برحيل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، الجمعة، عن 81 عاماً، خيّم الحزن على الأوساط الفنية وصفحات مواقع التواصل الخاصة بكبار الفنانين ومتابعي الدراما، وتحولت حسابات مختلفة إلى دفتر عزاء للراحل.
بصوته الجهوري الأجش الرنّان، وجلبابه ذي الأكمام الفضفاضة، وروحه الفكاهية السلطوية الساخرة، تسرّب الراحل، المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 وقدم أكثر من 200 عمل فني، إلى وجدان جمهور الدراما في العالم العربي، ليحفر صورة أصيلة لواحدة من أشهر الشخصيات والأكثر تعبيراً عن ابن البلد التلقائي؛ شخصية «العمدة سليمان غانم».
ونعت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني الراحل، وقالت: «مصر فقدت قامة فنية عظيمة، وفناناً أثرى شاشتنا بأعماله التي ستظلّ محفورة في الذاكرة». كذلك نعته نقابة المهن التمثيلية، ورثاه نقيب الممثلين أشرف زكي على صفحته عبر «إنستغرام». أما المخرج عمرو عرفة، فكتب عبر حسابه بمنصة «إكس»: «العُمدة كان متفرداً في كل شيء»، خصوصاً في «خفّة الدم التي تفوق الوصف». وأيضاً كتب الفنان محمد صبحي عبر «إكس»: «كان خير صديق وسند».