«فايزر» العالمية تكشف عن آفاق جديدة في بحوث سرطان الرئة

قالت إن «الابتكارات» تشكل مستقبل علاج المرض

«فايزر» العالمية تكشف عن آفاق جديدة في بحوث سرطان الرئة
TT

«فايزر» العالمية تكشف عن آفاق جديدة في بحوث سرطان الرئة

«فايزر» العالمية تكشف عن آفاق جديدة في بحوث سرطان الرئة

كشفت شركة «فايزر» عن أنها سجّلت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي 5 سنوات على العلاج، حيث يعدّ سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان صعوبةً في العلاج، نظراً لطبيعته المتنوعة والمعقدة، إضافة إلى وجود أنواع عدة منه، وذلك بسبب المتغيرات الجينية في الخلايا المتأثرة بالمرض، المسماة «المعلمات الحيوية».

وأوضحت «فايزر» أن أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعاً هو سرطان الرئة غير صغير الخلايا، ومن أنواعه الفرعية سرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي (إيه إل كيه/ ALK)، الذي يحدث بين 3 و5 في المائة من المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة غير صغير الخلايا.

وقالت: «على الرغم من أن هذا قد يبدو للوهلة الأولى عدداً قليلاً، فإن ذلك يعني تشخيص إصابة 72 ألف شخص في جميع أنحاء العالم سنوياً، وغالباً ما يكون سرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي (إيه إل كيه/ ALK) المتقدم عدوانياً، ويؤثر في معظم حالاته على الأشخاص الأصغر في السن، وينجم هذا النوع من سرطان الرئة عن طفرة في (إيه إل كيه/ ALK) تنتج عن اندماجه مع جين آخر، لكن سبب حدوث ذلك غير معروف، وعادة ما يُصيب الفئات الأصغر سناً، حيث إن نصف الحالات التي يتم تشخصيها بسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي (إيه إل كيه/ ALK) يكون قبل بلوغهم سن الخمسين».

وأوضحت في تقرير أُرسل لـ«الشرق الأوسط» أنه بحسب أبحاثها فإنه لا تخفى التحديات والصعوبات التي يلقيها مرض السرطان على كاهل المريض على أي شخص تعرّض لهذه التجربة المريرة. وقالت: «يعاني المرضى في بعض الحالات من مضاعفات نفسية سيئة تصل لحد الشعور بالعجز وفقدان الأمل، لا سيما أولئك الذين تم تشخيصهم بأنواع نادرة وصعبة العلاج من السرطان».

وبحسب التقرير، الذي أصدرته الشركة، فإن السرطان ليس مجرد مرض واحد، بل مجموعة متنوعة تضم المئات من الأنواع والأشكال. وبأخذ سرطان الرئة مثالاً، حيث يعد ثاني أكثر أنواع السرطان تسبباً بالوفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يسبب نحو 10 في المائة من وفيات السرطان.

وأضافت: «إلى جانب التدخين، يسهم التعرض للملوثات البيئية والمخاطر المهنية أيضاً في انتشار سرطان الرئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد تم تحديد تلوث الهواء الداخلي الناتج عن استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي والتدفئة، خصوصاً في المناطق الريفية، عاملَ خطرٍ. بالإضافة إلى أن التعرض المهني للمواد المسرطنة، مثل الأسبستوس، والسيليكا، والمعادن الثقيلة، التي يكثر استخدامها في كثير من الصناعات بما في ذلك التعدين والبناء والتصنيع، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة».

وأكد التقرير أنه «على الرغم من أن هذا الموضوع قد يبدو متشعباً، فإنه بفضل نجاح العلماء بتكوين فهم أعمق عن هذه (المعلمات الحيوية)، حيث تمكنوا من تطوير أدوية مصممة خصيصاً لمهاجمة الخلايا السرطانية بدقة أكبر، ويطلق على هذه الأدوية اسم العلاجات الموجهة أو الأدوية الدقيقة، إذ ساعدت المرضى المصابين بأنواع مختلفة من السرطان بما في ذلك بعض أشكال سرطان الرئة».

وأكدت أنه منذ ما يناهز العقد من الزمن، نجحت شركة الصناعات الدوائية «فايزر» في تطوير دواء دقيق يستهدف بروتين «إيه إل كيه (ALK)» الشاذ، مما مكّن وقتها من إعداد خطط علاجية جديدة للمرضى المصابين بهذا النوع الفرعي من المرض. ولسوء الحظ، لاحظ الباحثون تكوين أجسام عديد من المرضى المصابين بسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي (إيه إل كيه/ ALK) لمقاومة من العلاجات الموجهة، لتبدأ الأورام السرطانية بالنمو والانتشار مجدداً. علاوة على ذلك، أُصيب عديد من المرضى بأورام دماغية، التي تعرف باسم «نقائل الدماغ».

ولفتت إلى أن العلماء في «فايزر» واصلوا في دراسة جين «إيه إل كيه (ALK)»، والتعرّف على دوره في تحفيز نمو السرطان، وبناءً على ما توصلوا إليه، عكفوا على تصميم مثبط جديد له للمساعدة في تخطي بعض من هذه التحديات، ووضعوا ابتكارهم الدوائي الجديد بمتناول المرضى في غضون فترة لم تتجاوز 4 سنوات، وهي فترة أقصر من الوقت اللازم لتطوير دواء جديد.

وتؤكد الشركة أن بيانات أحدث دراسة سريرية هي مثال واحد فقط على الجهود التي تبذلها للتوصل إلى اكتشافات دوائية جديدة لعلاج مرض السرطان، كما اعتادت منذ سنوات طويلة، مؤكدة حرصها على ضخ استثمارات كبيرة في بحوث السرطان، إذ تمتلك أحد أكبر المخصصات الاستثمارية لهذا الغرض على مستوى القطاع.

وتركز الشركة على تطوير أدوية مبتكرة جديدة لأكثر أنواع السرطان شيوعاً حول العالم، وتحرص على تطوير تقنيات مختلفة، على غرار الأجسام المضادة والأدوية المترافقة والأجسام المضادة ثنائية الخصوصية؛ لمهاجمة السرطان من جهات عديدة.


مقالات ذات صلة

اختياراتك الغذائية قد تصيبك بأنواع مختلفة من السرطان

صحتك النظام الغذائي الذي يتبعه الفرد قد يزيد خطر إصابته بالسرطان (رويترز)

اختياراتك الغذائية قد تصيبك بأنواع مختلفة من السرطان

تقدم دراسة حديثة أجرتها الجمعية الأميركية للسرطان (ACS) رؤى جديدة حول العلاقة بين النظام الغذائي الذي يتبعه الفرد وخطر إصابته بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك اللقاح مصمم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (رويترز)

سرطان الرئة: لقاح مبتكر قد يحسن معدلات النجاة

يختبر العلماء لقاحاً جديداً لمكافحة سرطان الرئة لأول مرة على المرضى في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هيمان بيكيلي «تايم»

مراهق صنع صابوناً للوقاية من سرطان الجلد يحظى بلقب «طفل العام»

مراهق أميركي ابتكر صابوناً يمكنه «تحويل علاج سرطان الجلد»، ليكون طفل العام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» (رويترز)

نظام غذائي قد يتصدى لسرطان البنكرياس... تعرف عليه

أشارت دراسة مبكرة إلى أن اتباع نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» ويقضي عليها بشكل فعال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

توقعات بارتفاع وفيات السرطان بين الرجال بنسبة 93 % بحلول عام 2050

توقعت دراسة جديدة ارتفاع إصابات ووفيات السرطان بين الرجال بحلول عام 2050، خاصة بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
TT

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل مُجدداً، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي، لكنها عاشت «المساكنة» مع زوجها السابق بعد أن جمعتهما قصة حب لـ9 سنوات قبل زواجهما، نافية الاتهامات بأنها مخرجة «أفلام الإغراء»، وقالت إن «أفلامها أصدق من أعمال المخرج خالد يوسف، كاشفة عن أنها أتمت السبعين من عمرها ولا تفكر بالموت».

وأضافت في حوارها أن سعاد حسني لم تُقتل لكنها انتحرت، وأن العاملين في الوسط السينمائي كانوا يتوقعون لها ولأحمد زكي أن ينتحرا لأنهما عاشا حياتهما من دون تخطيط، وسعاد كانت تشعر بتراجع نجوميتها الكبيرة، وعدّت ياسمين صبري ممثلة مثيرة أكثر من هيفاء وهبي.

وحلّت إيناس الدغيدي ضيفة على الإعلامية ناديا الزغبي عبر برنامجها «القرار» الذي تقدمه على قناة «الغد»، ووصفت ناديا المخرجة المصرية بأنها امرأة «دون خطوط حمراء»، ويليق بها لقب «الجريئة» بوصفها واحدة من أهم مخرجات السينما في مصر، وتحدثت الدغيدي قائلة إنها «بالفعل جريئة وحياتها كلّها جرأة، لكنها لم تكن تعرف ذلك عن نفسها»، لافتة إلى أن «جُرأتها بدأت منذ قرّرت دخول معهد السينما لتصبح مخرجة، ولم يكن لأي من أسرتها علاقة بالفن لكونها من عائلة ملتزمة دينياً، ووالدها كان يعمل مدرساً للغة العربية والدين».

ورفضت المخرجة خلال الحوار لقب «مخرجة أفلام الإغراء»، مؤكدة أنها «تقدم مشاهد إغراء داخل أفلام لها قيمة».

إيناس الدغيدي في أحد البرامج (إنستغرام)

وبسؤالها عن الأكثر جرأة في أفلامها... هي أم المخرج خالد يوسف؟ قالت إن أفلامها أصدق لأن جُرأتها بلا أهداف، بل تعبّر عن فكرها الحقيقي، بينما يوسف قد تكون لديه أهداف سياسية يتحرك من أجلها، لا سيما في الفترة الأخيرة.

وذكرت الدغيدي أنها أتمت عامها السبعين وأنها سعيدة بعمرها ولا تشعر أنها كبرت، ولديها قدرة كبيرة على العطاء، نافية أنها تفكر بالموت الذي تراه «حياة فيها جمال»، لكونه أكثر هدوءاً وروحانية وسلاماً.

وقالت إنها من المستحيل أن تختلف مع كلٍّ من يسرا وإلهام شاهين، مؤكدة أنها بدأت مشوارها ويسرا معاً وعاشتا مع بعضهما العمر كله.

وعن فيلم «الصمت» الذي تُعِدّ له، وتتطرّق فيه لمشكلة «زنا المحارم»، قالت إن منصة «نتفليكس» سترحب بعرضه وسينجح في صالات السينما بمصر لكونه فيلم إثارة تقدمه بشكل يشوّق الناس لمشاهدته من خلال مواصفات درامية جيدة، لافتة إلى أنه لا توجد علاقة بالفيلم بين محارم لأنها لا تستسيغ ذلك، لكن الموضوع كله يرتبط به، وقد التقت بنات تعرضن لذلك والفيلم يتطرق لحياتهن بعدما كبرن، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تناقش هذه المشكلة التي تحدث في كثير من دول العالم.

وعبّرت المخرجة المصرية عن فخرها باكتشاف النجمين أحمد عز وهند صبري، وأنهما من أهم اكتشافاتها مخرجة، وقدمتهما أبطالاً لفيلم «مذكرات مراهقة» قائلة، كانت لديهما الجرأة لعمل الفيلم في بداياتهما، ربما يخافا الآن على اسميهما ونجوميتهما لو عُرض عليهما عمل مماثل، لأننا صرنا نعيش في مجتمع يحاسب الفنان على أفلامه وليس على تصرفاته.

وذكرت أن خلافاً وقع بينها وبين النجم الراحل أحمد زكي خلال تصوير فيلم «استاكوزا» كاد يهدّد بعدم إكمال الفيلم لانصرافه في أثناء التصوير دون أن يخبر أحداً، فقالت له: «نجوميتك تتعامل بها خارج الاستوديو، لكنك هنا تتعامل بالشخصية التي تؤديها»، وقالت إنه «قد عاد وقال لي حقك عليَّ»، مؤكدة أنه كان صديقها وجارها.

إيناس الدغيدي (إنستغرام)

وعن اعتزال «الزعيم» عادل إمام قالت إنه اكتفى نجاحاً وشهرة، ويريد الآن أن يستمتع بحياته، يقول لمن حوله لو أن هناك خبراً سيئاً لا تخبروني به، لذا أرجو أن نتركه ونحترم تاريخه.

وحمّلت المرأة المسؤولية في ظاهرة «التحرش»: «عندما نقول إنه تم التحرش بي، لو كان المتحرش مريضاً فسيُصفع على وجهه وسيتوقف». مضيفة أن «بعض السيدات في جزء من تصرفاتهن يشجعن الرجل على التحرّش بهنّ».

وعن الفنانة الأكثر إثارة في الوقت الحالي اختارت ياسمين صبري على هيفاء وهبي، قائلة إنه قبل 5 سنوات كانت هيفاء والآن ياسمين.

وتخرجت إيناس الدغيدي في معهد السينما بالقاهرة عام 1975 وعملت مساعدة مخرج لكبار المخرجين، أمثال بركات الذي أقنعها بالتمثيل أيضاً في فيلم «أفواه وأرانب» أمام فاتن حمامة ومحمود ياسين، وأخرجت أول أفلامها الطويلة «عفواً أيها القانون» عام 1985 من بطولة نجلاء فتحي، ومحمود عبد العزيز، ووصل عدد الأفلام التي أخرجتها 16 فيلماً طويلاً من بينها «امرأة واحدة لا تكفي»، و«قضية سميحة بدران»، و«زمن الممنوع»، و«كلام الليل»، و«مذكرات مراهقة»، و«الباحثات عن الحرية»؛ وأنتجت من بينها 7 أفلام، ونالت أفلامها جوائز عدة في مهرجانات «القاهرة السينمائي» و«الإسكندرية»، و«جمعية الفيلم»، وقد أثارت أفلامها وأحاديثها الجريئة جدلاً كبيراً على مدار مشوارها.