إنقاذ ضريح الشيخ الشعراوي بالدلتا

تعرّض لأضرار بسبب مياه الصرف الصحي

الشيخ الشعراوي (فيسبوك)
الشيخ الشعراوي (فيسبوك)
TT

إنقاذ ضريح الشيخ الشعراوي بالدلتا

الشيخ الشعراوي (فيسبوك)
الشيخ الشعراوي (فيسبوك)

في ذكرى رحيله الـ26، فوجئ زوّار ضريح الداعية المصري، الشيخ محمد متولي الشعراوي، بتسرب مياه الصرف الصحي إلى الضريح، ما جعل الأهالي والمسؤولين عن مجمع الشعراوي الخيري بمسقط رأسه في محافظة الدقهلية (دلتا مصر) - إذ يوجد مدفنه - يسرعون في نزح المياه.

وأثارت واقعة تعرض ضريح الشيخ الشعراوي لأضرار بسبب دخول مياه الصرف الصحي إليه، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي و«السوشيال ميديا»، وبدأت الجهات التنفيذية التحرك لمعالجة الأمر، كما وجّه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بسرعة ترميم الضريح، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

ويعدّ الشيخ الشعراوي من أشهر الدعاة في مصر والوطن العربي، وهو من مواليد عام 1911 بقرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، وشغل العديد من المناصب في الأزهر، وتولّى حقيبة وزارة الأوقاف المصرية في السبعينات، قبل أن يقرر التفرغ للدعوة وتقديم برنامج ديني في التليفزيون المصري، يتضمن خواطره حول القرآن الكريم، والذي حاز شعبية وانتشار كبيرين.

وتزامناً مع انتشار خبر الأضرار التي لحقت بالضريح على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن محافظ الدقهلية، عن تكليف رئيس مركز ميت غمر الذي يقع الضريح في نطاقه، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بحل المشكلة فوراً.

وذكر المحافظ، في بيان رسمي، أن الأجهزة المعنية انتقلت إلى موقع الحادث، وجرى حل المشكلة، وعادت الأمور إلى طبيعتها، لافتاً إلى أن سبب العطل المفاجئ هو هبوط أرضي أسفل خط انحدار للصرف الصحي بقطر ألف ملليمتر في منطقة دقادوس.

عدد من المسؤولين والأهالي خلال معالجة مشكلة المياه في ضريح الشيخ الشعراوي (محافظة الدقهلية بدلتا مصر)

وذكر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أنه جرى التنسيق مع السلطة المحلية للسيطرة على المياه، ومنع وصولها إلى ضريح الشيخ الشعراوي، وأشار في بيان نشرته صفحة المحافظة على «فيسبوك» إلى أن «جميع الأعمال المطلوبة للإصلاح جارية، وسيتم الانتهاء منها سريعاً، وأن الشركة قامت بتوفير وسائل بديلة لنقل مياه الصرف الصحي بعيداً عن المقابر، حتى يجري إصلاح العطل بشكل كامل».

يذكر أن مياه الصرف الصحي لم تتسرب إلى الضريح فقط، بل تسربت إلى كثير من منازل القرية، نتيجة عطل فني في إحدى محطات الصرف الصحي، ولم يغرق الضريح وفق ما أشاع البعض، وإنما تسربت المياه إليه، ووصل ارتفاعها في بعض الأماكن المحيطة به إلى 5 سنتيمترات، وفق شهود عيان تحدثوا لوسائل إعلام محلية.

وأبدى عدد من المواطنين وزوار الضريح استياءهم من الأضرار التي لحقت بالمكان، ونشرت صفحات السوشيال ميديا صوراً ومقاطع مصورة للضريح قبل وبعد نزح المياه من محيطه.

وتوفي الشيخ محمد متولي الشعراوي بعد صراع مع المرض في 17 يونيو (حزيران) 1998، عن 87 عاماً، تاركاً إرثاً كبيراً من الكتب والحلقات المسجلة التي تتضمن خواطره حول القرآن الكريم.


مقالات ذات صلة

منشآت على «نيل القاهرة» مهدَّدة بالإزالة بعد إلغاء حق الانتفاع

يوميات الشرق مقر كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان (إدارة الكلية)

منشآت على «نيل القاهرة» مهدَّدة بالإزالة بعد إلغاء حق الانتفاع

اتّسعت دائرة المنشآت الموجودة على «نيل القاهرة» المهدَّدة بالإزالة بعد أيام من إعلان بعض الفنانين عن مخطّط لإزالة «المسرح العائم» بجزيرة الروضة.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا رجل يقرأ القرآن الكريم داخل الجامع الأزهر في القاهرة (غيتي)

مصر: تحقيقات مع مواقع إلكترونية أذاعت «أغانيَ قرآنية»

أعلنت السلطات القضائية بمصر عن «التحقيق في قيام بعض مواقع إلكترونية بعرض وبث آيات قرآنية على أنغام الموسيقى» تلبية لبلاغ قدمه «الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات».

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيد في اجتماع مع وزير الدفاع خالد السهيلي للتنويه بدور القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب والتهريب ومراقبة الحدود (الرئاسة التونسية)

تونس: إحالة رئيسة حزب وسياسيين وإعلاميين إلى «قضايا جنايات»

كشف البرلماني والقيادي في الحزب الدستوري الحر، كريم كريفة، وهو من أبرز المحامين ضمن فريق الدفاع عن رئيسة حزبه عبير موسي، أن اتهامات وُجِّهت مجدّداً لموسي.

كمال بن يونس (تونس)
يوميات الشرق تدريب كوادر طبية لدعم الولادة الطبيعية (وزارة الصحة والسكان المصرية)

كيف أصبحت مصر من أعلى دول العالم بمعدلات الولادة القيصرية؟

جددت تصريحات رسمية الجدل حول ارتفاع نسب الولادة القيصرية في مصر ووصفها بـ«الكارثية»، على الرغم من تبني وزارة الصحة والسكان خطاباً يدعو للاتجاه للولادة الطبيعية.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق وزارة الداخلية المصرية (فيسبوك)

لماذا لم تردع الأحكام المشدّدة مخالفات «البلوغرز» المتكررة في مصر؟

تكرّرت الأحكام القضائية الصادرة بحبس «بلوغرز» مصريين بعد اتهامهم وإدانتهم بـ«خدش الحياء العام» و«التعدي على القيم الأسرية» و«التحريض على الفسق والفجور».

محمد الكفراوي (القاهرة )

شريحة ذكية للكشف المبكر عن الأمراض

الشريحة تراقب العلامات الحيوية عن بُعد باستخدام الهواتف الذكية (جامعة هوكايدو)
الشريحة تراقب العلامات الحيوية عن بُعد باستخدام الهواتف الذكية (جامعة هوكايدو)
TT

شريحة ذكية للكشف المبكر عن الأمراض

الشريحة تراقب العلامات الحيوية عن بُعد باستخدام الهواتف الذكية (جامعة هوكايدو)
الشريحة تراقب العلامات الحيوية عن بُعد باستخدام الهواتف الذكية (جامعة هوكايدو)

طوّر باحثون في اليابان شريحة ذكية متعددة الوظائف قادرة على مراقبة العلامات الحيوية للكشف المبكر عن الأمراض.

وأوضح باحثون من جامعة هوكايدو وجامعة طوكيو أن هذه الشريحة عبارة عن رُقعة مرنة قابلة للارتداء، تستخدم تقنية الحوسبة الطرفية المرتبطة بالهواتف الذكية للكشف عن الأمراض، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «Device».

وتُعد الحوسبة الطرفية خطوة أساسية في تقنيات الاستشعار القابلة للارتداء، حيث تسمح بمعالجة البيانات على الجهاز أو الهاتف الذكي مباشرةً، بدلاً من إرسالها إلى السحابة أو الخوادم البعيدة التي تخزن البيانات وتُعالجها عبر الإنترنت، مثل تلك المستخدمة في خدمات التخزين السحابي أو التطبيقات التي تعتمد على الإنترنت.

ونجح الفريق الياباني في تصميم رقعة استشعار مرنة متعددة الوظائف، وتطوير برنامج للحوسبة الطرفية قادر على اكتشاف عدم انتظام ضربات القلب، والسعال، والسقوط لدى المتطوعين، وذلك باستخدام الخوارزميات وتقنيات التعلم الآلي.

وصمم الباحثون مستشعرات لمراقبة النشاط القلبي عبر تخطيط كهربية القلب (ECG)، والتنفس، ودرجة حرارة الجلد، ورطوبة التعرق. وبعد التأكد من ملاءمتها الاستخدام طويل الأمد، تم دمج هذه المستشعرات في فيلم مرن (رقعة استشعار) يلتصق بجلد الإنسان، ويحتوي على وحدة «بلوتوث» للاتصال بالهواتف الذكية.

في البداية، اختبر الفريق قدرة رقعة الاستشعار على اكتشاف التغيرات الفسيولوجية لدى ثلاثة متطوعين ارتدوها على صدورهم.

وتمت مراقبة العلامات الحيوية للمتطوعين تحت درجات حرارة تتراوح بين 22 وأكثر من 29 درجة مئوية. وأظهرت التجارب دقة تزيد على 80 في المائة في التنبؤ بالحالات الصحية مثل عدم انتظام ضربات القلب، والسعال، والسقوط باستخدام الهاتف الذكي.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة هوكايدو اليابانية، الدكتور كونيهارو تاكي: «أثناء مراقبة المتطوعين، رصدنا تغيرات في العلامات الحيوية مع مرور الوقت في ظل درجات الحرارة المرتفعة؛ مما قد يسهم في اكتشاف أعراض الإجهاد الحراري في مراحله المبكرة».

وأضاف عبر موقع الجامعة أن «التقدم الكبير في هذه الدراسة يتمثل في دمج مستشعرات مرنة متعددة الوظائف مع تحليلات بيانات التعلم الآلي في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى مراقبة العلامات الحيوية عن بُعد باستخدام الهواتف الذكية». وأشار الفريق إلى أن هذا النظام يوفر تتبعاً مستمراً لحالة الجسم عبر الهواتف الذكية؛ ما يتيح التدخل السريع قبل تفاقم الأعراض.