«البحر الأحمر السينمائي» يعزز مجلس أمنائه بشخصيات ثقافية لدعم صناعة السينما

جمانا الراشد: نكرّس مكانتنا كمنصّة رائدة في دعم المواهب

«البحر الأحمر السينمائي» يعزز مجلس أمنائه بشخصيات ثقافية لدعم صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يعزز مجلس أمنائه بشخصيات ثقافية لدعم صناعة السينما

«البحر الأحمر السينمائي» يعزز مجلس أمنائه بشخصيات ثقافية لدعم صناعة السينما

أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن انضمام مجموعة جديدة من الشخصيات البارزة في المشهد الثقافي إلى مجلس أمنائها الذي ترأسه جمانا الراشد، لدعم المواهب الجديدة، وصناعة السينما، والإنتاج، والتوزيع، والتعليم، والتدريب في السعودية.

وإلى جانب العضوين السابقين عبد الله آل عياف القحطاني، وهديل بنت صالح كامل، تضمّنت لائحة الأسماء الجديدة هيفاء المنصور، والمهندس فراس التركي، وسلمان السديري.

وشغلت جمانا الراشد منصب رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر منذ العام 2022م، ولعبت دوراً محورياً في الإشراف على استراتيجيتها، وتوجّهها العام. وجاء تعيينها تقديراً لمساهمتها النّيرة، والأثر الكبير الذي أحدثته في نموّ وتطور قطاع الإعلام الإقليمي، والصناعة السينمائية. أما هيفاء المنصور فهي أولى المخرجات السعوديات اللاتي برزن على الساحة السينمائية العالمية، وكان فيلمها «وجدة» هو أول عمل سينمائي يصوّر داخل السعودية، وأول فيلم يمثل المملكة في سباق جوائز الأوسكار.

من جانبه يشغل المهندس فراس التركي منصب وكيل الخدمات المشتركة لوزارة الثقافة، وعضواً في مجلس أمناء مؤسسة ثنائيات الدرعية، كما شغل عدة مناصب في البنك الأهلي السعودي، بما في ذلك نائب أول للرئيس التنفيذي، ورئيس مجموعة الخدمات المشتركة، ونائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات. في حين أن سلمان السديري يعمل كشريك إداري لمكتب لاثام آند واتكينز في الرياض، مقدماً خدمات استشارية للجهات الحكومية، والشركات المحلية والعالمية، وصناديق الأسهم الخاصة بالمعاملات التجارية في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك الطاقة، وتجارة التجزئة، والتصنيع، والدفاع، والاتصالات، والرعاية الصحية، والضيافة.

أما عبد الله آل عياف القحطاني، فهو صانع أفلام، وروائي، ومخرج سينمائي حائز على جوائز عدة، بالإضافة إلى تعيينه رئيساً تنفيذياً لهيئة الأفلام السعودية في عام 2020م. في حين تشغل هديل كامل منصب رئيس مجلس إدارة «شركة التوفيق للتأجير التمويلي»، ممثلة عن شركة الملتقى العربي للاستثمارات «اميك» منذ العام 2020م، كما أنها تشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة الملتقى العربي للاستثمارات «اميك» منذ عام 2010م، ولها علاقة بعدد من الشركات الأخرى.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، جمانا الراشد: «نحرص في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي على توسيع آفاق الصناعة السينمائية، ودعمها على الصعيدين المحلي والعالمي، لنكرّس مكانتنا كمنصّة رائدة في دعم المواهب، وكمركز لصناعة السينما»، واعتبرت الراشد أن اللائحة الجديدة تعكس التزام المؤسسة بالارتقاء بالصناعة السينمائية، ودعم المواهب الجديدة، لا سيما أن مجلس الأمناء بات يزخر اليوم بأسماء بارزة تملك سجلاً حافلاً بالإنجازات، والخبرات، والفهم العميق للمشهد الثقافي، والسينمائي.

يأتي هذا القرار في إطار جهود مؤسسة البحر الأحمر المتواصلة، كجهة مستقلة غير ربحية، لدعم صناعة السينما، والإنتاج، والتوزيع، والتعليم، والتدريب في السعودية، وفي المنطقة ككل. كما يأتي ضمن جهود المؤسسة الرامية إلى دعم قطاع الثقافة والترفيه، وتأسيس مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر في وطن غني بالخبرات، والمواهب الإبداعية.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».