9 نصائح لتنجح في حياتك وتغير عقليتك للأفضل

التفاؤل المرتكز على الواقع يمكن أن يكون الوقود الذي تحتاجه لدفعك نحو تطلعاتك (أرشيفية - رويترز)
التفاؤل المرتكز على الواقع يمكن أن يكون الوقود الذي تحتاجه لدفعك نحو تطلعاتك (أرشيفية - رويترز)
TT

9 نصائح لتنجح في حياتك وتغير عقليتك للأفضل

التفاؤل المرتكز على الواقع يمكن أن يكون الوقود الذي تحتاجه لدفعك نحو تطلعاتك (أرشيفية - رويترز)
التفاؤل المرتكز على الواقع يمكن أن يكون الوقود الذي تحتاجه لدفعك نحو تطلعاتك (أرشيفية - رويترز)

لم يعد النجاح في الوظيفة يتعلق فقط بالساعات التي نقضيها في العمل؛ بل بالعقلية التي نطرحها خلال هذا العمل.

وحسب تقرير لموقع «فوكس نيوز» الأميركي، فإن التفاؤل الواقعي يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً بين النجاح والفشل في حياتك المهنية، وعدت الشبكة الأميركية إن التفاؤل الواقعي يتجاوز مجرد التفكير الإيجابي؛ إذ إنها عقلية تمزج بين التطبيق العملي والأمل. يتعلق الأمر بمواجهة التحديات وجهاً لوجه مع الحفاظ على النظرة البناءة. كما أن تبني التفاؤل الواقعي ليس مفيداً فحسب؛ بل إنه ضروري للغاية للتغلب على تعقيدات مكان العمل الحديث.

ويقول الكاتب الأميركي ديف لينجر للشبكة الأميركية: «عندما نتعامل مع حياتنا المهنية بعقلية واقعية ومتفائلة، فإننا نكون مجهزين بشكل أفضل لمعالجة العقبات واغتنام الفرص. ومن خلال الاعتراف بحقائق ظروفنا والبحث بنشاط عن الحلول، فإننا لا نعزز أداءنا فحسب، بل نساهم أيضاً في النجاح الشامل والابتكار في مؤسساتنا. هذا النهج الاستباقي هو الذي يمكن أن يميزك ويدفعك نحو تحقيق أهدافك في بيئة الأعمال الديناميكية اليوم».

واقترح الكاتب، الذي ألف كتاب «العشرة المثاليون» وكان ضمن الكتب الأعلى مبيعاً في الولايات المتحدة، 9 طرق لتصبح ناجحاً في حياتك:

1. فهم التفاؤل الواقعي

التفاؤل الواقعي يتجاوز عالم التمني، ويجسد عقلية استراتيجية تدمج الأمل مع التقييم العملي للواقع. إنه يستلزم السعي الواثق لتحسين الذات واتباع نهج استباقي لتشكيل ظروف الفرد. وعد الكاتب أن المتفائلين الواقعيين يرسمون مسارهم من خلال الاعتراف بالحاضر مع تصور مستقبل أكثر إشراقاً.

2. استخلاص الدروس من القدرة على الصمود

اعتبر الكاتب أن الثبات العقلي والقدرة على فهم الصعاب في اللحظة الحالية لكل فرد، تمكن الأفراد من التغلب على التحديات التي تبدو مستعصية على الحل - وهو درس قيم لخريجي الجامعات الجدد والمهنيين الشباب الذين يشرعون في رحلة مهنية، حيث يعتبر المستقبل وكأنه لوحة قماشية مفتوحة جاهزة للرسم، فعقليتك يمكن أن تحمل المفتاح لتحديد المدى الذي ستذهب إليه في تشكيل مستقبلك وتحقيق تطلعاتك.

وخلال مسيرتك المهنية، ستواجه حتماً مجموعة من التحديات. سواء كان الأمر يتعلق بالتنقل في سوق عمل تنافسية، أو التعامل مع الرفض، أو التعامل مع الصراعات في مكان العمل، فإن المراحل الأولى من حياتك المهنية يمكن أن تكون صعبة. ومع ذلك، من خلال تبني عقلية التفاؤل الواقعي، يمكنك تحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو والتقدم.

3. ضع استراتيجية لتصبح متفائلاً واقعياً

يتقاسم المتفائلون الواقعيون سمات رئيسية معينة. أهمها وضع بعض الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها لتحويل عقليتك نحو أن تصبح متفائلاً واقعياً، والتي تنطبق على تجاربك اليومية في مكان العمل.

4. التوازن بين الواقعية والتفاؤل

تعامل مع التحديات بمنظور متوازن، يجمع بين التفاؤل والنظرة الواقعية للوضع. تجنب النظرات الإيجابية المفرطة التي تتجاهل الصعوبات التي تواجهها.

5. ممارسة التركيز الانتقائي

قم بتوجيه طاقتك إلى الأنشطة الإنتاجية، مع التركيز على إيجاد الحلول بدلاً من الخوض في التجارب التي باءت بالفشل سابقاً، وذلك من خلال الحفاظ على الزخم من خلال إعطاء الأولوية للمساعي البناءة.

6. حدد أهدافاً قابلة للتحقيق

حدد أهدافاً تمثل تحدياً ولكن يمكن تحقيقها، مما يعزز الشعور بالإنجاز مع الحماية من مشاعر خيبة الأمل. إن تحقيق هذا التوازن أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الدافع.

7. ابحث عن الضوء في كل نفق

ابحث عن الجانب المشرق حتى في المواقف الصعبة. ومع ذلك، تذكر أن تخفف من التفاؤل من خلال التقييم الواقعي للظروف، مما يضمن أن موقفك الإيجابي يرتكز على التطبيق العملي.

8. استمتع بوقتك كلما أمكن ذلك

ادمج الفكاهة في تفاعلاتك المهنية لتخفيف الحالة المزاجية وتخفيف التوتر وبناء العلاقات مع الزملاء. إن تبني الخفة يمكن أن يعزز تماسك الفريق ومرونته في مواجهة التحديات.

9. نجاح وفشل

في الختام، بينما تستمر في التنقل عبر المسارات المعقدة لحياتك المهنية، تذكر دائماً أن النجاح لا يتحدد فقط من خلال الساعات التي نستثمرها، ولكن من خلال العقلية التي ننميها.

وعدَّ الكاتب أن التفاؤل الواقعي، وهو مزيج من التطبيق العملي والأمل، يمكن أن يدفعك في رحلتك نحو نسختك الخاصة من النجاح. ويضيف أن التفاؤل المرتكز على الواقع يمكن أن يكون الوقود الذي تحتاجه لدفعك نحو تطلعاتك، وتمكينك من تحويل التحديات إلى فرص والنكسات إلى نقطة انطلاق نحو النجاح.


مقالات ذات صلة

هل ترغب بأن تصبح أكثر تأثيراً في العمل؟ ميزة واحدة تساعدك

يوميات الشرق ميزة التواضع قد تشجع الأشخاص من حولك على أن يكونوا أكثر إبداعاً وتعاوناً (رويترز)

هل ترغب بأن تصبح أكثر تأثيراً في العمل؟ ميزة واحدة تساعدك

غالباً ما يُنظر إلى الأشخاص الأقوياء على أنهم واثقون بأنفسهم ومنفتحون ولا يعتذرون، لكن أكثر الأشخاص تواضعاً يمكنهم في الواقع تحقيق أكبر قدر من التأثير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «أمازون» (أ.ف.ب)

حال لم تعجبهم سياسة العمل الجديدة... مدير في «أمازون» يدعو الموظفين للاستقالة

اقترح أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة «أمازون» على الموظفين الذين لا يحبون سياسة العمل الجديدة أن يقدموا استقالاتهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)

هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقوف على المدى الطويل لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية مقارنة بالجلوس وقد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
يوميات الشرق موظفون في أحد مكاتب العمل في الهند (أرشيفية - رويترز)

كيف تكسب احترام زملائك في العمل؟

يؤكد خبير في القيادة دَرَسَ لمدة عقود أبرز أُسُسِهَا، أن هناك مجموعة من القواعد يُرجح أنها تعطيك احتراماً أكبر في مكان العمل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر تُراهن على تنوُّع مقاصدها لاجتذاب الصينيين

معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)
TT

مصر تُراهن على تنوُّع مقاصدها لاجتذاب الصينيين

معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)

تُراهن مصر على تنوُّع منتجاتها السياحية ومعالمها الأثرية لاجتذاب السائحين الصينيين خلال الفترة المقبلة، فبعد تنظيمها معرضاً أثرياً مؤقتاً بمتحف شنغهاي القومي بعنوان «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة»، والذي يُعدُّ «الأكبر من نوعه في آسيا على مدار الـ20 عاماً الماضية»، وفق وزارة السياحة والآثار المصرية، تشارك القاهرة راهناً في المعرض السياحي الدولي «COTTM» بالصين.

وعقد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، لقاءات مهنية مع مجموعة من أهم منظّمي الرحلات وشركات السياحة والطيران في السوق الصينية، على هامش جولته في الجناح المصري بالمعرض، حيث نوقش تعزيز آليات سبل التعاون لتنمية الحركة السياحية الوافدة من هذه السوق السياحية المُستهدفة، والتوقّعات لهذه الحركة خلال الفترة المقبلة، وسبل الترويج المشترك للمقصد السياحي المصري؛ لتعريف السائح الصيني بصورة أكبر على المقوّمات والأنماط والمنتجات السياحية المتنوّعة والمتميّزة للمقصد السياحي المصري.

جانب من مشاركة مصر في معرض السياحة الدولي بالصين (وزارة السياحة والآثار)

وتحدّث فتحي عن «أهمية السوق الصينية بالنسبة إلى السياحة المصرية، بالإضافة إلى استعراض المقوّمات والمنتجات السياحية المتنوّعة التي يتمتّع بها المقصد السياحي المصري، وأماكن الجذب السياحي فيه، وما يقدّمه من تجارب وأنشطة سياحية متنوّعة».

وأشار إلى التطوّرات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، وما يجري من أعمال تطوير في البنية السياحية، وشبكة الطرق والمواصلات، وإقامة مشروعات سياحية جديدة، منها مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي.

وخلال فعاليات المعرض عُرض فيلم ترويجي باللغة الصينية عن المتحف المصري الكبير، والتطوّرات التي تشهدها مصر من تنمية سياحية وبنية تحتية، ومدن جديدة، ومشروعات قومية كبرى.

وتُعدّ مشاركة مصر في هذا المعرض فرصةً للقاء متّخذي القرار السياحي، ومنظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر في السوق الصينية، كما يحظى المعرض بحضور كثير من الزائرين المهتمّين والمتخصّصين في مجال السياحة والسفر، وممثّلي وسائل الإعلام.

وتسعى القاهرة إلى زيادة العائدات السياحية، عبر الانفتاح على أسواق جديدة، من بينها الصين، التي يعدّها خبراء «سوقاً واعدة، وقد تُسهم في دفع الحركة السياحية»، إضافةً إلى سعيها لتحقيق طفرة في العائدات السياحية لتصل إلى 30 مليار دولار سنوياً.

وخلال زيارته للصين، التقى وزير السياحة والآثار المصري، نائبَ الرئيس التنفيذي لمجموعة «Dalian Wanda» للفنادق والمنتجعات (إحدى شركات إدارة الفنادق الصينية الفاخرة)، الذي أشار إلى استعداد المجموعة للتعاون مع الوزارة في الترويج السياحي للمقصد السياحي المصري.

وكشف فتحي زيادة معدلات الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينية إلى المقصد السياحي المصري لـ60 في المائة، مقارنةً بالعام الماضي، لافتاً إلى التوقّعات الإيجابية لزيادة أعداد حركة السياحة الوافدة من الصين إلى مصر مع نهاية العام الحالي، وما تشهده أعداد رحلات الطيران من تزايد بين البلدين، بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر خطوط طيران أخرى.

أحد لقاءات وزير السياحة والآثار المصري في بكين (وزارة السياحة والآثار)

وتجاوز عدد السياح الصينيين الذين زاروا مصر نصف مليون عام 2018، وتطمح مصر في زيادة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة. ووفق بيانات أكاديمية السياحة الصينية (مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الثقافة والسياحة الصينية)، فإنّ السوق السياحية الصينية كانت تُصدر نحو 150 مليون سائح سنوياً قبل جائحة «كورونا»، وبلغ معدل إنفاق السياح الصينيين خارج بلادهم أكثر من 250 مليار دولار.

واحتلّت الصين المرتبة الرابعة بين أهم 10 أسواق مصدِّرة للسياحة في مصر عام 2017، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.