احذر... علامتان خطيرتان تدلان على تعرّضك للتلاعب نفسياً وعقلياً في مكان العمل

يستخدم شاغلو المناصب العليا التلاعب لتعزيز ديناميكيات السلطة في مكان العمل (رويترز)
يستخدم شاغلو المناصب العليا التلاعب لتعزيز ديناميكيات السلطة في مكان العمل (رويترز)
TT

احذر... علامتان خطيرتان تدلان على تعرّضك للتلاعب نفسياً وعقلياً في مكان العمل

يستخدم شاغلو المناصب العليا التلاعب لتعزيز ديناميكيات السلطة في مكان العمل (رويترز)
يستخدم شاغلو المناصب العليا التلاعب لتعزيز ديناميكيات السلطة في مكان العمل (رويترز)

يستخدم علماء النفس مصطلح «الإضاءة الغازية» (أو التلاعب النفسي) للإشارة إلى نوع من الإساءة النفسية الخطيرة، يقوم على التلاعب بالعقول، من خلال زعزعة ثقة شخص ما في نفسه، وإشعاره بالخوف والضعف، وإقناعه بأنه موهوم أو مجنون؛ عبر التشكيك في علاقاته بالآخرين، وتُعد «الإضاءة الغازية» في مكان العمل هي شكل من أشكال التلاعب النفسي حيث يقوم شخص أو مجموعة بجعل الفرد المُستهدف يُشكك في ذاكرته أو إدراكه أو عقله أو الواقع نفسه.

ويمكن أن تكون لـ«الإضاءة الغازية» عواقب وخيمة على الصحة العقلية، حيث يُمكن أن تؤدي إلى الشك في الذات والقلق حتى الاكتئاب، وفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

ويحدث هذا السلوك غالباً في البيئات المهنية، حيث قد يحاول مرتكب السلوك تقويض ثقة وكفاءة هدفه لتحقيق مكاسب شخصية أو للحفاظ على السيطرة، وغالباً يكون من يلجأ لهذا السلوك من شاغلي المناصب العليا، ويستخدمونه لتعزيز ديناميكيات السلطة في مكان العمل.

على سبيل المثال، يُنكر المدير باستمرار وعد الموظف بترقية أو زيادة، على الرغم من وجود سجلات واضحة أو شهود على عكس ذلك. وهذا يمكن أن يجعل الموظف يشكّ في ذاكرته حتى قدراته في العمل، أو عندما يثير أحد الموظفين مخاوفه بشأن التحرش أو التمييز في مكان العمل، ولكن يتم تجاهل مخاوفه باعتبارها «حساسة للغاية» أو «خيالية»، وهذا يمكن أن يدفعهم إلى التساؤل عما إذا كانت تجاربهم صحيحة ويجعلهم يترددون في التحدث عنها مرة أخرى في المستقبل.

ووجدت دراسة نُشرت عام 2023 علامتين على تعرضك للتلاعب النفسي والعقلي في مكان العمل، وهما...

التقليل من مخاوفك دائماً

حيث يتم التقليل الدائم من وجهات نظر المرؤوسين ومخاوفهم من قبل مديريهم، وقد يشمل ذلك تغيير النظرة للأمور لإلقاء اللوم عليك، والتقليل من مخاوفك، وتحريف الأشياء التي قلتها، والإدلاء بتعليقات مهينة عنك، والتظاهر بأنه ليس لديك ما تشعر بالإهانة منه.

وقد يبدأ ضحايا الاستخفاف بالشك في تصوراتهم ومشاعرهم، ويتساءلون عما إذا كانوا يبالغون في رد فعلهم أو أنهم حساسون للغاية. علاوة على ذلك، فإن إخبارهم باستمرار بأن مخاوفهم غير ذات أهمية يمكن أن يؤدي إلى تآكل ثقتهم وتقديرهم لذاتهم بمرور الوقت، ما يجعلهم يشعرون بالعزلة وعدم الدعم.

الشعور بالسوء تجاه نفسك

التلاعب نفسياً وعقلياً بك في مكان العمل يشمل مجموعة واسعة من المشاعر السلبية التي يُمكن أن يوجهها لك من يستهدفك، ما يؤثر على كيفية شعورك تجاه نفسك، ويشمل ذلك الأوقات التي يمارس فيها المدير سيطرة غير ضرورية عليك، أو يجعلك تنتقد نفسك، ويجعلك تعتمد عليه بشكل كامل في اتخاذ قراراتك الخاصة، أو يجعلك تشعر بالاستنزاف العاطفي.

ويتسبب أسلوب «الإضاءة الغازية» في اضطراب عاطفي كبير لمن يتعرض له، ويجعله يشعر بالقلق والإرهاق، خاصة مع انعدام مساءلة من يستخدم هذا الأسلوب عن أفعاله.

وفي النهاية، مكان العمل الآمن نفسياً هو المكان الذي يشعر فيه الموظفون بالراحة في التعبير عن آرائهم، وارتكاب الأخطاء، وطلب المساعدة دون خوف من العواقب السلبية أو الأحكام من زملائهم أو رؤسائهم.


مقالات ذات صلة

خبير من «هارفارد»: صفة «نادرة ومطلوبة» تُميّز الأشخاص الأكثر نجاحاً

يوميات الشرق القدرة على التكيّف هي مهارة شخصية «يتزايد الطلب عليها» في مجموعة واسعة من الصناعات (رويترز)

خبير من «هارفارد»: صفة «نادرة ومطلوبة» تُميّز الأشخاص الأكثر نجاحاً

اكتشف فولر أن ما يميّز أصحاب الإنجازات العالية عن أي شخص آخر، ليس ثقتهم أو فطنتهم التجارية، وإنما قدرتهم على التكيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بالنسبة لأولئك الذين يتلقون المئات من الرسائل الإلكترونية يومياً من الضروري تجربة استراتيجيات فعالة لإدارة البريد الوارد (رويترز)

ما أهم نصيحة لتواصل أفضل عبر البريد الإلكتروني؟

إذا كنت تريد أن تتحسن في إتقان لعبة البريد الإلكتروني فيجب عليك إعطاء الأولوية لشيء واحد، كما يقول أحد خبراء اللغة: حسن التوقيت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل (رويترز)

الموظفون يعيشون «أزمة ثقة» برؤسائهم... ما السبب برأي علم النفس؟

إذا كنت تواجه أزمة ثقة بمديرك في الوقت الحالي، فأنت لست وحدك، حسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يهدف التدريب لتزويد المديرين بالمهارات اللازمة لدعم الصحة العقلية للأشخاص الذين يديرونهم (جامعة نوتنغهام )

تدريبات الصحة العقلية تحسن أداء المديرين

يرتبط التدريب على الصحة العقلية للمديرين التنفيذيين ارتباطاً وثيقاً بأداء أفضل للأعمال داخل مؤسساتهم، كما يمكن أن يوفر للشركات أموالاً كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
لمسات الموضة كيف يختار الرجال ملابس العمل بشكل أنيق؟

كيف يختار الرجال ملابس العمل بشكل أنيق؟

شارك ديريك جاي، خبير الموضة ببعض نصائح للرجال لاختيار الملابس المناسبة للمكتب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.