«أكثر حناناً»... 4 علامات تدل على أن الشريك يتمتع بذكاء عاطفي

الشركاء الأذكياء عاطفياً لا يتعرضون للتهديد بسبب الاختلافات (أ.ف.ب)
الشركاء الأذكياء عاطفياً لا يتعرضون للتهديد بسبب الاختلافات (أ.ف.ب)
TT
20

«أكثر حناناً»... 4 علامات تدل على أن الشريك يتمتع بذكاء عاطفي

الشركاء الأذكياء عاطفياً لا يتعرضون للتهديد بسبب الاختلافات (أ.ف.ب)
الشركاء الأذكياء عاطفياً لا يتعرضون للتهديد بسبب الاختلافات (أ.ف.ب)

لطالما اعتبر الذكاء العاطفي مهارة أساسية للنجاح المهني، لكنه ليس أقل أهمية في العلاقات الشخصية.

بوصفها باحثة تدرس الذكاء العاطفي، قالت كاندي وينز، في تقرير على شبكة «سي إن بي سي»، إن الأمر يتطلب أشخاصاً أذكياء عاطفياً للتواصل بشكل فعال والحفاظ على اتصال صحي ومحترم وداعم.

وأشارت إلى أن الذكاء العاطفي يمنح «المهارة الفائقة» والقدرة على إدراك وفهم وتنظيم العواطف، وكذلك التعرف على عواطف من حولنا والتأثير عليها.

وبحسب وينز، أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يمتلكون الذكاء العاطفي هم أفضل في تبني المنظور التعاطفي والتنظيم الذاتي، ولديهم مهارات اجتماعية أفضل، وأكثر تعاوناً، ولديهم علاقات أوثق وأكثر حناناً ويتمتعون بقدر أكبر من الرضا في علاقاتهم.

لذلك فقد يكون من الجيد معرفة ما إذا كان الشريك لديه مهارة الذكاء العاطفي، وفيما يلي 4 علامات رئيسية تدل على أنهم يتمتعون بها، بحسب وينز:

1-يمكنهم الدخول في خلاف صحي معك

التعامل في لحظات الخلاف الحتمية باستخدام الذكاء العاطفي يعني أنك وشريكك لا تتجنبانه.

النزاعات التي تُترك من دون معالجة تتحول في النهاية إلى استياء، وعادةً ما تكون السبب وراء نوبات الغضب التي تبدو وكأنها تخلق من العدم - مثلما يحدث عندما ينفجر أحد الشريكين لأن الآخر لا يطوي المناشف «بالطريقة الصحيحة».

الشركاء الذين ينخرطون في شجار صحي قد يغضبون وربما يصرخون، لكنهم يهدأون بسرعة ويكونون قادرين على تحمل مسؤولية الدور الذي لعبوه في الشجار، والاعتذار عند الضرورة.

وتظهر الأبحاث أن الأزواج الذين يتشاجرون ليسوا هم الأكثر عرضة لخطر الانفصال، ولكن أولئك الذين لا يتصالحون ويعيدون التواصل بعد ذلك.

2- قادرون على رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين

إحدى السمات الرئيسية للذكاء العاطفي هي التعاطف، وهو أمر ضروري لبناء الثقة وتسهيل الترابط ومساعدة الشركاء على التواصل مع بعضهم البعض، حتى عندما يختلفون.

يمكن التعبير عن التعاطف في الإجراءات اليومية. هل يطرح شريكك أسئلة ويظهر فضولاً بشأن أفكارك ومشاعرك وتجاربك؟ هل يشاركون في الاستماع النشط؟ هل يمتنعون عن مقاطعة المحادثة أو إعادة المحادثة إلى أنفسهم بشكل متكرر؟ وهذه كلها مؤشرات على التعاطف والذكاء العاطفي.

3- يمكنهم إدارة عواطفهم بطريقة صحية ومثمرة

القدرة على تنظيم عواطفك لا تعني أنه يجب عليك قمع مشاعرك أو إنكارها. هذا يعني أنك قادر على تحمل المشاعر السلبية والتجارب المجهدة من دون الرد بشكل متهور.

وتعد معرفة كيفية تهدئة النفس بعد تجربة مزعجة عنصراً أساسياً في التنظيم العاطفي والعلاقات الصحية.

إذا كان شريكك قادراً على العودة إلى خط الأساس الخاص به من خلال وسائل التكيف الصحية مثل التمارين الرياضية أو التنفس العميق أو المشي أو التأمل (بدلاً من الوسائل غير الصحية مثل الانسحاب أو تعاطي المخدرات أو توقع أنك أنت ستحل مشكلاته)، فهذا يعني التنظيم العاطفي القوي والذكاء العاطفي.

4- يسمحون للشريك بأن يكون على طبيعته

الشركاء الأذكياء عاطفياً لا يتعرضون للتهديد بسبب الاختلافات، ولا يطالبون باهتمام حصري، ولا يتوقعون منك أن تكون مثالياً، أو أن تتغير لإرضائهم أو أن تصوغ ما يعجبك وما لا يعجبك بناء على ما يعجبهم.

الشريك الذي يتمتع بذكاء عاطفي يحترم اهتماماتك وحدودك ورغبتك في القيام بالأشياء بمفردك، مثل رؤية الأصدقاء أو ممارسة هواية فردية أو ببساطة الاستمتاع ببعض الوقت بمفردك.

باختصار، إنهم سعداء بالسماح لك بأن تكون على طبيعتك.



«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
TT
20

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)

بأغاني الفولكلور المصري الصعيدي والفلاحي، وأغنيات حديثة؛ مثل: «أما براوة» لنجاة، و«شكلاتة» لسعاد حسني، و«الأقصر بلدنا» لمحمد العزبي، و«العتبة جزاز» و«وحوي يا وحوي» وغيرها؛ أحيت فرقة «طبلة الست» إحدى الليالي الرمضانية، الجمعة، ضمن برنامج «هل هلالك» الذي تنظّمه وزارة الثقافة المصرية في ساحة الهناجر بدار الأوبرا.

وشهد الحفل الذي تضمّن فقرات متنوعة، مثل عرض «الليلة الكبيرة»، حضوراً جماهيرياً حاشداً مع منصة «غناوي زمان» للفنان عبد الرحمن عبد الله والفنانة أمنية النجار، اللذَيْن قدما عدداً من الدويتوهات الشهيرة، ومنصة «مزيكا» التي يقدّمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش، عازفاً مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأغاني كبار نجوم الطرب في مصر.

وتفاعل جمهور مسرح ساحة الهناجر مع غناء فرقة «طبلة الست» حين قدّمت أغنية «يا حبيبتي مصر»، وظلّ علم مصر يرفرف في أيدي الجمهور. كما قدّمت الفرقة خلال الحفل باقة من الأغاني، من بينها: مقطوعات من أشهر أغاني رمضان، و«جانا الهوا»، و«يا عشاق النبي»، إلى جانب مجموعة من أغاني الفولكلور الصعيدي.

حضور جماهيري وتفاعل مع ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)
حضور جماهيري وتفاعل مع ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

وقالت قائدة الفرقة، سها محمد علي، إنهن حرصن على تقديم أغانٍ متنوعة من التراث المصري، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمنا عدة أغانٍ وسط تفاعل الجمهور بشكل كبير، منها أغاني (آه يا لا للي) من الفولكلور الصعيدي، وكذلك (جانا الهوا) لبليغ حمدي، و(يا عشاق النبي)، ومجموعة كبيرة من الأغاني المناسبة لليالي رمضان المبهجة».

وتابعت: «كنا من ضمن فقرات الليلة التي ضمّت عروضاً أخرى كثيرة، مثل (الليلة الكبيرة)، وعزف على الكمنجة وغيرها، وفرحنا جداً بالجمهور الكبير الذي تفاعل مع أغاني الفولكلور والتراث المصري».

وبدأت «طبلة الست» قبل ست سنوات، وأوضحت سها: «بدأت فكرة الفرقة من استدعاء التراث والفولكلور المصري، حين توجّهت عام 2019 لدراسة العزف على الطبلة، وبدأت أتحدث مع فتيات أخريات لتكوين الفرقة والانضمام إليها، وبالفعل تحمّسن وانضممن إلى الفرقة، ووصل عدد أعضائها الآن إلى 10 فتيات».

تتراوح أعمار الفتيات والسيدات المشاركات في الفرقة بين 20 و30 سنة، بعضهن يعملن في شركات غير متخصصة بالفن، والعدد الآخر ما زلن في مرحلة الدراسة، إلا أن الشغف بالفن والعزف على الدف أو الطبلة أو الغناء هو الذي جمعهن، كما تقول سها.

فرقة «طبلة الست» (صفحة الفرقة على «فيسبوك»)
فرقة «طبلة الست» (صفحة الفرقة على «فيسبوك»)

وأوضحت أنها مهتمة جداً بالتاريخ المصري القديم، والفرقة حريصة على تقديم أغنية «شهور السنة» التي تتغنّى بأسماء الشهور المصرية القديمة مقترنة بأمثال شعبية مثل: «توت... قول للحر يموت»، و«طوبة... يخلّي الصبية كركوبة» دليل على البرد الشديد، والشهر الذي يحل حالياً «برمهات... روح الغيط وهات» دليل على نضج المحاصيل، ومثل «أبيب... أبو اللهاليب يخلّي العنب يطيب»، و«أمشير... أبو الزعابيب الكتير» دليل على التقلبات الجوية.

وأبدى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أمنيته بزيادة الفرق التي تقدّم الفولكلور المصري، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الفولكلور عزيز علينا جميعاً بوصفنا مصريين، وتبرز أهميته في تنمية الحس الوطني والاجتماعي لدى الأشخاص من خلال نقل الموروث والتغنّي به؛ مما يساعد الأجيال الحالية على الاستماع لما تغنّى به أجدادهم؛ مما يُسهم في الحفاظ على الهوية المصرية».