زواج أميركي عُمره قرن من خطيبته البالغة 96 عاماً

شارك في إنزال النورماندي وكُرِّم بجانب محاربين قدامى

ليس للحب عمر (أ.ف.ب)
ليس للحب عمر (أ.ف.ب)
TT

زواج أميركي عُمره قرن من خطيبته البالغة 96 عاماً

ليس للحب عمر (أ.ف.ب)
ليس للحب عمر (أ.ف.ب)

تحتضن الشواطئ الشاهدة على إنزال قوات الحلفاء في النورماندي بشمال غربي فرنسا قبل 80 عاماً، زواج الأميركي هارولد تيرينس البالغ 100 عام، أحد قدامى المحاربين الأميركيين المشاركين في العملية الحاسمة خلال الحرب العالمية الثانية، من خطيبته جين سويرلين (96 عاماً).

وتُقام مراسم زفاف المحارب القديم في بلدة كارينتان ليه ماريه الواقعة في مقاطعة مانش، بعد يومين من إحياء الذكرى الـ80 للجنود الذين قتلوا خلال عملية أوفرلورد، نقطة الانطلاق لتحرير فرنسا من الاحتلال النازي.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن رئيس البلدية جان بيار لونور قوله: «يشرّفنا جداً اختيار تيرينس الزواج هنا، في كارينتان التي كانت في يونيو (حزيران) 1944 نقطة الالتقاء بين قوات الحلفاء التي أُنزِلَت على شاطئي يوتا وأوماها»، مضيفاً: «سنقدّم له الضيافة بالطبع، وكذلك هدية لنشكره على مشاركته في تحرير فرنسا».

يحدُث الارتباط في أي وقت (أ.ف.ب)

بدورها، أشارت المسؤولة عن إحياء ذكرى الإنزال في بلدية كارينتان لي ماريه، سارة باسكييه، إلى أنّ المحارب القديم سيقيم احتفالاً صغيراً مع عدد محدود من أفراد عائلته وأصدقائه بعد انتهاء مراسم الزواج، مضيفةً أنّ الرجل المسنّ المقيم في بوكا راتون بولاية فلوريدا الأميركية سيشارك مع زوجته في مسيرة لعدد من المحاربين القدامى بوسط كارينتان ليه ماريه، ما لم يكن مرهقاً.

وأفادت بأنّ البلدية تقيم مساءً في إطار برنامج الذكرى الـ80 للإنزال حفلة تنكّرية يرتدي فيها المدنيون ملابس من حقبة الأربعينات. لكنها لم تستبعد ألاّ يتمكن العروسان من المشاركة في هذه الحفلة نظراً إلى أنهما قد يكونان متعبَيْن جداً بحكم سنّهما.

وتقلّد تيرينس وسام جوقة الشرف الفرنسي من الرئيس إيمانويل ماكرون عام 2019، وكُرّم مجدداً، الخميس، إلى جانب مجموعة من المحاربين القدامى الآخرين خلال الاحتفالات بذكرى الإنزال.

ورُزق تيرينس 3 أبناء من زوجته الأولى ثيلما التي اقترن بها بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد 3 سنوات من وفاتها، تعرّف بجين سويرلين، وهي أرملة أيضاً.


مقالات ذات صلة

سمير نخلة لـ«الشرق الأوسط»: ولادة الأغاني الوطنية صعبة

يوميات الشرق مع الفنان ناجي الأسطا (سمير نخلة)

سمير نخلة لـ«الشرق الأوسط»: ولادة الأغاني الوطنية صعبة

أغنية «الحق ما بموت» التي لحّنها هشام بولس وكتبها سمير نخلة وغناها جوزيف عطية نجحت في الامتحان. وهي اليوم تعدّ من ريبرتوار الأغاني الوطنية الأشهر في لبنان.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)

صغار البطريق تنجو بأعجوبة من جبل جليدي شارد

شكّلت جدران الجبل الجليدي الضخمة حاجزاً، كما لو كانت باباً فاصلاً، بين مستعمرة خليج هالي والبحر، مما جعل صغار البطاريق مُحاصَرة في الداخل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق منظر جوي يُظهر قصراً من القصرين المغطيين بالغرافيتي (غيتي)

إغلاق فيلا «هوليوود هيلز» المغطاة بالغرافيتي

اعتُقل شخصان يوم الأربعاء فيما يتعلق بالتخريب في فيلا «هوليوود هيلز» المهجورة التي يملكها ابن مالك مشارك في نادي فيلادلفيا فيليز.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق للصدمة أشكال عدّة (مواقع التواصل)

ثعبان عملاق يُنغّص على بريطانية استمتاعها باحتساء القهوة

أُصيبت بريطانية بصدمة كبيرة بعد اكتشافها ثعباناً من فصيلة الأصلة العاصرة، طوله 5.5 قدم (1.6 متر) مختبئاً في حديقة منزلها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
TT

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)

أعلن فريق من العلماء الصينيين عن تحليل ودراسة عينات قمرية، جُمعت بواسطة مهمة «تشانغ إيه - 6»، وهي أول عينات تحلَّل من الجانب البعيد للقمر.

وأوضح الباحثون في المرصد الفلكي الوطني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، أن هذا يُعدّ إنجازاً كبيراً في مجال علوم استكشاف القمر والقدرات التقنية، وقد نُشرت الدراسة، الجمعة، في دورية «National Science Review».

تاريخياً، جُمعت عينات القمر من خلال مهمات عديدة، بما في ذلك 6 مهمات لبرنامج «أبولو» الأميركي، و3 مهمات سوفيتية من مركبة «لونا»، ومهمة «تشانغ إيه - 5» الصينية، وبلغ إجمالي العينات التي جُمعت نحو 382.9812 كيلوجراماً، وقد وفّرت هذه العينات معلومات قيّمة حول تاريخ تكوين القمر وتطوّره.

وتُعدّ العينات القمرية العائدة أساسية لبحوث علم الكواكب؛ إذ توفر بيانات مختبرية رئيسية لربط الملاحظات الاستشعارية المدارية في الواقع الميداني على السطح.

وساهمت هذه العيّنات في تطوير فرضيات، مثل نشأة القمر نتيجة تصادُم كبير مع الأرض البدائية، ومحيط الصهّارة القمرية، والقصف الشديد المتأخّر. وحتى الآن جُمعت هذه العينات من الجانب القريب للقمر، ولم يُكتشَف الجانب البعيد إلا حديثاً.

ولا يمكن لعينات الجانب القريب وحدها، دون جمع عينات كافية من سطح القمر بأكمله، خصوصاً من الجانب البعيد، أن تعكس التنوع الجيولوجي الكامل للقمر، وهذا القصور يعوق فهمنا لنشأة القمر وتطوّره.

وتمكّن علماء الفضاء في الصين من الحصول على عينات الجانب البعيد اللازمة عندما جمعت مهمة «تشانغ إيه - 6» نحو 1935.3 غراماً من العينات القمرية من حوض القطب الجنوبي - آيتكين، في 25 يونيو (حزيران) 2024.

وجُمعت العينات من سطح القمر باستخدام تقنيات الحفر والتجريف، وحلَّل الفريق الخصائص الفيزيائية والمعدنية والبتروغرافية والجيوكيميائية للعينات.

وأظهرت التحليلات أن العينات التي جُمِعت تعكس مزيجاً من المواد «البازلتية المحلية»، والمواد «غير القمرية» الغريبة، وفق نتائج الدراسة.

وتتكوّن شظايا الصخور في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل أساسي من البازلت، والصخور البركانية، والركام، أما المعادن الأساسية للتربة القمرية فهي الفلسبار، والبيروكسين، والإلمينيت، مع وجود ضئيل للأوليفين.

وتتكوّن التربة القمرية في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل رئيسي من خليط من البازلت المحلي والمواد المقذوفة غير البازلتية.

ووفق الباحثين، تُوثق البازلتات المحلية في العينات التاريخَ البركاني للجانب البعيد للقمر، في حين قد توفر الشظايا غير البازلتية رؤى مهمة عن القشرة المرتفعة القمرية، وذوبان تصادُم حوض القطب الجنوبي - آيتكين، وربما الوشاح العميق للقمر، مما يجعل هذه العينات ذات أهمية كبيرة للأبحاث العلمية.

ويعتقد العلماء أن حوض القطب الجنوبي - آيتكين تَشكَّل قبل 4.2 إلى 4.3 مليار سنة خلال فترة ما قبل النكتارية، نسبةً إلى بحر نكتار، أو بحر الرحيق الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من الجانب القريب للقمر.