التمارين الرياضية تحسّن فاعلية أدوية سرطان الدم

ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة يمكن أن يحسن فاعلية أدوية السرطان (جامعة إديث كوان الأسترالية)
ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة يمكن أن يحسن فاعلية أدوية السرطان (جامعة إديث كوان الأسترالية)
TT

التمارين الرياضية تحسّن فاعلية أدوية سرطان الدم

ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة يمكن أن يحسن فاعلية أدوية السرطان (جامعة إديث كوان الأسترالية)
ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة يمكن أن يحسن فاعلية أدوية السرطان (جامعة إديث كوان الأسترالية)

أظهرت دراسة بريطانية أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة إلى القوية يمكن أن تحسّن فاعلية علاجات سرطان الدم الليمفاوي المزمن.

وأوضح الباحثون بجامعتي برمنغهام وباث في بريطانيا أن النتائج تبشر بزيادة فاعلية العلاج بالأجسام المضادة لبعض أشكال السرطان، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Brain Behavior and Immunity».

وسرطان الدم الليمفاوي المزمن هو نوع من أنواع السرطان يبدأ في الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا الليمفاوية، ويتميز بنمو غير طبيعي للخلايا الليمفاوية في الجسم.

ويتسبب هذا في تشوه وظيفة الجهاز المناعي ويؤثر على قدرته على محاربة العدوى، ويؤدي لتعب مفرط وفقدان للوزن وحمى. ويتم علاجه بالعلاج الكيميائي والإشعاعي والمناعي وزرع النخاع العظمي.

وخلال الدراسة، أراد الباحثون اختبار تأثير التمارين الرياضية على علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن باستخدام العلاج المناعي «ريتوكسيماب» (Rituximab).

وعمل الباحثون مع 20 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 45 و82 عاماً، تم تشخيص إصابتهم بسرطان الدم الليمفاوي المزمن ولكنهم لم يبدأوا العلاج بعد.

وطُلب من المشاركين القيام بجولة مدتها 30 دقيقة من ركوب الدراجات متوسطة لقوية. وأُخذت عينة من دم المرضى قبل وبعد التمرين مباشرة، وعينة ثالثة بعد ساعة.

وأجرى الفريق قياساً لعدد الخلايا المناعية المضادة للسرطان التي تسمى «الخلايا القاتلة الطبيعية» المضادة للسرطان، واختبروا قدرتها على قتل الخلايا السرطانية مع وجود «ريتوكسيماب» أو من دونه.

ووجدوا أن عدد «الخلايا القاتلة الطبيعية» زاد بنسبة 254 في المائة بعد التمرين. بعد ذلك، عزل الفريق «الخلايا القاتلة الطبيعية» ووضعها على اتصال وثيق بالخلايا السرطانية لمدة ساعتين «خارج الجسم الحي» مع أو من دون العلاج بـ«ريتوكسيماب».

وعندما كان «ريتوكسيماب» موجوداً في عينة الدم، كانت الخلايا القاتلة الطبيعية أكثر فاعلية بمقدار الضعف في قتل الخلايا السرطانية في العينات التي تم جمعها مباشرة بعد التمرين مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك.

كما وجد الباحثون أن عدد الخلايا السرطانية الموجودة في عينات الدم زاد بشكل عابر مباشرة بعد التمرين، ما يجعلها أكثر عرضة للهجوم من قبل الخلايا القاتلة الطبيعية والعلاج بالأجسام المضادة.

وقال الباحثون إن هذه الدراسة تضاف لمجموعة متزايدة من الأدلة التي تظهر أن التمارين الرياضية يمكن أن تكون مفيدة قبل وأثناء وبعد علاج السرطان.

شخص يستقل دراجة هوائية في فرنسا (رويترز)

وأضافوا أن من المعلوم أن النشاط البدني قبل العلاج وبعده يمكن أن يساعد مرضى السرطان على التكيف بشكل أفضل مع العلاج، ويساعد على التعافي وتحسّن الصحة العقلية، لكن المثير للاهتمام أن نرى أن التمارين الرياضية يمكن أن تحسن أيضاً من فاعلية العلاج.

وأشاروا إلى أن الخلايا السرطانية غالباً تحاول «الاختباء» في الجسم، ولكن يبدو أن التمارين الرياضية تعمل على نقلها لمجرى الدم، حيث تكون عرضة للعلاج بالأجسام المضادة.


مقالات ذات صلة

طبيب جلد يُحذر: هذه العلامة تُنذر بالسرطان

صحتك النمو السريع للشعر الأبيض الناعم في الأماكن التي عادة ما تكون خالية من الشعر قد يعني أنك تعاني حالة جلدية نادرة (رويترز)

طبيب جلد يُحذر: هذه العلامة تُنذر بالسرطان

طلب الدكتور سكوت والتر طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في منطقة دنفر من متابعيه بمنصة «تيك توك» أن يكونوا على دراية بأعراض غير عادية قد تنذر بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسبستوس يشكل خطراً على الحياة (أرشيفية - رويترز)

منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن «التلك» مادة مسرطِنة محتملة

صنّفت «الوكالة الدولية لبحوث السرطان» التابعة لمنظمة الصحة العالمية، معدن التلك (أو الطلق - Talc) على أنه مادة مسرطنة محتملة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
يوميات الشرق الدراسات تثبت فاعلية الرياضة في الحد من الآثار الجانبية لعلاجات السرطان (جامعة هارفارد)

تمارين بسيطة تحمي الأعصاب أثناء علاج السرطان

وجدت دراسة سويسرية أن التمارين البسيطة يمكن أن تمنع تلف الأعصاب الناجم عن علاجات السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الشرطة الأسترالية (رويترز)

استهدف المصارف... السجن 35 عاماً لـ«لص الدراجة» في أستراليا

حُكم على أسترالي ملقّب بـ«لصّ الدراجة» لسرقته مصارف خلال العقدين الماضيين، بالسجن 35 عاماً اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك دواء تجريبي واعد لعلاج اللوكيميا لدى الصغار

دواء تجريبي واعد لعلاج اللوكيميا لدى الصغار

نجاح تجارب المرحلة الثانية من دواء «تراميتينيب» في علاج نوع نادر وعنيف.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.