العثور على صندوق أسلحة فريد بين حطام سفينة تعود إلى القرن الـ15

العثور على الأخشاب التابعة للبنية الفوقية للسفينة (علماء الآثار)
العثور على الأخشاب التابعة للبنية الفوقية للسفينة (علماء الآثار)
TT
20

العثور على صندوق أسلحة فريد بين حطام سفينة تعود إلى القرن الـ15

العثور على الأخشاب التابعة للبنية الفوقية للسفينة (علماء الآثار)
العثور على الأخشاب التابعة للبنية الفوقية للسفينة (علماء الآثار)

عثر علماء آثار على صندوق أسلحة فريد داخل سفينة دنماركية - «غريبساندين» - غرقت في القرن الخامس عشر قبالة ساحل السويد، وهو ما يلقي المزيد من الضوء على تطور الأسلحة البحرية في أوروبا خلال القرون الوسطى، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقام العلماء بتحليل حطام سفينة القيادة الرئيسية الدنماركية «غريبساندين» أو «غريفين»، التي نشب فيها حريق خلال رحلتها إلى مدينة كالمار عام 1495 وغرقت في أرخبيل بليكينغ، وعلى متنها مائة جندي ألماني من الجنود المرتزقة.

ويُذكر أنه تم إجراء تحليل تحت الماء للسفينة عام 2013، ولم يتم تحليل جزء كبير من الأسلحة المرتبطة بجنودها بشكل تفصيلي. وقد مكّن فحص جديد لعلماء الآثار من إعادة تصور وتحليل البنية العلوية للسفينة، مما أتاح فهماً أفضل للشكل الذي كانت عليه السفينة، ولقدرتها العسكرية. كذلك ساعد في التعرف على عربات مدافع، وصندوق أسلحة، كانت على متن السفينة وتوثيقها. وقال رولف وورمينغ، الذي شارك في عملية الفحص: «إنه صندوق للذخيرة، ربما كان مملوكاً للجنود المرتزقة الألمان الذين كانوا على متن السفينة عند غرقها».

وأضاف وورمينغ: «مما لا شك فيه أن محتويات صندوق الأسلحة من أهم الأشياء التي تم العثور عليها؛ إذ يحتوي على العديد من القوالب المختلفة، وألواح الرصاص لتصنيع طلقات الرصاص للمسدسات قديمة الطراز».

ويعتقد الباحثون أن دراسة السفينة سوف تساعد في فهم تصور التكنولوجيا العسكرية خلال حقبة شهدت تحولاً أولياً للخطط والطرق الأولية المرحلية من القتال بالاشتباك بالأيدي إلى استخدام نيران المدفعية البحرية الثقيلة. وأوضح: «لذا ستتم مقارنة السفينة بحطام سفن أخرى مهمة وفريدة تم الاحتفاظ بها بعناية مثل (مارس) - 1564 - و(فازا) - 1628 - من أجل فهم هذا التطور».

وقد عثر الباحثون في السابق على أسلحة متفرقة في موقع الحطام، كانت على الأرجح مع ملابس أفراد طاقم السفينة.


مقالات ذات صلة

مَن هم زبائن الورد في مصر؟

خاص ترتبط محال الورد بالأعياد والطقوس الاحتفالية بشكل كبير (الشرق الأوسط)

مَن هم زبائن الورد في مصر؟

تختلف أسعار الورد باختلاف أيام العام، كما تختلف أنواع الزهور حسب المنطقة السكنية.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق حكاياتُ بحارٍ زاهية الألوان تتوهّج في الليالي المظلمة (جامعة ولاية كولورادو)

اهتمام علميّ بظاهرة نادرة تحدُث في بحر العرب

لأجيال كثيرة، أبلغ البحارة حول العالم عن ظاهرة غامضة، مساحات شاسعة من المحيط تتوهج باستمرار ليلاً، أحياناً لشهور متواصلة. الضوء ساطع بما يكفي للقراءة من خلاله.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق هناك خدعة ذهنية فعالة تساعد الأشخاص على النوم بعمق وبشكل سريع (رويترز)

خدعة ذهنية تساعدك على النوم بسرعة... تعرف عليها

كشف عدد من خبراء النوم والإدراك عن خدعة ذهنية فعالة تساعد الأشخاص على النوم بعمق وبشكل سريع، وتُعرف باسم «الخلط المعرفي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أقوى من المِحنة (وكالة أنباء «بي إيه»)

فتاة تُشفى بعد وضع جزء من جمجمتها داخل معدتها

إليكم حكاية فتاة مراهقة أُجريت لها جراحة نادرة وضع خلالها الأطباء جزءاً من جمجمتها مؤقتاً داخل بطنها، وتعلّمت كيف تمشي وتتحدّث وتبلع من جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق محبوب الجميع (مجلس نيوبري)

الدبّ «بادينغتون» عائد إلى بلدة بريطانية أحزنها فراقه

رُمِّمَ تمثال الدبّ «بادينغتون»، الذي اقتلعه مهندسان في قاعدة أوديهام التابعة لسلاح الجوّ الملكي البريطاني من مقعد، ومن المقرَّر أن تُزاح عنه الستارة، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«لون الدرعية» يُجسِّد مكانتها التاريخية والثقافية ويُعزِّز حضورها العالمي

اللون يحتفي بثقافة الشعب السعودي وتقاليده والإرث العريق للدرعية (الدرعية)
اللون يحتفي بثقافة الشعب السعودي وتقاليده والإرث العريق للدرعية (الدرعية)
TT
20

«لون الدرعية» يُجسِّد مكانتها التاريخية والثقافية ويُعزِّز حضورها العالمي

اللون يحتفي بثقافة الشعب السعودي وتقاليده والإرث العريق للدرعية (الدرعية)
اللون يحتفي بثقافة الشعب السعودي وتقاليده والإرث العريق للدرعية (الدرعية)

أعلنت شركة «الدرعية» عن تعاونها مع «بانتون» العالمية لإنتاج «لون الدرعية»، الذي يُجسّد جوهر الدرعية وروحها المتجذّرة في التاريخ، حيث انطلقت ملامح الهوية السعودية؛ تعزيزاً لأهمية هذا اللون الفريد المستوحى من أرضها، وما يُمثّله من أهمية لمكانتها بصفتها مركزاً ثقافياً وسياحياً عالمياً رائداً، وتحقيق مستهدفاتها بالوصول إلى 50 مليون زيارة سنويّاً بحلول عام 2030.

وأكّد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «شركة الدرعية»، في حديث لوسائل الإعلام، أن هذا اللون الفريد «يحتفي بثقافة الشعب السعودي وتقاليده، والإرث العريق للدرعية، التي تُعد أنموذجاً رائداً في التصميم بطرازها المعماري النجدي المميز، بصفته جزءاً من الهوية البصرية الفريدة للدرعية».

وأضاف أن «لون الدرعية» يقدّم أساساً متيناً للهوية البصرية للدرعية، ويُسهم في تميزّها وتفرّدها وسط استمرارها في استقبال الملايين من ضيوفها المحليين والدوليين في أصولها المتعددة على مدار العام.

تطوير اللون سيُسهم في تعزيز نجاحات المشروع التاريخي (الدرعية)
تطوير اللون سيُسهم في تعزيز نجاحات المشروع التاريخي (الدرعية)

من جانبها، شدّدت لوري بريسمان، نائب الرئيس في معهد «بانتون للألوان»، بأن لديهم القدرة على توظيف قوة اللون والتصميم في جميع أعمالهم، مشيرة إلى أنه من خلال التقاط «لون الدرعية»، وهو لون معقَّد مستوحى من الطوب اللبن، ومشبع بدفء ذهبي، نحتفظ ونحتفي بتاريخ وأساس السعودية بينما ننقل في الوقت نفسه رؤية للمستقبل.

وعدّت بريسمان أنه عبر محاكاة مظهر العناصر الطبيعية وملمسها، التي تشكل مواد بناء هذه الوجهة الفريدة، يُبرِز «لون الدرعية» معلم حي الطريف الشهير وموقع «يونيسكو» للتراث العالمي وجهةً تجمع الناس من جميع أنحاء العالم، وتكون بمثابة منارة للتعليم والمعرفة، وتحتضن نظاماً بيئياً للإلهام، وتحفّز الشباب ليصبحوا قادة المستقبل.

وبيّنت «شركة الدرعية» أن تطوير اللون الفريد المستوحى من حي الطريف التاريخي سيُسهم في تعزيز نجاحات المشروع الذي يُقام على مساحة 14 كيلو متراً مربعاً، ويوفر مسكناً لنحو 100 ألف شخص، ومكاتب لعشرات الآلاف من العمال، ومناطق فنية وثقافية، وأكثر من 40 فندقاً فاخراً، و10 مواقع ثقافية وتاريخية فريدة، إضافةً إلى 9 متاحف، وأماكن رياضية وترفيهية، ومرافق تعليمية، ويهدف إلى أن يكون وجهةً عالميةً للثقافة والسياحة بحلول عام 2030.

تطوير اللون نتيجة تعاون بين «الدرعية» و«بانتون» العالمية (الدرعية)
تطوير اللون نتيجة تعاون بين «الدرعية» و«بانتون» العالمية (الدرعية)

وتأتي هذه الشراكة لتطوير «لون الدرعية» الذي يُجسّد المكانة التاريخية والثقافية للدرعية، ويُعزّز حضورها على الساحة العالمية، حيثُ يتميز بلونه الذهبي الفريد المستوحى من تمازج مواد البناء الطينية الأصيلة التي تم جمعها من 15 مورداً مختلفاً من بيئة السعودية؛ ليعكس أصالة العمارة النجدية وروح المملكة وعراقتها.

ويجمع اللون بين دقة التصميم في الحفاظ على التاريخ الغني للمملكة وإرثها الاجتماعي والثقافي، والرؤية الطموحة نحو المستقبل، كما يُبرز الدرعية وجهةً عالميةً تجمع الثقافات، ومنارةً للمعرفة، تحتضن الإبداع وتُلهم الأجيال الشابة ليكونوا قادة المستقبل.

ويُعد «لون الدرعية» الجديد رمزاً فريداً يعكس أسلوب الحياة في مشروع الدرعية، حيث يُعدّ جزءاً من الهوية البصرية التي تُلهم الزوار، وتُسهم في خلق علاقةٍ عاطفيةٍ مع المكان، وتُعزّز الحفاظ على الأهمية التاريخية والثقافية للدرعية على الساحة العالمية.

حي الطريف التاريخي يُمثّل الأساس لـ«لون الدرعية» (واس)
حي الطريف التاريخي يُمثّل الأساس لـ«لون الدرعية» (واس)

واستوحى فريق الخبراء من علماء الألوان في «بانتون» فكرة اللون من تأثير انعكاس أشعة الشمس الذهبية التي تخترق السماء الزرقاء الصافية لتضرب الجدران الطينية الشهيرة في قصور حي الطريف التاريخي.

بُني «حي الطريف التاريخي» الذي يُمثّل الأساس لـ«لون الدرعية»، في القرن الـ18 باستخدام الطين اللبن والمواد الطبيعية من بيئة الدرعية.

ويُعد هذا الموقع رمزاً بارزاً في التاريخ الغني للمملكة، حيث تم إدراجه ضمن قائمة «يونيسكو» للتراث العالمي عام 2010، ويضم قصوراً ومتاحف تستعرض تاريخ الدولة السعودية وإرثها؛ ما يأخذ الزوار في رحلةٍ شاملةٍ تُبرز عراقة وإرث الدرعية.