منظومة إسعافية متكاملة لسلامة الحجاج ورعايتهم في المشاعر المقدسة

مواقع جغرافية تسمت بها مركبات إسعافية

هيئة الهلال الأحمر السعودي تشارك 694 آلية في موسم الحج
هيئة الهلال الأحمر السعودي تشارك 694 آلية في موسم الحج
TT

منظومة إسعافية متكاملة لسلامة الحجاج ورعايتهم في المشاعر المقدسة

هيئة الهلال الأحمر السعودي تشارك 694 آلية في موسم الحج
هيئة الهلال الأحمر السعودي تشارك 694 آلية في موسم الحج

هيئة الهلال الأحمر السعودي تشارك 694 آلية في موسم الحج

تسمّى عدد من مركبات هيئة الهلال الأحمر السعودي، المشارك في حج هذا العام بنحو 694 مركبة وطائرة، بعدد من المواقع الجغرافية التي تشكل وجدان المجتمع السعودي، ولها مدلولاتها وأهميتها عبر التاريخين القديم والمعاصر؛ ومنها جبال «طويق، سلمى، وطمية».

هذه المركبات، مع باقي منظومة هيئة الهلال الأحمر السعودي، تقدم خدمات مباشرة للحاج في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، وكل مركبة تسمت لها خصائصها ومقوماتها ونوعية الاستخدام من قِبل الكوادر البشرية للهلال الأحمر، الذين يتجاوز عددهم 2.5 ألف كادر طبي، يتعاملون مع كل الحالات بشكل سلس وسريع.

وتمتلك الهيئة طائرات الإسعاف الجوي والدراجات النارية وعربات الغولف المدعمة للعملية الإسعافية الميدانية؛ بهدف الوصول إلى كل المواقع، كما اعتمدت الهيئة بشكل مباشر على التقنية في كل خدماتها بهدف توفير خدمات إسعافية ذات جودة عالية وفي سرعة متناهية مخترقة كل التضاريس واختلاف الأجواء في المشاعر المقدسة.

مركبة «الثريا» مخصصة لقيادة الأحداث

ومن تلك العربات المستخدمة في عمليات الإسعاف، ما يُعرَف بمركز القيادة المتنقل «ثريا»، وهي عربة لقيادة الأحداث «الطوارئ، الكوارث، الأزمات»، مع إدارة الأحداث والتجمعات البشرية، كذلك «ضمك» أو ما يُعرَف بالاستجابة التكتيكية، وهي مخصصة للحوادث التي تشمل المخاطر الأمنية وتهدد سلامة المُسعفين، كما تمتلك الهيئة عربة التموين الطبي «سند» لإدارة الإمداد والتجهيزات والتموين الطبي، وتزويد سيارات الإسعاف المشارِكة في الأحداث والمناسبات.

الدكتور الصفيان المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر

وقال الدكتور يوسف الصفيان، المتحدث الرسمي في هيئة الهلال الأحمر السعودي، إن الهيئة تشارك في حج هذا العام، ضمن رؤية ورسالة المملكة 2030م، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن في تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن في مواسم الحج، وتحت شعار «يسر وطمأنينة»، موضحاً أن هناك أكثر من 2540 من الكوادر الطبية الإسعافية والإدارية، ما بين أطباء واختصاصيين وفنيي إسعاف وطب الطوارئ، موزعين على 98 مركزاً إسعافياً في المنافذ وطرق الحاج والعاصمة المقدسة والحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة.

كما تستعين الهيئة بنخبة من القوى البشرية الإدارية لرفع الجاهزية والتخطيط، وتقديم الدعم اللوجستي؛ لضمان الاستدامة التشغيلية للخدمة الإسعافية، في حين تدعم الهيئة قواتها البشرية من العاملين في الميدان بأكثر من 694 من أسطولها الإسعافي، والذي يتكون من 320 سيارة إسعاف، و13 سيارة استجابة متقدمة، و7 طائرات إسعاف جوي، وطائرتي إخلاء طبي، و15 دراجة نارية، و150 عربة قولف، و150 سكوتر كهربائي، إضافة إلى 27 دراجة كهربائية، وعشر باصات إسعافية، وسيارات خدمة لدعم العمل الإسعافي والإداري، خلال مهمة حج هذا العام.

مركبة «طمية» أول إسعاف برمائي (واس)

وتُسابق الفِرق الإسعافية، المدعومة بنحو 96 من العاملين في الترحيل الطبي بالعاصمة المقدسة، ومترجمين بعدة لغات لدعم استقبال وترحيل البلاغات الإسعافية، الوقت في عمليات الإسعاف، والتي تتناسب مع الحالات الشائعة في مواسم الحج، وتقديم التعليمات ما قبل وصول الفِرق الإسعافية لزيادة فرص النجاة وتحسين جودة الحياة، من خلال الاستجابة السريعة للمستجيب الأول، إضافة إلى وجود قرابة 595 متطوعاً يعملون تحت مظلة الفريق التطوعي في مختلف التخصصات الطبية والإسعافية.

وبالعودة للبعد الجغرافي في تسمية المركبات، تبرز مركبة باص الإصابات المتعددة «طويق»، وهي حافلة يمكنها إسعاف ونقل عدة إصابات في وقت واحد، ونقل عدد 14 إصابة، كما توجد مركبة «سلمى» والتي صُممت للاستجابة للحوادث التي تشمل مواد خطرة وإدارة الأحداث الكبرى التي ينتج عنها مواد «إشعاعية، كيميائية، بيولوجية».

باص «طويق» مخصص لنقل عدد من المصابين

في حين تُعد مركبة «طمية»، والتي يعود اسمها نسبة لصلابة الجبل الشاهق الذي يقع بين منطقتي المدينة المنورة والقصيم، أول مركبة إسعافية برمائية من نوعها في الشرق الأوسط، والتي تقوم بالاستجابة النوعية في عمليات إخلاء الحالات الطارئة التي يصعب الوصول إليها في المناطق الوعرة «الجبال، السهول، المائية والوحلة»، كما أنها تنقل 8 مرضى، وتعمل على مدار 19 ساعة دون توقف، تعمل أكثر من 65 ساعة في وضعية الوقوف، تحتوي على أنوار تحذيرية لمشاهدة الأماكن الليلية في الأوقات المظلمة.

وهنا عاد الدكتور الصفيان ليؤكد أن الهيئة وضعت كل طاقاتها وإمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن لموسم الحج، عبر تقديم أفضل الخدمات الإسعافية للحجاج والمشاركين، من خلال انتشار الفِرق الإسعافية، وضمان الوصول للحالات الإسعافية في أسرع وقت.


مقالات ذات صلة

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

يوميات الشرق جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة.

سعيد الأبيض (جدة)
صحتك يعيش القطاع طفرة نوعية تعتمد على التقنية والتحديث (واس)

مستشار الرعاية الصحية البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: مهتمون بالشراكة مع السعودية

كشف مستشار الرعاية الصحية ببريطانيا المبعوث إلى السعودية، البروفسور ستيف هيلد، عن أن لديهم برنامجاً لبناء المستشفيات ويتم النقاش حول إمكانية الاستثمار المشترك.

سعيد الأبيض (جدة)
رياضة عربية الرفاع البحريني هزم العربي القطري في دوري أبطال الخليج (نادي الرفاع)

«أبطال الخليج»: الرفاع البحريني يحقق فوزه الأول على حساب العربي القطري

حقق فريق الرفاع البحريني الثلاثاء فوزه الأول في دوري أبطال الخليج لكرة القدم بالتغلب على ضيفه العربي القطري بهدفين دون رد.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الاقتصاد صورة جماعية في الاجتماع الدوري الـ35 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بجدة (الشرق الأوسط)

مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: مشروعات مشتركة جديدة مع السعودية لتحقيق الاستدامة البيئية

يعيش العراق حالة انتعاش في المسارات كافة؛ منها قطاع البيئة الذي يعيش طفرة نوعية في المشروعات، وتحسين البنية التحتية، وفقاً لما أورده الدكتور جاسم الفلاح.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
TT

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)

وسط أجواء القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو بالبرازيل، تفتح أولى محطات المعرض المتجوّل للفن السعودي المعاصر، حواراً بين السياق التاريخي العريق لهذا القصر والموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية المعروضة في معرض «فن المملكة» الذي أطلقته «هيئة المتاحف السعودية» داخل أروقة القصر، لِإِطْلَاع الجماهير من مختلف دول العالم على الحراك الفني السعودي.

وتسلط الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي، كما توفّر للجمهور فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر وإسهاماته في بناء سرديات ثقافية جديدة. ويتناول المعرض موضوعين رئيسيين، يرتبط الأول بالصحراء رمزاً للرحابة واللانهاية وعمق الحياة، في حين يتناول الثاني فرادة التقاليد الثقافية وتطور الثقافة البصرية بين الماضي والحاضر.

تسلط الأعمال الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي (هيئة المتاحف)

يوفّر المعرض للجمهور البرازيلي والعالمي فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر (واس)

شاهد على تميّز التجربة الفنية السعودية

ويمثّل إطلاق «فنّ المملكة»⁩ في البرازيل، بوصفه أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر، خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم من خلال تقديم إبداعاتهم للعالم، كما يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات عن طريق الفنّ. وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة: «إن الفن لغةٌ توحّد الشعوب والثقافات، ومعرض فن المملكة خير مثال لهذه الرسالة»، مشيرة إلى أن المعرض شاهد على تميّز المواهب الفنية المعاصرة في المملكة، ويقدّم للفنانين مساحةً لمشاركة قصصهم ورؤاهم مع العالم، وينطلق هذا المعرض من ريو دي جانيرو في خطوة تجسد توجّه الوزارة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتقديم إبداعات الفنانين السعوديين للعالم.

يمثّل المعرض خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم (واس)

يسهم المعرض في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الفنّ (واس)

17 فناناً من أجيال مختلفة

ويشارك في المعرض المتجوّل الذي استهل مسيرته من البرازيل بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين، 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة يعرضون ممارسات تعكس حجم الاستجابة الفنية الواعية من فناني المملكة لمشهد الفنون البصرية في العالم. وتحت عنوان «إضاءات شاعريّة»، يضّم المعرض الذي تُركز أعماله على وسائط عدّة منها (تركيبات فنية، ومنحوتات، ولوحات زيتية، ورسومات)، أعمال الفنّانين السعوديين: سارة أبو عبد الله وغادة الحسن، وأيمن يسري ديدبان، وأحمد ماطر، وإيمي كات (محمد الخطيب)، وأيمن زيداني، وشادية عالم، وناصر السالم، ومنال الضويان، ولينا قزاز، ومحمد شونو، وسارة إبراهيم، ودانية الصالح، وفيصل سمره، وفلوة ناظر، ومعاذ العوفي، وعهد العمودي، ويعكس اختلاف تجاربهم، صورة عن تنوّع المشهدين الفني والثقافي في المملكة.

تسعى هيئة المتاحف إلى تمكين الفنانين السعوديين من خلال عرض إبداعاتهم للجمهور العالمي

وتسعى هيئة المتاحف من خلال معرض «فنّ المملكة» إلى الإسهام في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة على الساحة الدولية، على أن ينتقل للرياض في مطلع عام 2025 ليستضيفه المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، قبل أن يُقدَّم في المتحف الوطني الصيني في بكين في نهاية العام نفسه. تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، ضاعفت السعودية اهتمامها بتعزيز الهوية والثقافة والتراث الذي تكتنزه أراضيها، كونها ملتقى حضارات يعود تاريخ بعضها لعشرات آلاف من السنين، وهو ما جعل مدّ جسور إلى العالم وتعريف الثقافات الأخرى بالتجربة الثقافية السعودية هدفاً استراتيجياً من صميم عمل وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة.

ينتقل المعرض للرياض في مطلع عام 2025 ضمن جولته الدولية (هيئة المتاحف)