ما الوصفة السحرية لجاذبية المرأة الفرنسية بعد سن الخمسين؟

فلبين ليروي بوليو (أ.ف.ب)
فلبين ليروي بوليو (أ.ف.ب)
TT

ما الوصفة السحرية لجاذبية المرأة الفرنسية بعد سن الخمسين؟

فلبين ليروي بوليو (أ.ف.ب)
فلبين ليروي بوليو (أ.ف.ب)

في مهرجان «كان» السينمائي، زيّنت سيدات فرنسيات فوق سن الخمسين؛ منهن السيدة الأولى السابقة كارلا بروني والنجمتان فلبين ليروي بوليو وإيزابيل هوبرت، السجادة الحمراء، وبدين أكثر بريقاً من نساء تصغرهن بثلاثين عاماً.

ووصف تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية، النساء الفرنسيات الخمسينيات بـ«الجذابات»، وصور امرأة في الخمسينيات من عمرها ترتدي قميصاً أبيض هشاً مدسوساً في أبسط بنطال أسود وكعب رفيع صغير، كان لديها خط رمادي في شعرها البني الداكن الذي بدا أنيقاً للغاية، وتحدث عن أخرى أنيقة في الستينات من عمرها لم تكن تضع المكياج باستثناء لمسة من أحمر الشفاه الأحمر الكريمي.

فما الوصفة السحرية للجمال الفرنسي؟

يبدأ بالسلوك

وقالت السيدة فنانة المكياج الفرنسية تيري دي غونزبرغ، التي تبلغ من العمر 68 عاماً: «إنه أسلوب قبل ان يكون فعلاً بالنسبة للمرأة الفرنسية. ربما تقوم ببعض اللمسات البسيطة، لكن الجمال الداخلي والشخصية والابتسامة الطيبة هي الأهم بكثير».

وهذا ما تتفق معه فنانة المكياج الفرنسية الرائدة فيوليت سيرات، التي لديها أكثر من نصف مليون متابع على «إنستغرام». وقالت: «في فرنسا، نعتني بما قدمته لنا الطبيعة الأم، ولا نسعى وراء المثل الأعلى للشباب، لأننا لن نكون سعداء أبداً».

وفق لها، الفرنسيات في الخمسينيات لديهن «عقلية قبول الذات»، وأضافت: «لا نستخدم الجمال لتغيير مظهرنا، بل كأداة للتعبير».

إيزابيل هوبرت (رويترز)

مع القليل من المكياج

في وقت هناك اتجاه كبير في خطوات المكياج المتعددة لإزميل الوجه وتحديده وتشكيله باستخدام مجموعة كاملة من منتجات التجميل، أوضحت سيرات أنه في فرنسا، من الشائع جداً وضع القليل من لمسات المكياج بدلاً من الالتزام بالمظهر الكامل على أساس يومي.

وقالت: «نحن بشكل عام أكثر بساطة في مكياجنا"، وأضافت ان الجميع يقولون إن المرأة الفرنسية تبدو جميلة بلا جهد، ولكن الحقيقة هي أنه لكي تبدو وكانها لم تقم بأي جهد لتكون جميلة عليها أن لا تبالغ في استخدام مساحيق التجميل.

كذلك، أكدت دي غونزبرغ أن المظهر «الصحي» أكثر أهمية من المظهر «المثالي»، لذلك غالباً ما تستخدم النساء الفرنسيات المكياج لتصحيح البصر مثل لمسة من الكونسيلر حيثما تحتاجين إليه بدلاً من تغطية الوجه بالكامل.

روتين بسيط للعناية بالبشرة

لطالما كانت ثقافة العناية بالبشرة في فرنسا مختلفة تماماً عما هي عليه في المملكة المتحدة أو أميركا مثلا؛ حيث ربما يمكنك شراء منتجات التجميل من متجر كبير متعدد الأقسام من علامة تجارية واحدة.

أما في فرنسا، من المعتاد شراء مستحضرات العناية بالبشرة من الصيدلية، وهي مجموعة مختارة بعناية ينصح بها الصيادلة.

وأشارت دي غونزبرغ إلى أننا «منذ سن مبكرة، تعلمنا تجنب الشمس وحماية البشرة من أضرار أشعة الشمس».

كارلا بروني (رويترز)

لا يخلو من الحقن

لا يهم أين أنت في العالم، فمن الصعب تجنب إغراء الحقن.

وبينما توافق دي غونزبرغ على أن بعض أنواع الحقن، مثل البوتوكس، يمكن أن تنعش الوجه، «فإن الاتجاه السائد الآن في باريس هو إجراء تعديلات بسيطة دون تغيير شكل الوجه».

لا يتجاهل صحة الجسم

ووفق «تلغراف»، هناك طلب كبير على معالج التدليك لوكا باغنارا، المقيم في باريس، بسبب جلسات تدليك التصريف اللمفاوي، التي كانت دائماً علاجاً شائعاً.

وأوضح أنه «في فرنسا، كان اختصاصيو تجميل الوجه ومدلك الجسم لفترة طويلة جزءاً من نمط حياة المرأة وغالباً ما تنتقل هذه الطقوس من أمهاتهم. بالنسبة للعديد من النساء الفرنسيات، فإن الاعتناء بنفسك هو عادة وأسلوب حياة».


مقالات ذات صلة

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

يوميات الشرق ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)

أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

أصبحت ميا لورو أول صمّاء تتوج بلقب «ملكة جمال جنوب أفريقيا».

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
يوميات الشرق خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التنمُّر يطارد الجميلات (منظمة ملكة جمال جنوب أفريقيا)

الأصول النيجيرية تفتح النار على متسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا

تتعرَّض تشيديمة أديتشينا، المُشاركة في مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا، للإساءة والتشكيك في جنسيتها الجنوب أفريقية، فماذا يجري؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
TT

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)

لم يتردّد شفيق الخازن، صاحب أشهر محل للسهر في لبنان، «سكاي بار»، بتحويله حضناً دافئاً يستقبل النازحين اللبنانيين من مختلف المناطق.

لم يستطع إلا التعاطُف مع أحد العاملين لديه، عندما رآه يعاني نزوح عائلته وأقاربه، ففتح لهم أبواب محلّه في وسط بيروت، لتكرّ بعدها سبحة الوافدين. عندها، تحوَّل ملهى السهر مأوى لهم؛ دعاهم إلى دخوله من دون شرط.

يقع مبنى «سكاي بار» في وسط العاصمة اللبنانية. وشكّل منذ عام 2003 عنواناً لأفضل أماكن السهر في البلاد. ذاع صيته في الشرق والغرب، وعام 2009، صُنّف واحداً من أماكن السهر الأفضل والأشهر في العالم. تُشرف طبقته العليا، «روف توب»، على منظر عام للمدينة، وهو يتّسع لنحو 2000 شخص. شهد المكان أجمل الحفلات الموسيقية، كما استضاف أشهر لاعبي الموسيقى، «الدي جي»، فأحيوا سهرات قصدها السيّاح الأجانب والمغتربون اللبنانيون. وكان على مَن يرغب في إمضاء ليلة ساهرة فيه، أن يحجز مكاناً قبل أشهر من موعد السهرة.

اليوم تحوّل المبنى، وخصوصاً الطبقة الواقعة تحت «سكاي بار»، مكاناً يؤوي نحو 360 شخصاً. فهذه الطبقة شكّلت أيضاً مكاناً للسهر للشركة نفسها (أدمينز) بعنوان «سْكِن» في موسم الشتاء. ويعلّق شفيق الخازن لـ«الشرق الأوسط»: «جميع نجاحاتي التي حقّقتها في مجال (البزنس) كانت على علاقة مباشرة بلبنان. عندما رأيتُ معاناة الشعب اللبناني، لم أتردّد في فتح المكان أمام النازحين. لقد ساهمت في وضع لبنان على الخريطة العالمية، ولكن لو خُيّرت بين عملي ووطني لاخترتُ الأخير».

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)

لبنان أولاً في أجندة الخازن الذي أمَّن خلال أسبوع جميع مستلزمات الحياة الكريمة لضيوفه: «يواكبني في عملي فريق رائع يتحمّس للعمل الإنساني. استقدمنا كل المستلزمات والحاجات بمبادرات فردية. ولم ننسَ تأمين الاتصال بالإنترنت. وإلى جانب مستلزمات النوم، نؤمّن بشكل يومي الطعام للجميع، من بينهم 160 طفلاً و120 امرأة. نشكّل معاً عائلة واحدة، وسعيد بما أفعله من أجل وطني».

مبادرة الخازن ألهمت كثيرين. وبعد أيام على فتح أبواب «سكاي بار» أمام النازحين، أُعلن عن فتح أماكن ترفيه وتسلية أخرى. فمركز المعارض الفنية، «فوروم دو بيروت»، قرّر القيام بالخطوة عينها. مساحته تتّسع لأكثر من 2000 شخص، سبق أن استضاف المعارض وحفلات الفنانين، وأحدث حفل أقيم في صالته الكبرى أحياه جورج وسوف وآدم ورحمة رياض.

«فوروم دو بيروت» يتّسع لأكثر من 2000 شخص (فيسبوك)

ينضمّ إلى هذا النوع من المبادرات مركز «البيال» في وسط بيروت. فقد أعلن عن نيّته فتح أبوابه للغاية عينها. ومن الأماكن التي ستتحوّل مأوى للنازحين؛ مدينة بيروت الرياضية، المعروفة باسم «مدينة كميل شمعون الرياضية». فقد دُشِّنت عام 1957، وتقع في منطقة الجناح؛ وتعدّ من أهم المنشآت الرياضية في العاصمة. يحتوي هذا المكان على أقسام عدة، إلى جانب الملعب الذي يتّسع لنحو 55 ألف متفرّج. من بين تلك الأقسام، قاعات مؤتمرات ونادٍ صحّي، وغرف لتغيير الملابس، وحمّامات، وغرف اتصالات وغيرها.

المباراة الافتتاحية فيها كانت ودّية ضدّ نادي بترولول الروماني؛ إذ فاز لبنان بهدف مقابل لا شيء، سجّله جوزيف أبو مراد. كان ذلك في افتتاح الدورة العربية الثانية بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك كميل شمعون وعاهل المملكة العربية السعودية سعود بن عبد العزيز آل سعود، ووفود رسمية من مختلف دول العالم، وشعبية من كافة المناطق اللبنانية.

المدينة الرياضية تستضيف النازحين (فيسبوك)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يشير وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس إلى أنه، وبالتنسيق مع وزير البيئة ناصر ياسين، جرى الترتيب لهذا الموضوع. ويتابع: «من موقع مسؤولية ياسين رئيساً لهيئة الطوارئ، اقترحنا وضع جميع المنشآت الرياضية بتصرّف الهيئة. اليوم، أصبحت المدينة الرياضية في بيروت جاهزة لاستقبال الضيوف».

ويشدّد كلاس على تسمية النازحين بالضيوف: «لا نعدّهم إلا ضيوفاً مُرحَّباً بهم. حالياً، أجول على منشآت رياضية للوقوف على مدى استيعابها وجهوزيتها لاستقبالهم؛ من بينها (مدينة سمار جبيل) الكشفية. فقد وجدناها صالحة لهذا الهدف الإنساني. وكذلك الملعب الأولمبي في طرابلس الذي سيفتح أبوابه أمام ضيوفنا. جميع تلك الأماكن تتمتّع بمعايير العيش المطلوبة للحفاظ على كرامة ضيوفنا من جميع المناطق اللبنانية».