«أذكى الموظفين لن يحصلوا على الترقيات»... مليونير يكشف عن أسرار «الشخصية» للثراء

أذكى الأشخاص في المكتب لم يكونوا بالضرورة هم الذين يحصلون على العلاوات والترقيات (Shutterstock)
أذكى الأشخاص في المكتب لم يكونوا بالضرورة هم الذين يحصلون على العلاوات والترقيات (Shutterstock)
TT

«أذكى الموظفين لن يحصلوا على الترقيات»... مليونير يكشف عن أسرار «الشخصية» للثراء

أذكى الأشخاص في المكتب لم يكونوا بالضرورة هم الذين يحصلون على العلاوات والترقيات (Shutterstock)
أذكى الأشخاص في المكتب لم يكونوا بالضرورة هم الذين يحصلون على العلاوات والترقيات (Shutterstock)

ترك الأميركي ستيف أدكوك وظيفته في الشركة في عام 2016 عن عمر يناهز 35 عاماً، بعد أن وفّر نحو 900 ألف دولار، وإلى الآن لا يزال الرجل البالغ من العمر 42 عاماً يعمل بشكل غير إلزامي، وقد ارتفع صافي ثروته إلى نحو 1.3 مليون دولار، بحسب شبكة «سي إن بي سي».

لكن كيف؟

وفقاً للشبكة، فإنه على مدار العقدين الماضيين، صحّح أدكوك الكثير من الأمور المتعلقة بأمواله، لكنّ هناك شيئاً واحداً يقول إنه يتمنى لو كان يعرفه وهو في العشرينات من عمره لكان من الممكن أن يجعله أكثر ثراءً بوقت أسرع.

ونصح أدكوك بأن «شخصيتك ستجعلك أغنى بعشر مرات من ذكائك»، وقال: «لقد تعلمت ذلك طوال مسيرتي المهنية، ببطء ولكن بثبات. لقد عملت مع الكثير من الأشخاص الأذكياء، لكن أذكى الأشخاص في المكتب لم يكونوا بالضرورة هم الذين يحصلون على العلاوات والترقيات».

وأشار أدكوك إلى أنه يدرك كيف قد يبدو هذا الأمر غير بديهي، خصوصاً بالنسبة للشباب الذين يأملون في العمل في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) مثله، لكنه أوضح أن «كونك الأذكى في الغرفة هو ما يؤتي ثماره في المدرسة، ولكن في العالم الحقيقي، يعد ذكاؤك العاطفي الأهم».

وأضاف: «بعد تخرجي في الكلية، افترضت أنني يجب أن أكون أذكى شخص في المكتب. لكن هذا ليس هو الحال في عالم العمل، إذ سيوفر لك الذكاء العاطفي المزيد من المال وفرصاً للترقية أكثر بكثير من معدل الذكاء».

كيف تُظهر ذكاءك العاطفي في العمل

لا أحد يقول إن كونك ذكياً وجيداً في عملك ليس أمراً مهماً. يجب أن تكون ذكياً وكفؤاً لتسلق سلم الشركة في أي مجال تقريباً، لكنك على الأرجح لن تتقدم في حياتك المهنية بناءً على الذكاء وحده، من وجهة نظر أدكوك.

ولفت إلى أن أذكى الأشخاص في وظيفة التكنولوجيا القديمة التي كان يشغلها «كانوا هم الذين يقومون بالأعمال الشاقة، ومن الواضح أننا بحاجة إلى هؤلاء الأشخاص، لكنك تحتاج أيضاً إلى رغبة الأشخاص في العمل معك. كونك سهل المعشر سيدفعك إلى الأمام، وهذا ما سيضعك في وضع يسمح لك بالحصول على الترقيات والعلاوات».

وهذه نصيحة تنطبق على فيكي ساليمي، الخبيرة المهنية في «مونستر»، وفقاً لـ«سي إن بي سي»، التي قالت إنه حتى الشخص الذي يتفوق في وظيفته قد يجد نفسه قد تم تجاوزه إذا كان هناك شعور بأنه يفعل ذلك من أجل نفسه.

وأضافت: «قد لا يتمتع شخص آخر بنفس السجل المتميز، لكنه يحفز الناس، وله تأثير إيجابي على مكان عمله وزملائه، ويحب الناس الوجود حوله، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى دفع هذا الشخص إلى الأمام».

وشرحت أن الموضوع أكثر من مجرد التمتع بروح المبادرة أو إجراء محادثة جيدة، وفيما يلي 3 طرق يمكنك من خلالها أن تثبت لصاحب العمل أنك تتمتع بنوع من المهارات الناعمة التي تجعلك تستحق الترقية.

1 - قم بتمثيل الدور

إذا كنت مستعداً لتولي وظيفة أكبر في شركتك، فابدأ في القيام بهذا الدور حيثما أمكنك ذلك، وفقاً لساليمي، وقالت: «حتى لو لم يكن هناك منصب إداري، تصرف كما لو كنت المدير وتولى زمام المبادرة».

هذا لا يعني أن تبدأ بارتداء قمصان ذات ياقات بيضاء وتتولى إدارة زملائك. بدلاً من ذلك، احرص على الحضور باستمرار إلى الاجتماعات، مستعداً لاقتراح أفكار ومبادرات جديدة. خذ زمام المبادرة في تنظيم الأحداث أو «البرامج اللامنهجية» لك ولزملائك في العمل، حسبما نصحت.

وأضافت: «بشكل عام، كن من النوع الذي يرغب زملاؤك في الفريق في الالتفاف حوله».

2 - اجعل الجميع في صفك

وفي هذه النقطة، قالت ساليمي: «إذا كنت تتطلع إلى صقل مهاراتك الشخصية، فاسأل رئيسك في العمل عن المهارات التي يعتقد أنه يجب عليك التركيز عليها من أجل تطوير حياتك المهنية. اسألهم عن المجالات التي تحتاج إلى تطويرها. اجعلهم جزءاً من هذه الرحلة معك».

ووفقاً لها، إن الشيء نفسه يمكن أن ينطبق على الزملاء وحتى العملاء الخارجيين، واقترحت أن تسأل عن رأيهم في الأشياء الأكثر فائدة بالنسبة لك للتركيز عليها، وقالت: «مرة أخرى، أنت تجعلهم جزءاً من الحل».

وتابعت: «ثم خذ نصيحتهم واعمل بها. إذا أخبروك، على سبيل المثال، أنه يمكنك أن تكون أفضل عندما يتعلّق الأمر بالتواصل الكتابي، وهناك الكثير من العروض عبر الإنترنت عندما يتعلق الأمر بتعزيز مهارة ما».

3 - أبحث عن معلم أو مرشد

وسألت: «هل لديك شخص مفضل في المكتب يمكن أن يكون الشخص الذي تطمح إلى الوصول إلى مركزه في حياتك المهنية أو الزميل الذي تستمتع بالعمل معه أكثر من غيره؟»، وأضافت: «اطلب منه أن يوضح لك الأمور، سواء في علاقة توجيه رسمية أو غير رسمية. والأكثر من ذلك، فكر فيما يجعله رائعاً وقلّده».



حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
TT

حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)

يتداول روّاد مواقع التواصل نداء يُطالب الحكومة الفرنسية بالتراجع عن قرارها برفع الحماية عن منارة (فنار) «كرياك» بغرب البلاد، وخفض أنوارها. وجمع النداء، بعد ساعات من نشره، أكثر من 10 آلاف توقيع لمواطنين من مختلف الأعمار والفئات يريدون الحفاظ على إشعاع المنارة الأقوى في أوروبا.

وتمنع الحماية التي تمنحها الدولة للمَرافق التاريخية وذات القيمة المعنوية، هدمها أو تحويرها أو التصرف بها، بوصفها تراثاً قومياً.

تقع المنارة التي تُعدُّ تحفة معمارية ورمزاً من رموز المنطقة، في جزيرة ويسان التابعة لمحافظة بريتاني. يعود تشييدها إلى عام 1863 بارتفاع 47 متراً. وهي مزوَّدة بمصباحَيْن متراكبَيْن من الزجاج السميك، من تصميم الفيزيائي أوغستان فريسنيل الذي استبدل بهذا النوع من الإضاءة المرايا العاكسة التي كانت تستخدم في المنارات. ويرسل المصباحان إشارة ضوئية مؤلَّفة من 8 إشعاعات بمدى يصل إلى نحو 60 كيلومتراً. لكن قراراً رسمياً صدر بتحويل المنارة إلى الإنارة الصناعية الأقل إشعاعاً للتخلُّص من مادة الزئبق التي تشكّل خطراً على الصحة. ويمكن الصعود إلى قمّتها عبر درج يُعدُّ تحفة فنّية. كما يضمُّ المبنى متحفاً وحيداً من نوعه في العالم يجمع مصابيح المنارات القديمة، يزوره آلاف السياح كل عام.

درجها تحفة (موقع المنارة)

وسخر أهالي الجزيرة من هذه الحجَّة ومن محاولات تقليل قوة المنارة التي يمكن التحكُّم بإنارتها عن بُعد. ونظراً إلى فرادة مصباحَيْها الزجاجيَيْن، فقد نُقلا للعرض في المعرض الكوني الذي أُقيم في نيويورك عام 1939.في هذا السياق، قالت متحدّثة باسم جمعية محلّية إنّ العبث بالمنارة يُشكّل نوعاً من الاستهانة بأهالي المنطقة والتنكُّر لسمعتهم بوصفهم بحَّارة يُضرَب بهم المثل عبر العصور. كما لفتت النظر إلى المخاطر التي يتسبَّب فيها تقليل قوة الإنارة في جزيرة تعبرها 54 ألف باخرة سنوياً، أي 150 باخرة في اليوم، بينها 8 على الأقل تنقل مواد خطرة، إذ يمرُّ عبرها 700 ألف طن من النفط يومياً.