هل يؤثر النظر إلى الهاتف ليلاً على نومك؟

رجل يستخدم هاتفه بينما يستلقي في الفراش (أرشيفية - رويترز)
رجل يستخدم هاتفه بينما يستلقي في الفراش (أرشيفية - رويترز)
TT
20

هل يؤثر النظر إلى الهاتف ليلاً على نومك؟

رجل يستخدم هاتفه بينما يستلقي في الفراش (أرشيفية - رويترز)
رجل يستخدم هاتفه بينما يستلقي في الفراش (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الضوء المنبعث من الهواتف الذكية ليس له تأثير كبير على جودة النوم، وذلك على عكس ما كان يعتقد سابقاً.

ونصحت الكثير من الدراسات السابقة الأشخاص الذين يأملون في الحصول على نوم جيد بتجنب استخدام الأجهزة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية، ومشاهدة التلفزيون قبل النوم بسبب الضوء الأزرق الذي تنتجه.

ويقال إن الضوء الأزرق يثبط الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على النوم ويضبط إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان.

ومع ذلك، أشارت الدراسة الجديدة إلى أن تأثير الشاشات على القدرة على النوم ليس كبيراً كما نعتقد، بحسب ما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقال مايكل غراديسار، عالم النفس الذي شارك في الدراسة: «إذا نظرنا إلى جميع العوامل التي يمكن أن تضر بنومنا، فسنجد أن الخوف من الشاشات أمر مبالغ فيه».

وأضاف: «لقد راجعنا 11 دراسة أجريت في جميع أنحاء العالم ولم نجد دليلاً على أن النظر إلى ضوء الشاشة في الساعة التي تسبق النوم يصيبك بالأرق أو يحفز اضطرابات النوم لديك».

وبحسب غراديسار، فإن أقصى تأثير للشاشات على النوم تم رصده في إحدى الدراسات التي أجريت قبل عِقد من الزمن، كان بسيطاً جداً، حيث وجدت الدراسة أن الشاشات تؤخر الناس من النوم لمدة 10 دقائق فقط.

وفقاً لغراديسار وفريقه، فإن العامل الأكثر أهمية الذي يؤثر على نوم الشخص هو التوقيت الذي يغفو فيه وليس ضوء الهاتف.

كما قلل راسل فوستر، أستاذ علم الأعصاب في جامعة أكسفورد، والذي لم يشارك في الدراسة، من تأثير الضوء الأزرق على النوم، مضيفاً: «لا يوجد دليل على أن الأضواء الزرقاء المنبعثة من الشاشات لها أي تأثير كبير على النوم».

وفي وقت سابق من هذا العام، خلصت دراسة أجرتها جامعة بازل السويسرية إلى نتائج مماثلة، وأكدت أن الضوء الأزرق للشاشة لا يؤثر بشكل كبير على دورة نوم الشخص واستيقاظه.


مقالات ذات صلة

نصائح لشراء هاتف مستعمل جيد

تكنولوجيا هواتف (رويترز-أرشيفية)

نصائح لشراء هاتف مستعمل جيد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن الهواتف الذكية الجديدة ليست رخيصة حالياً، وقد ترتفع أسعارها أكثر، في ظل تُفاقم التوترات التجارية العالمية واضطراب الصادرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا امرأة تتحدث عبر الهاتف الجوال (رويترز)

ماذا تفعل إذا فُقد هاتفك أو سُرق؟

إليك ما ينبغي فعله عند وقوع الأسوأ. اتباع هذه الخطوات بسرعة يمكن أن يحميك من سرقة البيانات، والاحتيال، والخداع، وقد يُساعدك -مع قليل من الحظ- في استعادة هاتفك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)

«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

«غوغل» تطلق ميزة «جيميناي لايف» لجميع أجهزة «آندرويد» متيحة التفاعل الصوتي مع المساعد الذكي عبر الكاميرا أو مشاركة الشاشة لفهم المحتوى مباشرة.

نسيم رمضان (لندن)
علوم هل تُفسد هواتفنا أدمغتنا حقاً؟

هل تُفسد هواتفنا أدمغتنا حقاً؟

تصفح الهاتف أضحى «رغبة فطرية» والمهم وضع حدود رقمية للحفاظ على الصحة النفسية

ستيفاني فودزا (واشنطن)
تكنولوجيا «لايت فون 3»: هاتف أقل ذكاءً... لدرء «تعفّن الدماغ»

«لايت فون 3»: هاتف أقل ذكاءً... لدرء «تعفّن الدماغ»

لا يحتوي على متصفح إنترنت

براين إكس تشن (نيويورك)

3 دقائق من النشاط المعتدل يومياً تفيد القلب

تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)
تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)
TT
20

3 دقائق من النشاط المعتدل يومياً تفيد القلب

تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)
تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن ثلاث دقائق فقط يومياً من النشاط البدني المعتدل قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن.

وكشفت النتائج المنشورة في مجلة «سيركيوليشن»، أن العديد من الأنشطة اليومية، مثل القيام بالأعمال المنزلية أو التسوق لشراء البقالة، قد لا تُعتبر نشاطاً بدنياً، ولكنها قد تُقدم، بغض النظر عن ذلك، جملة من الفوائد الصحية. ويشير الباحثون عادة إلى هذا النوع من الأنشطة على أنها مجرد أنشطة عرضية.

وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت أنه مع التقدم في السن، يُقلل الكثيرون من نشاطهم البدني، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد وُجد أن البعض يُقلل من ممارسة الرياضة إلى ما يقارب الصفر.

وكما أفاد بيان، نشر الجمعة، أن باحثي الدراسة الجديدة التي قادها فريق بحثي في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية والصحة العامة، من عدة مؤسسات في جميع أنحاء المملكة المتحدة بالتعاون مع مركز ماكنزي لأبحاث الأجهزة القابلة للارتداء في أستراليا، قاموا بتحليل المعلومات الموجودة في البنك الحيوي البريطاني لأشخاص يرتدون أجهزة مراقبة المعصم التي تتتبع مستويات أنشطتهم اليومية.

ولمعرفة المزيد عن احتمالات وقوع أي مخاطر صحية، اطلع الباحثون على بيانات أكثر من 24 ألف شخص (بمتوسط ​​عمر 62 عاماً) مُدرجين في البنك الحيوي البريطاني، ارتدوا أجهزة قياس التسارع على معصمهم لمدة سبعة أيام على الأقل خلال عامي 2013 و2015، والذين عرّفوا أنفسهم بأنهم لا يمارسون الرياضة.

أجهزة قياس التسارع

قارن الباحثون بين من أظهرت أجهزة قياس التسارع على معصمهم ممارستهم لنشاط معتدل بانتظام، وبين من كانوا أكثر أو أقل نشاطاً. ووجدوا أن من مارسوا نشاطاً عرضياً معتدلاً بانتظام انخفض لديهم بشكل ملحوظ احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بسببها.

وبشكل أكثر تحديداً، وجد الفريق أن من مارسوا نشاطاً معتدلاً لمدة ثلاث دقائق على الأقل بانتظام انخفضت لديهم احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أي نوع آخر من أمراض القلب والأوعية الدموية.

كما وجدوا اختلافات بين الجنسين؛ فعلى سبيل المثال، وُجد أن الرجال يمارسون تلك الأنشطة العرضية بمعدلات أقل من النساء. كما لاحظوا تحسناً في الصحة لكلتا الفئتين مع زيادة عدد الأنشطة العرضية وزيادة شدتها.

ويقترح الفريق البحثي أنه يمكن للأشخاص تقليل احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدمهم في السن من خلال المشاركة في أنشطة يومية عرضية، مثل تحضير الوجبات بدلاً من الخروج، والحفاظ على نظافة المنزل، وجزّ العشب، أو القيام ببعض أعمال البستنة المنزلية. ويشيرون إلى أن الحل يكمن في محاولة القيام بعدة أنشطة قصيرة المدة يومياً.