«أكاديمية العُلا»... مركز إقليمي للتميز في التدريب المهني السياحي

يرسّخ مكانة المحافظة وجهة عالمية للسياحة والضيافة

الأكاديمية تسعى لتقديم أفضل تجربة للضيوف على مستوى عالمي وبطابعٍ فريد خاصٍ بالعُلا (واس)
الأكاديمية تسعى لتقديم أفضل تجربة للضيوف على مستوى عالمي وبطابعٍ فريد خاصٍ بالعُلا (واس)
TT

«أكاديمية العُلا»... مركز إقليمي للتميز في التدريب المهني السياحي

الأكاديمية تسعى لتقديم أفضل تجربة للضيوف على مستوى عالمي وبطابعٍ فريد خاصٍ بالعُلا (واس)
الأكاديمية تسعى لتقديم أفضل تجربة للضيوف على مستوى عالمي وبطابعٍ فريد خاصٍ بالعُلا (واس)

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، الثلاثاء، أكاديميةً متخصصةً هي الأولى من نوعها للتدريب المهني لتزويد العاملين بالخطوط الأمامية في قطاع السياحة بالمهارات اللازمة لتقديم أفضل تجربة للضيوف على مستوى عالمي وبطابعٍ فريدٍ خاصٍ بالعُلا.

وتهدف أكاديمية العُلا لأن تصبح مركزاً إقليمياً للتميز في مجاله، وتمثل إحدى أبرز المبادرات السياحية الرائدة في إطار «رؤية 2030» لتحقيق التنوع الاقتصادي، وتوفير 1.3 مليون فرصة عمل لشباب العُلا والمملكة.

وستطرح من خلال شريكها العالمي لتدريب الضيافة «هوتيل. سكول» برنامجاً رقمياً للمجموعة الأولى من الطلاب مطلع يوليو (تموز) المقبل، مع استمرار البرامج المخطط لها بموقع الأكاديمية في قلب العلا، فضلاً عن توفير حلول تعليمية ذكية، والتعاون مع شركات تقنية متقدّمة بما يضمن تنوع التجارب عبر الإنترنت.

من جانبه، قال فيليب جونز رئيس قطاع السياحة بالهيئة: «ستعمل مراكز التعلم مثل أكاديمية العُلا على ضمان توفير فرص العمل مع التميز في تقديم تجربة الزيارة، وفق المعايير العالمية، وبأسلوب سعودي أصيل»، مبيناً أن الأكاديمية ستساهم، بموقعها الفعلي والرقمي، في تسريع جودة وسرعة التدريب بمجال المهارات المهنية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات قطاع السياحة السعودي.

العُلا أصبحت مثالاً يحتذى في مجال التنمية السياحية (واس)

وحضرت مراسم الإطلاق أنيتا مينديراتا، المستشارة الخاصة للأمين العام في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وعضو المجلس الاستشاري للهيئة بين 2017 - 2023، وأحد أهم مطوري الأكاديمية، حيث أكّدت على أهمية التزام الهيئة وحرصها على تحقيق التميز بتجربة الزوار من خلال تطوير المهارات المحلية والارتقاء بها.

وأضافت: «يتمحور نجاح تطوير العُلا على اعتماد معايير الأصالة والتركيز على المجتمع، وتدرك الهيئة أن تحقيق المستهدفات الملموسة يحتاج إلى الاستثمار في تطوير المهارات، وذلك بتوفير خدمات بمعايير دولية، لكن بطابع خاص بالعُلا يعكس بيئتها وثقافة أهلها وتاريخهم العريق».

من ناحيته، قال عدنان سوادي المدير بالإنابة في «هوتيل. سكول»: «حيوية قطاع الضيافة تكمن في الأفراد، ويسعدنا أن نلعب دوراً محورياً في رعاية وتطوير المهارات اللازمة لترسيخ مكانة العلا وجهةً عالميةً للسياحة والضيافة»، مضيفاً: «يمتد التزامنا إلى تعزيز بيئة تعليمية تتماشى مع التراث الغني للمنطقة، ونشر أهميتها الثقافية على المسرح الدولي».

وتواصل العُلا التي استقبلت 263 ألف زائر عام 2023، تجاوز مستهدفاتها في جذب أبرز الفعاليات والمستثمرين وشركاء التنمية وشبكات الطيران، واستقطاب اهتمام وسائل الإعلام العالمية، بوصفها مثالاً يحتذى في مجال التنمية السياحية وتعزيز المهارات المحلية.

كانت العُلا قد دشّنت مؤخراً أول حملة إعلامية عالمية للوجهة، بعنوان «متجددة عبر الزمن»، في 9 أسواق عالمية أساسية؛ بهدف إطلاق فرص التنمية السياحية من خلال تجارب عبر ركائز وجهتها الأساسية: «التاريخ والتراث والفنون والثقافة والطبيعة والمغامرة وتجارب الاستجمام والرخاء»، مع الحفاظ على هويتها ومواقعها التراثية والثقافية.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين يدعو لإقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء السعودية

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء السعودية يوم الخميس المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال فعالية «بلاك هات» تنطلق في الرياض بمشاركة أكثر من 300 متحدث عالمي

فعالية «بلاك هات» تنطلق في الرياض بمشاركة أكثر من 300 متحدث عالمي

انطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من فعالية «بلاك هات» في الرياض بحضور أكثر من 300 متحدث عالمي و450 جهة عارضة، وبوجود أكثر من 59 رئيساً لقطاع الأمن السيبراني.

يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز

خادم الحرمين يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسالةً خطية من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت تتضمن الدعوة لحضور القمة الخليجية الـ45.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.