بأغلبية ساحقة... السعودية رئيساً لـ«تنفيذي الألكسو» حتى 2026

تثمين عربي لإسهامات الرياض في دعم العمل بالمنظمة وتطويره

هاني المقبل رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو» للفترة 2024 - 2026 (الشرق الأوسط)
هاني المقبل رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو» للفترة 2024 - 2026 (الشرق الأوسط)
TT

بأغلبية ساحقة... السعودية رئيساً لـ«تنفيذي الألكسو» حتى 2026

هاني المقبل رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو» للفترة 2024 - 2026 (الشرق الأوسط)
هاني المقبل رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو» للفترة 2024 - 2026 (الشرق الأوسط)

فازت السعودية برئاسة المجلس التنفيذي لـ«المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)» للمرة الثالثة على التوالي، بانتخاب ممثلها، هاني المقبل، رئيساً للفترة 2024 - 2026، وذلك بأغلبية ساحقة، بعد حصولها على 18 صوتاً مقابل صوتين لمنافستها المغرب، فيما امتنعت دولة عن التصويت، وجاءت دولة قطر نائباً، والأردن مقرراً.

يأتي ذلك بعد اجتماع المجلس، عقب أعمال «المؤتمر العام» للمنظمة، في دورته الـ27، التي اختتمت بجدة، الجمعة، حيث أشاد الأعضاء بما تحقق من نتائج إيجابية وعمل تكاملي للمجلس خلال فترتي رئاسة السعودية السابقتين، منذ يوليو (تموز) 2021.

انتخبت السعودية بأغلبية ساحقة بعد حصولها على 18 صوتاً مقابل صوتين لمنافستها المغرب (الشرق الأوسط)

وأكدت الدول العربية ممثلةً في أعضاء المجلس، على أهمية المضي قدماً، واستمراره في رؤيته الجديدة والمتقدمة، واصفين ما تم إنجازه بالنقلة المهمة في تاريخه نحو تعزيز دوره في دعم المنظمة وبرامجها لخدمة توجهاتها، ورعاية مصالح الدول العربية بمجالات التربية والثقافة والعلوم، حيث رسمت السعودية خريطة طريق مؤسسية داخلَه، مما قاده إلى العمل بشكل فعال مع المنظمة وفق عمل تشاركي وتكاملي، وهو ما حوَّل المشاريع والتطلعات إلى واقع ملموس، بتمكين العمل الجماعي، وتحقيق التكامل بين الأعضاء وتنفيذ الأعمال برؤية مشتركة.

من جانبه، قال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنه «خلال رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي لـ(الألكسو)، وفي أقل من 3 أعوام، أطلقنا أكثر من 10 مشاريع وشراكات»، معرباً عن اعتزازه بثقة الأعضاء لإعادة ترشيح بلاده للرئاسة للمرة الثالثة على التوالي.

بدوره، ثمَّن المقبل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد من تمكين ورعاية دائمين للدور السعودي في «الألكسو»، مما انعكس على فاعليته ورئاسة المجلس خلال الدورتين السابقتين، لتسهم بتأثير كبير ودعم دائم لتطوير العمل في المنظمة، منوهاً بدعم ومتابعة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال ترشح المملكة للرئاسة، مما أسهم بشكل كبير في فوزها بها، كذلك ما يقوم به من توجيه وإشراف لتسخير الإمكانات طيلة عامين وعشرة أشهر ماضية، ودعمه الذي طال مجالات عمل المنظمة كافة، بما يخدم أهدافها مع جميع الدول العربية.

وقدم شكره للأعضاء على ثقتهم، وما تحقق خلال الفترة الماضية من نتائج ومكتسبات طورت من عمل المجلس والمنظمة، موضحاً أن ذلك لم يكن ليتحقق إلا من خلال العمل الجماعي، وحرص الجميع على التطوير، والمشاركة البنَّاءة في تبني القرارات، وتنظيم مسارات العمل، للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة للإسهام في تحقيق الأهداف، وتعزيز بناء الحوار والتعاون، وكل ما يخدم المنظمة في عملها المشترك بين الدول العربية.

السعودي هاني المقبل رئيس المجلس التنفيذي لـ«الألكسو» خلال اجتماعات المنظمة في جدة (واس)

وقال المقبل: «نقدر جلياً تصويت الدول للسعودية، التي تعي حجم هذه المسؤولية، وما زالت تحرص على تعزيز العلاقات على مستوى الأعضاء، وصناعة قرارات تناسب تطلعاتهم، بما يمكِّن مشاريعها ومبادراتها»، متطلعاً لتحقيق مزيد من الإنجازات المشتركة عبر العمل الجماعي، ورعاية مصالح الدول، وتمكين رؤاها ومقترحاتها، لضمان عكسها على أرض الواقع وتنفيذها.

الدول الأعضاء وصفت الإنجازات بالنقلة المهمة في تاريخ المجلس نحو تعزيز دوره في دعم المنظمة وبرامجها (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

السعودية ومصر تعززان التعاون في مجال الطيران المدني

شمال افريقيا وزير الطيران المدني المصري سامح الحفني خلال لقاء عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعد بن سعيد (مجلس الوزراء المصري)

السعودية ومصر تعززان التعاون في مجال الطيران المدني

رحّب وزير الطيران المدني المصري بوزير الدولة السعودي والوفد المرافق له، وأشاد بقوة وعمق العلاقات الثنائية الممتدة بين مصر والمملكة العربية السعودية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

وزير خارجية فرنسا يتوجه إلى الشرق الأوسط ويبدأ زيارته بالسعودية

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى السعودية في مستهل جولة تستمر أربعة أيام تنتهي في إسرائيل والضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي سامي جانج الموفد التايواني لدى السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية: 260 ألف جهاز «بيجر» جرى تصديرها خلال عامين

كشف دبلوماسي تايواني أن السلطات القضائية التايوانية تحقق حالياً في تحديد المسؤول الأول عن تعديل مصنعاتها من أجهزة «البيجرز».

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شمال افريقيا الأمير فيصل بن فرحان خلال لقاء وزير الخارجية والهجرة المصري في الرياض أغسطس الماضي (واس)

تشديد «سعودي - مصري» على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وغزة

شددت المملكة العربية السعودية ومصر على «ضرورة وقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
TT

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين يتحدث عن التحاقه بكلية «التربية الموسيقية»، وخلال المشهد يتم وصم منسوبيها بـ«الفشل»، ووصفهم بـ«الآلاتية».

وأصدرت كلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» بياناً استنكر «الحوار»، كما عدّت الكلية أن ما قِيل على لسان صُنّاع العمل يُعدّ إساءة بالغة للموسيقيين، كأنه يشير إلى أن من يتقدّم للالتحاق بكلية «التربية الموسيقية» شخص «فاشل».

وأكد بيان الكلية أن «الوصف يمسّ كرامة العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويقلّل من شأن مؤسسة عريقة أسهمت في تطوير الموسيقى المصرية على مدار عقود».

وأوضح البيان أن كلية «التربية الموسيقية» من القلاع الفنية في مصر، مثل: المعاهد المتخصصة الأخرى كـ«المعهد العالي للموسيقى العربية» و«الكونسرفتوار».

من جانبه قال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين»، أستاذ بكلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» الدكتور محمد عبد الله، إن «خريجي الكلية يلعبون دوراً مهماً في مجالات التدريس الموسيقي، وتأليف الموسيقى التصويرية والتوزيع، وغيرها من أدوات العمل الفني».

الملصق الدعائي لمسلسل «تيتا زوزو» (الشركة المنتجة)

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أكد عبد الله أن «الكاتب هو المسؤول الأول عن هذه الإساءة، وكان يتعيّن عليه الإشارة إلى الموسيقى وعدم أهميتها، ما دام أنه يرى ذلك أو يريد توصيل هذا المعنى، ولكن بوجه عام دون تحديد اسم الكلية».

ووصف عبد الله الحوار الدرامي بأنه «فخ وقع به المؤلف، الذي لم يتدارك الموقف خلال الحلقة ويصلح ما أفسده»، ويتابع: «كلمة (مشخصاتي) التي كانت تُطلق على الممثل قديماً طُمست ولم تعد تُقال، فلماذا تتم الإساءة للموسيقي ووصفه بـ(الآلاتي) إذن؟ وهي الكلمة التي كانت تُقال للشخص الذي يتقن العزف على آلة بعينها، في ثلاثينات القرن الماضي قبل إنشاء الكليات المتخصصة».

وقال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين» إنه «غير عاتب على الفنانة إسعاد يونس ولا غيرها من الممثلين، فهم أدوات في يد صناع العمل»، وفق قوله، ولكنه «عاتب على المخرج والكاتب والرقابة على المصنفات الفنية في مصر التي مررت المشهد دون حذفه أو تعديله، والسماح بالإساءة إلى صرح أكاديمي عريق يضم قيادات وطلبة وأساتذة جامعيين».

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

وطالب عبد الله باعتذار رسمي من صُنّاع العمل ومحاولة حذف المشهد، مؤكداً أن «الفن لغة للجمال وليس للإساءة، وأن كتابة النص تحتاج إلى الدقة والحرص البالغ، حتى لا يقع الكاتب في فخ الإهانة والسخرية من أي مهنة أو شخص».

وذكر عبد الله أن صُنّاع العمل لم يتواصلوا مع إدارة الكلية، ولم يقدم أحد اعتذاره عما قيل.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع بعض صنّاع العمل، لمعرفة موقفهم من بيان الكلية والرد عليه، ومن بينهم المخرجة شيرين عادل والكاتب محمد عبد العزيز، دون أن نتلقى رداً أو تعليقاً.

وترى الناقدة الفنية المصرية خيرية البشلاوي أنه «لا بد من التدقيق في جوهر العمل بكامله، وهل السياق العام يُهين خريجي الكلية أم مجرد مشهد عابر يمهد لتوضيح أهمية الموسيقيين خلال الحلقات المقبلة».

وتضيف البشلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «إسعاد يونس فنانة وإعلامية تعي جيداً ما تقدّم، ولن تقبل الإساءة إلى أي مهنة»، كما ترفض البشلاوي حذف المشهد من السياق؛ لكنها تطالب بمتابعة الأحداث للنهاية، لتكوين تصور عام يوضح ما دار بالمشهد.

لم تكن واقعة اتهام مسلسل «تيتا زوزو» بالإساءة إلى إحدى المهن هي الأولى، وإنما وُجهت اتهامات مماثلة إلى أعمال أخرى، من بينها اتهام صُنّاع مسلسل «البيت بيتي 2» بالإساءة لمزارعي مصر، وكذلك اتهام صناع مسلسل «أشغال شقة» الذي عُرض في رمضان الماضي بالإساءة إلى مهنة الطب الشرعي، وكذلك اتهام مسلسل «الكبير أوي»، بالإساءة إلى مهنة التمريض، واتُّهم صناع مسلسل «مع سبق الإصرار» بالإساءة إلى مهنة المحاماة، وواجه صناع فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في وقت سابق اتهامات بالإساءة إلى مهنة التدريس.