ضمادة تُسرّع شفاء الحروق

تتحلّل طبيعياً خلال أيام ما يقلّل من إنتاج النفايات الطبّية

ضمادة مصنوعة من مواد نباتية متوافقة حيوياً مع البيئة (المعهد الإيطالي للتكنولوجيا)
ضمادة مصنوعة من مواد نباتية متوافقة حيوياً مع البيئة (المعهد الإيطالي للتكنولوجيا)
TT

ضمادة تُسرّع شفاء الحروق

ضمادة مصنوعة من مواد نباتية متوافقة حيوياً مع البيئة (المعهد الإيطالي للتكنولوجيا)
ضمادة مصنوعة من مواد نباتية متوافقة حيوياً مع البيئة (المعهد الإيطالي للتكنولوجيا)

طوّرت مجموعة بحوث المواد الذكية في «المعهد الإيطالي للتكنولوجيا» ضمادة مصنوعة من مواد نباتية متوافقة حيوياً مع البيئة، ومحمَّلة بفيتامين «سي»، حيث تسرّع عملية الشفاء من الحروق.

وتساهم الضمادة المبتكرة أيضاً في إمكانية تطوير منتجات مماثلة لعلاج أنواع مختلفة من إصابات الجلد، بما فيها التمزّقات الجلدية والقروح.

ووفق نتائج الدراسة المنشورة، الجمعة، في دورية «ACS Applied Bio Materials»، تمثّل الضمادة الجديدة بديلاً واعداً ومستداماً بيئياً لجروح الحروق الجلدية.

وعادة ما تتعرّض المنطقة المُصابة بعد الحرق للاحمرار والتورّم نتيجة الالتهاب، إذ يأتي ذلك بمثابة ردّ فعل مناعي طبيعي للجسم. إلا أنّ الالتهاب المفرط يمكن أن يؤدّي إلى نتائج عكسية نتيجة توليد الجذور الحرة للأكسجين، ما يعوق عملية الشفاء، وفق الدراسة.

تمثل الضمادة بديلاً واعداً لجروح الحروق الجلدية (المعهد الإيطالي للتكنولوجيا)

لمعالجة هذا القلق، ابتكر الباحثون ضمادة صديقة للبيئة قادرة على منع الزيادة المفرطة في مستوى الالتهاب وتقليل عدد الجذور الحرة، وبالتالي تقصير الوقت اللازم للشفاء. إلى ذلك، تتحلّل بشكل طبيعي خلال أيام، ما يقلّل من إنتاج مزيد من النفايات الطبّية.

وأوضحت الدراسة أنها مصنوعة من مادة جديدة قابلة للتحلُّل، طوّرها الفريق البحثي، وتتكون من بروتين مستخرج من نبات الذرة، ومركب «البكتين»، وهو سكر موجود في قشور عدد من الفواكه، مثل التفاح، و«ليسيثين الصويا»، وهي مادة مصدرها نبات يحمل الاسم عينه.

وتتشرّب الضمادة فيتامين «سي»، المشهور بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. فبمجرّد وضعها على الحرق، تُطلق هذا الفيتامين تدريجياً، ما يساعد على تراجع مستويات الالتهاب وتخفيف إنتاج الجذور الحرة.

ووفق النتائج، جرى التحقُّق من توافق المنتج الجديد مع الخلايا البشرية. كما كشفت النتائج عن انخفاض في عدد الجذور الحرة للأكسجين بنسبة وصلت إلى 70 في المائة. وأخيراً، لوحظت زيادة في إنتاج «الكولاجين»، وهو جزء مهم في عمليات شفاء الجلد، إلى جانب زيادة في الخلايا الليفية المُشاركة في إصلاح الجروح.

وقال فابريزيو فيورنتيني، الباحث في مختبر المواد الذكية: «بدأنا بفكرة استخدام مواد ذات أصل طبيعي فقط، ولكن الآن نودُّ الذهاب أبعد من ذلك». وأضاف: «نسعى إلى تصنيع منتج من مواد مشتقّة من نفايات الطعام وفق مفهوم الاقتصاد الدائري».

بدورها، قالت أثناسيا أثناسيو، الباحثة الرئيسية في وحدة المواد الذكية بالمعهد: «هذا مجرّد واحد من التطبيقات الممكنة لهذه الفئة من المواد. نعمل على تطبيقات أخرى قادرة على تسريع عملية الشفاء، ليس من الحروق فقط، بل تشمل أنواعاً أخرى مختلفة من الجروح، مثل التمزّقات أو تقرّحات الجلد، وهي أمراض تؤثّر في أكثر من نصف مليون شخص بإيطاليا وحدها».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.