مطالبات مصرية بإلغاء حفل فنانة كندية تدعم إسرائيل

بلونديش أعلنت وجودها بـ«الساحل الشمالي» الشهر المقبل

المطربة الكندية بلونديش (حسابها على إنستغرام)
المطربة الكندية بلونديش (حسابها على إنستغرام)
TT

مطالبات مصرية بإلغاء حفل فنانة كندية تدعم إسرائيل

المطربة الكندية بلونديش (حسابها على إنستغرام)
المطربة الكندية بلونديش (حسابها على إنستغرام)

دشن متابعون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات عدة لإلغاء حفل المطربة الكندية بلونديش، المقررة إقامته في الساحل الشمالي المصري، في 26 يوليو (تموز) المقبل؛ احتجاجاً على دعمها الكامل لدولة إسرائيل، ووصفها الفلسطينيين بالإرهابيين.

تأتي حفلة بلونديش في مصر ضمن جولة فنية عالمية من المقرر أن تستمر طيلة فترة الصيف، بدأت في الثاني من شهر يونيو (حزيران) الحالي وتستمر حتى آخر أيام شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ومن المقرر أن تشدو فيها في تركيا وقبرص وإسبانيا واليونان ومصر والدنمارك وفرنسا.

وقرر محامي النقض المصري عمرو عبد السلام رفع دعوى قضائية لمنع إقامة الحفل في مصر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما أفعله هو أقل واجب تجاه القضية الفلسطينية، التي تؤلمنا جميعاً، نحن المصريين نقف في صف واحدٍ مع الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن نسمح لأحد يدعم دولة الاحتلال أن يشدو على أرضنا»، وفق تعبيره.

وهاجم المحامي المصري نقابة المهن الموسيقية على منحها تصريح الغناء، قائلاً: «لا أفهم سبب منح نقابة المهن الموسيقية تصاريح الغناء لأي فنان، من دون التأكد من هويته، ومعرفة ميوله السياسية، هذه ليست المرة الأولى التي أرفع فيها دعوى ضد نقابة المهن الموسيقية؛ بسبب منحهم تصاريح غناء لمطربين ضد المبادئ والتقاليد المصرية والعربية، فمن قبل منحوا تصاريح لترافيس سكوت، وبعدها منحوا تصاريح لكاني ويست، عليهم أن يجتهدوا بعض الوقت، ويبحثوا في سجلات هؤلاء المطربين قبل منحهم تصاريح الغناء».

ودعم عددٌ من المشاهير، دعوى المحامي المصري، من بينهم الفنان المصري محمد عطية الذي ناشد الدولة المصرية بإلغاء الحفل عبر صفحته الرسمية في منصة «إكس».

من جهته، قال منصور هندي، رئيس لجنة العمل في نقابة المهن الموسيقية لـ«الشرق الأوسط»: «النقابة جهة إصدار تصاريح بناء على الأوراق المقدمة من الشركة المنظمة، والتأكد من قيامهم بتنفيذ شروط النقابة ودفع الرسوم المحددة، أمّا الإلغاء فيخضع لأمور أخرى من بينها تصريح الجهات الأمنية، لذلك حينما ترفض الجهات الأمنية إعطاء تصريح للحفل، بناء عليه ترفض النقابة إعطاء تصريح إقامة الحفل».

كانت المطربة الكندية قد أعلنت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تضامنها التام مع دولة إسرائيل عبر حسابها في موقع «إنستغرام»: «أريد أن أوضح تماماً أنه بينما أقف إلى جانب إسرائيل ضد هجمات (حماس)، فإن ذلك لا يعني دعم العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، الذين فقدوا أرواحهم بسبب هذا الصراع المروع، شيء واحد تعلمته هذا الأسبوع، هو أن الناس ليسوا حكوماتهم، وكمجتمع للرقص، آمل أن نتمكن من البقاء متحدين، حتى أقوى من أي وقت مضى».

بلونديش، هي منتجة موسيقى ودي جي كندية، وناشطة بيئية أسّست جمعية خيرية غير ربحية للقضاء على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية العالمية أشهرها «SXMusic Festival». كما روج المتابعون الرافضون لحفلها في مصر أنها أحيت حفلاً في إسرائيل ضمن فعاليات مهرجان البحر الميت بوريم، وقالوا إنها تدعم «مجموعات صهيونية»، حسب وصفهم.

جدير بالذكر أنه تم إلغاء حفلين لنجمين أميركيين الأشهر الماضية، بسبب «التخوف من الخروج عن الآداب العامة والتقاليد المصرية»، كان أولهما إلغاء حفل الرابر ترافيس سكوت لدرء الشكوك حول إمكانية قيامه بممارسة طقوس غير لائقة، ولدعمه لحركة الأفروسنتريك، المعادية للهوية المصرية، وتكرّر الأمر نفسه مع الرابر كاني ويست الذي كان من المقرر أن يحيي حفلاً مع بداية العام الحالي أمام أهرامات سقارة، وألغي بسبب عدم إفصاحه عن جنسيات المطربين الذين سيشاركونه الغناء، وخوفاً من «تقديم استعراضات لا تليق بالعادات والتقاليد المصرية».


مقالات ذات صلة

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم (السبت)، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

منذ سنوات، تحوّل الاحتفال بعيد ميلاد فيروز إلى تقليد راسخ يتجدّد يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تنشغل وسائل الإعلام بمختلف فروعها بهذه المناسبة، بالتزامن

محمود الزيباوي ( بيروت)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».