ساعدت نيكي هانكوك، الخبيرة في التوظيف، 400 عميل في 80 دولة على توظيف نحو 300 ألف شخص سنوياً، لكنها أشارت في تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، إلى أنها بدأت تلاحظ علامة تحذيرية كبيرة لدى الباحثين عن عمل، خصوصاً «عندما ترى أن سيَرهم الذاتية بأكملها مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي».
وللإنصاف، أشارت هانكوك إلى أهمية أن يُظهر المتقدمون الشباب اليوم إتقانهم الأساسي للذكاء الاصطناعي، إن لم تكن لديهم معرفة متقدمة بالمجال التقني.
وقالت: «عندما تُوظف أي شركة خريجين، فإنها في النهاية تريد منهم أن يكونوا قادرين على استخدام الذكاء الاصطناعي، لأنهم سيستخدمونه في أدوارهم المستقبلية».
ومع ذلك، عندما يعتمد المتقدمون بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي في إعداد مواد طلباتهم، فإن ذلك يُجرد وثائقهم من شخصياتهم ووجهات نظرهم أو تجاربهم الفريدة التي قد تُساعدهم على التميز والفوز بالوظيفة في النهاية، وفقاً لها.
ولفتت إلى أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف يُصبح مشكلة «عندما لا تشعر بحس التخصيص».
وأضافت: «يُعد تخصيص نتائجك بأسلوبك الخاص أمراً بالغ الأهمية، نظراً لأن الكثير من أدوات الذكاء الاصطناعي مُدربة على نصوص موجودة، وتميل إلى استخدام عبارات شائعة ومكررة».
وقد لاحظت أن هذه المشكلة أصبحت أكبر في الأشهر الستة إلى الاثني عشر الماضية، في وقت أصبح فيه استخدام الذكاء الاصطناعي للتقدم الجماعي للوظائف الشاغرة أسهل من أي وقت مضى.
صمّم سيرتك الذاتية ومقابلتك على أساس إبراز المهارات الشخصية
يتضمن بعض أفضل الممارسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة سيرتك الذاتية بالطريقة «الصحيحة» البدء بمسودتك الخاصة، وفق خبير التوظيف والتكنولوجيا جيريمي شيفيلينغ. بعد ذلك، قد يكون من المفيد اللجوء إلى أداة ذكاء اصطناعي مُولّدة للتأكد من دمج الكلمات الرئيسية، وتحديد إنجازاتك، وعرض نتائج أعمالك السابقة.
وشجعت هانكوك الباحثين عن عمل على تصميم طلباتهم بأنفسهم لإبراز مهاراتهم الشخصية، التي تقول إن أصحاب العمل حريصون على توظيفها.
وأوصت بإدراج أمثلة واقعية في سيرتك الذاتية أو في خطاب التغطية حول كيفية تفاعلك مع الأولويات المتغيرة، وتعاملك مع تحديات العمل، أو تحقيقك أهدافاً ملموسة في منصب سابق أو فترة تدريب.
وأضافت: «كن مستعداً لتسليط الضوء على هذه الأمور في المقابلة».
كما نصحت بأن يتجاوز حديثك مع مدير التوظيف المهارات والخبرات والمؤهلات التي حددتها مسبقاً في سيرتك الذاتية.
ومن الطرق التي تساعدك على التفكير في هذا الأمر، الاستعداد لبعض الأسئلة المفضلة في المقابلات، مثل:
ما أكثر لحظة تشعر فيها بالفخر؟
ما أكبر تحدٍّ واجهته، وماذا تعلمت منه؟
وأشارت هانكوك إلى أنها تحب طرح هذه الأسئلة على المرشحين لمعرفة شخصيتهم بوصفهم موظفين وزملاء وأفراداً.