تفاعل واسع مع حديث لميس الحديدي عن إصابتها بالسرطان

الإعلامية المصرية قالت إنها «عاشت كابوساً» ولم تتوقف عن العمل

لميس الحديدي خلال برنامج «البودكاست» (فيسبوك)
لميس الحديدي خلال برنامج «البودكاست» (فيسبوك)
TT

تفاعل واسع مع حديث لميس الحديدي عن إصابتها بالسرطان

لميس الحديدي خلال برنامج «البودكاست» (فيسبوك)
لميس الحديدي خلال برنامج «البودكاست» (فيسبوك)

حظي حديث الإعلامية المصرية لميس الحديدي حول تعرضها للإصابة بمرض السرطان قبل 10 سنوات بتفاعل واسع، وتصدرت الترند عبر منصة «إكس» ومحرك البحث «غوغل».

وتحدثت لميس في برنامج «بودكاست» عن مرضها للمرة الأولى، بعد أن شفيت منه وتجاوزته، قائلة: «لا أرى نفسي مهمة لدرجة أن يعلم الجمهور معلومات عن حياتي الخاصة»، مؤكدة أن «وجعها يخصها، وأنها لم تعلن الأمر وقتها حتى لا يقول أحد إنها تتاجر بمرضها».

وكشفت لميس (54 عاماً) أن إصابتها بالسرطان حدثت قبل 10 سنوات، وأنها عدّت إصابتها به كابوساً، لكنه حتماً سيمضي، ولهذا واصلت عملها ولم تتوقف عن العمل طيلة مرضها، وأشارت إلى أنها أخفت مرضها عن نجلها الوحيد حتى كبر وعرف بذلك.

وذكرت أن «من يصاب بالسرطان يختبئ ويتجنب الكلام عنه»، مؤكدة أن شفاءها كان نعمة كبيرة، موضحة: «من النعم التي في حياتي بجانب ابني، أن الله أخذ بيدي من المرض الخبيث».

وتحدثت الحديدي عمن ساندوها في تلك الفترة، وأشارت إلى أن والدتها وزوجها الإعلامي عمرو أديب وأصدقاءها وأفراد عائلاتها ساعدوها حتى تخطت تلك الأزمة، وذكرت أن «بعض أصدقائها كانوا يقيمون احتفالاً لها خلال جلسات العلاج الكيماوي للتخفيف عنها».

ولفتت إلى أنها كانت تنتهي من جرعة العلاج وتذهب مباشرة لتسجيل حلقات مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذي كان وأسرته من الداعمين لها في رحلة مرضها، مؤكدة أنها لم تغِبْ يوماً واحداً عن العمل طوال أزمتها الصحية.

الإعلامية المصرية لميس الحديدي (إنستغرام)

وأبدى جمهور «السوشيال ميديا» تعاطفا كبيراً مع تصريحات لميس الحديدي، عبر تعليقات متعددة تدعو لها بتمام الشفاء.

وعدّت الناقدة الفنية المصرية ماجدة موريس موقف لميس الحديدي بعدم إعلان مرضها، بالإضافة إلى أنها بالتأكيد دفعت زوجها الإعلامي عمرو أديب لعدم التصريح بذلك أيضاً، «يعكس قدراً كبيراً من النضج والوعي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جمهور يحبها ويفضل أسلوبها وآخر لا، وقد يعدّون ذلك استغلالاً لعملها مقدمة برنامج ومحاولة إثارة التعاطف معها، ولذلك فقد تصرفت بشكل سليم».

ولفتت ماجدة إلى أن «طبيعة شخصية لميس نفسها كانت ضد الاعتراف بالمرض وضد الإحساس بالضعف أمام نفسها قبل المشاهدين، ناهيك بأننا في زمن (السوشيال ميديا) التي يتطاول فيها البعض على الناس بلا سبب، خصوصاً على المشاهير».

ووصفت الناقدة المصرية، الإعلامية لميس الحديدي، بأنها «ناجحة ولديها شغف كبير بعملها وتحاول معالجة القضايا التي تطرحها بشكل منطقي».

المفارقة أن حلقة أمس (الأحد) من البرنامج الذي تقدمه لميس الحديدي بعنوان «كلمة أخيرة» استضافت خلالها الدكتور تامر النحاس أستاذ علاج الأورام بقصر العيني، وتطرقت إلى أهمية الدعم الذي يحتاجه مريض السرطان في رحلة علاجه، كما استضافت 3 ممن قام بتكريمهم الدكتور تامر، لأن أدوارهم كانت مهمة في التخفيف والدعم النفسي لذويهم؛ وهم: الكاتبة الصحافية أماني ضرغام زوجة الكاتب الراحل ياسر رزق، والمخرجة منال الصيفي التي رافقت زوجها الفنان أشرف مصيلحي في رحلة علاجه، والدكتور شريف ناجي زوج الراحلة أنيسة حسونة، وتحدثوا عن رحلة مرض ذويهم مع السرطان وكيف كانوا يدعمونهم طوال رحلة العلاج.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق تقرير «ليونز العالمي» يُعدّ معياراً عالمياً موثوقاً في مجالات الإبداع والتسويق لدى الوكالات والعلامات التجارية (الشرق الأوسط)

«SRMG Labs» تحصد لقب أفضل شركة سعودية للخدمات الإبداعية والإعلانية

حلّت «SRMG Labs» شركة الخدمات الإبداعية والإعلانية في المراتب الأفضل بين الشركات المدرجة هذا العام في تقرير «ليونز العالمي للإبداع».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق صدر كتاب السيرة الذاتية للإعلامي اللبناني كميل منسّى بعد أشهر على وفاته (الشرق الأوسط)

كميل منسّى يختم نشرته الأخيرة ويمضي

رحل كميل منسى، أحد مؤسسي الإعلام التلفزيوني اللبناني قبل أشهر، فلم يسعفه الوقت ليحقق أمنية توقيع سيرته الذاتية. تسلّم ابنه الأمانة وأشرف على إصدار الكتاب.

كريستين حبيب (بيروت)
العالم شعار مجموعة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها

أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية طرد صحافي من «جويش كرونيكل» لتقارير مزيَّفة عن «حماس» تخدم نتنياهو

طرد صحافي من «جويش كرونيكل» لتقارير مزيَّفة عن «حماس» تخدم نتنياهو

«جويش كرونيكل» تطرد صحافياً لنشره وثائق مزيَّفة تخدم تخريب نتنياهو للهدنة، وادعاءات أن «حماس» ستهرّب المختطفين إلى إيران واليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية

أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
TT

أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية

أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)

قالت المخرجة المغربية أسماء المدير، إن رحلتها من أجل الحصول على تمويل لفيلمها «كذب أبيض» لم تكن سهلة، بل عاشت معاناة على مدى 10 سنوات معه، بيد أن هذا لم يُزعزع ثقتها أبداً، مؤكدةً في حوار مع «الشرق الأوسط» أنها شَرَعت في العمل على فيلم جديد، وتعكف حالياً على كتابة عملٍ روائيٍّ طويل مُستمَداً من الواقع.

وأشارت أسماء المدير إلى أنها لا تضع نفسها تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يحظى فيلمها المقبل بقدر نجاح «كذب أبيض»، وأن هذا حدث مع كبار مخرِجي السينما في العالم.

وحرصت المخرجة الشابة على حضور المهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي يُقام بمدينتها «سلا» بالمغرب، وقد استقبلها الجمهور بحفاوة، وأقام المهرجان حواراً معها بحضور المخرجين الشباب، وطلبة مدارس السينما.

ووضع فيلم «كذب أبيض» أسماء المدير في مكانة سينمائية جيدة، بعدما طافت معه على مدى عام في مهرجانات عدة، حاصداً جوائز كثيرة، فما وقْعُ ذلك كله عليها؟

تجيب أسماء المدير: «لم أتغيّر، لكن مسيرتي المهنية تغيّرت، فقد تحقّق جزء كبير من أحلامي السينمائية، من بينها وصول الفيلم لمهرجان (كان) وفوزه بجائزتين، وتمثيله لبلادي بالأوسكار، وقد حقّقت ما أردته من أن يكون إنتاجاً عربياً خالصاً، من المغرب والسعودية وقطر، كما نجاحه بوصفه أول فيلمٍ مغربي يحصل على الجائزة الكبرى في مهرجان (مراكش)، وترشّحي لجائزة (الروح المستقلة) مع سينمائيين كبار، على غرار مارتن سكورسيزي، وجوستين تريت؛ مخرجة فيلم (تشريح سقوط)، لا شك أن (كذب أبيض) فتح أمامي أبواب السينما العالمية».

لقطة من فيلم «كذب أبيض» (إدارة مهرجان «سلا»)

لم يكن نجاح الفيلم لحظياً، فالنجاح في رأي أسماء مجموعة من المحطات عبر الزمن، وسنوات تتخلّلها مراحل سقوط ونهوض، تُعِدّ نفسها كما لو كانت في سفر ووصلت إلى المحطة التي تبغيها، مثلما تقول: «قد يجعلني ذلك لا أشعر بنشوة النجاح سوى مع مرور الوقت، حين ألتقي بصُنّاع أفلام كبار يقولون لي: لقد نجحت».

هل يكون النجاح الباهر عائقاً أمام تجربتها السينمائية المقبلة، ومتى تبدأها؟

تجيب أسماء، ذات الـ34 عاماً، قائلة: لقد «بدأتها بالفعل، أعمل على فكرة فيلم روائي مرتبط بقصة حقيقية، ولكن بطريقتي، وأحاول أن أستمد أفلامي من الواقع، ولا أضع نفسي تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يكون العمل المقبل بنجاح (كذب أبيض)، نعم سأشتغل عليه بالجدية نفسها، لكنني لا أتحكم في النجاح، فقد لا يعجب الجمهور مثلاً، وليس معنى ذلك أنني فشلت، بل عليّ أن أُجرّب شكلاً آخر، ومَن يخشى التجربة يفتح لنفسه باب الفشل».

وتضيف موضّحةً: «مُخرِجون كبار حدث معهم هذا، ومنهم المخرج الإيراني عباس كياروستامي الذي قدّم أفلاماً قوية، ومن ثمّ قدّم فيلماً لم يكتب عنه ناقد واحد، حتى المخرج يوسف شاهين تعجبني بعض أفلامه، وبعضها ليس على المستوى نفسه، وأذكر حين زارنا المخرج محمد خان خلال دراستنا السينما، قال إنه يصنع أفلامه كما يريدها، وهذا كل شيء، لذا أقرأ النقد وأدَعُه جانباً، فقد انتهى الفيلم بالنسبة لي».

تأثّرت أسماء المدير بمخرجين مغاربة كبار، ومن بينهم حكيم بلعباس في كل أفلامه، ومحمد المعنوني بفيلمه «الحال»، وفوزي بن سعيدي في «ألف شهر».

المخرجة المغربية أسماء المدير (إدارة مهرجان سلا)

عاشت أسماء المدير رحلة معاناة تَعُدُّها رحلة صحية، قائلة: «عانيت مع الفيلم 10 سنوات، كبرت خلالها معه سعياً وراء الإنتاج الذي حلمت به في كل تفاصيله، المونتاج والإخراج والكتابة، وقد بدأته في 2016، وفي عام 2020 وصلنا لآخر محطة تصوير، وخلال عامَي 21 و22 كان المونتاج، ليصدر الفيلم في 2023، قبل ذلك عشت مراحل من الفشل والنجاح، كنت أقدّم ملف الفيلم لصناديق دعم فترفضه، لكنني كنت واثقة أنني أصنع فيلماً حقيقياً، فلم يتزعزع إيماني به، ولم أستسلِم لثقة اكتسبتها، فأنا لا أعرف شيئاً آخر سوى السينما، هي شغفي ودراستي ومهنتي، ومجالي الذي اخترته وتخصصت فيه، وصارت الهواية مهنة، وعندي دائماً نظرة بعيدة أتجاوز بها العراقيل، وأتطلّع لما بعد».

تنظر لما مرّت به بشكل إيجابي، قائلة: «أرى أن هذه الرحلة تجربة صحية، فلو حصلت على دعم كبير في البداية كنت سأجد صعوبة في تحقيق ما وصلت إليه في النهاية، بالنسبة لي هي أشياء صحية لأي مبتدئ، وأغلب صُنّاع الأفلام يواجهون ذلك في البداية».

وتنحاز المخرجة المغربية للأفلام الوثائقية، مؤكّدة: «إنه مجال خصب، وبه حرية أكبر وأشكال كثيرة ممكن تجريبها، الأفلام الروائية أحياناً تكون متشابهة، ومنذ زمن لم نشاهد تجارب مبهرة تخرج عن المألوف، لكن الوثائقي لا يزال خصباً».

فرحتها الكبيرة حين تُوِّج فيلمها بالجائزة الكبرى في «مراكش» (إدارة مهرجان سلا)

لحظات سعادة عاشتها أسماء المدير مع الفيلم في مدن عدة، لكن أسعدها يوم عُرض في مهرجان «مراكش»، تقول: «أجمل ما سمعت عن الفيلم كان في مراكش أيضاً، الجمهور المغربي كان رائعاً في استقباله للفيلم، وقد حظي بنجاح أسعدني، كما عُرض في مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، والآن هناك موزّع سينمائي في مصر يتفاوض على عرضه بالقاهرة مع الجهات التي تملك حقوق توزيعه».