العثور على طلقات منجنيق عمرها نحو 800 عام في بريطانياhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5029807-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%82-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%86%D8%AD%D9%88-800-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
العثور على طلقات منجنيق عمرها نحو 800 عام في بريطانيا
وزنها يصل إلى 105 كيلوغرامات... والحظّ سرُّ المصادفة
الاكتشاف النادر (هيئة التراث الإنجليزي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
العثور على طلقات منجنيق عمرها نحو 800 عام في بريطانيا
الاكتشاف النادر (هيئة التراث الإنجليزي)
عُثر على 8 طلقات منجنيق تعود إلى القرن الثالث عشر «محفوظة بصورة كاملة» خارج جدران قلعة في مقاطعة وركشير بوسط بريطانيا. وقالت «هيئة التراث الإنجليزي» إنها أُطلقت خلال حصار «قلعة كينيلورث» عام 1266، وهى إحدى أطول حالات الحصار في التاريخ الإنجليزي، عندما كانت البلاد في خضمّ الحرب الأهلية. ووفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يتراوح وزن الطلقات بين كيلوغرام واحد و105 كيلوغرامات، وقد عُثر على بعضها تحت سطح الأرض مباشرة. وتابعت «هيئة التراث الإنجليزي» أنّ الاكتشاف جرى خلال مشروع لتحسين إمكان الوصول إلى الأماكن المحيطة بـ«قلعة كينيلورث».
بدوره، علَّق مؤرّخ العقارات ويل وايث، قائلاً: «تمكنّا من الربط الفوري بين هذه المكتشفات وحصار عام 1266؛ بسبب اكتشافات مماثلة عُثر عليها في الستينات. ومع ذلك، لا يحالفنا الحظّ كل يوم للعثور على بقايا تاريخية مثل هذه بالمصادفة». وتعرّضت «قلعة كينيلورث» بين 25 يونيو (حزيران) و13 ديسمبر (كانون الأول) 1266، لهجوم مستمرّ في واحدة من أهم المنافسات العسكرية في عهد الملك هنري الثالث، الذي تصاعد صراعه مع نبلاء المملكة إلى مستوى الحرب الأهلية. تابع وايث: «تخيَّل الدهشة عندما اكتشفنا هذه المقذوفات الحجرية الرائعة التي يعود عمرها إلى نحو 800 عام. كانت لتتسبَّب بأضرار جسيمة عندما تُطلق من الآلات الحربية. ففي الواقع، تُظهر السجلات أنّ برج حصار خشبياً أقامه هنري الثالث، واتّسع لـ200 من رماة الأقواس والنشاب، قد تدمَّر بقذيفة واحدة جيّدة التوجيه».
قرّر متحف البطريق الوحيد في ألمانيا بيع مقتنياته التي وصفها بأنها أكبر مجموعة من نوعها في العالم؛ وذلك قبل إغلاق أبوابه في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين يتحدث عن التحاقه بكلية «التربية الموسيقية»، وخلال المشهد يتم وصم منسوبيها بـ«الفشل»، ووصفهم بـ«الآلاتية».
وأصدرت كلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» بياناً استنكر «الحوار»، كما عدّت الكلية أن ما قِيل على لسان صُنّاع العمل يُعدّ إساءة بالغة للموسيقيين، كأنه يشير إلى أن من يتقدّم للالتحاق بكلية «التربية الموسيقية» شخص «فاشل».
وأكد بيان الكلية أن «الوصف يمسّ كرامة العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويقلّل من شأن مؤسسة عريقة أسهمت في تطوير الموسيقى المصرية على مدار عقود».
وأوضح البيان أن كلية «التربية الموسيقية» من القلاع الفنية في مصر، مثل: المعاهد المتخصصة الأخرى كـ«المعهد العالي للموسيقى العربية» و«الكونسرفتوار».
من جانبه قال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين»، أستاذ بكلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» الدكتور محمد عبد الله، إن «خريجي الكلية يلعبون دوراً مهماً في مجالات التدريس الموسيقي، وتأليف الموسيقى التصويرية والتوزيع، وغيرها من أدوات العمل الفني».
وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أكد عبد الله أن «الكاتب هو المسؤول الأول عن هذه الإساءة، وكان يتعيّن عليه الإشارة إلى الموسيقى وعدم أهميتها، ما دام أنه يرى ذلك أو يريد توصيل هذا المعنى، ولكن بوجه عام دون تحديد اسم الكلية».
ووصف عبد الله الحوار الدرامي بأنه «فخ وقع به المؤلف، الذي لم يتدارك الموقف خلال الحلقة ويصلح ما أفسده»، ويتابع: «كلمة (مشخصاتي) التي كانت تُطلق على الممثل قديماً طُمست ولم تعد تُقال، فلماذا تتم الإساءة للموسيقي ووصفه بـ(الآلاتي) إذن؟ وهي الكلمة التي كانت تُقال للشخص الذي يتقن العزف على آلة بعينها، في ثلاثينات القرن الماضي قبل إنشاء الكليات المتخصصة».
وقال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين» إنه «غير عاتب على الفنانة إسعاد يونس ولا غيرها من الممثلين، فهم أدوات في يد صناع العمل»، وفق قوله، ولكنه «عاتب على المخرج والكاتب والرقابة على المصنفات الفنية في مصر التي مررت المشهد دون حذفه أو تعديله، والسماح بالإساءة إلى صرح أكاديمي عريق يضم قيادات وطلبة وأساتذة جامعيين».
وطالب عبد الله باعتذار رسمي من صُنّاع العمل ومحاولة حذف المشهد، مؤكداً أن «الفن لغة للجمال وليس للإساءة، وأن كتابة النص تحتاج إلى الدقة والحرص البالغ، حتى لا يقع الكاتب في فخ الإهانة والسخرية من أي مهنة أو شخص».
وذكر عبد الله أن صُنّاع العمل لم يتواصلوا مع إدارة الكلية، ولم يقدم أحد اعتذاره عما قيل.
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع بعض صنّاع العمل، لمعرفة موقفهم من بيان الكلية والرد عليه، ومن بينهم المخرجة شيرين عادل والكاتب محمد عبد العزيز، دون أن نتلقى رداً أو تعليقاً.
وترى الناقدة الفنية المصرية خيرية البشلاوي أنه «لا بد من التدقيق في جوهر العمل بكامله، وهل السياق العام يُهين خريجي الكلية أم مجرد مشهد عابر يمهد لتوضيح أهمية الموسيقيين خلال الحلقات المقبلة».
وتضيف البشلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «إسعاد يونس فنانة وإعلامية تعي جيداً ما تقدّم، ولن تقبل الإساءة إلى أي مهنة»، كما ترفض البشلاوي حذف المشهد من السياق؛ لكنها تطالب بمتابعة الأحداث للنهاية، لتكوين تصور عام يوضح ما دار بالمشهد.
لم تكن واقعة اتهام مسلسل «تيتا زوزو» بالإساءة إلى إحدى المهن هي الأولى، وإنما وُجهت اتهامات مماثلة إلى أعمال أخرى، من بينها اتهام صُنّاع مسلسل «البيت بيتي 2» بالإساءة لمزارعي مصر، وكذلك اتهام صناع مسلسل «أشغال شقة» الذي عُرض في رمضان الماضي بالإساءة إلى مهنة الطب الشرعي، وكذلك اتهام مسلسل «الكبير أوي»، بالإساءة إلى مهنة التمريض، واتُّهم صناع مسلسل «مع سبق الإصرار» بالإساءة إلى مهنة المحاماة، وواجه صناع فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في وقت سابق اتهامات بالإساءة إلى مهنة التدريس.