالأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

إهمال الدولة اللبنانية لمجتمع الصمّ يبرز في محطّات عدّة. إن توجّهوا إلى مستشفى مثلاً، فليس هناك من يستطيع مساعدتهم: «ينبغي أن يتوافر في المراكز الرسمية، أسوةً بالخاصة، متخصّصون بلغة الإشارة. المشكلات كثيرة في كيفية تواصلهم مع الآخر. فالممرض في مستشفى قد لا يعرف كيفية سؤالهم عن زمرة دمهم. وليس هناك مَن يساعدهم لتقديم أوراق ووثائق في دعوى قضائية. هذه الثغر وغيرها تحضُر في مراكز ودوائر رسمية».

تختم نائلة الحارس: «التحدّي في الاستمرار بمساعدة الأشخاص الصمّ. فالإعانات التي نتلقّاها اليوم بالكاد تكفينا لأيام وأسابيع. على أي جمعية أو جهة مُساعدة أخذ هؤلاء في الحسبان. فتُدمَج مساعدات الأشخاص العاديين مع مساعدات الصمّ، وبذلك نضمن استمرارهم لأطول وقت».