إعادة إحياء الفنون اليدوية في منطقة جدة التاريخية... رحلة إلى تراث الماضيhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5001741-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A
إعادة إحياء الفنون اليدوية في منطقة جدة التاريخية... رحلة إلى تراث الماضي
برنامج جدة التاريخية يعيد إحياء الفنون والصناعات اليدوية للمنطقة (خاص للشرق الأوسط)
جدة التاريخية، المعروفة أيضاً باسم «البلد»، تعد من أهم المعالم التاريخية والثقافية في المملكة العربية السعودية التي شهدت في السنوات الأخيرة إعادة إحياء ملحوظة للفنون اليدوية والصناعات التقليدية لتراث المدينة العريق، ما أثرى البيئة الثقافية والاقتصادية المحلية فيها.
وتعد عملية إعادة إحياء الفنون والصناعات في جدة التاريخية من قبل برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، مبادرة مهمة، هدفها الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الوعي بالفنون التقليدية اليدوية من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للشباب والمهتمين بهذه الفنون، وتوفير المساحات والمرافق اللازمة لإقامة وعرض المنتجات اليدوية. وتتنوع الفنون اليدوية المعاد إحياؤها في جدة التاريخية بشكل كبير، فيمكن العثور على صناعة النسيج التقليدي وحياكته والرسم عليه وعلى الفخار، وحفر الخشب، التي تعد من الفنون التي تميز ثقافة المنطقة وتعكس تراثها الغني.
نور ومروة ونبيلة... 3 فنانات جمعن بين الفن والطبيعة، يقمن بزرع النباتات والرسم على مراكنها، إلى جانب الرسم على خامات أخرى مثل القماش واللوحات والجداريات والخشب، من بين أهدافهن في هذا المشروع الدمج بين الطبيعة والفن لصناعة قطع فنية حية تثري الفنون وتتيح اقتناء النباتات في قطعة واحدة.
الفنانات الثلاث اخترن الفخار للرسم عليه والزراعة بداخله؛ كونه مادة مصنوعة من الطين الذي منه خُلق الإنسان وفيه يزرع النبات، فالقطعة الفنية التي يقمن بتجهيزها وبيعها من الطبيعة وإليها، بحسب وصفهن. ومن هذه الصناعة ترفع الفنانات شعار «أينما كنت ستزهر»، ويؤكدن أن وجودهن في منطقة جدة التاريخية تحديداً جعلهن يزهرن في وقت مبكر. وعن اختيارهن لمنطقة جدة التاريخية لإقامة مشروع سُمي بـ«لاجوم»، أكدت الفتيات أن المنطقة بحد ذاتها تحفة فنية ثابتة في مكانها، وكل مراحل تطورهن الفنية كانت في المنطقة ومستلهمة منها، ووجودهن فيها هو لإيجاد مكان يجعلهن جزءاً من هذه المنطقة العريقة.
ترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي وفد بلاده المشارك في قمة دول مجموعة العشرين برئاسة البرازيل، الاثنين، التي ستمتد إلى غدٍ بمشاركة دولية واسعة.
أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية.
«يا عم يا جمّال»... معرض قاهري يحاكي الأغاني والأمثال الشعبيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5082965-%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%85-%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D9%85%D9%91%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9
«يا عم يا جمّال»... معرض قاهري يحاكي الأغاني والأمثال الشعبية
إحدى لوحات معرض «يا عم يا جمّال» (الشرق الأوسط)
يحاكي الفنان التشكيلي المصري إبراهيم البريدي الأمثال والحكايات والأغاني والمواويل الشعبية المرتبطة بالجمل في التراث المصري والعربي، عبر معرضه الأحدث «يا عم يا جمّال» الذي يستضيفه غاليري «نوت» بحي الزمالك (غرب القاهرة).
ويضم المعرض الذي يستمر حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، 50 لوحة مختلفة الأحجام، مصنوعة بقصاصات الأقمشة، وهي الطريقة التي يسميها الفنان «المرج خيط»، واستفاد خلال اللوحات من التراث الشعبي القديم الذي يحتفي بالجمل وبراعيه «الجمّال».
ومن الأغاني التي ألهمت الفنان «بيع الجمل يا علي» للمطربة الأردنية سميرة توفيق، و«يا بت جملك هبشني» وهي من التراث الشعبي المصري، و«يا عمّ يا جمّال» من الأغاني الشعبية الحديثة، فضلاً عن العديد من الأمثال والحكم مثل «قطته جمل» بمعنى المبالغة في تقدير ما يمتلكه الشخص حين يؤخذ منه، و«اللي يربي جمل يعلّي باب داره» كناية عن المواءمة، و«يا دي الشيلة يا دي الحطة... رحنا بجمل ورجعنا بقطة» كناية عن الخسارة، و«الباب يفوّت جمل» كناية عن النبذ والتخلي، و«لا ناقة لي ولا جمل» كناية عن أن الأمر لا يعني الشخص، و«خيبة الأمل راكبة جمل» كناية عن التجريس والفضيحة.
ويقول الفنان إبراهيم البريدي: «شكلت هذه المعاني بطريقتي المعروفة وخبرتي الطويلة في فن الكاريكاتير»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حاولت تصوير الجمل في لوحات المعرض بألوان مبهجة قريبة من الروح الطفولية، واستخدمت في ذلك أنواعاً من الأقمشة القطنية التي جاء بعضها من باكستان مثل (التل ضق)، فضلاً عن الجوخ والأقمشة المستعملة التي أختزن الكثير منها في بيتي».
جاءت مفردة الجمل في حالات متعددة فرضتها طبيعة المقولات والأمثال وتنوعها، وقام البريدي بتشكيلها في صورة كاريكاتورية كان الهدف منها إعادة إحيائها وتذكير الناس بها، فضلاً عن تقريبها من روح الأطفال؛ حيث يظهرهم وهم يلعبون مع الجمال الملونة ويركبونها، ويعلقون عليها بأمثال وحكم شعبية.
ويندرج المعرض الذي استمر على مدى 15 يوماً تحت ما سمّاه الفنان «المرج خيط»، ويوضّح البريدي: «كل سنة أحدد فكرة جديدة وأعمل عليها بوصفها بطلة معرضي الذي أقدّمه للجمهور».
وكان موضوع المعرض السابق «نفسي أرجع طفل صغير»، لكن «المعرض الحالي يحمل العديد من الموروثات الشعبية والتراثية عبر اختيار تيمة الجمل، الذي أعدّه مرتبطاً على وجه الخصوص بالموروث المصري والعربي، كما أن للجمل خصوصيته في شبه الجزيرة العربية، خصوصاً في السعودية، حيث يحمل قيمة تراثية كبيرة، ويُقام له الكثير من مهرجانات السباق بمناطق كثيرة فيها».
وكان هم البريدي خلال لوحاته إعادة الاعتبار للأغاني والأمثال الشعبية التي كان موضوعها الجمل، ويوضح: «قمت خلال المعرض باستخدام رؤيتي التشكيلية الخاصة، وزوّدني الكثير من الأصدقاء ببعض الأغاني والأمثال والحكم المرتبطة بالجمل، حتى حصلت على كم كبير منها، وجاءت اللوحات بمفردات مختلفة ساهمت في إثرائها موضوعات الحكم والأغاني والأمثال، وقد دمجتها بالحالة الخاصة التي كانت أساس المعرض وهي أغنية سميرة توفيق (بيع الجمل يا علي)».
وتحمل اللوحات، وفق البريدي، «روح البهجة والابتسامة، فهي أساسية في أي معرض أقدّمه للجمهور العام الذي أتوجّه إليه، فأنا لا أخاطب المتخصصين أو الأكاديميين، ويهمّني أن يفهم الجميع لوحاتي ويتفاعلوا معها ببساطة دون تعقيد».
ويشير البريدي إلى أن الخامات التي يستخدمها تساعده بطبيعتها على إبراز المعنى الذي يريد توصيله، ولا بد أن تكون من القطن، فالألياف الصناعية أو البولستر لا قيمة لها في نظره، فلا بدّ أن تكون الخامات قريبة من روح الناس، يستخدمونها في ملابسهم وحياتهم اليومية، وقد سعى لاستخدامها بأسلوب تجريبي بسيط مبطن بالدعابة، التي يراها قادرة على البقاء في الذاكرة.
ويقول: «في عملي أحوّل القصاصات التي لا قيمة لها إلى عمل يحمل معنى كبيراً وبسيطاً في الوقت نفسه».
وقدّم البريدي عدداً من المعارض السابقة، منها «ديك وحصان»، تضمن كل منها في نحو 45 لوحة، كما استدعى مرح الأطفال وروحهم البريئة، ونفّذها جميعاً بقصاصات القماش الملونة، أما المعرض الثاني فكان «نفسي أرجع طفل صغير»، وصمم لوحاته بعرائس من القماش، جاءت في 50 لوحة عبّرت عن أحلامه ورغبته في العودة لزمن فطرته الأولى، وأقام معرضاً في قاعة الجريك كامبس بالجامعة الأميركية في القاهرة، استوحى لوحاته من أوبريت «الليلة الكبيرة» وحصل من خلاله على جائزة الدولة التشجيعية، وفي أحد معارضه استدعى البريدي الفنان العالمي شارلي شابلن وجعله يعيش في الحواري والأحياء الشعبية بمصر، كما جعله يمارس مهناً خاصة متجذّرة في الحياة اليومية المصرية.