أسعار حفل كاظم الساهر في مصر تصدم محبيه

سخرية عبر مواقع التواصل... وناقد يرى أنها تستهدف شريحة محددة

الملصق الدعائي لحفل كاظم الساهر المرتقب بمصر في يونيو المقبل (حساب الساهر بموقع إكس)
الملصق الدعائي لحفل كاظم الساهر المرتقب بمصر في يونيو المقبل (حساب الساهر بموقع إكس)
TT

أسعار حفل كاظم الساهر في مصر تصدم محبيه

الملصق الدعائي لحفل كاظم الساهر المرتقب بمصر في يونيو المقبل (حساب الساهر بموقع إكس)
الملصق الدعائي لحفل كاظم الساهر المرتقب بمصر في يونيو المقبل (حساب الساهر بموقع إكس)

«سعر حفلة في متناول المستثمر الصغير»... هكذا سخر أحد محبي الفنان العراقي كاظم الساهر في مصر، مع الإعلان عن حفل له عند سفح هرم سقارة بالجيزة في 28 يونيو (حزيران) المقبل، بأسعار وصفها متابعون بأنها «مبالغ فيها».

وكان الساهر قد كتب عبر حسابه عبر موقع «إكس»، الجمعة: «أدعوكم بحرارة لحضور هذه الحفلة الكبيرة التي ستجمع أشهر أغاني الأمس واليوم! أتطلع بلهفة للقائكم في القاهرة الحبيبة».

ووفقاً للموقع الذي نشره الساهر للتسجيل في الحفل، سيقام الحفل على خشبة المسرح في هرم سقارة بالجيزة، إذ إنه أول حفل موسيقي يُقام أمام هذا الأثر التاريخي.

وتضع الشركة الخاصة المنظمة للحفل شروطاً بعدم الدخول المنفرد؛ إذ تسمح بدخول الأزواج أو المجموعات المختلطة فقط، وكتبت الشركة في الموقع: «لن يُسمح بالسلوك العنيف».

وتَنَدَّرَ متابعون عبر مواقع التواصل على أسعار حفل «قيصر الأغنية العربية»، إذ تبلغ قيمة أعلى تذكرة أكثر من 31 ألف جنيه مصري (31200)، (الدولار 46 جنيهاً)، وتقل قيمة التذكرة كلما ابتعد موقع الضيف عن المسرح، لتصل أقل قيمة للتذكرة (2400 جنيه).

ويظهر موقع حجز التذاكر حجز كل المقاعد في الصف الأول أمام المسرح، وحجز أغلب المقاعد في الصفوف الخمسة الأولى، (الأعلى سعراً)، كما جرى حجز المقاعد في الأربعة صفوف الأخيرة (الأرخص سعراً)، حتى (السبت).

صورة تظهر المقاعد المحجوزة باللون الرمادي من حفل كاظم الساهر (موقع الشركة المنظمة)

«المفاجأة الممزوجة بالصدمة» انتابت الشابة المصرية ولاء حامد التي حضرت الحفلين الأخيرين للساهر في مصر، عند علمها بالأسعار الجديدة، بعد فرحة بالإعلان عن الحفل، ثم صدمة في سعرها. تقول حامد: «منذ عامين كان أول حفل لكاظم في مصر بعد تغيُّبه 13 عاماً... ثم أعلن عن حفلين في الأسبوع نفسه، ومن حبي له حضرت له الحفلين، الأول في الساحل، والآخر في دار الأوبرا».

وتضيف حامد لـ«الشرق الأوسط»: «الحفلات السابقة كانت تبدأ من 1500 إلى 8500 جنيه، وهي أرقام معقولة، لكن 31 ألف جنيه؟!..(الدنيا اسودت في عيني)»، تصف الفتاة التي تحفظ أغاني الساهر وألبوماته وعناوينها وأسماء الشعراء والملحنين أنها لا تزال مترددة في حضور الحفل المرتقب، وتنتظر حفلاً آخر بأسعار تناسبها. وتتابع: «هل من المنطقي أن أدفع 4160 جنيهاً لأجلس في آخر صف، وبالكاد أرى نجمي المفضل؟!».

وكتب وائل دياب: «أستاذ كاظم عامل حفلة في متناول المستثمر الصغير... المشكلة كمان أن من شروط الحفلة الأزواج فقط».

وصدمت الأسعار معجبات النجم العراقي، وكتبت وفاء سالم في تعليق على صفحة باسم «محبي كاظم الساهر»: «بصراحة أنا اتصدمت»، وكتبت نيرمين سيد: «أسعار التذاكر غالية جداً جداً. كان نفسي تكون فى المعقول علشان نحضر حفلة للقيصر كاظم الساهر».

أحد التعليقات على أسعار تذاكر حفل كاظم الساهر في مصر

وكتبت هبة فارس: «الأسعار غالية أوي. أنا عارفة إنه هيبقى حفل مميز، وفي مكان مختلف، وهيبقى جو ساحر بس مش حفل بقى غير لطبقة معينة . ذيعوه على التليفزيون حتى إحنا موافقين نشوفه على القنوات».

أحد التعليقات على أسعار تذاكر حفل كاظم الساهر في مصر

ويرى الكاتب الصحافي والناقد الموسيقي مصطفى حمدي أنه حتى إن شابت أسعار حفل الساهر في مصر بعض المبالغة، فإن منظمي الحفل يستهدفون بهذه الأسعار شريحة محددة، وكذلك في مكان خاص أمام سفح هرم سقارة في الجيزة، مؤكداً في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الفئة لا يفرق معها كثيراً سعر الحفل ما دام فيها الساهر.

الناقد الفني مصطفى حمدي

ويعتقد حمدي أن كاظم الساهر يمتلك جمهوراً عريضاً في مصر، رغم أنه ليست لديه شعبية كبيرة في أوساط الشباب، موضحاً: «بالطبع إذا سألنا شاباً عشرينياً في مصر عن 5 أغنيات للساهر فلن يعرف، لكن لا يزال له جمهوره في أعمار أكبر».

وقارن البعض سعر حفل الساهر المرتقب بسعر حفله منذ عامين، عندما أقيم حفله في محافظة الإسكندرية، والذي كانت تتراوح أسعار تذاكره من 1500 جنيه وحتى 8500 جنيه، وفق وسائل إعلام مصرية، وعلق حمدي أن «حفل الساهر تنظمه شركة خاصة... بالتأكيد لو غنى في مهرجان الموسيقى العربية، فأسعار التذاكر ستكون أقل».

ويستعد الساهر لإحياء حفل غنائي في مدينة دبي بالإمارات، يوم 23 مايو (أيار) الحالي، وحفل في بيروت في 5 يوليو (تموز) المقبل، ضمن سلسلة حفلات الموسم الصيفي.


مقالات ذات صلة

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

يوميات الشرق ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتسلم بطاقة تهنئة من قصر بكنغهام (ساري نيوز)

أكبر معمّر بريطاني يكمل عامه الـ110 في احتفال عسكري

نال أكبر معمر بريطاني والمحارب القديم دونالد روز، حفلة مميزة؛ احتفالاً بعيد ميلاده الـ110 الذي شارك فيه مغني الأوبرا، عشية عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قطار على خط إليزابيث الذي تم افتتاحه في 2022 (أ.ب)

راكب يركض 17 متراً بعد أن علِقت يده بأحد أبواب قطار

فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً بعد أن اضطر راكب إلى الركض بجانب قطار متحرك، بينما كانت يده عالقة بأحد الأبواب في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة لديكسون هاندشاو مع إخوته نشرها على «فيسبوك»

رجل يعثر على عائلته الحقيقية بعد 75 عاماً من تبنيه

بعد 75 عاماً من تبنيه، عثر رجل أميركي على عائلته البيولوجية الحقيقية، في حدث وصفه بأنه «معجزة عيد الميلاد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً (رويترز)

لماذا يزداد شعورنا بالقلق ليلاً؟

من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً بمجرد غروب الشمس، في ظاهرة أطلقت عليها دراسة أجريت في عام 2022، اسم «فرضية العقل بعد منتصف الليل».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مظاهر الفرح تغيب عن احتفالات «عيد ميلاد المسيح» للعام الثاني على التوالي

شخص يرتدي زي سانتا كلوز يقفز في البحر في برشلونة (رويترز)
شخص يرتدي زي سانتا كلوز يقفز في البحر في برشلونة (رويترز)
TT

مظاهر الفرح تغيب عن احتفالات «عيد ميلاد المسيح» للعام الثاني على التوالي

شخص يرتدي زي سانتا كلوز يقفز في البحر في برشلونة (رويترز)
شخص يرتدي زي سانتا كلوز يقفز في البحر في برشلونة (رويترز)

تغيب مظاهر الفرح عن احتفالات «عيد ميلاد المسيح» للعام الثاني على التوالي، وسط الظروف الصعبة التي تشهدها العديد من الدول العربية، خاصةً في المناطق الفلسطينية المحتلة ولبنان وسوريا.

ويعكس هذا الوضع حجم التهديدات والتحديات غير المسبوقة في المنطقة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة في مناطق الضفة الغربية، وكذلك الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، وصولاً إلى قصف العاصمة بيروت، فضلاً عما تشهده سوريا من اضطرابات سياسية، والتوغلات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، حيث ألقت كل هذه الأحداث بظلها على مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في الشوارع والكنائس.

وفي رسالته التقليدية بمناسبة (الكريسماس)، حث بابا الفاتيكان، فرنسيس «جميع الشعوب في كل الأمم» على التحلي بالشجاعة خلال هذا العام المقدس «لإسكات صوت الأسلحة والتغلب على الانقسامات» التي يمر بها العالم، من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا، ومن أفريقيا إلى آسيا. وقال البابا من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، أمام حشود من المصلين: «أدعو كل فرد، وكل شعوب العالم... لكي يصيروا حجاجاً للأمل، ولإسكات صوت الأسلحة والتغلب على الانقسامات».

وفي بيت لحم، غابت زينة عيد الميلاد والحجاج بشكل ملحوظ عن ساحة المهد في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة التي تستعد لموسم احتفالي ديني هو الثاني في زمن الحرب وسط زيادة نقاط التفتيش التي تمنع حتى الفلسطينيين من دخول المدينة.

ويتقاطر آلاف السياح عادةً إلى ساحة كنيسة المهد في هذا الوقت من السنة، لكنّ داخل الكنيسة فارغ مثل ساحتها، ولا تُسمَع سوى ترانيم الرهبان الأرمن التي تتردد من أمام المغارة التي ولد فيها يسوع المسيح، وفق ما ورد في الإنجيل.

وقال حارس الكنيسة محمد صبح: «في مثل هذا اليوم، نجد عادةً ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف شخص داخل الكنيسة». وتوقفت بالكامل تقريباً زيارات السياح الأجانب الذين يقوم عليهم اقتصاد بيت لحم، ليس بسبب الحرب فحسب، بل بفعل زيادة القيود المفروضة على الحركة التي فرضتها نقاط تفتيش للجيش الإسرائيلي، والتي منعت أيضاً الكثير من الفلسطينيين من الزيارة.

كما بدت مدينة حيفا شمال إسرائيل في أبهى حللها بالإضاءة المبهرة لشجرة عيد الميلاد الكبيرة وشارع الجبل الذي تنتشر فيه المطاعم والمقاهي والمتاحف وتعلوه قبة البهائيين، بعدما كانت المدينة هدفاً لهجمات صاروخية من لبنان. وزينت بلدية حيفا شارع الجبل كما يسميه العرب، الذي يحمل رسمياً اسم بن غوريون، وهو أحد الشوارع الرئيسية في المدينة.

واكتظ الشارع بالمحتفلين الذين اعتمر بعضهم قبعة بابا نويل، فيما حمل أطفال بالونات ملونة مضيئة وانتشرت بسطات باعة الكستناء المشوية والترمس والحمص والألعاب.

أما في سوريا، فتظاهر المئات في الأحياء المسيحية من العاصمة دمشق احتجاجاً على إحراق شجرة لعيد الميلاد في مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية في محافظة حماة، بعد أسبوعين على إطلاق فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» هجوماً أفضى للإطاحة بنظام بشار الأسد.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب وينتمون إلى فصيل أنصار التوحيد الجهادي. وقال أحد المتظاهرين ويدعى جورج: «نزلنا لأن هناك الكثير من الطائفية والظلم ضد المسيحيين تحت اسم تصرفات فردية».

وأضاف: «إما أن نعيش في بلد يحترم مسيحيتنا وبأمان في هذه الوطن كما كنا من قبل، أو افتحوا لنا باب اللجوء الكنسي حتى نغادر إلى الخارج».

وفى لبنان، تكاد تكون مظاهر عيد الميلاد التقليدية غائبة هذا العام، بفعل الأحداث المأساوية التي شهدتها البلاد أخيراً، وفى زمن الميلاد، كانت بيروت تتزين بزينة العيد، وشجرة الميلاد، والمغارات، وكانت الشوارع تمتلئ بالأنوار والمهرجانات، فضلاً عن المظاهر الاحتفالية التي كانت تشمل الشوارع والساحات بأضواء شجرة الميلاد، والموسيقى، وحفلات العيد التي كانت تقام في ساحة العاصمة، وكاتدرائيات المدن، كما كانت الشركات تعلن عن احتفالات الميلاد من خلال لوحات إعلانية، وتوزيع الهدايا والمساعدات.