دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه تدرّب على حمل السلاح من أجل «مليحة»

الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
TT

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح خصوصاً لأجل هذا العمل، عازياً ذلك إلى «تناوله القضية الفلسطينية بمنظور مختلف عن المألوف».

وقال، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إنّ «المسلسل تناول هذه القضية بعمق شديد، وهذا ما أضفى عليه أهمية، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج الكبير عمرو عرفة، صاحب التاريخ الفنّي الحافل والأعمال المميّزة التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور».

وأوضح دياب: «شخصية (الضابط أدهم) التي قدّمتُها كانت مليئة بالتفاصيل التي تعاملتُ معها بدقة، لكونه ضابطاً في القوّات المسلّحة. سعيتُ إلى تقديمه بصورة تُناسبه وتُظهره حقيقياً من لحم ودم»، مؤكداً أنّ مرجعيته الأولى في تفاصيلها كانت السيناريو ورؤية المخرج.

دياب في مسلسل «مليحة» (البوستر الرسمي)

وعن المخرج عمرو عرفة، قال: «كان لديه تصوّر لجميع الشخصيات وطريقة تقديمها في المسلسل، ما ساعده كثيراً، بجانب تحضيراته للدور، وتركيزه على إبراز لغة الأداء الحركي والجسدي بما يتناسب معه من دون مبالغة».

وشارك «مليحة» في الموسم الدرامي الرمضاني، مؤلَّفاً من 15 حلقة، من بطولة ميرفت أمين، وأشرف زكي، وحنان سليمان، وأمير المصري، إلى عدد من الفنانين الفلسطينيين، من بينهم، سيرين خاس (جسَّدت شخصية «مليحة»)، وديانا رحمة، ومروان عايش، ورحاب الشناط، وأنور خليل؛ والمسلسل من تأليف رشا عزت الجزار، وإخراج عرفة.

وأشار دياب إلى اهتمامه الكبير بتفاصيل الجانب العسكري من الناحية البدنية: «رغم عدم التحاقي بالتجنيد في الجيش لكوني الابن الوحيد ولا أشقاء لي؛ حرصتُ على الإحاطة بالتفاصيل حول حَمْل السلاح والتعامل معه»، لافتاً إلى أنّ «عدداً من الضباط الذين رافقونا خلال التصوير ساعدوني في ذلك».

وأضاف: «مسألة حَمْل السلاح صعبة، وتطلّبت تدريبات للظهور بشكل احترافي أمام الكاميرا، خصوصاً لأنّ وَقْع استخدامه وصوته لهما تأثير كان ينبغي إظهاره في بعض المَشاهد، وهي أمور تفصيلية ضمن ميدان العلوم العسكرية تعرّفتُ إليها خلال التحضيرات».

وتوقّف دياب عند إشادات بعض الضباط على طريقة أدائه لمَشاهد الأكشن الصعبة، وقال: «الأمر جعلني أشعر بسعادة كبيرة لتصديقهم هذه المَشاهد، بكونهم أكثر مَن يتعرّض لمخاطر مُشابهة في الواقع».

وعن تعاونه الأول مع ميرفت أمين، وصفها بأنها «شديدة الاحترافية»، مبدياً شعوره بالسعادة والفخر للوقوف إلى جانبها، «خصوصاً أننا تعاملنا معها في التصوير كأم، وليس فقط ضمن الدور الذي قدّمته بإتقان، وعبّرت فيه عن القلق المسيطر على أمهات الضباط».

ونفى الفنان المصري قلقه من عرض العمل في النصف الثاني من رمضان، موضحاً أنّ «التجربة الأخيرة في رمضان قبل الماضي كانت عبر مسلسل (تحت الوصاية)، وحقّقت نجاحاً كبيراً مع عرضها خلال التوقيت عينه».

ماذا عن مشاريعه الفنية الجديدة؟ أكد: «أحضّر لتصوير فيلم جديد بطابع كوميدي مع المنتجة آلاء لاشين، وكتابة السيناريست هاجر الإبياري، ومن إخراج محمد عبد الرحمن حماقي».

ونفى أن تكون موافقته على الفيلم وحماسته للتجربة سببها أنّ كاتبة العمل هي زوجته، مؤكداً: «دخلتِ السينما من بوابة كبيرة عبر تعاونها في فيلمها الأول مع الفنانة إسعاد يونس في (عصابة عظيمة) الذي عُرض مطلع العام الحالي»، مؤكداً رفضه مجاملة أحد في أعماله أو اختياره أدواراً تُسيء إلى مستقبله.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».