احتفاء بعودة دنيا سمير غانم إلى السينما بعد غياب عامين

الفنانة دنيا سمير غانم في لقطة من فيلم «روكي الغلابة» (إنستغرام)
الفنانة دنيا سمير غانم في لقطة من فيلم «روكي الغلابة» (إنستغرام)
TT

احتفاء بعودة دنيا سمير غانم إلى السينما بعد غياب عامين

الفنانة دنيا سمير غانم في لقطة من فيلم «روكي الغلابة» (إنستغرام)
الفنانة دنيا سمير غانم في لقطة من فيلم «روكي الغلابة» (إنستغرام)

تصدرت الفنانة المصرية دنيا سمير غانم «ترند» موقع «غوغل»، الخميس، وحصدت إشادات واحتفاء بعد أن نشرت صورة من كواليس أحدث أفلامها، وكتبت عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستغرام»: «روكي الغلابة... صيف 2024».

وتعود دنيا من خلال الفيلم للشاشة الفضية بعد غياب عامين، وذلك منذ مشاركتها في بطولة فيلم «تسليم أهالي»، مع هشام ماجد، الذي شهد أيضاً آخر مشاركة فنية لوالدتها الفنانة المصرية الراحلة دلال عبد العزيز.

وتلقت دنيا، التي تجسد شخصية «ملاكمة»، خلال أحداث الفيلم، إشادات عبر التعليقات على منشورها بموقع «إنستغرام»، من زملائها ومتابعيها، كما دعمها زوجها الإعلامي المصري رامي رضوان، الذي أعاد نشر صورة «الكواليس»، وكتب عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»: «مبروك حبيبتي ويا ريت نفصل تماماً ما بين روكي في اللوكيشن ودنيا في البيت».

الفنانة دنيا سمير غانم (فيسبوك)

تدور أحداث فيلم «روكي الغلابة»، المنتظر طرحه في دور العرض بمصر والدول العربية خلال إجازة الموسم الصيفي وفق ما كتبته دنيا، في إطار كوميدي ومواقف طريفة ومفارقات كوميدية بينها وبين فريق الفيلم الذي يشارك في بطولته محمد ممدوح ومحمد ثروت وسلوى عثمان ومحمد رضوان، وإخراج أحمد الجندي.

من جانبها، قالت الفنانة المصرية سلوى عثمان إنها انتهت من تصوير دورها بالفيلم حيث تجسد زوجة «منصور» مدرب «روكي»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل يضم مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف».

وأبدت عثمان ارتياحها للعمل مع فريق الفيلم كافة، خصوصاً الفنانة دنيا سمير غانم التي تلتقيها في عمل فني للمرة الثانية بعد مشاركتها العام الماضي في مسلسل «جت سليمة»، الذي عرض في موسم دراما رمضان 2023، حيث وصفتها بالفنانة الراقية والمهذبة، مؤكدة أن «موهبتها الفنية لا يختلف عليها أحد».

وتضيف عثمان: «دنيا فنانة كبيرة، وأفتخر بالعمل معها، ووالدتها الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز كانت صديقة عزيزة، ومشاركتي معها تشعرني بأنني أم مع ابنتها، وليس مجرد مشاركة فنية عابرة، بالإضافة إلى كل فريق العمل الذين يتمتعون بجماهيرية وكاريزما خاصة».

الفنانة سلوى عثمان في برنامج «واحد من الناس» (فيسبوك)

كما تحدث الفنان المصري محمد رضوان عن مشاركته في الفيلم، مشيراً إلى أنه انتهى منذ أيام من تصوير دوره الذي بدأه في شهر رمضان، قائلاً: «أجسد دور كابتن (منصور) الذي اكتشف (روكي) منذ صغرها ودربها، وتعتبره والدها الروحي حيث يظل بجانبها حتى تعمل حارساً خاصاً لإحدى الشخصيات».

ويضيف رضوان لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم كوميدي وعناصره وتفاصيله كافة، بداية من الأبطال والمخرج والكاتب أحمد الجندي الذي يعد من أهم صناع الكوميديا بالوقت الحالي، كفيلة بنجاحه وتحقيقه مشاهدات واسعة، خصوصاً أن هذه التوليفة مختلفة من كل النواحي».

من جانبه، علّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي على تصدّر دنيا «الترند» بعد إعلانها طرح فيلمها خلال موسم الصيف، معتبراً أن «حبّ الجمهور لوالدي دنيا سمير غانم هو جزء من الترحيب والاحتفاء بحضورها الفني دائماً»، مشيراً إلى أن «ذلك كان نقطة البداية في مشوارها، لكنها أثبتت وجودها بجدارة».

ويضيف الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب قيمة الأب والأم الفنية في حياة ابنتيهما دنيا، هي في الوقت نفسه فنانة متعددة المواهب، ما بين التمثيل الكوميدي والتراجيدي والاستعراضي ولها جماهيرية كبيرة وإبداعها الخاص الذي يميزها».


مقالات ذات صلة

الإعلامي فراس حليمة يشارك بمهرجان «الجونة السينمائي» موزعاً العلم اللبناني

يوميات الشرق محمد فرّاج قبّل علم لبنان متأثراً (فراس حليمة)

الإعلامي فراس حليمة يشارك بمهرجان «الجونة السينمائي» موزعاً العلم اللبناني

فراس توجّه إلى القاهرة من الرياض كي يقوم بتغطية فعاليات المهرجان لقناة «أغاني أغاني»، حاملاً آلام وطن يئن تحت وطأة حرب قاسية كان يشعر بالارتباك.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق صبري تُعدّ نفسها ممثلة عصامية (الجونة السينمائي)

هند صبري: صُنّاع السينما العربية يخشون المجازفة ببطولات نسائية

قالت الفنانة التونسية هند صبري إنها تُعد نفسها ممثلة «عصامية»، فهي لم تدرس التمثيل لكنها تؤدي مشاهدها بإحساس فطري.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

«أثر الأشباح»... يُوثّق مطاردة لاجئ سوري لـ«جلّاده» في فرنسا

ضحية يبحث عن جلاده للانتقام، لكن مع وصوله إليه تتغير نظرة الضحية للتعامل مع جلاده الذي لم يشاهد وجهه خلال التعذيب.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))
يوميات الشرق شريفة ماهر في فيلم «رابعة العدوية» (يوتيوب)

رحيل الفنانة المصرية شريفة ماهر عن عمر 92 عاماً

رحلت عن عالمنا، السبت، الفنانة المصرية شريفة ماهر عن عمر يناهز 92 عاماً، بعد مشوار فني حافل بالعطاء في المسرح والسينما والتلفزيون.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق داليدا خليل تُساند لبنان من دبي (حسابها الشخصي)

داليدا خليل: الإقامةُ في دبي ولبنانُ يشتعلُ ألمُها مُضاعَفٌ

سجَّلت الفنانة اللبنانية داليدا خليل عبر رابط يُلحِقها بجمعيات خيرية لدعم أبناء أرضها بالمساعدات، وتعمل بلا توقُّف لتكون يداً خيِّرة وسط الأيادي الممدودة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«يوميات القاهرة» تُلهم 5 تشكيليين مصريين لاكتشاف السعادة والمعاناة

«الحزن» لوحة للفنان فتحي علي (الشرق الأوسط)
«الحزن» لوحة للفنان فتحي علي (الشرق الأوسط)
TT

«يوميات القاهرة» تُلهم 5 تشكيليين مصريين لاكتشاف السعادة والمعاناة

«الحزن» لوحة للفنان فتحي علي (الشرق الأوسط)
«الحزن» لوحة للفنان فتحي علي (الشرق الأوسط)

يمكن للمشاهد، الذي لا يعرف تفاصيل القاهرة، أو لم تسبق له زيارتها من قبل، أن يسبر أغوارها، ويتزوّد بكثير عن زخمها الإنساني وثرائها الاجتماعي، من خلال تأمّل أعمال هذا المعرض الجماعي الذي يبوح ببعض أسرارها وحكاياتها، مستكشفاً جماليات الأحياء القديمة في المدينة.

يضمّ المعرض، المُقام بعنوان «30 في 30... يوميات المدينة» في غاليري «أرت كورنر» بحي الزمالك، نحو 150 لوحة لـ5 فنانين هم: رضا خليل، وفتحي علي، وحنان عبد الله، وإنجي محمود، ومحمد وهبة، فضلاً عن ضيف الشرف فريد فاضل.

«عامل البناء» للفنان فتحي علي (الشرق الأوسط)

ويستند المعرض إلى فكرة جديدة تقوم على تقديم كل فنان 30 لوحة تجسّد 30 موضوعاً مُتّفقاً عليها بشكل مُسبق بمقاس 30 في 30، على أن تسرد الأعمالُ يوميات القاهرة وناسها. ومن الموضوعات التي التزم بها الفنانون الحارة المصرية، والبيوت القديمة، والأبواب، والشُّرفات، وبائع الخبز، وعربة الفول، والمقهى، وعمال اليومية، والمراكب، والحزن، والاحتفال بالمناسبات السعيدة، والورشة، والمطعم، وغير ذلك.

رجال حوّلوا قفصاً لطاولة طعام صغيرة.. لوحة فتحي علي (الشرق الأوسط)

تعاطى الفنانون المشاركون، من خلال أعمالهم، مع حالات إنسانية موزعة ما بين الرضا والألم والسعادة والمعاناة والعمل والراحة، وكل ما يمتُّ إلى الحالات والمشاعر بصلة؛ فقد طغى تجسيد البشر على اللوحات.

وحتى عندما قام الفنانون برسم بعض تفاصيل المكان، أو احتفوا بالتّصميم الداخلي والطُّرز المعمارية، فقد جاء ذلك محمّلاً بروح الناس ورائحتهم، مسكوناً بأحاديثهم وحكاياتهم أيضاً؛ لذا فإن أحد الجوانب الأكثر لفتاً للانتباه في أعمال المعرض هي حشد الشخوص، وسيطرة روح الجماعة على الأجواء.

وكأن الفنانين تعمّدوا تأكيد أن ثَمّة روابط اجتماعية قوية لا تزال تجمع أهل القاهرة، وهو ما أسهم في نقل مشاعر الحميمية والتعاون والحنين، وزاد من ذلك أن خطوط اللوحات وحركاتها وألوانها تبثّ جملة من الأحاسيس الدافئة التي تستثير الذكريات واللحظات العاطفية لدى المتلقي، سيما ذلك الذي عاش طويلاً في الأحياء العتيقة والمدن العريقة، حتى لو لم تكن القاهرة أو المدينة التي يعنيها المعرض.

«الجميلة والعصافير» لوحة للفنان فتحي علي (الشرق الأوسط)

«تُجسّد الأعمال أحوال المدينة ويوميات ناسها، من خلال مشاهدات الفنان وذكرياته الشخصية، وبأسلوبه وأدواته الخاصة»، وفق تعبير الفنان فتحي علي، الذي يقول، لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة لي، تركز لوحاتي الـ30 على ذكرياتي القديمة، فقد وُلدت في الستينات من القرن الماضي، وعشت حياة مليئة بالزخم الإنساني، ونشأت في حي قاهري عريق هو حي (الجمالية)، الذي أعشقه، وأقدّر عطاءه الحضاري اللامحدود للمدينة بأَسرها».

تُقاسم الأرجوحات الخشبية الطعام في حاوية مشتركة على أقفاص وُضعت بعناية على الرصيف، والجميلة التي تحاول لمس العصافير برقّة، وعامل البناء الذي يعمل في صمتٍ وإتقان سعياً وراء لقمة العيش، والسيدات اللاتي يتّشحن بالسواد في طريقهن للمقابر، والرجال المتوجهين للصلاة في المسجد، والأطفال الذين يلعبون الكرة في الشارع، ذلك كله بعض من مشاهدَ جسّدها علي في لوحاته، ناقلاً نبض الحي الذي يَعدّ طقوسه اليومية نفسها من أهم علامات مدينته.

«الحارة المصرية» لوحة للفنانة حنان عبد الله (الشرق الأوسط)

في لوحات الفنانة حنان عبد الله بالمعرض، نعيش لحظات «قاهرية» من الماضي والحاضر معاً، فمن خلال أعمالها كأننا نستمع بوضوح لرنّة الصاجات بإيقاعها الموسيقي تُجلجل في زحام شوارع القاهرة، ونَجري مع الصغار إلى الشرفة، أو نُسرع إلى مصدر الصوت، لنشاهد من أين تأتي هذه الرّنات التي تجعل الصغار يرقصون فرحاً.

المشاهد اليومية التي ترى الفنانة أن تجسيدها في لوحات صغيرة أدى إلى تكثيف الفكرة التي يتناولها الفنان في عمله، وقالت، لـ«الشرق الأوسط»: «وكأننا كنا نعمل (كروب) أو (زووم) على اليوميات التي نُعبّر عنها، ومن ثمّ ظهرت الفكرة واضحة، واللقطة صادقة».

لوحة «البيانولا» للفنان رضا خليل (الشرق الأوسط)

مشاهد قديمة في القاهرة من الماضي اختار الفنان رضا خليل أن يجسدها في بعض لوحاته بالمعرض، تثير شجن كثيرين ممّن يفتقدونها أو يَعدّونها جزءاً من طفولتهم في المدينة، وأمام لوحة «البيانولا» قال، لـ«الشرق الأوسط»: «كنت في الرابعة من العمر عندما وجدت إخوتي يتّجهون نحو الشرفة، ويصيحون (البيانولا)، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها (صندوق البيانولا)».

ويضيف خليل: «كان المشهد مدهشاً لطفلٍ صغيرٍ يرى رجلاً متواضع الحال يحمل صندوقاً خشبياً يُصدر ألحاناً مبهجة، تخرج عند إدارة ذراع في جانب الصندوق، ويجتمع الصغار والكبار، في حين يجمع مساعده قروشاً قليلة، لكن مع مرور السنوات وتغيّر الأحوال، اختفى الرجل وصندوقه، إلّا من قلوب قليلين، وأنا منهم».

«من يوميات سكان المدينة» للفنانة إنجي محمود (الشرق الأوسط)

أما الفنانة إنجي محمود فتتناول الازدحام في الشوارع و المواصلات وأماكن العمل، وأبرزت فكرة قوة التواصل وقِصر المسافات بين البشر في العاصمة المصرية، مستخدمة الأحبار الملوّنة. وكعادته، عبّر الفنان محمد وهبة عن الواقع من خلال الإسكتشات وفن «الكوميكس»، بلغةٍ فنية بسيطة وجاذبة للمتلقّي، في حين تنقّلت ريشة طبيب العيون، الفنان فريد فاضل، في لوحاته بين روعة المكان والإنسان في القاهرة، بمشاهد مُفعمة بالمشاعر الدافئة والرّصد الجمالي.