الأوبرا المصرية تستعيد أشهر ألحان «فيلسوف البياتي» عمّار الشريعي

عبر حفل كبير شارك فيه علي الحجار ومحمد الحلو

علي الحجار يغني من ألحان الشريعي بالأوبرا المصرية (الأوبرا المصرية)
علي الحجار يغني من ألحان الشريعي بالأوبرا المصرية (الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تستعيد أشهر ألحان «فيلسوف البياتي» عمّار الشريعي

علي الحجار يغني من ألحان الشريعي بالأوبرا المصرية (الأوبرا المصرية)
علي الحجار يغني من ألحان الشريعي بالأوبرا المصرية (الأوبرا المصرية)

أحيت دار الأوبرا المصرية ذكرى رحيل «فيلسوف البياتي» الموسيقار عمّار الشريعي، عبر حفل غنائي كبير تضمن مشاركة 9 فنانين وكورال أطفال على المسرح الكبير بدار الأوبرا بالقاهرة.

وشهد الحفل مساء الاثنين، فصلين غنائيين، واستمر لأكثر من ساعتين، وتضمن 24 أغنية من روائع الشريعي، عزفتها فرقة موسيقية مؤلفة من 100 عازف تحت قيادة المايسترو تامر غنيم.

ومع بداية الحفل قدمت دار الأوبرا لفتة داعمة للشعب الفلسطيني؛ إذ تم تثبيت صورة لمسجد قبة الصخرة عُزف معها نغمات أغنية «يا أرض فلسطين» بصوت الفنانة رحاب عمر التي ارتدت عباءة مستوحاة من الزي الفلسطيني.

الشريعي قدم أعمالاً موسيقية مميزة (أرشيفية)

وشهد الفصل الأول مشاركة 8 فنانين، هم مواهب الأوبرا: أميرة أحمد، ونهى حافظ، ومحمد حسن، وحنان عصام، وأنغام مصطفى، ورحاب عمر، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، وقدموا عدداً وافراً من أشهر أغنياته، من بينها «جرس الفسحة»، و«دموع في عيون وقحة»، و«حبيبتي من ضفايرها»، و«بتسأل يا حبيبي»، و«أرابيسك»، و«سيبولي قلبي» و«ارحلوا»، و«أقوى من الزمان».

واختتم الفنان محمد الحلو الفصل الأول من الحفل بتقديمه أغنيات للموسيقار الراحل، من بينها أغنية «عمار يا إسكندرية» تتر مسلسل «زيزينيا»، التي تفاعل معها الحاضرون، طالبين إعادتها أكثر من مرة، وأغنية «لأ» تتر مسلسل «أديب»، وأغنية «يا مين يزيح عنا الغُما» تتر مسلسل «للثروة حسابات أخرى».

وصعد الفنان علي الحجار لإحياء الفصل الثاني من الحفل، على نغمات أغنيته الشهيرة «هنا القاهرة»، والتي أتبعها بتقديم كلمات من الشكر والثناء والتقدير لمسيرة عمّار الشريعي الفنية، موضحاً دوره الكبير في إثراء الحياة الفنية في الوطن العربي، وأثره على عدد كبير من الفنانين، ثم أكمل الحجار الحفل بتقديم أغنيات «انت طلعتلي منين»، و«أيام ورا أيام»، و«ليلى»، و«ماتمنعوش الصادقين»، و«لو مش هتحلم»، وتتر مسلسل «حدائق الشيطان»، و«حوا وآدم»، و«مبسوطين».

وقال الفنان محمد الحلو عن مشاركته في الحفل لـ«الشرق الأوسط»: «عمّار الشريعي لم يكن فقط أستاذي الذي تعلمت منه الكثير، وأضاف لمسيرتي الكثير، ولكن هو كان أخي وزميل مشوار طويل، لم يتركني فيه للحظة واحدة، وكانت أشهر أغنياتي من ألحانه؛ لذلك سيظل له فضل كبير على مشواري الفني».

محمد الحلو خلال حفل الشريعي (الأوبرا المصرية)

وطلب الفنان المصري من كل المؤسسات الفنية والثقافية تكريم اسم «فيلسوف البياتي»: «عمّار الشريعي لم يأخذ حقه كاملاً، لا بد دائماً من تسليط الضوء على أعماله ومشاريعه الفنية، لكي تتذكره الأجيال المقبلة».

ويعد عمّار الشريعي أحد أهم وأبرز الموسيقيين في تاريخ مصر والوطن العربي. وُلد عام 1948 في محافظة المنيا (صعيد مصر)، وحصل على ليسانس الآداب - قسم اللغة الإنجليزية. والتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتي العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورج، رغم فقدانه لبصره.

بدأ حياته العملية كعازف لآلة الأكورديون، ثم تحول إلى الأورج، قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي.

الموسيقار المصري الراحل عمّار الشريعي (أرشيفية)

وقدم الشريعي خلال مسيرته عدداً من البرامج الشهيرة، أبرزها البرنامج الإذاعي «غواص في بحر النغم»، ونال العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والعالمية، قبل أن يرحل الموسيقار عن عالمنا في 7 ديسمبر (كانون الأول) عام 2012 بعد صراع مع المرض.


مقالات ذات صلة

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

منذ سنوات، تحوّل الاحتفال بعيد ميلاد فيروز إلى تقليد راسخ يتجدّد يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تنشغل وسائل الإعلام بمختلف فروعها بهذه المناسبة، بالتزامن

محمود الزيباوي ( بيروت)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».