جيجي لامارا ينفي استيلاء نانسي عجرم على حقوق الأطرش

مدير أعمال الفنانة اللبنانية قال إنها ليست «طرفاً في الأزمة»

الفنانة اللبنانية نانسي عجرم (إنستغرام)
الفنانة اللبنانية نانسي عجرم (إنستغرام)
TT

جيجي لامارا ينفي استيلاء نانسي عجرم على حقوق الأطرش

الفنانة اللبنانية نانسي عجرم (إنستغرام)
الفنانة اللبنانية نانسي عجرم (إنستغرام)

ما زال خلاف فيصل الأطرش وريث الفنان السوري الراحل فريد الأطرش، والفنانة اللبنانية نانسي عجرم، يحتل مساحة كبيرة من اهتمام الجمهور العربي، وذلك عقب اتهام الأطرش، الفنانة اللبنانية بـ«الاستيلاء على حقوق أغنية (أنا وانت وبس) من دون موافقته» من أجل استخدامها في إعلان منتج آيس كريم.

ونفى جيجي لامارا مدير أعمال ومنتج الفنانة نانسي عجرم الاستيلاء على حقوق ورثة الفنان الراحل فريد الأطرش، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لسنا طرفاً في الأزمة، الشركة الغذائية هي المنتجة لإعلان (أنا وانت وبس)، وهي من اشترت حقوق استغلال الأغنية، وهي من تُسأل عن صحة التعاقدات، ولسنا نحن. نانسي عجرم وإدارتها تحترم كافة الأطراف، وسنقدم المستندات المرسلة لنا من الشركة المنتجة لكل من يريد الاستفسار عن الحقوق».

وتظهر المستندات المرفقة من إدارة نانسي عجرم، أن شركة «ستارز» للإنتاج والتوزيع الفني والإعلامي والمملوكة في مصر للمنتج محسن جابر وشقيقه مصطفى جابر، منحت حقوق الأغنية لاستغلالها داخل إعلان باسم «ميجا آيس كريم»، وتم ذلك في الأول من شهر مايو (أيار) الجاري، بموجب شهادة قيد تصرف بانتقال الملكية رقم 591 بتاريخ 15 يوليو (تموز) لعام 2008.

وأغنية «أنا وانت وبس» قدمها الموسيقار الراحل فريد الأطرش، بمشاركة الفنانة المصرية الراحلة هند رستم، في فيلم «الخروج من الجنة»، إنتاج عام 1967، من إخراج محمود ذو الفقار. والأغنية من ألحان فريد الأطرش، وكلمات الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز.

عجرم (إنستغرام)

وقال حسام لطفي أستاذ الملكية الفكرية والمستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين، إنه كان يجب أن تتأكد نانسي عجرم من صحة المستندات التي أُرسلت لها، وخصوصاً أن لديها خبرة واسعة في مجال الفن والغناء، وليست المرة الأولى التي تقوم فيها باستغلال حقوق أغنية من التراث.

وأوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أن نانسي عجرم أعادت نشر منتج فني مسجل، ولكي يكون موقفها سليماً من الناحية القانونية كان لا بد من أخذ موافقة ورثة الشاعر والملحن على حد سواء، وعدم الاكتفاء بأخذ موافقة ورثة الشاعر فقط».

وعن امتلاك المنتج محسن جابر حقوق أغنيات فريد الأطرش، كما أظهرت المستندات التي حصلت عليها الشركة المنتجة للإعلان التجاري، قال لطفي: «فريد الأطرش لم يقم طيلة حياته أو وريثه الشرعي الوحيد فيصل الأطرش ببيع أي حق من حقوق أغنياته، وما يملكه محسن جابر هو فقط تسجيل حفل غنائي لفريد الأطرش اشتراه من شركة (صوت لبنان)، وفي هذا الحفل يظهر فريد الأطرش، وهو يشدو بأغنية (أنا وانت وبس)؛ أي إن محسن جابر يحق له إذاعة الحفل فقط كما هو، وليس بيع واستغلال حقوق الأغنيات التي هي ملك الشاعر والملحن، والتي أيضاً لا بد فيها من أخذ إذن من الهيئة المنوط بها الحفاظ على حقوق المبدعين مثل جمعية المؤلفين والملحنين في مصر أو لبنان أو فرنسا».

وتساءل لطفي: «لو كان محسن جابر يمتلك حقوق الأغنية، فلماذا اشترى الحقوق من ورثة الشاعر مرسي جميل عزيز، وتجاهل حقوق الملحن فريد الأطرش؟».

وعن مصير الأزمة، قال حسام لطفي: «تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركة المنتجة للإعلان؛ لأن هناك اعتداء على حقوق ملحن المصنف الفني، وسيُطالَب بتعويض مادي كبير بسبب الضرر».


مقالات ذات صلة

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

يوميات الشرق «الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق «ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)

«ليلة الأحلام» تُبهر جمهور جدة بتألُّق عمر خيرت وآمال ماهر

صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.

أسماء الغابري (جدة) نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق أطلت بفستان زهري لمّاع له روح فساتين «باربي» (خاص الشرق الأوسط)

نانسي عجرم أطلَّت كما «باربي» في «مهرجانات بيبلوس» وغنّت بين أهلها

ما كان لهذا الحفل اللبناني أن ينتهي من دون أن تختمه بأغنيتها «بيروت الأنثى» التي أبكت يوم صدورها بسبب الظروف العصيبة التي مرَّ بها لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

كوثر وكيل (باريس)
يوميات الشرق نجوم الأغنية المصرية في التسعينات غنّوا روائع الذاكرة (الشرق الأوسط)

نجوم التسعينات في مصر أشعلوا الذاكرة وأبهجوا بيروت

نجوم الأغنية المصرية في التسعينات، حسام حسني وحميد الشاعري ومحمد فؤاد وهشام عباس وإيهاب توفيق، غنّوا روائع الذاكرة في حفل بيروتي حضره الآلاف.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».