وسائل التواصل الاجتماعي تقلّل ساعات نوم المراهقين

يمكن أن تغير وسائل التواصل الاجتماعي من حساسية المكافأة العصبية بالدماغ (الأكاديمية الأميركية لطب النوم)
يمكن أن تغير وسائل التواصل الاجتماعي من حساسية المكافأة العصبية بالدماغ (الأكاديمية الأميركية لطب النوم)
TT

وسائل التواصل الاجتماعي تقلّل ساعات نوم المراهقين

يمكن أن تغير وسائل التواصل الاجتماعي من حساسية المكافأة العصبية بالدماغ (الأكاديمية الأميركية لطب النوم)
يمكن أن تغير وسائل التواصل الاجتماعي من حساسية المكافأة العصبية بالدماغ (الأكاديمية الأميركية لطب النوم)

كشفت دراسة أجراها فريق من الباحثين بـ«الأكاديمية الأميركية لطب النوم» عن وجود علاقة واضحة بين عدد ساعات النوم واستخدام المراهقين وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهرت النتائج أن زيادة معدلات استخدام المراهقين وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بقلة عدد ساعات النوم لديهم، وأن ذلك يرتبط أيضاً بتنشيط مناطق معينة بالدماغ تعد أساسية في عمليات التحكم في الوظائف التنفيذية ومعالجة المكافآت.

وهو ما علقت عليه الدكتورة أورسوليا كيس، الباحثة في علم النفس المعرفي بالأكاديمية الأميركية لطب النوم وأحد باحثي الدراسة، في بيان صحافي، الخميس، قائلة: «بينما تخضع هذه الأدمغة الشابة لتغيرات كبيرة، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن قلة النوم والمشاركة الكبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تغيرا من حساسية المكافأة العصبية».

وأضافت: «يظهر هذا التفاعل المعقد أن المشاركة الرقمية ونوعية النوم تؤثران بشكل كبير على نشاط الدماغ، مع آثار واضحة على نمو أدمغة المراهقين».

ومن المقرر عرض نتائج الدراسة المنشورة في دورية «أبحاث النوم Sleep»، يومي الأحد 2 يونيو (حزيران) والأربعاء 5 يونيو المقبلين، خلال الاجتماع السنوي الثامن والثلاثين لأبحاث النوم «SLEEP 2024» في مدينة هيوستن الأميركية.

وتظهر تحليلات قام بها باحثو الدراسة تورط أجزاء داخل مناطق «الجبهية الحوفية بالدماغ»، مثل «التلافيف الجبهية السفلية والمتوسطة» في هذه العلاقة.

والتلفيف الجبهي السفلي، هو المفتاح في عمليات التحكم في كبح الرغبات البشرية، وقد يلعب دوراً حاسماً في كيفية تنظيم المراهقين لمشاركتهم مع المحفزات المكافئة مثل وسائل التواصل الاجتماعي.

كما يعد التلفيف الجبهي الأوسط، الذي يشارك في الوظائف التنفيذية حاسماً في تقييم المكافآت والاستجابة لها، وضرورياً في إدارة القرارات المتعلقة بموازنة المكافآت الفورية من وسائل التواصل الاجتماعي مع أولويات أخرى مثل النوم.

وكانت الدراسة قد تضمنت تحليل بيانات من 6516 مراهقاً، تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً، جرى تقييم مدة نومهم من خلال استبيان صمم لهذا الغرض. ورصد الباحثون من خلال الاستبيان الوقت الذي يستغرقه الشباب من هذه الفئة العمرية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأغراض الترفيهية.

كما حللت الدراسة أنشطة الدماغ من خلال فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفية، أثناء مهمة تأخير الحوافز، واستهداف المناطق المرتبطة بمعالجة المكافأة. وأخذت الدراسة في الاعتبار توقيت جائحة «كوفيد – 19» والخصائص الاجتماعية والديموغرافية للمشاركين في الدراسة.

وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب النوم بأن ينام المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً من 8 إلى 10 ساعات بشكل منتظم يومياً. كما تشجع الأكاديمية المراهقين على قطع الاتصال بجميع الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة إلى ساعة على الأقل من وقت النوم.

وتؤكد كيس أن هذه النتائج «توفر رؤى جديدة حول كيفية تفاعل جانبين مهمين من حياة المراهقين الحديثة - استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومدة النوم - وتأثيرهما على نمو الدماغ».

وشددت على أن «فهم مناطق الدماغ المشاركة في هذه التفاعلات يساعدنا على تحديد المخاطر والفوائد المحتملة المرتبطة بالمشاركة الرقمية وعادات النوم، وهي قائمة على أدلة علمية، تهدف إلى تعزيز العادات الصحية لدى المراهقين».


مقالات ذات صلة

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

نجحت استراتيجية علاجية جديدة وضعها باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية في تنشيط الجينات اللازمة لتجديد الغضاريف التالفة في 3 أيام فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساعد في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
TT

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)

استعاد مهرجان جرش روح درويش في أمسية فنية تألق بها الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، وسط حضور جماهيريّ كبير، ليكون حفلاً لكل محب للفن الأصيل بصوت خليفة، وللشعر الجميل بقصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وفي ثالث ليالي مهرجان جرش في نسخته الـ38، عاش الجمهور على خشبة مسرح الساحة الرئيسية ليلةً مع الفن الملتزم والكلمة المعبِّرة، التي قدمها الموسيقار مارسيل خليفة واسترجع بها ذكرياته مع كلمات الشاعر محمود درويش والشاعر سميح القاسم والشاعر علي فودة، وغيرهم من شعراء المقاومة والشعراء الذين كتبوا للوطن.

حضرت الحفل رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش وزيرة الثقافة هيفاء النجار، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي والشاعر اللبناني زاهي وهبي.

ووسط تفاعل كبير قدَّم خليفة نخبة من أجمل ما غنى، منها: «أيها المارون» وردَّد الأبيات الأولى من القصيدة قبل أن ينشدها بصوته العذب، و«منتصب القامة أمشي» للشاعر الفلسطيني سميح القاسم التي تعالت معها أصوات الجمهور ليشاركه الغناء.

واستكمل خليفة أمسيته الفنية بغناء «إني اخترتك يا وطني» للشاعر الفلسطيني علي فودة، و«تانغو لعيون حبيبتي»، وختم أمسيته الفنية بتوجيه رسالة صمود لشعب غزة بأغنية «شدو الهمة الهمة قوية».