مشاريع تطويرية وتقنيات مستحدثة لخدمة ضيوف الرحمن

مسار مطور بالمشاعر المقدسة... و«محفظة رقمية» هي الأولى من نوعها في العالم

حفاوة وترحاب أثناء وصول ضيوف الرحمن للأراضي السعودية ومقار سكنهم (واس)
حفاوة وترحاب أثناء وصول ضيوف الرحمن للأراضي السعودية ومقار سكنهم (واس)
TT

مشاريع تطويرية وتقنيات مستحدثة لخدمة ضيوف الرحمن

حفاوة وترحاب أثناء وصول ضيوف الرحمن للأراضي السعودية ومقار سكنهم (واس)
حفاوة وترحاب أثناء وصول ضيوف الرحمن للأراضي السعودية ومقار سكنهم (واس)

تتعدد المشاريع التطويرية والتقنية التي تستحدثها السعودية كل عام لخدمة ضيوف الرحمن لينعموا بالراحة والسكينة والطمأنينة خلال رحلتهم الإيمانية، وذلك وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تلبي احتياجاتهم، وتعكس مدى الاهتمام الذي توليه قيادة البلاد لخدمة الحجاج والمعتمرين لإثراء تجربتهم، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم؛ تحقيقاً لمستهدفات «رؤية المملكة 2030».

وفي هذا الإطار كشفت شركة «كدانة للتنمية والتطوير» - الذراع التنفيذية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة - عن تنفيذ أكثر من 20 مشروعاً في محيط المشاعر المقدسة، تهدف إلى جعل رحلة الحجاج أكثر راحة وطمأنينة، ومن تلك المشاريع مسار المشاعر المقدسة المطور الذي يسهم في تخفيف درجة الحرارة على أسطح ممرات المشاة لتسهيل حركة الحجيج، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ خطة زيادة المناطق الخضراء في محيط المشاعر، وتوفير أكشاك تجارية في جميع الطرقات لتوفير احتياجات الحجاج.

تنفيذ أكثر من 20 مشروعاً في المشاعر المقدسة لتكون رحلة الحجاج أكثر راحة وطمأنينة (واس)

وسيشهد موسم الحج الحالي زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة من خلال تهيئة مواقع بمساحة تصل إلى نحو 170 ألف متر مربع، ومشروع أنسنة محطات النزول بمشعر مزدلفة، ومشاريع تطويرية تستهدف البنية التحتية استخدم فيها أحدث التقنيات التي أسهمت في رفع الطاقة الكهربائية وكفاءة التبريد، بالإضافة إلى تعزيز خطوط المياه والمرافق الصحية من خلال إقامة 8 آلاف دورة مياه بنظام الدورين لـ123 مجمعاً لدورات المياه.

كما أنجزت الشركة مشروع أبراج كدانة الوادي في مشعر منى على مساحة إجمالية بلغت 165 ألف متر مربع، الذي روعي في تصميمه الهوية العمرانية المستوحاة من روحانية المشاعر المقدسة لينعم ضيوف الرحمن بتجربة فريدة تتميز بخدمات عالية الجودة.

وفي سبيل تهيئة كل ما يحتاجه الحاج لأداء نسكه وسط أجواء إيمانية وروحانية، طوعت السعودية أحدث التقنيات والحلول الرقمية المتطورة التي تسهم في توفير الراحة للحاج، وتحافظ على أمنه وسلامته، كما سخرت عدة وزارات وهيئات وقطاعات حكومية وأهلية مجموعة من التطبيقات والبرامج والمبادرات النوعية لخدمة الحجاج.

ووظفت وزارة الداخلية السعودية التقنية لخدمة الحجاج، بينما سخرت المديرية العامة للجوازات جميع إمكاناتها لتسهيل إجراءات دخول الحجاج، وذلك من خلال دعم منصاتها في كل المنافذ الدولية بأحدث الأجهزة التقنية التي تعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات عدة.

وزير الحج والعمرة السعودي يدشن محفظة نسك الرقمية (واس)

وأطلقت وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع البنك الأهلي السعودي يوم الاثنين، المحفظة الرقمية الدولية الأولى من نوعها في العالم لخدمة الحجاج والمعتمرين (Nusuk Wallet) موفرة بذلك وسيلة مريحة وآمنة لحفظ وإدارة أموالهم، مدعومة ببنية تحتية مصرفية فريدة ومتقدمة من خلال علامتها التجارية (NEO)، بوصفها تجربة مالية سلسة وآمنة ترافقهم أثناء أدائهم للمناسك وعند زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة.

ودشّن الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة السعودي المحفظة الرقمية التي تستخدم أحدث التقنيات الناشئة وتقنيات التشفير؛ لضمان أعلى معايير الأمان للمعاملات المالية للمستخدمين.

مشروع أبراج كدانة الوادي صمم بهوية عمرانية مستوحاة من روحانية المشاعر المقدسة (كدانة)

وتعد هذه المرحلة بداية لتغيُّرات كبيرة ستشهدها محفظة نسك الرقمية، وفق ما أكده الدكتور عمرو المداح، وكيل وزارة الحج والعمرة لخدمات الحجاج والمعتمرين، حيث يقول: «حققنا قفزة بالتعاون مع القطاع البنكي في تطوير محفظة نسك الرقمية (Nusuk Wallet)، مما يعزز من تجربة وراحة ضيوف الرحمن، ويوفر لهم حلولاً آمنة ومبتكرة للدفع»، معرباً عن شكره وتقديره لجميع الجهات المعنية التي أسهمت في إنجاح المشروع، وفي مقدمتها البنك المركزي السعودي، ووزارة الداخلية، ومركز المعلومات الوطني، والبنك الأهلي السعودي، وجميع الأطراف الأخرى المشاركة.

من جهته، أشار أحمد الميمان المدير التنفيذي لنسك أعمال ومدير التجربة الرقمية بوزارة الحج والعمرة إلى أن المحفظة الرقمية تقدم حلاً مبتكراً يسهل على الحجاج إدارة أموالهم بكل أمان وسهولة دون الحاجة لحمل النقود.

وأضاف: «بإطلاق المحفظة الرقمية تحققت 6 إنجازات على المستويين المحلي والدولي، فهي أول محفظة رقمية وبطاقة مصرفية دولية في العالم تتيح للحجاج والمعتمرين إدارة أموالهم أثناء تأديتهم لمناسكهم. وبهذه الخطوة، اقتربنا من تحقيق هدفنا في تطوير (سوبر آب) ناجح يلبي جميع احتياجات ضيوف الرحمن».

مشاعر السعادة على محيا حجاج بيت الله الحرام تثميناً للترحيب الذي وجدوه في السعودية (واس)

وتابع الميمان «يعد هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الخدمات التقنية، حيث جمعت المحفظة بين التقنية الحديثة وحاجات المستخدمين، وتكامل أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والتشفير، والتحقق من الهوية البيومترية، بالإضافة إلى التقنيات المتقدمة مثل API وSDK المدمج، كما أنها تُعد أول محفظة رقمية مضمنة مفتوحة المنظومة (open loop) داخل تطبيق في العالم، والمصممة لتمكين الحجاج والمعتمرين من إدارة أموالهم خلال فترة إقامتهم وتأديتهم لمناسكهم، وهذه ليست سوى بداية الطريق، فبالتعاون مع جميع شركائنا، سنسهم بشكل كبير في خلق تجربة فريدة لا تُنسى لضيوف الرحمن».

من جانبه أكد الدكتور صالح الفريح الرئيس التنفيذي لشركة «الأعمال الرقمية والمدفوعات» التابعة للبنك الأهلي السعودي، أن محفظة نسك الرقمية متوافقة مع التعليمات والاشتراطات التي وضعها البنك المركزي السعودي (ساما) في هذا الشأن، مما يضمن تلبية أعلى معايير الأمان المالي والامتثال التنظيمي.

وزارة الداخلية السعودية طوعت التقنيات لخدمة ضيوف الرحمن (واس)

أما شركات الطوافة فأكملت استعداداتها من خلال تجهيز مخيمات حديثة بمواصفات عالمية، تتميز بالعزل للضوء والحرارة ومقاومة للحريق وواقية من الأشعة فوق البنفسجية، وترتبط كل خيمة بنظام تبريد خاص، كما تتوفر بها وسائل الأمن والسلامة للتمديدات الكهربائية، والخدمات المساندة، إضافة إلى توفير الخدمات الصحية، والنوعية في الوجبات الغذائية، وطريقة تقديمها للحجاج، وذلك ارتقاءً بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.

مخيمات الحجاج تميزت بالعزل للضوء والحرارة ومقاومة للحريق وواقية من الأشعة فوق البنفسجية (واس)

 


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع قطار الرياض

الاقتصاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يفتتح مشروع قطار الرياض (واس)

خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع قطار الرياض

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروع قطار الرياض (مترو الرياض) الذي يعد العمود الفقري لشبكة النقل العام في مدينة الرياض وأحد عناصر منظومة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)

ابتكار سعودي لتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام النانو تكنولوجي

في خطوة علمية مبتكرة، قدمت غدير البلوي، أستاذة مساعدة في جامعة تبوك بقسم الكيمياء، بحثاً رائداً في معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي.

أسماء الغابري (جدة)
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
الخليج رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

«كولكتيف ريبيرث»... حان وقت العودة

لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«كولكتيف ريبيرث»... حان وقت العودة

لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)

يلتزم بعض أصحاب الغاليريهات بتنظيم معارض رسم ونحت وتجهيزات فنيّة رغم أوضاع صعبة يعيشها لبنان... فالحرب أصابت معظم هذا القطاع بشلل تام، ولكن هذا التوقف القسري يقابله أحياناً الخروج عن المألوف. ومن باب إعطاء اللبناني فسحة أمل في خضمّ هذه الأجواء القاتمة، قرر مركز «ريبيرث بيروت» الثقافي إقامة معرضه للفنون التشكيلية. فقلب الجميزة عاد ينبض من جديد بفضل «كولكتيف ريبيرث» (ولادة جديدة جماعية)، وشهد افتتاحه حضوراً ملحوظاً. «سمر»، المشرفة على المعرض تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه كان لا بد من العودة إلى النشاطات الفنية. وتتابع: «جميعنا مُتعبون ونشعر بالإحباط. ولكننا رغبنا في كسر الجمود بمعرضٍ يزوّدنا بمساحة ضوء، ويسهم في تبديل حالتنا النفسية. وقد لبّى دعوتنا نحو 12 فناناً تشكيلياً».

جوي فياض تعرض أعمالها من الريزين (الشرق الأوسط)

لوحات زيتية، وأخرى أكليريك وزيتية، وتجهيزات فنية، حضرت في هذا المعرض. ومن المشاركين لاريسا شاوول، وجوي فياض، وكارلا جبور، وإبراهيم سماحة، ومها حمادة، ودانيا خطيب، وغيرهم... كلٌ منهم عبّر عن رغبته في التجديد والانكباب على الحياة.

ندى بارودي تعرض أكثر من لوحة تحت عنوان «الطبيعة». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تربطني بالطبيعة علاقة وطيدة، لا سيما بالأشجار وأوراقها. فهي تذكرني بالأرض وجذورنا. أما الأوراق فتؤكد لنا أننا في حالة تجدّد دائم. وبين كل فصل وآخر نراها تموت لتعود وتولد مرة جديدة. وهو الأمل الذي نحتاجه اليوم في ظروف صعبة نعيشها». وترسم ندى لوحاتها بريشة دافئة تترجم فيها فصول السنة، بألوان الزهر؛ الأصفر والأخضر والبرتقالي. رسمت ندى بارودي لوحاتها في أثناء الحرب. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تكثر الضغوطات حولي أفرّغها بالرسم. وخلال الحرب شعرت بحاجة إلى الإمساك بريشتي، فمعها أخرج عن صمتي، وتحت أصوات الانفجارات والقصف كنت أهرب إلى عالمي، فأنفصل تماماً عمّا يجري حولي، لألتقط أنفاسي على طريقتي».

دانيا مجذوب... لوحاتها تتراوح بين الرسم والفوتوغرافيا (الشرق الأوسط)

في جولتك بالمعرض تكتشف في أعماله أساليب فنية مختلفة، منها لوحات فوتوغرافية ولكنها منفذة بتقنية جديدة؛ فيدخل عليها الطلاء. دانيا مجذوب اختارت هذا الأسلوب ليشكّل هوية خاصة بها. وتضيف: «أجول في مختلف المناطق اللبنانية وألتقط مشاهد تسرق انتباهي».

لوحاتها المعروضة تجسّد مناطق بيروتية. تشرح: «جذبتني هذه الأبنية في وسط بيروت، وبالتحديد في شارع فوش. وكذلك انتقيت أخرى مصنوعة من الحجر القديم في زقاق البلاط والسوديكو. أطبع الصور على قماش الكانفاس لأعدّل مشهديتها بالطلاء».

كي تُبرز دانيا أسلوبها تستخدم الطلاء بالألوان البرّاقة... «هذه الألوان، ومنها الذهبي، تطبع اللوحة بضوء ينعكس من أرض الواقع». عمل دانا بتفاصيله الدقيقة توثّق عبره بيروت؛ مدينة الأجيال... «الصورة تبقى الطريقة الفضلى لنتذكّر مشهداً أحببناه. ويمكننا عدّ الفن الفوتوغرافي تخليداً لموقع أو مكان وحتى لمجموعة أشخاص».

وكما نوافذ بيوت المدينة العتيقة، كذلك تتوقف دانا عند أبوابها وشرفاتها، فهي مغرمة بالأبنية القديمة، وفق قولها. وتستطرد: «أهوى الرسم منذ صغري؛ ولذلك حاولت إدخاله على الصورة الفوتوغرافية».

الفنان إبراهيم سماحة أمام لوحته «بيروت»... (الشرق الأوسط)

من اللوحات المعروضة في «كولكتيف ريبيرث» مجموعة الفنان إبراهيم سماحة، فهو ينفذها بالطريقة ثلاثية الأبعاد. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أعتمد في تقنيتي التقنيةَ نفسها المتبعة في تنفيذ الأيقونات. أرسم المدينة على ورق الفضة لينعكس الضوء عليها. من ناحيتي أهتم بإبراز الظل، وتأتي هذه التّقنية لتضفي عليه النور. وكما يتغير انعكاس الضوء في حياتنا، كذلك باستطاعته أن يبدّل في مشهدية لوحة معينة». إحدى لوحات سماحة صورّها من مبنى «البيضة» وسط العاصمة، ونفذّها لتبدو متدرّجة بين قسمين، فيُخيّل إلى الناظر إليها أنه يشاهد مدينتين أو «بيروتين» كما يذكر سماحة لـ«الشرق الأوسط». ويوضح: «أبدأ بتلقف الفكرة، ومن ثم أنقلها على الخشب. وفي لوحاتي، رسمت بيروت في أثناء الجائحة. وكذلك درج مار نقولا وشارع مار مخايل والجميزة قبل انفجار المرفأ وبعده».

معرض «ولادة جديدة جماعية» في منطقة الجميزة (الشرق الأوسط)

تكمل جولتك في المعرض، فتستوقفك تجهيزات فنية ومنحوتات لجوي فياض. جميعها ترتبط ارتباطاً مباشراً بالموسيقى. كما يطبعها الخيال والحلم، فيشعر الناظر إليها بأنها تحلّق في الفضاء. وتقول جوي لـ«الشرق الأوسط»: «كل لوحاتي تحكي لغة الحب، فهو في رأيي أهم ما يجب الاعتناء به وتكثيفه في حياتنا. ولأني أعمل في مجال الغناء؛ فإنني أربطه بالموسيقى».

في لوحتها «الرجل المشع»، تصوّر جوي شخصاً يمسك بقلبه الحديدي كي ينثر جرعات الحب فيه على من يمرّ أمامه، وقد صنعته من مواد الريزين والحديد وطلاء الأكريليك. وتضيف: «بالنسبة إليّ، فإن الحب هو الأساس في أي علاقة نقيمها... مع شريك الحياة والأب والابن والصديق والأم. وفي لوحة (الرجل المشع) نراه يُخرج قلبه من جسده كي يوزّع الحب وينثره. وهو أسلوب تتداخل فيه فنون عدة ليؤلف مشهدية تشبه ثلاثية الأبعاد».

ومن أعمال فياض المعروضة «تركني أحلم»، وهو منحوتة مصنوعة من الريزين أيضاً، ونرى رجل فضاء يسبح بين السماء والأرض التي يخرج منها الضوء.

وفي منحوتة «أنحني لتاجك» تترجم رؤية فلسفية عن الحب... «هناك علاقة وطيدة بين العقل والقلب، وهذا الأخير أَعُدّه تاج الإنسان. ولذلك علينا الانحناء أمامه من أجل إبراز قيمته المعنوية في حياة الإنسان».