نَدي حكيم جرّاح لبناني - بريطاني ينصح بعدم إضاعة الوقت

يعزف «الكلارينيت»... ومنحوتاته في أهم المتاحف والقصور

كما المشاهير نحت عملاً فنياً لوالده الراحل (إنستغرام)
كما المشاهير نحت عملاً فنياً لوالده الراحل (إنستغرام)
TT

نَدي حكيم جرّاح لبناني - بريطاني ينصح بعدم إضاعة الوقت

كما المشاهير نحت عملاً فنياً لوالده الراحل (إنستغرام)
كما المشاهير نحت عملاً فنياً لوالده الراحل (إنستغرام)

يُعدّ الطبيب الجرّاح البريطاني - اللبناني نَدي حكيم واحداً من سفراء لبنان في العلم والثقافة. المتخصّص بزراعة الأعضاء في بريطانيا، الذي انتُخب مؤخراً رئيساً لمؤسّسة زراعة الأعضاء في العالم، يُخبر «الشرق الأوسط» عن أول فرصة سنحت له المشاركة بفريق زراعة أول يد في العالم. شغفه بمهنته يُقابلها عشقه للموسيقى والنحت. فهو يعزف على آلة «الكلارينيت»، ويحيي حفلات مع فرق أوركسترالية كبرى. ومن ناحية ثانية، فإنّ النحت هوايته يمارسها منذ نحو 25 عاماً.

يشغل اليوم منصباً عالمياً في زراعة الأعضاء (إنستغرام)

يزور لبنان باستمرار ويملك منزلاً في منطقة بكفيا. لا يعتقد أنه سيمضي فيه سنّ التقاعد. فالتوقُّف عن العمل فكرة لا تراوده أبداً. أكثر ما يتذكّره عن أيامه في وطنه الأم، اللحظات التي كان يسمع فيها دويّ الانفجارات وإطلاق الصواريخ المدمّرة: «كنت أهرب من هذه الأجواء واضعاً سماعاتي، أصغي إلى الموسيقى. كانت الحرب لا تزال في بدايتها منتصف السبعينات. وعندما اتّخذ والدي قرار الهجرة، شكَّلت لندن وجهتنا. يومها لم يتجاوز عمري الـ16 عاماً. وصرتُ أتأقلم مع هذه البلاد الرائعة. ولكن لبنان بقي يسكن قلبي، لذلك تمسّكت بالعربية، وعلمتها لأولادي الذين يتحدّثونها ببراعة».

بحماسة ولهفة، يتكلّم الدكتور ندي حكيم عن لبنان: «نسبة كبيرة من أبناء بلادي تهاجر باحثة عن الاستقرار المفقود في الوطن، لكنني أطالبهم بأن يكونوا سفراء فخريين له، فينشرون ميزاته لا سيئاته، ونواحيه الإيجابية لا السلبية. وهو ما أقوم به وأفتخر كوني من بلاد الأرز».

تفوّقه في جراحة زراعة الأعضاء أوصله إلى أعلى درجة عالمية. يقول: «مؤسّسة زراعة الأعضاء تتعامل مع جميع الجرّاحين في هذا المجال. تنافستُ على مركز رئاستها مع اثنين من أستراليا وأميركا. لم يكن الأمر سهلاً. فمَن سبقوني على هذا المركز هم أشخاص متفوّقون، بينهم من حصد جائزة (نوبل) للسلام».

ولكن كيف يجمع بين الفنون والعلم؟ يردّ: «منذ نعومة أظافري تعلّقت بالموسيقى. كما أنني تعلّمتها في المعهد الوطني الموسيقي في لبنان. أما النحت فهوايتي، كما الكتابة. ولدي عدد لا يُستهان به من المؤلَّفات».

يقف إلى جانب منحوتته للملكة إليزابيث الثانية (إنستغرام)

تحضُر منحوتات ندي حكيم في منازل المشاهير وقصورهم، وكذلك في عدد من المتاحف المعروفة. فكما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قدَّم منحوتته للملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، وكذلك للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ومن بين المنحوتات التي نفّذها، وموجودة في قصور الرؤساء، واحدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ معروضة في قصر الإليزيه، وأيضاً للبابا فرنسيس في الفاتيكان.

كيف استطاع الوصول إلى كل هؤلاء؟ يروي لـ«الشرق الأوسط»: «بدأتُ أصنع منحوتات لأشخاص أرغب في إهدائهم أعمالي. عندما يعرضها الشخص في منزله، ثمة مَن يسأله عن الفنان الذي أنجزها. وهكذا دواليك، حتى ذاع صيت منحوتاتي، واليوم لدي طلبات بالجُملة لتنفيذها».

رغم حبّه الكبير للموسيقى، لا يستسيغها البروفسور خلال إجرائه العمليات: «في تلك الأثناء، أحبّ الصمت التام. ولكن عندما أمارس هواية النحت، أركن إلى تسجيلات عن الشخصية التي أنحتها، فهي تضعني على علاقة مباشرة معها، وكأنها تجلس معي».

يقف إلى جانب منحوتته للملكة إليزابيث الثانية (إنستغرام)

من ناحية ثانية، عزف الطبيب اللبناني الأصل على «الكلارينيت» في حفلات عالمية، بينها في باريس ولندن وإيطاليا مؤخراً. وعن القاعدة الذهبية التي يعتمدها لتحقيق النجاح، يقول: «علينا أن نقدّر الوقت ونستثمره، فلا نضيّع لحظة منه». بالفعل يطبّق القاعدة هذه، وبالكاد ينام يومياً 5 ساعات.

يتوقّع لزراعة الأعضاء مستقبلاً زاهراً: «دراسات جديدة تؤكد أهمية الخلايا الجذعية في هذا الشأن. ومع هذا العلاج، نحرز تقدّماً ملحوظاً، مما يمكن أن يعزّز زراعة أي عضو نرغب فيه. هناك أيضاً طريقة جديدة في إطار زراعة الأعضاء تجري دراستها وتنفيذها بشكل ضيّق، والمتعلّقة بأعضاء الحيوانات. فبعضها يُشبه تركيبة أعضاء الإنسان، مما يُسهّل القيام بهذه المهمّات».

نسبة كبيرة من أبناء بلادي تهاجر باحثة عن الاستقرار المفقود في الوطن، لكنني أطالبهم بأن يكونوا سفراء فخريين له، فينشرون ميزاته لا سيئاته، ونواحيه الإيجابية لا السلبية. وهو ما أقوم به وأفتخر كوني من بلاد الأرز

الطبيب الجرّاح البريطاني - اللبناني نَدي حكيم

جميع المهن والهوايات التي يمارسها ترتكز على أنامله. فهل أجرى تأميناً عليها في حال حدوث أي سوء؟ يردّ سريعاً: «لا، لاتّكالي على الله. حتى إنّ هذه العادة الرائجة في الماضي باتت شبه غائبة اليوم. على الشخص أن يحافظ على أنامله بنفسه. قلة من الناس تهتمّ بتمرين أصابع يديها مثلاً، وهذا خطأ شائع لأن الأنامل أسوةً بالجسم تحتاج الإبقاء على لياقتها». 

عندما نسأله عما تعني له أنامله، يجيب: «إنها كنز. حتى إني فكرت في عمر أصغر دراسة لغة اليدين. وهي لغة كنت أجهل وجودها، وأنها تختلف ما بين الشعوب. فما تقوله حركات اليد والأنامل عند الأميركيين ليست نفسها عند الإنجليز. درستها لنحو عام في إحدى جامعات أميركا». 

يختم ابن مدينة طرابلس الذي درس في الأشرفية، بأنه يحمل لبنان في قلبه: «لا مثيل لبلدي، وما تعلّمته منه لا يمكن اختصاره بكلمات». 


مقالات ذات صلة

حفل «موريكس دور»... مسك الختام لعام صعب تُوّج بالأمل

يوميات الشرق حفل «موريكس دور» 2024

حفل «موريكس دور»... مسك الختام لعام صعب تُوّج بالأمل

سجّلت النسخة الـ24 من حفل «موريكس دور» اختلافاً، فطغى عليها جوائز تكريمية لنجوم غالبيتهم من لبنان. وغاب عنها النجوم الأتراك الذين كانوا يشاركون في نسخ سابقة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يغوص الشخص في حالة من الإنكار حين يمر بموقف محبط (رويترز)

3 أكاذيب تُقنع بها نفسك قد تتسبب في فشلك

في بعض الأحيان، تكون الأشياء التي نرويها لأنفسنا لإنكار الموقف أو تجاوزه هي السلاسل التي تقيدنا وتقيد نجاحنا، حسبما أكده عالم النفس جيفري بيرنستاين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نجمة بلخديم (الفيغارو)

الجزائرية نجمة بلخديم... مرشحة لجائزة فرنسية لنساء الأعمال

جاءت سيدة الأعمال المغربية نجمة بلخديم ضمن الأسماء العشرة المرشحة للفوز بجائزة «بيزنس وذ أتيتود» التي تكافئ أكثر امرأة مجددة في المؤسسة الخاصة التي تديرها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أول كائن مولود رقمياً (متحف الحياة الريفية الإنجليزية)

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

أصبحت صورة «الوحدة المطلقة» التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، أول «كائن مولود رقمياً» يُعرض في المتحف الوطني للعلوم والإعلام بإنجلترا. 

«الشرق الأوسط» (لندن)

دريد لحّام لـ«الشرق الأوسط»: انقضت سنوات القهر وأنا لم أكن مع النظام بل ضد الفوضى

الفنان السوري دريد لحّام (فيسبوك)
الفنان السوري دريد لحّام (فيسبوك)
TT

دريد لحّام لـ«الشرق الأوسط»: انقضت سنوات القهر وأنا لم أكن مع النظام بل ضد الفوضى

الفنان السوري دريد لحّام (فيسبوك)
الفنان السوري دريد لحّام (فيسبوك)

يطوي دريد لحّام بعد أسابيع عامه الـ90 وفيه طاقة شابٍ ما زال يعمل ويخطّط ويحلم بسوريا جديدة. أمضى أكثر من نصف تسعينه في بلدٍ كان يُعرف بـ«سوريا الأسد». أما اليوم فقد تبدّلت التسميات والرايات والوجوه، ويبدو الممثل العابر للأجيال مستعداً هو الآخر للعبور إلى فصلٍ مختلف من تاريخ وطنه. ذهب الأسد وبقي مَن علقَ في ذاكرة أجيالٍ من المشاهدين العرب باسم «غوّار الطوشة».

من قلب دمشق، يطلّ عميد الفنانين السوريين متحدّثاً إلى «الشرق الأوسط» عن أمله بغدٍ أفضل، تتّسع فيه البلاد للآراء كلّها. يعبّر عن ارتياحه إلى التحوّل الجذري الحاصل. يختصر انطباعه حول أحداث الأسبوعَين اللذَين تليا سقوط نظام بشار الأسد بالقول: «أشعر بأنّ هناك حياة مختلفة عمّا كانت عليه سابقاً خلال سنوات القهر». يذهب في تفاؤله أبعد من ذلك ليعلن أنه على استعداد لتجهيز عملٍ مسرحي أو تلفزيوني جديد. يودّ أن يطلق عليه عنوان «مبارح واليوم»، وهي العبارة ذاتها التي يعتمدها لوصف ما تعيشه سوريا حالياً.

«لم أكن مع السُّلطة»

كان لحّام من أوّل المباركين للشعب السوري من خلال فيديو نشره عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي. تلك الحماسة إلى «هروب الأسد» كما سمى، وصفها الرأي العام بـ«التكويعة»، على أساس أنّ لحّام كُرّم من قِبَل بشار الأسد وهو عُرف بدعمه النظام، لا سيّما خلال سنوات الحرب في سوريا.

يعترض لحّام على ذلك وعلى «التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، موضحاً موقفه السابق بالقول: «أنا مع النظام بمعنى أنني ضد الفوضى، ومع بلدي سوريا لكني لم أكن مع السلطة، والفرق كبيرٌ بينهما». يدعّم رأيه المناهض للسُلطة بمفهومها الذي كان سائداً في سوريا، مستشهداً بأعمالٍ له انتقدت النظام القائم على مرّ الأجيال. يعود مثلاً إلى مسلسل «وادي المسك» (1982) الذي «مُنع بسبب انتقاده السلطة بمسائل كثيرة»، لا سيّما منها الفساد والإثراء غير المشروع. «كان ممنوع نقول إنو في مسؤولين فاسدين»، يضيف لحّام.

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)

انتقاد الأحصنة ممنوع...

يشكو الفنان السوري من مقصّ الرقيب الذي لم يوفّر سيناريو مسلسل ولا نصاً مسرحياً. «في أحد المسلسلات كتبتُ حواراً بين حمارٍ وإنسان يشكو فيه الحمار من أنه مظلوم ويعمل كثيراً لينال القليل من التبن، فيما الحصان يركض ربع ساعة ويحصل على الدلال والاهتمام». يتابع لحّام: «تصوّري أن الرقيب منع تلك المقارنة بين الحمار والحصان، مبرّراً ذلك بأنّ باسل الأسد يحب الأحصنة، ولا يجب بالتالي انتقادها».

يؤكّد لحّام أنه لطالما لجأ إلى الاستعارات والتسميات المخترَعة في مسرحياته، وأفلامه، ومسلسلاته، تفادياً للمَنع أو الرقابة. في مسرحية «غربة» (1976)، يقول إنه هرب إلى جغرافيا أخرى كي يمرّر أفكاره: «حتى إذا أتى مَن يحاسبنا نقول له إننا نتحدث عن قرية غربة وليس عن بقعة جغرافية في سوريا». كذلك حصل في فيلم «الحدود» (1982)، حيث «استبدلتُ سوريا ولبنان بواسطة شرقستان وغربستان».

ملصق فيلم «الحدود» الذي جمع دريد لحّام ورغدة في الثمانينات (فيسبوك)

«دريد بدّو قطع لسان»

في النصف قرن الماضي من حُكم آل الأسد، أكثر ما أقلقَ لحّام على سلامته وأمنه، وأَشعرَه بأنّ القمع الفني تحوّل إلى تهديد شخصي، كان قول أحد المسؤولين في مجلسٍ خاص: «دريد بدّو قطع لسان». وفق تعبيره: «كانت تلك أصعب فترة».

وتوجّه بالكلام لمَن حكموا سوريا خلال السنوات الـ50 الماضية، حيث قال: «الله لا يسامحكم». يذكّر هنا بالقول المأثور حول السلطة: «لو دامت لغيرك لما آلت إليك»، مضيفاً: «لقد ظنّوا أنهم باقون إلى الأبد، ولم يعرفوا أن الأبد ليس سوى لربّ العالمين».

دريد لحّام بشخصية «أبو سامي» من مسلسل «سنعود بعد قليل» (فيسبوك)

صهاريج المازوت والأسلحة

وهو الذي سبقَ أن دخل إلى «قصر الشعب» وقابلَ الأسد، ويؤكّد أنه حاول مرة وخلال لقاءٍ جمع الرئيس السابق بالفنانين في بداية الحرب، ولفتَ نظره إلى أمرٍ أقلقَه، حيث حذّر لحّام حينذاك «من خروج صهاريج مازوت من سوريا إلى لبنان وعودتها ممتلئة بالأسلحة تحت عيون المسؤولين عن المعابر الحدودية، وهذه قمّة الفساد». يُذكر أنّ سامعَه اكتفى بالاستماع ولم يحاوره.

أما للسلطة الحالية وتلك التي ستحكم سوريا في المستقبل، فيقول لحّام: «انتبهوا قبل أي شيء إلى مسألة الرأي والرأي الآخر، لأن لا مجتمعاً يعيش برأي أحاديّ». وأكثر ما يريحُه «أننا انتهينا من الحُكم الأحادي»، راجعاً في هذا السياق إلى فظاعة ما تكشّف خلف أسوار السجون السورية: «يمكن بالعالم كلّه ما في سجن مخصص لأصحاب الرأي إلّا عندنا بسوريا».

حتى الآن، هو لم يلتقِ بمَن هم على رأس السلطة الجديدة، إلّا أنه يلفت إلى أنّ «الأشخاص الموجودين في الشارع والذين يتولّون حراسة البلد، تعاملوا معنا بودٍّ منقطع النظير. شعرتُ بأنهم أصدقاء وأحبّاء لنا ولسوريا».

يقول لحّام إن أكثر ما يريحه بسقوط النظام هو نهاية الرأي الأحادي (فيسبوك)

«تفسير أعوَج»

ويبدو لحّام مطمئناً إلى أنّ سوريا الجديدة ستكون دولة مدنيّة تتّسع للآراء كلّها، ولا تخضع للحُكم الطائفي، على قاعدة أنّ «البلدَ لطالما كان بعيداً عن الطائفية». ويراهن على شعبٍ عانى الأمرَّين خلال العقود الماضية، وهو يتمنّى على أبناء بلده «أن يكونوا سوريين مائة في المائة، وألّا ينتموا سوى إلى وطنهم».

ويتأسف على أجيالٍ من السوريين «أضاعوا زهرة شبابهم في الغربة أو قضوا في رحلات العبور البَحري هرباً من الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث كانوا يُرغمون على تأديتها لـ8 أو 10 سنوات». وهذا الموضوع تطرّق إليه لحّام خلال لقاءٍ جمعه في الماضي بوزير دفاع النظام السابق؛ حيث قال له حين ذلك: «حرام تتركوهم بالخدمة كل هالسنين». وأجابه أنهم بذلك يقضون على البطالة. ويعلّق لحّام على ذاك الموقف الذي سمعه بالقول: «يا له من تفسيرٍ أعوج!».

وبالحديث عن عبور الحدود، أكثر ما يَحضُر لحّام حالياً هي شخصية «عبد الودود» من فيلم «الحدود». ويرغب في تصوير جزءٍ ثانٍ منه، حتى يتمكّن عبد الودود من قول ما لم يستطع قوله خلال العهد السابق. أما بخصوص المشاريع الجاري التحضير لها، فيحلّ دريد لحّام ضيف شرف على مسلسل رمضاني، كما يستعدّ لخوض تجربة سينمائية جديدة إلى جانب المخرج باسل الخطيب في فيلم بعنوان «زيتونة». ويتطرّق العمل إلى شخص معروف تاريخياً في المجتمع الدمشقي يُدعى زيتونة، وهو كان يجمع المال من المقتدرين ليوزّعه على الفقراء، رغم أنه كان أكثر منهم فقراً.