مصر: ضبط 1118 قطعة أثرية بحوزة موظف

مجموعة من القطع الأثرية المضبوطة في أسيوط بجنوب مصر (وزارة الداخلية المصرية)
مجموعة من القطع الأثرية المضبوطة في أسيوط بجنوب مصر (وزارة الداخلية المصرية)
TT

مصر: ضبط 1118 قطعة أثرية بحوزة موظف

مجموعة من القطع الأثرية المضبوطة في أسيوط بجنوب مصر (وزارة الداخلية المصرية)
مجموعة من القطع الأثرية المضبوطة في أسيوط بجنوب مصر (وزارة الداخلية المصرية)

تمكّنت الأجهزة الأمنية المصرية من ضبط 1118 قطعة آثار متنوعة في منزل موظف بمدينة أسيوط في جنوب مصر (تبعد 375 كيلومتراً عن القاهرة)، وأعلنت وزارة الداخلية ضبطها القطع الأثرية في إطار جهودها لمكافحة جرائم الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار والاتجار بها.

وذكرت الجهات الأمنية في محافظة أسيوط أنّها ضبطت موظفاً داخل مسكنه وبحوزته قطع أثرية، من بينها مجسّم لتابوت في داخله مومياء، بالإضافة إلى تابوتين من الخشب عليهما نقوش مصرية قديمة، وبداخلهما مومياوان، كما ضُبط تمثالان خشبيان عليهما نقوش ورسومات، وتابوت غير مكتمل من المرمر، وفق بيان لوزارة الداخلية على صفحتها بـ«فيسبوك»، السبت.

جانب من القطع الأثرية المضبوطة في مصر (وزارة الداخلية المصرية)

وتضمنت المضبوطات أيضاً، عدداً من اللوحات الحجرية، ولفائف البردي والجعارين وقلادات مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى عدد من التماثيل وأجزاء من تماثيل غير مكتملة متنوعة تعود لعصور قديمة، وضبطت عدداً من القطع الحجرية والخشبية وقطعاً من الزخارف والفخار وأدوات منزلية تعود لعصور مختلفة، فضلاً عن مجموعة من العملات المعدنية مختلفة الأشكال والأحجام.

وأكد بيان الوزارة أن المضبوطات عُرضت على الجهات المختصة، التي أفادت بأن القطع جميعها أثرية.

وتعاقب المادة 42 من قانون حماية الآثار المصرية رقم 117 لسنة 1983 «بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقلّ عن مليون جنيه ولا تزيد على خمسة ملايين جنيه، كلَّ مَن سرق أثراً أو جزءاً من أثرٍ، سواء كان من الآثار المسجلة المملوكة للدولة، أو المعدة للتّسجيل، أو المستخرجة من الحفائر الأثرية للوزارة، أو من أعمال البعثات والهيئات والجامعات المصرّح لها بالتنقيب، وذلك بقصد التهريب».

وفي المادة نفسها تكون العقوبة، «السجن المشدّد لكلّ مَن حفر خلسة أو بإخفاء الأثر أو جزءاً منه بقصد التهريب، ويُحكم في جميع الأحوال بمصادرة الأثر والأجهزة والأدوات والآلات والسيارات المستخدمة في الجريمة».

أحد التوابيت المضبوطة بحوزة موظف (وزارة الداخلية المصرية)

وتنتشر عمليات التنقيب غير الشرعي عن الآثار المصرية والاتجار بها في مصر وخارجها، وقد ضبطت الجهات الأمنية 3 تشكيلات مختلفة خلال العام الماضي متّهمة بالتنقيب والاتجار في الآثار، من بينها ضبط شخصين في محافظة بني سويف جنوب مصر، في أثناء حفرهما وتنقيبهما غير المشروع عن الآثار، وعُثر على حفر بعمق مترٍ تقريباً، كما ضُبطت الأدوات المستخدمة في الحفر، وبمواجهتهما اعترفا بقيامهما بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار.

وضبطت الأجهزة الأمنية 6 أشخاص خلال تنقيبهم عن الآثار داخل شقة في منطقة المطرية (شرق القاهرة)، وعُثر بداخلها على حفرتين بعمق 10 أمتارٍ، وبحوزتهم أدوات الحفر والتنقيب، واعترفوا بقيامهم بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار.

وسبق أن ضبطت شرطة السياحة والآثار «تشكيلاً عصابياً» متهماً بالاتجار في 201 قطعة يُشتبه في أثريتها مقابل مبالغ مالية.

وتضمّ محافظة أسيوط التي شهدت الواقعة الأحدث، أكثر من موقع أثريّ، مثل مقابر العمارنة، ومقابر الجبل الغربي، ومقابر مير، ومقابر دير الرفاع ودير المحرق، وجميعها تعود إلى عصر الأسرات الفرعونية والعصر القبطي.


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».