صورة فلامنغو «غير حقيقية» تفوز بجائزة الذكاء الاصطناعي
طائر فلامنغو يبدو مقطوع الرأس (مايلز أستراي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
صورة فلامنغو «غير حقيقية» تفوز بجائزة الذكاء الاصطناعي
طائر فلامنغو يبدو مقطوع الرأس (مايلز أستراي)
بدأت الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي تزحف إلى مسابقات الفن والتصوير الفوتوغرافي على مدى العامين الماضيين، مما أدى أحياناً إلى خداع المحلفين وإثارة القلق والغضب بين الفنانين، قرر المصور «مايلز أستراي» أن الوقت قد حان لتغيير مجرى الأمور، في فئة الذكاء الاصطناعي في مسابقة الصور الملونة لجوائز 1839، التي حكّم فيها قادة الصناعة في «كريستي» و«فايدون» و«سنتر بومبيدو»، قدم أستراي عملاً من أعمال الحيل الريشية، حيث حاول إدخال صورة حقيقية لطائر الفلامنغو الذي التقط صورته أثناء وجوده في «أوروبا».
ومثل صور الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحمل علامات مميزة للتشريح المُتَقَلقِل، ومع الكثير من التفاصيل مثل الأسنان أو الأصابع، بدأ طائر الفلامنغو بلا رأس عندما انحنى عنقه ليخدش نفسه بمنقاره.
ولدهشة أستراي، فاز بالمركز الثالث في هذه الفئة - وجائزة تصويت الجمهور. وقال أستراي لشبكة (سي إن إن) عبر البريد الإلكتروني: «لقد فوجئت برؤية الصورة من ضمن القائمة المختارة من قبل لجنة التحكيم، فالأمر دائماً يشبه اليانصيب في مثل هذه المسابقات الكبيرة. هناك الكثير من الصور الرائعة التي تتنافس». وأضاف: «بعد ترشيح الصورة، اعتقدت أن لدي فرصة حقيقية وبدأت حملة للحصول على أصوات الناس، لكن لم تكن لدي أي فكرة على الإطلاق عن مدى بعدي أو قربي من الفوز حتى الإعلان الرسمي». بعد إعلان الفائزين، أبلغ المصور المنظمة التي تدير جوائز 1839، وهي «المجموعة الإبداعية» (Creative Resource Collective)، كما لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لكشف حيلته. وكتب أستراي: «قدمت هذه الصورة الفوتوغرافية الفعلية إلى فئة الذكاء الاصطناعي في جوائز 1839 لإثبات أن المحتوى الذي يصنعه الإنسان لم يفقد أهميته، وأن الطبيعة الأم ومترجميها البشر لا يزال بإمكانهم التغلب على الآلة، وأن الإبداع والعاطفة أكثر من مجرد سلسلة من الأرقام. وأضاف: «كانت هناك مخاوف أخلاقية، بالطبع، لذلك كنت آمل أن تكتشف لجنة التحكيم والجمهور أن هذه الحيلة على الذكاء الاصطناعي وتداعياتها الأخلاقية تفوق الآثار الأخلاقية لخداع المشاهد، وهو ما يثير السخرية بالطبع لأن هذا ما يفعله الذكاء الاصطناعي».
الفطنة والذكاء العاطفي والبصيرة منظور قيادي لركوب الموجة التقنية الجديدة
«اليونيسكو» للتعاون مع مصر في تطوير المتحف الزراعيhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5155491-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%88-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A
«اليونيسكو» للتعاون مع مصر في تطوير المتحف الزراعي
لوحة البقرة الفلكية بالمتحف الزراعي المصري (المتحف الزراعي المصري)
في خطوة للحفاظ على التراث الزراعي والتطور التاريخي لهذا القطاع في مصر، الذي يمتد لآلاف السنين، بحثت وزارة الزراعة المصرية مع منظمة «اليونيسكو» في سبل تعزيز التعاون في أعمال تطوير المتحف الزراعي الموجود بحي الدقي (غرب القاهرة).
ويعدّ المتحف الزراعي المصري من أكبر المتاحف الزراعية في العالم، وأنشئ على مساحة تزيد على 30 فداناً في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديو إسماعيل، وبدأ العمل به عام 1930 في عهد الملك فؤاد، ويضم ثمانية مبانٍ بمنزلة ثمانية متاحف نوعية بداخله، وفيه مقتنيات تحكي تاريخ مصر الزراعي منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى العصر الحديث.
التقى علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونوريا سانز، مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بالقاهرة، للبحث في سبل تعزيز التعاون في أعمال التطوير الخاصة بالمتحف الزراعي في الدقي.
المتحف الزراعي المصري يضم العديد من المقتنيات والمجسمات (المتحف الزراعي المصري)
وناقش وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، علاء فاروق، مع مديرة مكتب منظمة اليونيسكو بالقاهرة، نوريا سانز، سبل الاستغلال الأمثل للمتحف الزراعي، ليكون مركزاً رائداً للمعرفة والابتكار في مجال التراث الزراعي، وليصبح وجهة تعليمية وثقافية جاذبة على المستويين المحلي والدولي.
وتحرص وزارة الزراعة على تعميق الشراكة مع «اليونيسكو» في مجالات متعددة، بما في ذلك المقتنيات المتحفية الزراعية، وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على المقتنيات الخاصة بـالتنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية، وفق بيان للوزارة، الثلاثاء.
ويعدّ المتحف الزراعي كنزاً مهماً يجب الحفاظ عليه وتطويره ليواصل دوره في خدمة المهتمين بـالشأن الزراعي والثقافة والعلوم الزراعية، حيث يقدم صورة مشرفة للتراث الزراعي المصري العظيم، وفق تصريحات وزير الزراعة المصري، الذي أكد أن المتحف الزراعي المصري هو أول متحف زراعي في العالم وثاني أكبر متحف من نوعه بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية بودابست، وينفرد باقتناء مجموعة تاريخية زراعية مهمة وكاملة، تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها على مر العصور، حسب البيان.
وخلال جولة، بالمتحف أبدت مديرة مكتب اليونيسكو إعجابها الشديد بما شاهدته من كنوز زراعية وتراثية، وأكدت أهمية المتحف الزراعي بوصفه مركز إشعاع ثقافياً وعلمياً يسهم في إثراء المعرفة وتعميق الوعي الزراعي.
تمثال لنيلوس إله النيل في العصر الروماني (المتحف الزراعي المصري)
وناقش الجانبان برامج العمل المشتركة، ومن المتوقع أن يشمل التعاون الصيانة والحفظ والعرض المتحفي الجذاب، وتقديم «اليونيسكو» الدعم والخبرات الفنية، وتدريب الكوادر، فضلاً عن التوثيق والترويج للمتحف ليكون عامل جذب للمهتمين من مختلف دول العالم.
وتقرر عقد اجتماعات تنسيقية تشترك فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة مع وزارة الزراعة لإيجاد آلية لتطوير وحفظ المقتنيات الموجودة في المتحف، والحفاظ عليها، وإتاحتها للعرض المتحفي أمام الجمهور.
من جانبه، يصف المتخصص في مركز البحوث الزراعية، الدكتور خالد عياد، المتحف الزراعي المصري بأنه «ليس له مثيل، فهو يضم تاريخ الزراعة وأنواع النباتات والطيور والحيوانات، والعادات والتقاليد المصرية المرتبطة بالزراعة منذ عصر الفراعنة وحتى العصر الحديث».
ويضيف عياد لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المتحف لا يعد متحفاً بل يضم 8 متاحف بداخله، من بينها متحف للبذور، وآخر للقناطر الخيرية وللأدوات الزراعية منذ العصور القائمة حتى الآن، وكذلك متحف للطيور والحيوانات».
تضمن المتحف العديد من النماذج المهمة للأزياء المرتبطة بالمصريين (الدكتور خالد عياد)
وأشار إلى وجود صالة للسينما داخل المتحف، وقال: «هناك مواد كثيرة بالمتحف عن تاريخ الزراعة، بل عن العادات والتقاليد المرتبطة بالزراعة والأزياء المصرية المرتبطة بالزراعة، وقد كان من حظّي أن رأيتها بضفتي متخصصاً في الزراعة قبل إغلاق المتحف للتطوير، وساعدني على معرفة الكثير من التفاصيل المتربطة بتطوير المتحف كبير المرشدين وقتها محمد صبحي»، موضحاً أن «هناك متحفاً للشمع يضم العديد من مظاهر الحياة الزراعية القديمة والبيوت الريفية»، وأشار إلى أن «المتحف استضاف أخيراً معرض الزهور السنوي، وكنا نتمنى أن يستغل هذه المناسبة ويفتح أبوابه لزوار معرض الزهور ليتعرفوا على مقتنيات المتحف»، وأبدى عياد تمنّيه أن «يؤدي التعاون بين وزارة الزراعة و(اليونيسكو) ووزارات أخرى معنية في إعادة هذا المتحف ليقوم بدوره في حفظ وصيانة التاريخ الزراعي لمصر، وكمرجعية علمية مهمة للباحثين والدارسين».