الديوهات الغنائية العربية حاضرة خلال الصيف

الجمهور يترقّب رامي صبري وسعد لمجرّد ويارا وبلقيس

حاتم عمور وسعد لمجرّد (إنستغرام)
حاتم عمور وسعد لمجرّد (إنستغرام)
TT

الديوهات الغنائية العربية حاضرة خلال الصيف

حاتم عمور وسعد لمجرّد (إنستغرام)
حاتم عمور وسعد لمجرّد (إنستغرام)

للديوهات الغنائية العربية حضورها خلال موسم الصيف، بعد إعلان عدد من الفنانين تسجيل أكثر من أغنية ثنائية وتحضيرها، استعداداً لإطلاقها خلال الفترة المقبلة.

ومن بين تلك الديوهات، دويتو الفنانة اللبنانية يارا مع الفنان المصري رامي صبري بعنوان «غني»؛ من ألحان صبري وتوزيع جلال حمداوي. وكشفت يارا عن كواليسه لـ«الشرق الأوسط»: «الأغنية خرجت بمحض المصادفة في أثناء زيارة رامي صبري إلى الاستوديو الخاص بي في دبي. جلسنا نستمع إلى عدد من المقطوعات الموسيقية، واخترنا هذه الأغنية لتقديمها بشكل ثنائي».

وعن لهجتها، أوضحت: «هي باللهجة المصرية، علماً بأنّ اللهجة اللبنانية تليق برامي، وأتمنّى أن يتحقّق ذلك».

يُذكر أنّ أغنية صبري ويارا ستكون ثاني أغنياته على طريقة الدويتو في الصيف، بعدما قدَّم أغنية «أتراكشن» مع المطربة الأوكرانية أتولوبوف.

رامي صبري ويارا (إنستغرام)

ومن الأغنيات المنتظر طرحها أيضاً، «محبوبي» التي تجمع اثنين من أبرز الأصوات المغاربية، وهما سعد لمجرّد وحاتم عمور. كان من المفترض تصويرها في القاهرة مع المخرج المصري حسام الحسيني، ثم نُقل موقع تصويرها إلى المغرب.

في هذا السياق، تحدّث عمور لـ«الشرق الأوسط» عنها، قائلاً: «الديو الغنائي مع سعد لمجرّد ينتظره الجمهور المغربي والعربي منذ أكثر من 10 سنوات، ولكنّ المشروع تأجّل مراراً، إلى أن قرّرنا معاً أن يبصر النور»، مفضّلاً عدم التطرُّق إلى تفاصيل الكليب، مكتفياً بالإشارة إلى أنه «سيكون مفاجأة للجمهور، بسبب الفكرة الرائعة التي وضعها المخرج».

يُذكر أنّ عمور كان قد أطلق منذ أيام دويتو غنائياً مصرياً للمرّة الأولى في مسيرته مع الفنان المصري مصطفى حجاج بعنوان «بنجيب القرش»، من إنتاج هاني محروس. ووصف التجربة بأنها «خطوة مميزة كونها تجمعني بالمصريين بعد غياب»، مضيفاً: «كنت متخوّفاً في البداية من ألا يتقبّل الجمهوران المصري والعربي هذا التغيير بغنائي اللون الشعبي، لكن الأغنية خرجت بشكل رائع وحازت إعجابهم».

ومن المفترض أن يطرح لمجرّد قبل الديو الغنائي أغنيته الجديدة باسم «بشوفك»، من كلمات أمير طعيمة وألحان عزيز الشافعي، وجرى الانتهاء من المكساج والماستر مع مهندس الصوت هاني محروس.

أما الفنانة مي كساب، فتستعدّ لإطلاق أغنيتها الدويتو الجديدة «آه يا دماغي» التي تجمعها بزوجها مطرب المهرجانات أوكا، وهي من كلماته وألحانه وتوزيعه، وتأتي بعد أيام من إطلاقها أغنيتها الجديدة «قطة» التي تعاونت فيها مع عزيز الشافعي ووزّعها أمين نبيل.

وأيضاً، عملت الفنانة الإماراتية بلقيس والفنان اللبناني مروان خوري على تحضير الأغنية الثانية التي تجمعهما بعد نجاح «خدي الغمرات» قبل شهرين. والأغنية الجديدة ستكون باللهجة الخليجية، بعدما قدّما الأغنية الأولى باللهجة اللبنانية.

كذلك يستعد الفنان المصري محمد رمضان لإطلاق أغنية جديدة مع مطرب برازيلي بعنوان «افتكروني مجنون»؛ هي التي روَّج لها كثيراً خلال الفترة الماضية، وغنّى مقطعاً منها في أحد البرامج التلفزيونية، وتقول كلماتها: «افتكروني مجنون، دماغي دي مجرة وبره الكون، اكس مربع حط الجون، قالوا مش هوصل وصلت لفوق، طرت في العالي وقعت الجوز، هتمطر موز».


مقالات ذات صلة

حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

يوميات الشرق أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)

حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

بعدما كانت تشهد مصر تنظيم نحو 30 حفلاً غنائياً بموسم «العام الجديد» في السنوات السابقة، فإن هذا العدد تراجع إلى نحو 10 حفلات فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)

نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

اجتمع عدد من نجوم الغناء في احتفالية فنية كبيرة تحت عنوان «ليلة حب وتكريم محمد رحيم»، مساء الأربعاء في دار الأوبرا المصرية.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق لحظات ساحرة تشبه رحلات تعبُر بالمرء نحو أحلام لطيفة (الشرق الأوسط)

«كريسماس أون آيس» المُنتَظر... نجاةٌ بالأمل

حين غنّى آندي ويليامز «إنه أروع أوقات السنة»، صَدَق؛ وهذه الروعة تتجلّى بتعميم الجمال. فالفريق ذلَّل الصعاب، ولـ9 أشهر واصل التحضير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب، مروراً بماجدة الرومي وكاظم الساهر، وصولاً إلى عمرو دياب. كيف أسهمَ نجوم الأغنية في إحياء اللغة العربية الفصحى؟

كريستين حبيب (بيروت)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».