الصيام المتقطع: طريق جديدة لمكافحة السكري من النوع الثاني

الصيام المتقطع: طريق جديدة لمكافحة السكري من النوع الثاني
TT

الصيام المتقطع: طريق جديدة لمكافحة السكري من النوع الثاني

الصيام المتقطع: طريق جديدة لمكافحة السكري من النوع الثاني

أظهرت دراسة حديثة أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون له تأثيرات مذهلة على الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، تفوق فاعلية بعض الأدوية الموصوفة. حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست».

النتائج المشجعة للدراسة

كشفت دراسة نُشرت في مجلة «JAMA Network Open»، عن أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد المصابين بالسكري من النوع الثاني في فقدان الوزن، وخفض ضغط الدم، وتحسين مستويات السكر في الدم.

بحسب ما ورد، أنه خلال فترة 16 أسبوعاً، أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا نظام الصيام المتقطع فقدوا وزناً أكبر وتحسن مستوى السكر في دمهم بشكل أكبر مقارنةً بمن تناولوا أدوية السكري مثل ميتفورمين أو إمباغليفلوزين.

نظام الصيام 5:2

ركزت الدراسة على نظام الصيام 5:2، حيث يتناول الأشخاص الطعام بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع، ويصومون لمدة يومين يستهلكون خلالهما فقط 500 إلى 600 سعرة حرارية.

أظهرت نتائج الدراسة أن مجموعة الصيام فقدت في المتوسط 21 رطلاً، وهو ضعف ما فقدته مجموعة ميتفورمين تقريباً. كما شهدت المجموعة تحسناً ملحوظاً في مستويات «HbA1c»، وهو مقياس طويل الأمد لمستويات السكر في الدم.

وشملت الدراسة أكثر من 330 بالغاً في الصين، حيث يعاني أكبر عدد من الأشخاص في العالم السكري من النوع الثاني. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: تناولت الأولى ميتفورمين، والثانية إمباغليفلوزين، والثالثة اتبعت نظام 5:2.

النساء استهلكن 500 سعرة حرارية يومي الصيام، بينما الرجال استهلكوا 600 سعرة حرارية.

فوائد مستدامة

وأظهرت الدراسة أن مجموعة الصيام لم تفقد الوزن فقط، بل حافظت أيضاً على مستويات السكر في الدم دون عتبة السكري بعد ثمانية أسابيع من انتهاء الدراسة. كما شهدت المجموعة انخفاضات أكبر في محيط الخصر، مستويات ضغط الدم، والدهون الثلاثية مقارنةً بالمجموعات الأخرى.

بينما أظهرت الدراسة فوائد واضحة لنظام الصيام المتقطع، إلا أنها أشارت إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفحص فاعلية هذا النظام على المدى الطويل. وأوصت الخبيرة كورتني بيترسون، التي لم تشارك في الدراسة، بضرورة استشارة الأطباء قبل بدء هذا النظام الغذائي، خاصةً لمن تم تشخيصهم حديثاً بالسكري من النوع الثاني.


مقالات ذات صلة

جديد «أوزمبيك» وأخواته... تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

صحتك صندوق من حقنة «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)

جديد «أوزمبيك» وأخواته... تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة حديثة أن فئة من أدوية مرض السكري، والتي تشمل عقار أوزمبيك الأكثر مبيعاً، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أدوية «أوزامبيك» و«ويغوفي» تظهر داخل إحدى الصيدليات (رويترز)

​نوع نادر من العمى يرتبط بأدوية السكري لفقدان الوزن

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون «أوزامبيك» أو «ويغوفي» قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع نادر من العمى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة تعبيرية من بيكسباي

ما علاقة مرض السكري بالضوء الساطع ليلاً؟

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة فلندرز الأسترالية، أن التعرض للضوء الساطع عقب حلول الظلام من شأنه أن يزيد احتمالات الإصابة بالسكري من النوع  الثاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تستخدم الزجاجات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم (رويترز)

زجاجات المياه البلاستيكية قد تصيبك بالسكري

توصلت دراسة جديدة إلى أدلة مباشرة تربط بين أحد المكونات الكيميائية الرئيسية لزجاجات المياه البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك اختبار نسبة الغلوكوز في الدم أو الهيموغلوبين السكري

عوامل اجتماعية تؤدي إلى مرحلة ما قبل السكري لدى المراهقين

على الرغم من أن مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (prediabetes) لا تحتاج إلى علاج دوائي في معظم الأحوال....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الزهراني... مهندس ساعات سعودي يصنع طريقه نحو العالمية

عبد الرحمن الزهراني يخترق عالم تصليح الساعات ويضع بصمته في توطينه (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن الزهراني يخترق عالم تصليح الساعات ويضع بصمته في توطينه (الشرق الأوسط)
TT

الزهراني... مهندس ساعات سعودي يصنع طريقه نحو العالمية

عبد الرحمن الزهراني يخترق عالم تصليح الساعات ويضع بصمته في توطينه (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن الزهراني يخترق عالم تصليح الساعات ويضع بصمته في توطينه (الشرق الأوسط)

من الصغر، كان لديه شغف بفك وتركيب الأشياء لكن هذه الهواية تطورت وتبلورت بشكل أوضح حين عمل موظف صيانة في إحدى شركات الساعات التي كان يراقب فيها المهندسين وهم يعملون على تصليح ساعات اليد، وأُعجب بمدى الاحترافية والدقة التي يتمتعون بها وقدرتهم على إعادتها للعمل مرة أخرى.

هذا الاهتمام دفعه إلى القراءة والبحث في المجال، ليكتشف أنه مجال مكتسح من قبل الجنسيات الأخرى ولا يوجد سعودي واحد يمارسه، ما أثار في داخله تحدياً جديداً؛ إذ قرر أن يقتحم هذا المجال ليكون عبد الرحمن الزهراني من أوائل السعوديين الذين مارسوا وساهموا في توطينه.

الزهراني كان يرى في هذا المجال فرصة جميلة وممتعة، بالإضافة إلى أنه يخلق فرصاً وظيفية للشباب والشابات المهتمين، لكن الطريق لم يكن سهلاً؛ إذ واجهته تحديات كبيرة خلال فترة التعلم والتدريب، لكنها لم تثنه، بل زادت من عزيمته لتحقيق طموحه في أن يصبح أحد مهندسي الساعات المعروفين في هذا المجال، وخاصة أن الزهراني تدرب على أيدي مهندسين ذوي خبرة طويلة، كما أنه حصل على دورة تدريبية في سويسرا، ونال شهادتين في هندسة الساعات.

عبد الرحمن الزهراني يحصل على شهادتين من سويسرا في هندسة الساعات (الشرق الأوسط)

من جانبه، يرى الزهراني أن التصليح وصنع الساعات هما وجهان لعملة واحدة، فلا يمكن صنع ساعة جيدة من دون معرفة كيفية تصليحها، لافتاً إلى أنه رغم أن الطلب على الساعات الفاخرة أصبح أقل من السابق بسبب التقليد والسوق السوداء، فإنه يطمح في عمل براند سعودي للساعات الثمينة ينافس العلامات التجارية العالمية.

عبد الرحمن الزهراني يرى أن التصليح والتصنيع وجهان لعملة واحدة (الشرق الأوسط)

يتذكر عبد الرحمن إحدى اللحظات المميزة في مسيرته المهنية، وهي عندما جاء مدير صيانة ماركة ساعات عالمية مشهورة وشاهده يعمل بشغف فأُعجب به وأدخله في دورة تدريبية، وبعد اجتيازها أهداه شنطة مفكات وعِدّة صيانة خاصة بالمدير. وكشف الزهراني أن شغفه وحبه لمهنته ليس له حدود، وأنه يطمح في الدخول إلى عالم صناعة الساعات ورفع اسم بلاده في مجال صناعة الساعات الفاخرة على المستوى العالمي.