توصلت دراسة جديدة إلى أن الضوء المنبعث من الهواتف الذكية ليس له تأثير كبير على جودة النوم، وذلك على عكس ما كان يعتقد سابقاً.
ونصحت الكثير من الدراسات السابقة الأشخاص الذين يأملون في الحصول على نوم جيد بتجنب استخدام الأجهزة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية، ومشاهدة التلفزيون قبل النوم بسبب الضوء الأزرق الذي تنتجه.
ويقال إن الضوء الأزرق يثبط الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على النوم ويضبط إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان.
ومع ذلك، أشارت الدراسة الجديدة إلى أن تأثير الشاشات على القدرة على النوم ليس كبيراً كما نعتقد، بحسب ما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وقال مايكل غراديسار، عالم النفس الذي شارك في الدراسة: «إذا نظرنا إلى جميع العوامل التي يمكن أن تضر بنومنا، فسنجد أن الخوف من الشاشات أمر مبالغ فيه».
وأضاف: «لقد راجعنا 11 دراسة أجريت في جميع أنحاء العالم ولم نجد دليلاً على أن النظر إلى ضوء الشاشة في الساعة التي تسبق النوم يصيبك بالأرق أو يحفز اضطرابات النوم لديك».
وبحسب غراديسار، فإن أقصى تأثير للشاشات على النوم تم رصده في إحدى الدراسات التي أجريت قبل عِقد من الزمن، كان بسيطاً جداً، حيث وجدت الدراسة أن الشاشات تؤخر الناس من النوم لمدة 10 دقائق فقط.
وفقاً لغراديسار وفريقه، فإن العامل الأكثر أهمية الذي يؤثر على نوم الشخص هو التوقيت الذي يغفو فيه وليس ضوء الهاتف.
كما قلل راسل فوستر، أستاذ علم الأعصاب في جامعة أكسفورد، والذي لم يشارك في الدراسة، من تأثير الضوء الأزرق على النوم، مضيفاً: «لا يوجد دليل على أن الأضواء الزرقاء المنبعثة من الشاشات لها أي تأثير كبير على النوم».
وفي وقت سابق من هذا العام، خلصت دراسة أجرتها جامعة بازل السويسرية إلى نتائج مماثلة، وأكدت أن الضوء الأزرق للشاشة لا يؤثر بشكل كبير على دورة نوم الشخص واستيقاظه.