ما مسارات الطيران الأكثر اضطراباً في العالم؟ ولماذا؟

تحطم أجزاء من سقف الطائرة السنغافورية (رويترز)
تحطم أجزاء من سقف الطائرة السنغافورية (رويترز)
TT

ما مسارات الطيران الأكثر اضطراباً في العالم؟ ولماذا؟

تحطم أجزاء من سقف الطائرة السنغافورية (رويترز)
تحطم أجزاء من سقف الطائرة السنغافورية (رويترز)

أثار تعرض طائرة من طراز «بوينغ 777» تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، الثلاثاء، لمطبات هوائية شديدة أثناء رحلتها من لندن، وصفها الركاب بأنها «مرعبة»، وأدَّت إلى مصرع راكب (73 عاماً)، وأجبرتها على الهبوط الاضطراري في بانكوك، التساؤلات حول الاضطرابات التي تشهدها الطائرات خلال تحليقها حول العالم.

وعلَّقت وكالة «بلومبرغ» للأنباء على تلك الحادثة حيث قالت إن مثل هذه الحوادث المدمرة «نادرة»، وأضافت أن هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تقول إن الاضطراب الجوي عبارة عن الحركة غير المنتظمة للهواء الناتجة عن الدوامات والتيارات العمودية. وفي كثير من الحالات، يكون الاضطراب خفيفاً، ولا يسبب سوى عدد قليل من المطبات.

ووفقاً للمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في بريطانيا، يواجه نحو 65 ألف رحلة جوية اضطرابات معتدلة كل عام، ونحو 5500 رحلة جوية يواجه اضطرابات شديدة.

وذكرت الوكالة أن موقع «توربلي» المتخصص في التنبؤ بالاضطرابات الجوية فحص 150 ألف مسار للعثور على الرحلات الأكثر اضطراباً في العام الماضي.

واستعرضت قائمة مسارات الطيران الأكثر اضطراباً بحسب بيانات الموقع:

1. سانتياغو (عاصمة تشيلي) - سانتا كروز (كاليفورنيا)

2. ألماتي (كازاخستان)- بيشكيك (قرغيزستان)

3. لانتشو (الصين) – تشنغدو (الصين)

4. سنتراير (اليابان) – سينداي (اليابان)

5. ميلانو (إيطاليا) – جنيف (سويسرا)

6. لانتشو (الصين) – شيانيانغ (الصين)

7. أوساكا (اليابان) – سينداي (اليابان)

8. شيانيانغ (الصين) – تشنغدو (الصين)

9. شيانيانغ (الصين)- تشونغتشينغ (الصين)

10. ميلانو (إيطاليا) - زيوريخ (سويسرا)

ونقلت «بلومبرغ» عن مؤسس الموقع تفسيره لكثرة المسارات المضطربة فوق جبال الأنديز والألب بأنها بسبب اضطرابات موجات الهواء في تلك المناطق الجبلية.


مقالات ذات صلة

ماذا يحدث لجسمك عند ركوب الطائرة؟

يوميات الشرق السفر بالطائرة قد يؤثر سلباً على جسم الإنسان (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند ركوب الطائرة؟

تطير الطائرات على ارتفاعات متعددة تتراوح ما بين 35 إلى 45 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر، وهي ارتفاعات شاهقة قد تؤثر سلبا على جسم الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد طائرات الخطوط الجوية التركية على مدرج مطار إسطنبول (رويترز)

«الخطوط التركية» تجري محادثات مع «بوينغ» لشراء 225 طائرة

قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية أحمد بولات، يوم الثلاثاء، إن الشركة تحرز تقدماً في محادثاتها مع شركة «بوينغ» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد ويلي والش مدير عام «إياتا» خلال الاجتماع السنوي في دبي (الشرق الأوسط)

«إياتا»: وقود الطيران سيشكل 31 % من تكاليف التشغيل لشركات النقل بفاتورة 291 مليار دولار

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن يشكل وقود الطيران 31 في المائة من التكاليف الإجمالية لتشغيل شركات الطيران حول العالم.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أناس يصطفون في مطار بيرث بأستراليا (إ.ب.أ)

«إياتا» يرفع توقعات أرباح الطيران إلى 30.5 مليار دولار في 2024

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن يحقق قطاع الطيران على مستوى العالم أرباحاً قدرها 30.5 مليار دولار هذا العام

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق شعار شركة «بوينغ» (رويترز)

تقرير: عمال أكبر مصنع لشركة «بوينغ» يُجبرون على الصمت بشأن إجراءات السلامة

قال تقرير صحافي إن أكبر مصنع تابع لشركة صناعة الطائرات الأميركية «بوينغ» يعيش «حالة من الذعر»، حيث تجبر الشركة الموظفين على التزام الصمت بشأن سلامة الطائرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

زيارة «الأفروسينتريك» للمتحف المصري تجدد الجدل بشأن أفكارها

صورة نشرها البروفيسور كابا أحد دعاة الأفروسنتريك على صفحته في فيسبوك (فيسبوك)
صورة نشرها البروفيسور كابا أحد دعاة الأفروسنتريك على صفحته في فيسبوك (فيسبوك)
TT

زيارة «الأفروسينتريك» للمتحف المصري تجدد الجدل بشأن أفكارها

صورة نشرها البروفيسور كابا أحد دعاة الأفروسنتريك على صفحته في فيسبوك (فيسبوك)
صورة نشرها البروفيسور كابا أحد دعاة الأفروسنتريك على صفحته في فيسبوك (فيسبوك)

جددت زيارة لمجموعة من «الأفروسينتريك» للمتحف المصري بوسط القاهرة الجدل بشأن أفكارها التي تدعي أن أصول الحضارة المصرية القديمة أفريقية، وتتعصب للعرق صاحب البشرة السوداء، وتحاول التأصيل له على نطاق واسع.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور فوتوغرافية للمجموعة داخل المتحف المصري، مع تعليقات تشير إلى ترويجهم لأفكارهم التي تسعى إلى نسبة الحضارة المصرية للأفارقة ذوي البشرة السوداء.

ورد آثاريون على ادعاءات ومزاعم «الأفروسينتريك» واعتبروها «مجرد تخاريف»، فيما طالب مستخدمون لـ«السوشيال ميديا» بضرورة تكثيف الرقابة على المواقع الأثرية ومنع هذه المجموعة ومن يتبنون أفكارها من استغلال تلك المواقع بشكل سيئ.

و«الأفروسينتريك» حركة فكرية تقوم على المركزية الأفريقية للعالم، وتدعي تفوق العرق الأسود، ولها العديد من المفكرين والأكاديميين في الولايات المتحدة تحديداً من أصول أفريقية يسعون لربط الحضارة المصرية القديمة بالعرق الأسود الأفريقي، الأمر الذي أثار اعتراضات وردود فعل غاضبة أكاديمية ورسمية وشعبية في مصر.

إحدى اللوحات المصرية القديمة التي تشير لعلاقة الفراعنة بأفارقة جنوب الصحراء (الدكتور أحمد بدران)

وتعقيباً على زيارة مجموعة من «الأفروسينتريك» للمتحف المصري مؤخراً وترويج أفكار عن الأصول الأفريقية للحضارة المصرية أصدر عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس بياناً ذكر فيه أن أفكار هذه المجموعة حول الأصول الأفريقية السوداء للحضارة المصرية «مجرد تخاريف»، معضداً ذلك بالأدلة والبراهين التاريخية.

وقال حواس في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه المجموعة ذهبت إلى المتحف المصري وتحدثوا عن أشياء لا أساس لها من الصحة، فلا يوجد دليل واحد على ما يقولونه».

وذكر ثلاثة أسباب لكذب هذه الادعاءات «أولها أن مملكة كوش السوداء التي حكمت مصر عام 500 قبل الميلاد كانت في نهاية العصر المتأخر أي كانت الحضارة المصرية في مرحلة الانتهاء وليس البداية، ثانياً أنه في جميع المناظر الخاصة بملوك الدولة القديمة حتى نهاية العصر المتأخر سنجد أمام الملك أعداء مصر من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين وهو يضربهم، ووجه الملك المصري يختلف تماماً عن وجه الملك الأفريقي».

وأضاف: «السبب الثالث لنفي هذه المزاعم هي أنهم إذا كانوا عملوا هذه الحضارة لماذا لم يصنعوها في مكان آخر، هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة».

وانتشرت على «السوشيال ميديا» صور المجموعة التي زارت المتحف المصري من «الأفروسينتريك» مع تحذيرات من شباب ومستخدمي «إكس» من هذه المجموعات وضرورة التصدي لها ومنعها من ترويج ادعاءاتها حول الحضارة المصرية.

وشدد حواس على أن «الرد على هؤلاء المدعين يجب أن يكون بشكل علمي ومدروس»، مشيراً إلى أنه أصدر بياناً بالإنجليزية والعربية ونشر فيديو يلف العالم كله «لتفنيد كذب هذه المزاعم»، وحذر من منعهم بطريقة إجرائية، معتبراً «ذلك قد يؤدي للتعاطف معهم؛ فيجب أن يكون الرد علمياً وموثقاً».

ويعتبر موليفي كيتي أسانتي أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة تمبل الأميركية ومؤسس معهد أكاديمي باسمه للدراسات الأفريقية، هو أحد رموز وكبار منظري تلك الحركة عبر مجموعة مؤلفات بدأ نشرها عام 1980 من بينها «أفروسنترستي» و«فكرة المركزية الأفريقية»، ويطرح أفكاراً تشير إلى أن الحضارة الفرعونية قامت على جهود الأفارقة الزنوج. مرتكزاً في ذلك على رصد هجرات وظواهر اجتماعية، بالإضافة لبعض المراجع مثل كتاب «الأصول الزنجية للحضارة المصرية» للسنغالي أنتا ديوب.

وعدّ أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، الدكتور أحمد بدران «مثل هذه الادعاءات المتطرفة الهادفة إلى سرقة المنجزات الحضارية والتاريخية للحضارة المصرية القديمة ليست أمراً جديداً أو طارئاً، بل هي قديمة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «البعض قد يندهش حين أقول إن هناك عداء تاريخياً من قبل هؤلاء العنصريين، فقد أشار المصريون القدماء مراراً في نصوصهم إلى مصطلح «كوش الخاسئة»، والذي يعني به العمق الأفريقي المعادي دائماً وأبداً للحضارة المصرية منذ فجر التاريخ». وفق قوله.

منظر لأحد الأفارقة على جدران المعابد المصرية القديمة (الدكتور أحمد بدران)

وسبق أن أثارت منصة «نتفليكس» ضجة العام الماضي إبان عرض مجموعة أفلام وثائقية عن الملكة المصرية «كليوباترا»، مستعينة بممثلة بملامح أفريقية وبشرة سوداء للقيام بدور الملكة التي تعود أصولها للبطالمة اليونانيين، وهو ما رد عليه مسؤولون في وزارة السياحة والآثار وقتها معتبرين تلك الأفلام «تزييفاً للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، خصوصاً أن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس كعمل درامي».

واعتبر بدران «مواجهة هذه الحركة لا يكون سوى بنشر الوعى بتاريخ وإرث أمتنا على أسس علمية وفكرية سليمة يتبناها المتخصصون والمفكرون الحقيقيون»، مشيراً إلى «اعتزازنا بانتمائنا لأفريقيا والتأثير الحضاري بها لكن في الوقت نفسه يجب مواجهة مزاعم (الأفروسينتريك) حول علاقة أفارقة جنوب الصحراء بالحضارة المصرية، والتي لم تتعد فترة حكم قصيرة لمملكة كوش في النوبة».

موضحاً أن «(الأفروسينتريك) ظهرت منذ سنوات وتزداد انتشاراً مدعومة من جامعات ومؤسسات أميركية ومعادية. وعلينا أن نرد وندافع عن حقوقنا الواضحة، وأن نفضح ادعاءاتهم الكاذبة ضد مصر العظيمة وحضارتها الخالدة».