الدبّ «بادينغتون» عائد إلى بلدة بريطانية أحزنها فراقه

بعدما اقتلعه مهندسان في قاعدة أوديهام التابعة لسلاح الجوّ الملكي

محبوب الجميع (مجلس نيوبري)
محبوب الجميع (مجلس نيوبري)
TT
20

الدبّ «بادينغتون» عائد إلى بلدة بريطانية أحزنها فراقه

محبوب الجميع (مجلس نيوبري)
محبوب الجميع (مجلس نيوبري)

رُمِّمَ تمثال الدبّ «بادينغتون»، الذي اقتلعه مهندسان في قاعدة أوديهام التابعة لسلاح الجوّ الملكي البريطاني من مقعد، ومن المقرَّر أن تُزاح عنه الستارة، الأربعاء.

وكان دانيال هيث من مدينة ثورنتون، بالقرب من مدينة برادفورد في مقاطعة ويست يوركشاير، وويليام لورانس، من مدينة إندربي في ليسترشير، قد أزالا جزءاً من التمثال من مقعده في بلدة نيوبري في بيركشاير خلال الساعات الأولى من يوم 2 مارس (آذار).

ووفق «بي بي سي»، أُخضع التمثال لعملية إصلاح وإعادة طلاء، وسيزيح إيان باثو وآشلي موريس من مؤسّسة «نيوبري بيزنس إمبروفمينت ديستريكت» للإصلاح الستارة عنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف وفق التوقيت الصيفي البريطاني. وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسّسة التي لا تبغي الربح، تريش ويليتس، إنها «متحمّسة» جداً بشأن عودة التمثال. وأوضحت: «في صباح يوم الأحد المشؤوم، عند السابعة والنصف، أدركنا حدوث أمر بغيض، وكنا في غاية الانزعاج والضيق». وأشارت إلى أنّ «نيوبري» قد «اجتمعت معاً في لحظة حزن»، مضيفةً: «لم تكن لدينا أدنى فكرة أنه محبوب إلى هذه الدرجة في البلدة. كان الأمر مذهلاً، وسُررنا بتعليقات الجميع».

وشرحت: «سيعمل فريق التركيب وراء الستارة في الصباح الباكر، وسيعيدون التمثال إلى مقعده، ويثبتونه جيداً، وسيلمّعون الشطيرة الصغيرة التي يُمسك بها، وكذلك أنفه ليكون مستعداً تماماً».

سيُثبَّت جيداً لئلا يُقتَلع مجدداً (مجلس نيوبري)
سيُثبَّت جيداً لئلا يُقتَلع مجدداً (مجلس نيوبري)

وفي إطار مراسم إزاحة الستارة، سيجري حضُّ الأطفال على كتابة خطاب يُرحّب بعودة «بادينغتون» إلى نيوبري، يمكن وضعه في صندوق بريد خاص بجوار المقعد في أيّ وقت بين العاشرة صباحاً والثانية بعد الظهر، الأربعاء.

وكانت المرّة الأولى التي تُزاح فيها الستارة عن تمثال الدبّ «بادينغتون» في مسقط رأس مؤلِّف الشخصية، مايكل بوند، في أكتوبر (تشرين الأول) 2024. وكان واحداً من بين عشرات التماثيل المنتشرة للدبّ في أنحاء المملكة المتحدة بإطار مسار زياراته للاحتفال بالفيلم «بادينغتون في بيرو».

اعترف هيث ولورانس (22 عاماً)، بقاعدة أوديهام التابعة لسلاح الجوّ الملكي بهامبشاير، بالضرر الذي أوقعاه بالتمثال، وصدر أمر بقيامهما بعمل تطوّعي من دون أجر، إلى جانب دفع 2725 جنيهاً إسترلينياً لتغطية تكلفة عملية الإصلاح.


مقالات ذات صلة

توقيف أم في إسبانيا باعت طفلتها لزوجين مقابل 2000 يورو

يوميات الشرق عناصر من الشرطة الإسبانية (رويترز)

توقيف أم في إسبانيا باعت طفلتها لزوجين مقابل 2000 يورو

أعلنت الشرطة الإسبانية، الجمعة، توقيف امرأة لبيعها مولودتها مقابل 2000 يورو لزوجَيْن يعانيان من «مشكلات في الخصوبة»، قبل أن تندم على ذلك وتحاول استعادتها.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق داليا البحيري وزوجها بصحبة العروس والعريس (حساب البحيري بـ«إنستغرام»)

حفل زفاف ليلى أحمد زاهر يحظى بتفاعل واسع بمصر

خطف حفل زفاف المنتج والفنان هشام جمال، والفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر، الذي أقيم في منطقة هرم سقارة بمحافظة الجيزة الاهتمام بمصر.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الأطفال لا يحتاجون سوى إلى عدد قليل من الألعاب لزيادة قدرتهم على الاستكشاف (رويترز)

ليس أكثر من 4... لماذا عليك منح طفلك ألعاباً أقل؟

أكدت خبيرة أميركية أن الأطفال لا يحتاجون سوى إلى عدد قليل من الألعاب لا يتعدى الـ4؛ لزيادة سعادتهم وقدرتهم على الاستكشاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق القتال بين الإنسان والحيوان (رويترز)

أنياب في العظام... أول دليل على قتال بين مُصارع روماني وأسد

أعلن خبراء أنَّ علامات عضٍّ على هيكل عظمي لمُصارع روماني تُمثّل أول دليل أثري مباشر على قتال دار بين إنسان وأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
TT
20

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)

احتفلت الأوبرا المصرية بذكرى رحيل الموسيقار سيد مكاوي من خلال تقديم روائع ألحانه لكبار المطربين في حفل، مساء الخميس، بالتزامن مع فعاليات أقامها صندوق التنمية الثقافية بالقاهرة الفاطمية احتفاء بالموسيقار الراحل وبالشاعر صلاح جاهين.

فعلى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية قدمت فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، عدداً من ألحان الموسيقار الراحل سيد مكاوى، التى تحمل طابعاً مميزاً يمزج الأصالة بالحداثة، من بينها أغاني «أوقاتي بتحلو»، و«شعورى ناحيتك»، و«مصر دايماً مصر»، و«الصهبجية»، و«أنا هنا يا ابن الحلال»، و«وحياتك يا حبيبي»، و«قال إيه بيسألوني»، و«اسأل مرة عليا»، و«حلوين من يومنا»، و«الأرض بتتكلم عربي»، إلى جانب نخبة من الألحان التى جمعت بصمات عدد من كبار الموسيقيين، وفق بيان للأوبرا المصرية.

فيما نظم صندوق التنمية الثقافية، فعالية بعنوان «ليلة الوفاء: في ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي»، في قصر الأمير طاز بالقاهرة التاريخية، تكريماً لمسيرة اثنين من أبرز رموز الفن والثقافة في مصر، وتضمنت افتتاح معرض كاريكاتير، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، يضم لوحات تجسّد ملامح من سيرة مكاوي وجاهين، وتعكس تأثيرهما العميق في الوجدان المصري، وتعيد تقديمهما برؤية فنية معاصرة.

وشارك في الفعالية المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، بتقديم عرض تفاعلي بعنوان «رباعيات معمارية»، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي، في تجربة فنية تتداخل فيها عناصر الشعر والصورة مع المعمار، مستوحاة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وأعماله مع الفنان سيد مكاوي.

ويتضمن البرنامج عرضاً فنياً لنتاج ورشة «لحن وكلمة»، التي أُقيمت بإشراف الدكتور علاء فتحي والشاعر سامح محجوب بالتعاون مع الشاعر جمال فتحي والموسيقار خالد عبد الغفار، بتقديم أعمال فنية مستوحاة من تراث جاهين ومكاوي، وتُعيد تقديمهم من منظور إبداعي معاصر.

جانب من احتفالية احتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين بقصر الأمير طاز (الشرق الأوسط)
جانب من احتفالية احتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين بقصر الأمير طاز (الشرق الأوسط)

ويقول الشاعر جمال فتحي: «الاحتفالية في قصر الأمير طاز انطلقت من فكرة الاحتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين، وقدمنا أوبريت من كتابتي بعنوان (شارع البخت) نتاج ورشة عمل بين بيت الشعر العربي وبيت الغناء العربي، وقدمنا في البداية تحية للرمزين الكبيرين وذكرنا عملهما الخالد (الليلة الكبيرة)».

وأضاف فتحي لـ«الشرق الأوسط»: «قدمنا خلال الاحتفالية فكرة مختلفة للاحتفاء بالموسيقار سيد مكاوي والشاعر صلاح جاهين، لنؤكد على امتداد إبداعهما عبر الأجيال التالية»، وأوضح أن «سيد مكاوي يمثل بصمة خاصة في عالم الموسيقى والغناء، فقد أخد الطابع الموسيقي التعبيري لدى سيد درويش مع الطابع الطربي لدى زكريا أحمد وجمع بين السمتين في بصمة خاصة تميز أعماله التي اشتهر بها مع أم كلثوم، أو فؤاد حداد في (المسحراتي) أو أعماله في الإذاعة، كل ذلك ترك بصمة في الوجدان وفي الموسيقى المصرية».

وبالتزامن؛ نظم مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، عرضاً فنياً بعنوان «رباعيات من زمن فات» لفرقة «ومضة» لعروض خيال الظل والأراجوز، سلطت الضوء على مسيرة (جاهين ومكاوي) الفنية والشخصية، وقدمت نماذج مختارة من أعمالهما الخالدة التي لا تزال تُشكّل علامة فارقة في تاريخ الشعر والغناء والموسيقى المصرية.