سواء كنت تخسر الوزن باتباع حمية غذائية أو بممارسة التمارين الرياضية أو بمساعدة أدوية فعالة، قد يأتي يوم يتوقف فيه جسمك عن حرق الدهون.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد بحثت دراسة حديثة في الوقت الذي يتوقف فيه فقدان الوزن عادةً، اعتماداً على الطريقة التي يستخدمها الأشخاص لخسارة أوزانهم.
واستخدم الباحثون، التابعون لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية، بيانات من تجارب سريرية عالية الجودة للطرق المختلفة لإنقاص الوزن لفهم سبب توقف أجسام الأشخاص عن حرق الدهون.
ووجد الباحثون أن أفضل الوسائل التي تجعل الجسم يفقد الوزن لأطول فترة هي جراحة المجازة المعدية (تحويل مسار المعدة) وأدوية فقدان الوزن الشهيرة مثل «ويغوفي» و«زيب باوند».
وأشاروا إلى أن هذه الوسائل تضاعف الوقت الذي يستغرقه الجسم للوصول إلى مرحلة الثبات والتي يتوقف فيها عن حرق الدهون.
أما اتباع نظام خفض السعرات الحرارية، فهو أقل تأثيراً في هذا الشأن، وفقاً للدراسة.
ويفقد الجسم الوزن حين تتخطى السعرات الحرارية التي يحرقها تلك التي يتناولها.
وعند حرق السعرات والطاقة المخزنة لدينا، تبدأ الشهية لتخبرنا أن نتناول المزيد من الطعام. وقد أظهرت الدراسة أنه كلما زاد الوزن الذي يفقده الشخص، زادت شهيته، ليصعب التصدي لها فيما بعد. وعندها يتوقف الجسم عن حرق الدهون ومع الوقت قد يكتسب المزيد من الوزن.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد أن أجروا تجربة على 238 شخصاً اتبعوا نظام تقييد السعرات الحرارية لمدة عامين.
ووجد الفريق أن المشاركين توقفوا عن حرق السعرات بعد 12 شهراً في المتوسط، حيث زادت شهيتهم بعد هذه الفترة لتتصدى لحرق السعرات.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أشار الباحثون إلى أن نتائج دراستهم كانت عامة، وأن توقيت توقف الجسم عن فقدان الوزن قد يختلف من شخص لآخر في النهاية.