كيف تبدو الحياة في «أسعد مكان على وجه الأرض»؟

جايد فينتونيمي خلال ممارسة التزلج على الجليد في لابلاند بفنلندا (جايد فينتونيمي)
جايد فينتونيمي خلال ممارسة التزلج على الجليد في لابلاند بفنلندا (جايد فينتونيمي)
TT

كيف تبدو الحياة في «أسعد مكان على وجه الأرض»؟

جايد فينتونيمي خلال ممارسة التزلج على الجليد في لابلاند بفنلندا (جايد فينتونيمي)
جايد فينتونيمي خلال ممارسة التزلج على الجليد في لابلاند بفنلندا (جايد فينتونيمي)

نمط الحياة في فنلندا مبني على التفاعل مع الطبيعة بشكل يومي أو أسبوعي، ومدنها قريبة من أماكن مفتوحة. هكذا تصف الأميركية جايد فينتونيمي الحياة في أسعد دولة بالعالم.

وتضيف جايد -وهي تعمل في التسويق الإلكتروني وتعيش في فنلندا منذ 5 سنوات- أنك في فنلندا ستستخدم الغابة طريقاً مختصراً؛ سواء كنت تمارس رياضة الجري أو تركب الدراجة.

وتقول، عبر موقع «سي إن بي سي» الأميركي: «أحد أفضل الأماكن التي أحبها بحيرة تابانيلا، وتقع خلف منزلي بنحو مائة متر، وأمامه بمائة متر بحيرة فيسجارفي».

جايد فينتونيمي تجلس على ضفاف بحيرة فيسجارفي في فنلندا (جايد فينتونيمي)

وتضيف: «في الصيف نبحر بالقارب في البحيرة، وفي الشتاء نتزلج فوقها. الفنلنديون لا يدعون الطقس يؤثر على استمتاعهم بالطبيعة، فحتى في أشد الأيام برودة يستمرون في المشي والتزلج وركوب الدراجات».

وتتابع: «التفاعل اليومي مع الطبيعي حسَّن من صحتي العقلية. عندما أكون في الغابة يكون ذهني صافياً وأتنفس بعمق».

ترى جايد أنه من اليسير الحفاظ على عادات صحية في فنلندا؛ لأن هناك ثقافة منتشرة حول ضرورة البقاء سليم الجسم طوال العمر، وتروي أنها عندما بدأت تعلم التزلج على الجليد، وكانت تتعثر في خطواتها الأولى، وجدت حولها جميع الأعمار، من الأطفال في سن 3 سنوات حتى سن 70 عاماً يمارسون أو يتعلمون التزلج. وتؤكد أن هناك منظمات في كثير من المدن تنظم دروس تعلم للرياضة لكل الأعمار.

جايد فينتونيمي خلال رحلة غلى متنزه كوسامو في فنلندا (جايد فينتونيمي)

وتشير جايد إلى أنها تشعر بالأمان لأن نظام الحياة في فنلندا مصمم لمساعدة الآخرين على الارتقاء، وتوضح: «هناك إجازة رعاية طفل كبيرة للآباء الجدد، والقانون يأمر بضرورة استخدام الإجازات، والتعليم الجامعي مجاني للمواطنين، والمواصلات العامة مريحة وفعالة، ولو كان معك عربة بها طفل صغير فإنك تستقل القطار أو الحافلة مجاناً، والحصول على الخدمات الطبية غير مكلف، وأحياناً مجاني».

وتختتم: «عندما جئت من الولايات المتحدة إلى فنلندا للمرة الأولى، فاجئني الهدوء في الأماكن العامة ومراكز التسوق».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نهاية الدبّة أحزنت أحبّتها (أ.ب)

سيارة تُنهي حياة الدبّة الأميركية «الأشهر في العالم»

نفقت الدبّة الشهيرة الملقَّبة بـ«غريزلي 399» التي كانت محبوبةً لعقود بعدما صدمتها سيارة في غرب ولاية وايومنغ الأميركية.

«الشرق الأوسط» (وايومنغ (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق نقوش للكلب الفرعوني (وزارة السياحة والآثار المصرية)

الكلب البلدي المصري... احتفاء بـ«حفيد أنوبيس» بعد «مطاردته»

بأعدادها الكثيرة وألوانها المتنوعة، تعد الكلاب الهائمة أحد الملامح الرئيسية للشوارع والميادين المصرية.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق معركة الدفاع عن الحياة (مكتب مأمور مقاطعة «لي»)

معركة ثمانينية مع تمساح في فلوريدا: هجم مثل «طوربيد»

أنقذت امرأة تبلغ 84 عاماً في ولاية فلوريدا الأميركية، حياتها، بعدما لكمت تمساحاً عدوانياً في وجهه... فماذا جرى؟

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.