«فطريات الصدأ» لردع نبتة تشنّ «حرباً» على أنهر بريطانيا

«بلسم الهيمالايا» قد تُسبِّب تآكل الضفاف وترتفع لـ3 أمتار

«بلسم الهيمالايا» تؤرق الحياة البرّية (شاترستوك)
«بلسم الهيمالايا» تؤرق الحياة البرّية (شاترستوك)
TT

«فطريات الصدأ» لردع نبتة تشنّ «حرباً» على أنهر بريطانيا

«بلسم الهيمالايا» تؤرق الحياة البرّية (شاترستوك)
«بلسم الهيمالايا» تؤرق الحياة البرّية (شاترستوك)

يمكن لنوع من «فطريات الصدأ» أن يكون الحلّ الأمثل لردع نبتة آسيوية غازية تشنّ «حرباً» على عدد من ضفاف الأنهر في بريطانيا. فالنبتة المعروفة باسم «بلسم الهيمالايا» قد تُسبِّب تآكل ضفاف الأنهر، وتنمو إلى ارتفاع يبلغ 3 أمتار.

وكشف صندوق «هيرتس وميدلسيكس» للحياة البرّية عن عزمه استخدام «فطريات الصدأ» المرضية التي عُثِر عليها في جبال الهيمالايا لمحاولة وقف نمو هذه النبتة. ووفق «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، فإنّ الصندوق يصف الأنهر الطباشيرية في هيرتفوردشاير، وهي من المقاطعات غير الحضرية بإقليم شرق إنجلترا، بأنها تعادل الغابات المطيرة الاستوائية في بريطانيا.

وقال مسؤول شؤون الناس والحياة البرّية في الصندوق، غوش كالمز، إنّ الزهرة الغازية التي أُدخلت للمرّة الأولى من شمال الهند عام 1839، «تُظلل النباتات المحلّية» التي تُعدّ مصدراً غذائياً لبعض اللافقاريات.

كما أنّ جذورها تُزعج النباتات المحلّية أيضاً. وأضاف: «تلك النباتات المحلّية بتنويعاتها من الهياكل الجذرية، تحافظ على بنية ضفاف الأنهر. ومع اختفائها، فإنّ الاستقرار حول حافة المياه يتبدَّد أيضاً».

ويعمل الصندوق على تجربة الفطر بجانب منظّمة «CABI» الدولية غير الربحية، وذلك بفضل تمويل من «وكالة البيئة»، ومؤسّسة «واتر أفينيتي»، وإدارة متنزه «لي فالي» الإقليمي. وإذا نجحت التجربة، فيمكن تكرارها في منطقتين على طول نهر ستورت بالقرب من محمية «ثورلي واش» الطبيعية.

ويقول الصندوق إنه جرى اختبار الفطر لضمان عدم تأثيره في الأنواع الأخرى خلال نموّها في مناخ بريطانيا. يُذكر أنّ الأساليب السابقة في التعامل مع «بلسم الهيمالايا» شملت ببساطة اقتلاعها من الأرض.


مقالات ذات صلة

عالم برازيلي يدوس على الثعابين السامّة لفهم دوافعها للعضّ

يوميات الشرق سمُّها قاتل (د.ب.أ)

عالم برازيلي يدوس على الثعابين السامّة لفهم دوافعها للعضّ

استخدم عالم أحياء برازيلي طريقة جديدة لدراسة السلوك الذي يدفع الثعابين السامّة للعضّ؛ وهي دراسة تُسهم في إنقاذ أرواح البشر الذين يتعرّضون للدغاتها.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق إرادة البقاء (علماء الحفاظ على البيئة)

60 تمساحاً تنتصر للحياة ضدّ الانقراض في كمبوديا

عثر علماء بيئيون على 60 تمساحاً سيامياً صغيراً، وهو رقم قياسي في فَقْس بيض هذا النوع المهدَّد بالانقراض في القرن الحالي؛ واصفين الاكتشاف بأنه «أمل حقيقي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الثعبان الضخم يسكن غابة الأمازون (شاترستوك)

بعد أن هاجمه... رجل يعض ثعباناً حتى الموت

قاوم رجل في الهند ثعباناً وعضه حتى الموت بعد أن هاجمه في منطقة نائية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق مصيدة جمع الحشرات (جامعة إكستر)

17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر ممر ضيّق بين فرنسا وإسبانيا

أكثر من 17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر منطقة بويرتو دي بوجارويلو، البالغ عرضها 30 متراً على الحدود بين فرنسا وإسبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.