افتتاح «أفلام السعودية» يجمع عشاق الفنّ السابع ويزهو بالدورة العاشرة

حفل مبهر أعلن بُعداً سينمائياً جديداً لمهرجان يبلغ 16 عاماً

العرض الفني المبهر خلال حفل الافتتاح (صور المهرجان)
العرض الفني المبهر خلال حفل الافتتاح (صور المهرجان)
TT

افتتاح «أفلام السعودية» يجمع عشاق الفنّ السابع ويزهو بالدورة العاشرة

العرض الفني المبهر خلال حفل الافتتاح (صور المهرجان)
العرض الفني المبهر خلال حفل الافتتاح (صور المهرجان)

ليلة سينمائية استثنائية عاشها، الخميس، عشاق الفن السابع مع حفل إطلاق الدورة العاشرة من مهرجان «أفلام السعودية»، في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء) بالظهران. بدأ الحفل باستعادة ذاكرة البدايات، مع عرض فيديو يُحاكي رحلة المهرجان على مدى نحو 16 عاماً، الحافلة بالتحدّيات والإنجازات، بعدما بدأ مسابقةً للأفلام عام 2008، ثم كبُر وتحوَّل مهرجاناً سينمائياً عريقاً.

كعادة المهرجان، حرص على بدء حفل الافتتاح بعرض فني مبهر، يمزج الضوء بالموسيقى والرقص التفاعلي، مُطعَّماً بالكلمات الشاعرية الفصيحة. كذلك تخلّله عرض وثائقي زاخر بالحنين يسبق تكريم الفنان السعودي عبد المحسن النمر، تناول مسيرته بعد نحو 4 عقود من العطاء، وذكريات طفولته في الدمام عام 1973، وقصة مسرحية «بيت من ليف» التي شكّلت المصافحة الأولى بينه وبين المسرح عام 1980، وصولاً إلى ظهوره الدرامي الأول في مسلسل «الشاطر حسن» عام 1982، لتتوالى الأعمال في رحلة حصد خلالها الجوائز والتكريمات.

تكريم الفنان السعودي عبد المحسن النمر بعد عقود من العطاء (صور المهرجان)

مشاريع واعدة

في كلمتها خلال الاحتفالية الزاخرة، قالت رئيسة مجلس إدارة «جمعية السينما» هناء العمير: «نحتفل بمرور 10 دورات على المهرجان؛ وهو حدث سينمائي استثنائي يختزل التراكم الذي بدأ يُحقّق جزءاً من الطموح. لذلك قرّرنا أن يكون الخيال العلمي ثيمة الدورة. إنه النوع الأصعب والأكثر ندرةً في السينما العربية، لكننا على ثقة بأنَّ مزيداً من التعرُّف إليه سيُمكّننا من إنتاج أفكار لأعمال تُحقّق ما نصبو إليه من تميّز وجودة فنية».

وأعلنت عن إطلاق مشروع الموسوعة السينمائية السعودية، إلى جانب إطلاق برنامج رئيسي جديد للتجربة السينمائية الدولية، يضيء على السينما الهندية، مشيرةً أيضاً إلى تأسيس «سينماتيك الخُبر»، بوصفه مركزاً سينمائياً ثقافياً يوفّر مزايا وخدمات وفعاليات عدّة لصنّاع الأفلام. كذلك تناولت فعاليات المهرجان، التي تتضمّن عروض الأفلام، وورشاً تدريبية، وسوق الإنتاج، وعروض الأطفال، ودروساً متقدّمة، وندوات، ونقاشات.

رئيسة «جمعية السينما» هناء العمير تُلقي كلمتها في الحفل (صور المهرجان)

بالأرقام، بلغ عدد المشاركات المسجَّلة في الدورة العاشرة من المهرجان 826، منها 224 فيلماً، و483 سيناريو غير منفَّذ، و119 مشروعاً من مشاريع سوق الإنتاج. كما تضمّنت دورة هذا العام 52 فيلماً مرشّحاً للمنافسة، و13 للعروض الموازية، علماً بأنّ المهرجان يقدّم هذا العام 35 جائزة سينمائية تُوزَّع على فئات عدَّة، ويُتوَّج بها الفائزون خلال حفل الختام المُنتظر الخميس المقبل.

«إثراء الأفلام»

من ناحيتها، كشفت مديرة البرامج في «إثراء» نورة الزامل، خلال كلمتها، أنّ المركز أنتج طوال عقد 23 فيلماً سعودياً، عُرضت في أكثر من 90 مهرجاناً إقليمياً وعالمياً، وحازت على أكثر من 30 جائزة محلّية وإقليمية وعالمية. وأضافت: «يسرّنا الإعلان عن دعم 15 فيلماً جديداً، سيُكشف عنها خلال أيام المهرجان عبر برنامج (إثراء الأفلام)»، متوقفةً عند فيلم «هجان» الذي يُعد أحدث الإنتاجات السينمائية لـ«إثراء»، وقد حصد حتى الآن 5 جوائز من مهرجانات إقليمية عدّة، وهو مرشّح لـ9 أخرى، كما شارك في 7 مهرجانات عالمية.

مقدّما حفل الافتتاح محمد الشهري وسمية رضا (صور المهرجان)

«موسوعة السينما»

وتأتي «الموسوعة السعودية للسينما» بوصفها أحد أبرز إصدارات المهرجان الذي آمن منذ انطلاقته عام 2008 بدوره في البناء الثقافي والمعرفي الموجّه إلى العاملين في الحقل السينمائي، فاهتمّ بمشروعِ المعرفة ودفعِ عجلة التأليف والترجمة في جميع الحقول الخاصة بصناعة الأفلام، وتبنّى برنامجاً دورياً لإنتاج الكتب، فقدّم خلال دوراته ما يتخطّى الـ50 كتاباً تُضيء على جوانب مختلفة من هذه الصناعة.

ومن المنتظر أن ترتقي مبادرة «الموسوعة السعودية للسينما» بجميع مراحل الصناعة السينمائية في المملكة، وتُعزّز المعرفة لدى صنّاع الأفلام. كما تهدف الموسوعة إلى ترسيخ برنامج دوري لإنتاج الكتب باللغة العربية، وتعمل على إعادة طباعة الكتب التي سبق أن أنتجها المهرجان، ونفدت نسخها من المكتبات المتخصِّصة، أو منافذ البيع. كما تستهدف الموسوعة نشر 100 كتاب في عامها الأول.

يُذكر أنّ المهرجان يُقام سنوياً، وتنظّمه «جمعية السينما السعودية» بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، وبدعم «هيئة الأفلام» التابعة لوزارة الثقافة، ويستمر لـ8 أيام، ليختتم فعالياته مساء الخميس المقبل، 9 مايو (أيار) الحالي.


مقالات ذات صلة

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

«بي بي سي»: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الملاكم البريطاني دوبوا يحتفل بفوزه المثير (أ.ف.ب)

نزال موسم الرياض - ويمبلي: لكمات دوبوا المذهلة تثير 96 ألف مشجع

تغلب البريطاني دانييل دوبوا على مواطنه أنتوني جوشوا، بطل العالم مرتين، بالضربة القاضية اليوم السبت على ملعب ويمبلي في لندن ليحتفظ بلقب وزن الثقيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق متحف «مركز طارق عبد الحكيم» أطلق فعاليات فريدة احتفاءً باليوم الوطني (الشرق الأوسط)

متحف «طارق عبد الحكيم»... إلهام يفيض بالفنّ ضمن احتفال وطني مميّز

تضمَّنت فعاليات اليوم الأول زيارة مدرسية للمتحف، حيث تعرّف التلامذة إلى تاريخ الموسيقى والفنّ السعودي ومسيرة الموسيقار الراحل وإنجازاته التي جعلت منه أيقونة.

إبراهيم القرشي (جدة)

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.